Horror game obsession is after me - 15
──────────────────────────
🌷 المترجمة – Khadeejah
──────────────────────────
دون أن تدرك أي شيء، مرّتْ ليزا من الباب حيث كان يختبئ وتوجهتْ إلى الردهة.
تبعها نويل بهدوء ونظر إليها.
كان شعرها الأشقر البلاتيني الجميل مشرقاً متلألئاً حتى في الظلام. ومع كل خطوة كان يتمايل كالأمواج اللطيفة.
احتضنتْ الجزء العلوي من جسدها بقوة كما لو أنها خائفة، لكن رغم ذلك واصلتْ المضي قدماً دون توقف.
‘ إنها لطيفة جداً لحد الموت……. ها، كيف يمكن أن تكون لطيفة جداً؟ ‘
عندما نظر إليها، ابتسم وارتفعت زوايا فمه إلى أعلى حدٍ ممكن.
أراد أن يركض إلى الأمام على الفور ويكون فارسها الموثوق.
أراد أن يخفف خوفها بطريقةٍ أو بأخرى، ولكن لم يكن بوسعه فعل شيءٍ الآن.
من الواضح أنها إذا لاحظتْ وجوده، فسوف تهرب مجدداً.
‘ هذا المكان…إنه المعرض. هل افتقدتْ التابوت الذي قضتْ فيه الليلة معي؟ ‘
مشى برشاقة وتبع ليزا إلى الداخل بهدوء.
ثم اختبأ خلف تمثالاً معدنياً على شكل إنسان في الزاوية.
الآن سوف يرى ما الذي كانتْ تفعله.
* * *
عند وصولي إلى غرفة المعرض، غرق قلبي.
لم أنظر حتى إلى الوراء لأنني كنتُ أخشى ظهور أشياء غريبة أخرى في الممر.
شعرتُ وكأنني سأصاب بالجنون من الطاقة الباردة التي تتبعني.
لحسن الحظ، كان الممر هادئاً.
كان عليّ أن أكون أكثر حذراً، لكن ذهني كان مشغولاً للغاية لدرجة أنني بدأتُ أتحرك دون أن أعرف حتى ما إذا كان الوقت صباحاً أم مساءً.
‘ وجدتها! ‘
وجدتُ جوهرةً حمراء بالقرب من القفص الزجاجي وأمسكتُ بها في يدي. ربما بسبب العرق البارد أصبحت الجوهرة الناعمة زلقة.
ظهر الوهم على الفور وظهر نويل الصغير المعروض في القفص الزجاجي.
بطريقةٍ ما، بدا مختلفاً عما كان عندما رأيته سابقاً. كان يخفض رأسه ويبدو بلا روح.
عندما نظرتُ حولي لأرى ما إذا كانت فترة استراحة، رأيتُ النبلاء يشاهدون في مجموعات.
كان الذي ينبغي عليه أن يبتسم حزيناً وعيناه فاقدتا التركيز.
ثم بدأوا النبلاء من الوهم حول القفص الزجاجي يثيرون ضجة.
– لماذا يبدو ميتاً اليوم؟ لم آتي كل هذه المسافة فقط لأرى شيئاً كهذا. –
– تلك النظرة الكئيبة ستُصيبني بالاكتئاب أيضاً. أريد رؤية مدير المعرض. –
لم يقلقوا حتى عندما رأوا وجه نويل الصغير الحزين.
– جميعكم لا تعرفون الفن. انظروا بتمعن. ألا يحفز هذا الوجه الحزين غرائزكم بطريقةٍ غريبة؟ –
لو كان هؤلاء الناس قلقون عليه في المقام الأول، لما حضروا حتى إلى هذا المعرض….
تحدثتُ بحذر إلى نويل الصغير.
” نويل…! هل أنتَ بخير؟ ما الخطب؟ “
ثم رفع رأسه أخيراً.
كانت عيناه لا تزال غير مركزتان، لكنه بالكاد فتح فمه.
[ كما هو متوقع أنا حزينٌ للغاية……. مات الغريما الذي كان معي. هل سأموت أنا أيضاً هكذا؟ ]
ربما كان السبب في قدرته على تحمل غرفة التعذيب هو أنه علّق آماله على ذلك الغريما.
” لقد فقدتَ صديقاً، صحيح؟ ثم من الطبيعي أن تحزن. “
كان من المستحيل أن أتعاطف معه حقاً ولكن قد يكون من الممكن أن أحاول فهمه بصدق.
[ هل هذا طبيعي؟ فهمت. أنتِ… أنتِ تفهميني. ]
ما قاله كان ناضجاً جداً. يجب أن يكون في العمر الذي يبدأ فيه نوبات الغضب والشكوى.
” عند شعوركَ بالحزن عليكَ أن تحزن بما يكفي، عندها ستتمكّن من استعادة طاقتكَ مجدداً. لهذا يمكنكَ أن تحزن بقدر ما تريد الآن. “
كان حزيناً جداً لذا لم أستطع إخباره ألّا يحزن.
بل سيكون الأمر مخيفاً أكثر إذا كان الطفل هادئاً، لذلك كان هذا أفضل بكثير.
[ نعم…. أنا حزين… حزينٌ جداً. لم يعد هناك أحداً بجانبي الآن. ]
بعد أن أصبحتُ في وضعي حالياً، صدمتني هذه الكلمات سريعاً.
لا يوجد أحدٌ بجانبي.
لو كان معي شخصاً واحداً حتى، ما كنتُ لـأخاف حتى الموت.
كانت فكرةً فكرتُ بها بيأسٍ مراراً وتكراراً.
لذا هذه المرة، تمكنتُ من التعاطف معه تماماً.
” أنا معكَ الآن! “
لا يهم إذا كان مجرد وهم.
إذا كان بإمكاني الحصول على داعماً واحداً فقط، أعتقد أنني أستطيع حتى تقبّل الأشباح الآن.
[ هل ستبقين معي حقاً؟ ……للأبد؟ ]
” لل… للأبد؟ “
المشكلة هي أنه على الرغم من أن الأمور تسير جيداً، إلا أنها تجعلني أشعر بعدم الارتياح أحياناً.
[ هل تعدينني؟ ]
عندما تحدّث بنظرة ضعيفة على وجهه، خُفِّف التوتر تدريجياً.
” ب، بالطبع. أنا أعدك. “
تحدثتُ وكأن هناك شيئاً ممسوساً بي، ثم ندمتُ على ذلك بشدة. لكن لا يوجد قانون ينص على أن كل ما نعد به يجب أن يُنفَّذ. ربما؟
لقد كانت أخيراً اللحظة التي ابتسم فيها ببهجة.
ظهر مدير المعرض الذي لم يستطع مقاومة سخط النبلاء.
كان بشرياً بالتأكيد، لكنه بدا مألوفاً.
– أنت. ألفريد، ما خطب العرض اليوم؟ –
كان يُدعى ألفريد، شعرتُ بأنه يشبه إلى حدٍ كبير وحشاً عملاقاً.
ذلك الوحش الشرير الذي حبسني في القفص الزجاجي!
– يُرجى إظهاره في أفضل حالاته في المرة القادمة. –
كان النبلاء الساخطين، الذين تجاهلهم ألفريد، يعرفونه جيداً.
لم يرد عليهم حتى رغم أنهم من النبلاء رفيعي المستوى.
لقد كان كبيراً ومخيفاً لدرجة أنهم شعروا بالتهديد بمجرد النظر إليه.
وربما لهذا السبب عندما اقترب، تفرق النبلاء وكأنهم يهربون.
أخرج ألفريد على الفور نويل الصغير الموجود في القفص الزجاجي وأمسك به من ياقته وسحبه بعيداً.
تحدث ألفريد لأول مرة في الوهم. لقد كان صوتاً خشناً مطابقاً لصورته.
– اعتباراً من اليوم ستعيش مع الأطفال في المختبر. عليكَ التفكير في وضعكَ هناكَ مرة أخرى. –
– ……. –
تم جرّ نويل الصغير بعيداً مثل جثة متدلية.
– أعلم، تتمنى لو أنكَ استمعتَ جيداً. أتعلم أن أصدقائك الحقيقيين موجودون هناك؟ شاهد ما يحدث لأولئك الأطفال. –
بعد أن قام ألفريد بسحب نويل الصغير بعيداً، اختفى الوهم.
ساد الصمت مجدداً ووقفتُ بحيرة أقلب أفكاري.
‘ ماذا؟ هل كان لديك أصدقاء حقاً؟ قلتَ أنه ليس لديكَ أي شخص بجانبك! ‘
بالطبع، لم يكن هناك أحد حالياً حول نويل باستثناء ريما.
إذن هل واجهوا جميعهم نهاية مأساوية؟
لم يخبرني نويل الصغير أين سيحدث ما بعد ذلك. أعرف فقط أنها غرفة لأطفال التجارب.
‘ بالتفكير في الأمر، كانت هناك خريطة. ‘
نشرتُ الخريطة المجعدة باتساعها.
لم تكن هناك علامات تفصيلية، لكن لفتت انتباهي أكبر غرفة في الطابق الرابع، والتي كتب عليها أنها مجرد مختبر.
‘ هل أذهب هنا أولا؟ ‘
كنتُ مترددةً جداً في الذهاب بالقرب من المختبر مجدداً.
إلى جانب ذلك، أطفال التجارب. إنهم ليسوا فئران تجارب.
لسببٍ ما، شعرتُ بحكةٍ في فروة رأسي، كما لو أنني أشعر بالقشعريرة.
لم يكن هناك توقعاً لِما كان على وشك الحدوث مرةً أخرى.
‘ أتمنى ألا تكون نفس التجربة المرة السابقة…. حتى لو كنتُ أعيش هنا لا أعتقد أنني أستطيع التحمل. ‘
كنتُ على وشك مغادرة غرفة المعرض.
تسسس. تسس.
زحف جسم ضخم بصوت مألوف قليلاً.
” ري، ريما؟”
توقف ريما وأغلق باب غرفة المعرض.
” أختي ليزا! كنتِ هنا؟ “
” هاه؟ هل كنتَ تبحث عني؟ “
ظلت صور ريما، الذي مات بفظاعة بسبب فشل التجربة، تظهر مراراً.
ربما لهذا السبب أشعر بأن ريما مثيراً للشفقة عن ذي قبل.
نتيجة لذلك، شعرتُ بالأسف تجاهه وأردتُ أن أفعل شيئاً لطيفاً من أجله.
من المثير للاهتمام أيضاً أنه لا يزال حيّاً.
” نعم، لقد بحثتُ كثيراً. أين تتجولين هكذا؟ “
” ف، فقط. هنا وهناك؟ أنا فقط أنظر حولي، نعم. “
لن تفهم حتى إذا أخبرتكَ أنني ذهبتُ في مهمة.
” آه، حقاً…؟ “
يبدو أن لديه شيئاً ليخبرني به، لكني لا أعرف سبب استغراقه كل هذا الوقت الطويل.
” لما، ماذا يحدث؟ أخبرني. “
” أنا أيضاً فقط…! كنتُ أبحث عنكِ فحسب. “
” فقط؟ ح، حسناً…؟ “
لسببٍ ما، يبدو وكأن المحادثة تدور حول شيءٍ خارج الموضوع.
انقطع الحديث فجأة وأصبح الجو بارداً.
عندما شعرتُ بشكلٍ غريزي بالتهديد، غمرني الذعر أولاً.
بدأت صافرة إنذار الحدس تنطلق بانتظام.
عليّ أن أتظاهر بأنني لا أخاف أبداً.
ولكن بصراحة، كانت أحبالي الصوتية تهتز بالفعل.
” هل… هل يمكنكَ التحرك؟ أريد الخروج الآن. “
رفع ريما زوايا شفتيه للأعلى وبدت كأنها على وشك التمزق.
لكن عينيه كانتا مفتوحتين على مصراعيهما ولم يبدو أنه يبتسم على الإطلاق.
تسسسسسس.
وقفت قرون استشعاره كما لو كانت على وشك الطيران في السماء.
” حقاً؟ إذن مرّي من هنا. “
تمنيتُ أن يبتعد عن الطريق تماماً، لكنه لوى جانبه قليلاً ليُفسِح لي مساحةً صغيرة.
لم يكن هناك سوى مساحة تكفيني للزحف للخارج.
كما هو متوقع، لا بد أن هذا الرجل كان يفكر بشيءٍ مختلف.
أخذتُ خطوةً إلى الخلف لتأمين بعض المسافة.
ها. قلبي….
” ريما، أنا أختك. لماذا تفعل هذا بي فجأة؟ “
كان ذهني يتحول تدريجياً إلى اللون الأبيض.
” هاه؟ ماذا فعلت؟ “
لهذا تبدو العيون المستديرة الاصطناعية والشفاه الممزقة مخيفةً للغاية!
لأول مرة في حياتي، كنتُ أواجه الأربع عيون، والتي لم أرها إلا في شخصيات اللعبة.
*(هنا ما فهمت كثير رغم اني حطيت الكلمة بالقاموس وقسمتها وحطيتها وكمان نفس الشي😶، بس الي فهمته وكأن طبقات العيون من جوا “اللون الأبيض مو البؤبؤ”، من طبقتين حولين البؤبؤ أو شي زي كذا. مهما حاولت ماقدرت افهم😭💔)*
” لستُ في مزاجٍ للمزاح معك الآن. “
” أنا أيضاً لا أمزح معكِ. “
” ثم تنحّى جيداً من فضلك. “
” فهمت. سوف أبتعد… جيداً جداً! “
تسستسستسسس!
بهذه الكلمات، قفز ريما فجأة واندفع نحوي.
” اااااه! “
صرختُ بصدمة وخوف وركضتُ داخل غرفة المعرض.
__________________________________