Horror game obsession is after me - 22
──────────────────────────
🌷 المترجمة – Khadeejah
──────────────────────────
بعد أن نقعتُ جسدي في الماء الدافئ لفترة لتخفيف التوتر المتراكم، شعرتُ بالتوتر مجدداً عندما استلقيتُ على نفس السرير مع نويل.
شعرتُ بالحرج دون سبب، فنهضتُ من على السرير وتظاهرتُ بالنظر إلى خزانة العرض في زاوية الغرفة.
كان هناك الكثير من الزخارف ذات المظهر الفاخر، وسرعان ما اقترب نويل مني.
” هل تريدين الاستماع إلى الموسيقى؟ “
” الموسيقى؟ “
هل يمكننا حقاً الاستماع إلى الموسيقى في مثل هذا المكان؟
نظرتُ إلى ابتسامة نويل المبتهجة بنظرة متشكِّكة.
” سيعزف صندوق الموسيقى هذا. “
عندما فتح نويل صندوق الموسيقى المربع فوق الطاولة، بدأت منحوتة لرجل وامرأة بوضعية رقص بالدوران وإصدار صوت.
تيري رينق دينق. تينق تينق. دينق. دورورورورونق. دينق.
*(ذا الي مكتوب بالضبط🤣🤣🤣)*
اللحن حزين ولكنه رائعاً قليلاً.
بدا بالضبط كنوع الموسيقى التي يعزفونها في النهاية الحزينة لأفلام الرعب.
” ……. “
أغلقتُ غطاء صندوق الموسيقى بهدوء، ثم أغلقتُ باب خزانة العرض أيضاً.
” يبدو أنها لم تعجبكِ. ثم سأُسمعكِ موسيقى أفضل في المرة القادمة. “
” نعم، لطفاً… سأنتظر. أتطلع إلى ذلك. نويل. “
شعرتُ بالخوف فـ عدتُ إلى السرير وجلستُ ودعمتُ ظهري بالوسادة.
أعتقد أنني لن أستطيع النوم بعد الآن.
كان لحن صندوق الموسيقى المخيف في وقت سابق قصيراً ولكنه قوي للغاية.
لم أسمعه كثيراً لكن ذلك الجزء ظلّ يعود إليّ مراراً.
‘ دينق. دورورورورونق. دينق. ‘
صندوق الموسيقى نفسه يبدو أنيقاً وجميلاً للغاية.
كنتُ أحتضن نفسي بالبطانية كوسادة، وكان نويل ينظر إليّ من نفس المكان الذي كان فيه للتو.
لابد أنه لاحظ. أنني خائفةٌ من صوت صندوق الموسيقى ذاك.
” …ماذا؟ ما الأمر؟ “
لماذا تخيفني هكذا!
” هل أنتِ خائفةٌ من شيءٍ كهذا؟ هناك شيء أكثر رعبًا هنا. “
” ماذا تعني بـ أكثر رعباً. “
ثم جاء إلى السرير بخطوات متكاسلة وجلس عند قدميّ. بتعبير مرح على وجهه.
” أنا منزعجةٌ بالفعل. لذا لا تفعل لي شيئاً كـ ‘أكثر رعباً’. “
……؟
ثم اقترب ببطء مثل وحش يطارد فريسته.
” انظرِ إليّ أنا وفكّرِ بي أنا فقط، دائماً. حسناً؟ الشيء الذي تخشينه أكثر، والذي تحبينه أكثر، يجب أن يكون أنا. “
انغمستُ تماماً في نظراته الحزينة غير المتوقعة.
” حينها لن يكون لديكِ ما تخشين منه. لأنني أنا، الذي تخشينه أكثر من أي شيء، سأعطي حتى حياتي لكِ. “
بعد أن اقترب نويل دفن وجهه مباشرة في رقبتي، ولمس شيء لزج ودافئ جانب رقبتي الأيمن.
كرّر نويل عض رقبتي وتركَهَا مراراً مما تسبب في دغدغتي.
” نو، نويل…؟ “
لا، بل إزعاجي.
في البداية كان يدغدغني، لكن بعد ذلك بدأ تدريجياً إحساس غريب لا يطاق يخالجني.
شعرتُ أنني لم أعد أستطيع التحمل أكثر لذا وضعتُ يدي على كتفه لأدفعه بعيداً لكن سرعان ما تغلب علي إحساس غريب جعل من الصعب علي حتى حشد القوة لدفعه بعيداً.
” اه! ي، يكفي…… أنتَ تدغدغني! آهه! “
صرختُ في الأخير عندما لم أعد أحتمل، وعندها فقط نظر إليّ نويل بوجه راضٍ.
اعتقدتُ أن الأمر قد انتهى، ولكنه بابتسامة لطيفة، اتجه نحو جانب رقبتي الأيسر هذه المرة.
وبالطبع، كان يكرر نفس السلوك السابق.
في لحظةٍ ما شعرتُ وكأنني سأفقد عقلي بسبب شعوري بارتفاع الحرارة حتى أعلى رأسي.
في تلك اللحظة فقط ابتعد نويل وكأنه كان يمازحني.
” شكراً على الوجبة. كانت رائحتها طيبة للغاية. “
كان يبتسم وكأنه ودود وليس كذلك، وكأنه لطيف وليس كذلك.
كان يبتسم ويبدو هادئاً وحنوناً، ولكنه بالتأكيد ليس كذلك.
سرعان ما استعدتُ وعيي وحدقتُ فيه باستياء.
ثم رفع رأسه ومد عنقه. وبيد واحدة فك زر ياقته.
” ماذا، هل تريدين الأكل أيضاً؟ إذن…… أتريدين القليل؟ “
كان خط العنق الطويل المرئي من خلال الياقة بمثابة عمل فني حقيقي، وكأنه منحوت بأعلى درجات الحرفية.
نعم، بدا لي أنه قد يكون طيباً حقاً. حتى أنني شعرتُ بالرغبة في تجربته حقًا، لذلك شعرتُ بالقشعريرة.
لكن لسوء الحظ لم أكن مصاص دماء.
‘ كان سيكون رائعاً لو كنتُ مصاص دماء. ماذا، ما خطبي. لا بد أنني جننت. ‘
حاولت أن أستعيد عقلي الذي فقدته لكنه كان قد تكسّر بالفعل ويطفو في الفراغ.
لا بد أنني جننتُ لأن هذا الرجل قد استحود علي.
أمسكتُ بياقة قميص نويل بيدي المرتعشة وتحدثتُ بجرأة.
” أريد أكله. لكن ليس الآن…. في المرة القادمة. “
ظننتُ أنه من الصواب التعامل مع الأمر كمزحة والرد عليه بمزحة.
كان مزيجاً من الحقيقة والكذب، ولكنني سرعان ما أدركتُ ما الشيء الجريء الذي قلته وصرختُ في داخلي.
* * *
ظللتُ أتقلّب في سريري حتى سقطتُ في النوم، ولكن عندما استيقظتُ تبين لي أنني قد غفوت وأن الفجر لم يحن بعد.
بمجرد أن رأيتُ نويل نائماً بهدوء بجانبي تذكرتُ ما حدث الليلة الماضية.
‘ بئساً! أنا مجنونة. لقد جننت. ‘
اندفع الدم إلى وجهي وأردتُ ركل البطانية، لكنني كنتُ خائفة من أن يستيقظ نويل، لذلك لويتُ أصابع قدمي بعصبية.
كان من المخزي جداً أن أقول إنني سآكل رقبة نويل في المرة القادمة.
بعد التفكير مجدداً، لا أعرف حتى ما الذي عليّ قوله.
لماذا قلتُ ذلك. بماذا كنتُ أفكر في ذلك الوقت.
لم أستطع بعد نسيان عينا نويل الشبيهتان بالأرنب مندهشتان من تعليقي السخيف.
على أية حال، من الواضح أنني انجذبتُ إلى فخ نويل. اجتاحني الجو الذي صنعه هذا الرجل.
كنتُ قلقةً، بلا داعّ، من أن يحثني نويل متى سآكل رقبته. من الغريب بالنسبة لي التفكير بهذه الطريقة.
‘ كيف سأواجه نويل في الصباح…؟ ‘
حين أفكر في الأمر الآن فإن أفعالي تبدو واعيةً جداً لنويل.
بطبيعة الحال لم يكن الأمر غير معقول. لأن مظهر نويل أكثر من مجرد نوعي المفضل.
‘ وأفعاله الغامضة التي فعلها حينها……. ااهههه! ‘
جاءت الصورة السابقة إلى ذهني مرة أخرى، لذلك غطيتُ نفسي بالبطانية وصرختُ بصمت.
وبقيتُ على هذا الحال لفترةٍ من الوقت.
لم أتمكن من النوم مجدداً لأنني كنتُ أشعر بالحرارة من الإثارة فـ خرجتُ من السرير بسرعة.
‘ لنرى. سيكون من الخطر الذهاب في مهمة في هذا الوقت……. ‘
[ إذا خرجتِ الآن وأطلقتِ سراح بيكي، ألن ترتفع نسبة أفضليتك؟ ]
ظهر الصوت الغامض من العدم.
لم أفكر أنه قد يكون هناك شيءٌ كـ الأفضلية موجودٌ في لعبة الرعب هذه.
لم تكن من هذا النوع من الألعاب في المقام الأول.
‘ هل أنت تخدعني؟ ‘
[ وما أدراكِ، ربما تكون مساعدتكِ. ]
‘ ربما، هذا صحيح. ‘
[ هل تعتقدين أنكِ تستطيعين الخروج من هنا بمفردكِ؟ فقط اعلمِ أن الأمور ستصبح أكثر صعوبة. ]
‘ جدياً؟ كنتُ أفكر في إطلاق سراح بيكي على أي حال. ولكن ماذا لو هاجمتني مجدداً؟ ‘
[ فكّرِ في هذا لاحقاً. ]
مهما فكرتُ فيه فإنه يبدو مخادعاً.
‘ لكن إذا ظلّتْ بيكي مقيدةً حتى الآن فسيكون الأمر صعباً عليها أيضاً. ‘
فتحتُ الباب بهدوء وخرجتُ إلى الممر.
أدارتْ بيكي رأسها وكأنها شعرتْ بوجودي.
” بيكي، هل تعبتِ؟ “
” ……. “
” ما زلتِ لا ترغبين في الحديث معي؟ “
شعرتُ بالإحباط، اقتربتُ من بيكي وجلستُ القرفصاء.
ثم فتحتْ بيكي فمها أخيراً.
” أنتِ…… كيف عرفتِ أنني بيكي؟ “
” ماذا……؟ “
إذا فكرتُ في الأمر، فمن المستحيل لِـ بيكي أن تعرف حول قيامي بمهام الجوهرة الحمراء.
لكن حتى لو كانتْ لا تعرف ذلك، لقد كنا أصدقاء في الماضي فكيف لا يمكنني ألّا أتعرّف عليها الآن؟
هناك شيء غريب.
” كيف تعرفيني. “
” لأنني صديقتكِ. “
” أنتِ…….”
بدتْ وكأن لديها ما تقوله لكنها هدأتْ بشكلٍ غريب. كلا، بل بدتْ وكأنها ستغلق فمها مرةً أخرى.
عنذ رؤية بيكي مرتبكة شعرتُ بالارتباك، والفضول أيضاً.
” بيكي، عِديني بأنكِ لن تهاجميني بعد الآن. ثم سأدعكِ تذهبين حالاً. “
متأكدةٌ من أن نويل سـ يتفهّم هذا. لقد قيّد بيكي ليسمع هذه الكلمة.
بالإضافة إلى ذلك، لم أكن أرغب في ربط طفلة تعرّضتْ لمثل هذه التجربة القاسية.
بدتْ بيكي غارقةً في التفكير، ثم تمتمتْ ببطء.
” لماذا… تهتمين بي إلى هذا الحد. “
” لقد أخبرتكِ سابقاً، لأنني صديقتكِ. “
حين واصلتُ الحديث شعرتُ بألم طفيف في قلبي. لأنني لم أكن صديقتها الحقيقية.
لكن شعوري تجاهها بقدر كببر من الحميمية حقيقي.
” لا يمكنني التعرّف عليكِ كـ صديقتي. “
” ماذا تعنين بهذا؟ اشرحي لي هذا حتى أتمكن من فهمه. “
” إنّكِ تكذبين الآن. “
” ……. “
ماذا يحدث. هل…… تعلم أنني متجسّدة؟
لا يمكن أن تعلم بهذا…… صحيح؟
أم أنها تعرف شيئاً آخر؟
ولكن مهما يحدث يجب أن تظل هذه الحقيقة مخفيّة تماماً.
ماذا لو ظهرت حقيقة أنني مُتجسّدة… ماذا لو عرف نويل خصوصاً بذلك؟
ماذا لو اتّضح أنني لستُ الفتاة التي يحبّها……؟
ستكون نهايتي ساحقة حقاً.
ستكون موسيقى صندوق الموسيقى تلك التي استمعت إليها بالأمس هي نهايتي.
‘ تباً. لم أتخيل أبداً حدوث أزمةً كهذه. ‘
تمكنتُ بالكاد من إغلاق فمي المفتوح على مصراعيه.
” بيكي، قولي لي… ماذا تعرفين عني؟ “
” ……هل ستقتليني إذا أخبرتكِ؟ هل أظهرتِ أخيراً طبيعتكِ الحقيقية؟ “
” ماذا تقولين! يستحيل أن ألمس أطراف أصابعك حتى. “
” سنعرف هذا لاحقاً. أنا لا أثق بكِ أبداً. ولن يحدث هذا أبداً في المستقبل. “
افتراض تكوين صداقةً مع بيكي… اعتقد أنه قد يكون مستحيلاً حقاً.
وفي الوضع الحالي، تبدو فرص أن تصبح مساعدتي منخفضة للغاية أيضاً.
” سأسألكِ للمرة الأخيرة وبـصدق. بيكي، إذا تركتكِ تذهبين هل ستهاجمينني مجدداً؟ “
” ……. “
عندما لم يكن هناك إجابة مرة أخرى، استسلمتُ ونهضتُ وأدرتُ لها ظهري.
وحين كنتُ على وشك دخول غرفة نويل مجدداً أوقفني صوتها المنخفض من الخلف.
____________________________