Honey, Why Can’t We Get a Divorce? - 168
“دوقة!”
رأيتُ جازمين والكونتيسة كارديل يركضان إلى هنا. كان بإمكانهما ركوب العربة، لكنني أعتقد أنهما نزلتا عند البوابة الرئيسية وسارا لرؤية ثيو. آه، سيغادر ثيو إلى الجبهة قريبًا.
“لقد مرّ وقتٌ طويل! هل تشعرين بتحسّن؟”
“يا إلهي، نصف وجهكِ قد اختفى! لقد أحضرتُ لكِ بعض الأدوية التي يمكنكِ تناولها على أيّ حال، لذا من فضلكِ تناوليها.”
لم أستطع إلّا أن أضحك على موقفهما اللطيف.
لقد كان من المدهش واللطيف أن الأشخاص الذين كانوا خائفين مني قبل بضعة أشهرٍ فقط كانوا قلقين عليّ بهذه الطريقة.
“تفضلا بالدخول. الجو بارد.”
تشابكتُ ذراعا جازمين والكونتيسة. لقد جعلني الشعور بحرارة أجسادهما أشعر بالدفء بطريقةٍ ما. دخلتُ القصر معهما.
“الآن بعد أن فكّرتُ في الأمر، سمعتُ أن الدوقة الكبرى انتهى بها الأمر إلى الطلاق. لقد تم الكشف عن أنها ساعدت الأمير لارجو أو شيءٌ من هذا القبيل.”
“لقد عانيتِ حقًا، دوقة. لقد ظلمكِ شخصٌ شرير، أوه.”
ضحكتُ على كلماتهم.
“ماذا فعلت؟ زوجي هو مَن فعل كلّ هذا.”
“يا إلهي. قيل أنكِ، سيدتي، تقدّمتِ واعتقلتِ الأمير لارجو. لا يجب أن تكوني متواضعةً أمامنا.”
لا بد أن ذلك كان بسبب السحر الأسود. في الواقع، لم أكن أنا مَن فعل ذلك، بل كانت أنجيلا …… لكن لم يكن معروفًا بعد أنها عادت إلى القصر، لذلك لم تكن هناك حاجةٌ لذكر ذلك.
“لكن، سيدتي.”
في تلك اللحظة، انحنت جازمين ناحيتي وسألتني.
“لم أرَ ثيو في الطريق إلى هنا. هل خرج اليوم؟”
“أوه.”
كنتُ أتساءل كيف أخبرها عن مهمّة ثيو، لكن الموضوع ظهر في تلك اللحظة. ابتسمتُ بمرارةٍ وأجبتُ.
“ثيو سيذهب إلى الجبهة الشمالية قريبًا.”
“… نعم؟”
“لذا هو خارج القصر مؤقّتًا للتدريب.”
“…….”
رفرف عينا جازمين. أدارت رأسها بسرعةٍ لتنظر خارج القصر، ثم تنظر إليّ، وعيناها دامعتان.
“آنسة جازمين؟ هل أنتِ بخير؟”
سألت الكونتيسة كارديل بصوتٍ قلق. ثم ما لبثنا وشهقت جازمين.
“ثيو كان أوّل رجلٍ أحببتُه على الإطلاق …….”
المعنى وراء تمتماتها واضح.
إذا ذهب ثيو إلى الجبهة، فإن عودته غير مؤكّدة. بالطبع، يمكنني تخمين مستقبله، لذلك أعتقد أنه سيعود حيًّا، لكن جازمين لا تعرف، لذلك لا يمكنها إلّا أن تشعر بالقلق والتوتّر أكثر.
“في النهاية، سينتهي الأمر على هذا النحو قبل أن نبدأ حتى.”
نفخت جازمين أنفها في منديل وقالت.
“يجب أن أذهب في موعدٍ غراميٍّ أعمى.”
لقد استسلمت بسرعةٍ كبيرة.
حسنًا، أعتقد أنه كان أمرًا جيدًا عندما أفكّر في إيرين.
بعد ذلك، عندما يعود ثيو، يجب أن أقدّمه رسميًا إلى إيرين، فكّرتُ في نفسي وسمحتُ لهما بالدخول إلى الغرفة.
“يا إلهي. الغرفة دافئةٌ حقًا! هل هذا فحم؟ لا يمكنكِ الحصول عليه إلّا من الجبال الثلجية الشمالية؟”
الفحم يشتعل بسهولةٍ أكبر وله لهبٌ أقوى من الحطب. لهذا السبب يكلّف أكثر، لكنه عنصرٌ يتمّ الاحتفاظ به دائمًا في قصر الدوق لأنه يمكن أن يدفّئ الغرفة بسهولةٍ وسرعةٍ أكبر.
“هل هذا طبيعيٌّ لأن هناك طفل؟ الهواء حار.”
“بالطبع هو كذلك.”
“إذن، أين الطفل، سيدتي؟ لقد أتينا لرؤية الطفل اليوم، ليس كسيّدات! بل كعرّابات!”
ابتسمتُ واستدرتُ برأسي. تحوّلت عيون كلتيهما نحوي. في نهاية نظراتنا كان هناك سريرٌ صغير.
“يا إلهي!”
ركضتا نحو السرير دفعةً واحدة، كما لو أنهما لم يأتيا لرؤيتي حقًا. ثم نظروا إلى الطفل النائم، ممسكتين بإحكامٍ بدرابزين السرير.
“يا إلهي. انظري إلى تلك الخدود الممتلئة، يا إلهي. كيف يمكن أن يكون لطيفًا للغاية!”
“ها، أريد أن أداعبه مرّةً واحدةً فقط. مرّةً واحدةً فقط!”
“هل غسلتِ يديكِ؟”
“لا!”
“إذن لا يمكنكِ ذلك.”
تشاجرتا وراقبتا الطفل مرارًا وتكرارًا. بالحكم على الابتسامات المشرقة على وجوههم، بدا الأمر وكأنهما أحبّتا الطفل حقًا، وحتى أنا شعرتُ بالرّضا.
“شعره أسود. أعتقد أنه يشبه سعادة الدوق!”
“ذراعيه وساقيه طويلتان بالفعل. أعتقد أنه يشبهكما كليكما.”
“ماذا عن عينيه؟ ما لون عينيه؟”
الآن، الطفل نائم، لذلك لا يمكنهما رؤية عينيه. لكن لا يمكنني إيقاظه بالقوّة، لذلك اقتربتُ منهما وفتحتُ فمي بهدوء.
“عيناه …….”
في تلك اللحظة، فتح الطفل عينيه على اتساعهما. بدا أن وقت القيلولة قد انتهى.
لحسن الحظ، لم يبكِ الطفل كثيرًا. لقد سمعتُ أن الطفل الذي لا يبكي هو نعمة، ويبدو أنني محظوظة.
الطفل الذي استيقظ دون أن يبكي ونظر إلى الناس بلا تعبير، سرعان ما ابتسم بمرحٍ وأطلق صوت ‘كياا-‘.
“يا إلهي! كم هو لطيف! عيناه مثل سيدتي تمامًا!”
“لماذا، كيف يمكن لطفلٍ أن يكون لطيفًا وجميلًا إلى هذا الحد؟ ألا يبدو مثل سعادته؟”
إذا قلتُ ذلك لسيلفستر، هل سيحبّ ذلك أم لا؟ ضحكت.
“طفلي. ألا تشعر بالجوع؟”
أطلق الطفل صوت ‘كياا-‘ مرّةً أخرى وابتسم بمرح. ابن مَن هذا اللطيف؟ احتضنتُ الطفل بابتسامةٍ انتشرت بشكلٍ طبيعيٍّ على وجهي.
“طفلي. هل يجب أن تقول مرحبًا لخالاتك؟”
عندما أمسكتُ بيد الطفل ولوّحتُ بها، ترنّحتا وخفق قلبيهما.
“ها … حقًا، أعتقد أنني أعرف ما يعنيه أن تكون ممتلئًا بمجرّد النظر إليه.”
“لا أعتقد أنني سأشعر بالملل حتى لو نظرتُ إليه طوال اليوم. كيف يمكن أن يكون جميلاً جدًا.”
ضحكوا ونظروا إلى الطفلة.
“أوه، لكن، سيدتي.”
ثم أمالت الكونتيسة كارديل رأسها بهدوءٍ ونظرت إليّ.
“لديّ سؤال.”
“هاه؟”
نظرت الكونتيسة إليّ وإلى الطفل بالتناوب وسألت.
“لماذا تستمرين في قول ‘طفل’؟”
“أوه. هذا صحيح. لماذا لا تناديه باسمه؟”
أغمضتُ عيني بشكلٍ غريزيٍّ عدّة مرّات.
“هممم. هذا صحيح.”
تساءلتُ عمّا إذا كان عليّ أن أقول الحقيقة أو أختلق عذرًا، ولكن بما أنني لم أستطع التفكير في عذر، قرّرتُ أن أقول الحقيقة.
“لم أقرّر الاسم بعد.”
“… هاه؟”
“لم أقرّر الاسم بعد. إذن فهو لا يزال طفل.”
“… ماذا؟”
لا، ماذا يُفترض أن أفعل عندما لا أستطيع التفكير في أيّ شيء؟
أدرتُ رأسي بعيدًا، متظاهرةً بعدم رؤية تعابيرهم المحتارة. آه.
***
“عزيزي!”
بمجرّد دخول سيلفستر الغرفة، ركضتُ إليه مسرعة.
“ماذا؟ هل افتقدتِني لأنني كنتُ بعيدًا لفترةٍ طويلة؟ ألم تستمتعي مع السيدات اليوم؟”
عانقني بكلتا ذراعيه وقبّل خدي.
“لا. لقد كان ممتعًا حقًا. أردتُ فقط رؤيتكَ قليلاً.”
“زوجتي صادقةٌ جدًا. أحبّكِ.”
“هناك شيءٌ أكثر أهمية.”
ربتُّ على كتفه. رفع سيلفستر، الذي وضعني على الأرض، حاجبيه. بدا تعبيره وكأنه يسأل عمّا هو مهم.
“طفلنا. الآن علينا أن نقرّر اسمًا.”
لقد أخبرتُ سيلفستر بما حدث اليوم. لعق سيلفستر شفتيه، وبدا عليه الإحراج.
“ماذا لو تركناه يختار عندما يكبر؟”
“ونستمر في مناداته بالطفل حتى ذلك الحين؟”
“هممم.”
هزّ سيلفستر رأسه. ربما لم يعتقد أن هذا صحيح.
“أم يجب أن نكتب المرشحين الذين اخترناهم على الأرض ونتركه يختار عندما يبدأ في الزحف؟”
“هل سينجح هذا؟”
عندما صفعته على ظهره لكي يتوقّف عن الكلام الفارغ، لعق سيلفستر شفتيه مرّةً أخرى ووضع ذراعيه حول خصري.
“هل لديكِ اسم في ذهنكِ؟”
“هذا ……”
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1