Honey, Why Can’t We Get a Divorce? - 165
“لطالما انتظرتُ ريتشارد هنا.”
ريتشارد، تقصد به دوق رايزن السابق.
وبالانتظار …….
‘أعتقد أنها تعني أنها أرادت فقط عودته من ساحة المعركة.’
لقد كان بيانًا قصيرًا، لكن المشاعر الواردة فيه كانت طويلةً وعميقة.
لم أعرف ماذا أقول، لذلك التزمتُ الصمت.
“هل سيعود اليوم؟ هل سيعود غدًا؟”
استمرّت أنجيلا بصوتٍ بطيءٍ وخافتٍ للغاية.
“هكذا انتظرتُ كلّ يوم.”
ابتسمت بمرارة.
لأوّل مرّةٍ منذ رأيتُ أنجيلا، يمكنني تخمين مشاعرها. لقد كانت حزينة.
“وبعد ذلك عندما اكتشفتُ أنه لا يستطيع العودة.”
خفضت أنجيلا بصرها ببطءٍ لتُلقي نظرةً على صدرها. واصلت الحديث وذراعيها مرفوعتين وكأنها تحملُ شيئًا.
“كنتُ أحمل سيلفستر بين ذراعي.”
كما توقعت، لم أعرف ماذا أقول، لذا لم أستطع إلّا الوقوف هناك، أزمّ شفتي.
“لذا …… أنا، أنا.”
“… … .”
“أنا أكرهه كثيرًا.”
أطلقت أنجيلا القوّة في يدها وتركتها تسقط. كان تعبير وجهها، وهي تُغلِق عينيها ببطء، مليئًا باليأس.
“أتمنى لو لم نلتقِ قط.”
كما توقّعت، كان توقّعي صحيحًا.
عندما قالت أنجيلا إنها تكره ريتشارد من قبل، بدا الأمر وكأنها تكرهه لأنه تركها بسرعةٍ لأنها شغفته حبًّا.
لقد فهمتُ تمامًا مشاعر أنجيلا، والتي كنتُ قد خمّنتُها فقط. هذا جعل قلبي يؤلمني أكثر. لم أجرؤ على تخيّل شعور الخسارة والحزن الذي شعرت به.
“لماذا يبدأ البشر الحروب؟”
فتحت أنجيلا عينيها ونظرت إليّ وسألت.
“… … لأنهم جشعون.”
“إذا كان الأمر يستحق أن تُسلَب حياتكَ من أجله، فمن الأفضل ألّا تحصل عليه.”
“أعتقد ذلك أيضًا.”
ابتسمت أنجيلا بخفّةٍ لإجابتي.
“أنا.”
ثم حوّلت بصرها مرّةً أخرى. نظرت عبر الشرفة، إلى حيث ربما كان سيعون ريتشارد.
“أردتُ أن تختفي الحرب.”
حتى هذه الجملة الواحدة كان لها معانٍ كثيرة.
في الماضي، عندما تحدّث سيلفستر عن والدته، كان يقول دائمًا إنها تسعى إلى ‘السلطة’ لهذا السبب استغلّت عواطفه.
ومع ذلك، قال سيلفستر إنه حتى هو لا يعرف سبب اشتهائها للسلطة كثيرًا. لذلك اعتقدتُ أن رغبة أنجيلا في اختفاء الحرب ربما كانت السبب.
“لذا ……”
فتحتُ فمي ببطء.
“هل كان عليكِ اكتساب القوّة؟”
“نعم.”
أجابت أنجيلا على الفور.
“لتربية ابني بشكلٍ صحيح. لا، لم أكن أريد أن يموت ابني. حتى لا يختفي عبثًا.”
“……..”
“لهذا السبب اكتسبتُ القوّة. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنني بها إيقاف الحرب إذا اندلعت.”
الآن فهمتُ مشاعرها تمامًا. لهذا السبب كانت تتوق إلى القوّة. لتربية سيلفستر بأمان. لعدم تركه يرحل مثل ريتشارد.
ومع ذلك، لم يكن سيلفستر يعرف مشاعر أنجيلا. كان يعلم فقط أن أنجيلا تريد القوّة فقط من أجل سلامتها وأنها استغلّته. وذلك لأن أنجيلا لم تخبره بالحقيقة.
“لكن سيلفستر …….”
“لقد مرّ بوقتٍ عصيب.”
هزّت أنجيلا رأسها.
“لم أكن أعلم ذلك.”
‘لم أكن أعلم’ ليس عذرًا سخيفًا.
“لأنني اعتقدتُ أن هذه هي الطريقة الوحيدة لحماية ذلك الطفل.”
لم يكن من الممكن أن تعلم أنجيلا في ذلك الوقت حقًا.
لأنها لابد وأن كانت مهووسةً بفكرة أنها تستطيع حماية سيلفستر بهذه الطريقة.
“هل كان حبًّا؟”
حوّلت أنجيلا نظرها مرّةً أخرى. حدّقت بي باهتمام.
“بلى.”
أجابت بابتسامةٍ مختلفةٍ عن ذي قبل.
“لقد كان حبًّا.”
لكلّ شخصٍ طُرُقٌ مختلفةٌ للتعبير عن الحبّ.
في ذلك الوقت، اعتقدت أنجيلا أنه كان تعبيرًا عن الحب. قد تكون طريقةً أنانيّةً للتعبير عنه، لكن …… لا أستطيع أن ألوم أنجيلا على ذلك. كانت أيضًا أمًّا لأوّل مرّة، ولابد أنها كانت مرتبكةً بعد فقدان زوجها الحبيب.
“هل ستتصرّفين بشكلٍ مختلفٍ الآن؟”
“أعتقد ذلك.”
أجابت أنجيلا على الفور. تغيّر تعبير وجهها مرّةً أخرى. بدا أنها تنظر إلى الماضي وتندم عليه. يمكنني حقًا أن أشعر بمشاعرها. ربما كان ذلك لأنني أصبحتُ أمًّا أيضًا.
“لكن …….”
خفضت أنجيلا عينيها قليلاً وتمتمت.
“لقد فات الأوان.”
هززتُ رأسي بسرعة. وبدون التفكير مرّتين، أمسكتُ يدها بإحكام.
“لم يَفُت الأوان أبدًا. خاصّةً بين الوالدين والأبناء.”
“…….”
“يمكنكِ البقاء بجانبه حتى الآن.”
حدّقت أنجيلا في اليد التي كنتُ أمسكها. ثم أطلقت ضحكةً ساخرة.
“هل يريد ذلك الطفل هذا أيضًا؟”
“نعم. سيريد.”
“لا. لا أعرف.”
هزّت أنجيلا رأسها مرّةً أخرى.
“أنا خائفة.”
“أمي.”
“لذا، لا بأس.”
لا أعلم ما الذي لا بأس به، لكنها ظلّت تتمتم بأنها بخير، وسحبتُ يدي ببطء.
“طالما أن هذا الطفل بخيرٍ كما هو الحال الآن، فهذا كلّ ما يهمّ.”
أردتُ أن أقول لا ….. لكنني لم أستطع. كان تعبير أنجيلا حزينًا للغاية على وجهها. كان حزنًا لم أستطع أنا، الطرف الثالث، مواساته.
***
“هاه.”
تركتُ المُلحَق ووصلتُ إلى المبنى الرئيسي، وأطلقتُ تنهيدةً طويلة.
أردتُ التحدّث إلى أنجيلا أكثر، لكن لم يكن لديّ خيارٌ سوى ترك مكاني لأنها قالت إنها تريد النوم. ربما لم تكن أنجيلا مُتعَبة، بل شعرت بثقل المحادثة معي.
“أنا خائفة.”
لم أختبر كلّ ما مرّت به أنجيلا، لذلك لا يمكنني التعاطف معها، لكنني أستطيع فهمها.
ألم تؤذِ طفولة طفلها بحُكمها الخاطئ؟ والآن، أن تطلب المغفرة منه ….. ربما تكون خائفة. ربما تخاف ألّا يقبل اعتذارها.
لكن …….
هل من الأفضل حقًا الاستمرار في هذه العلاقة المشوّهة؟
ألا يعتقدان سيلفستر وأنجيلا أن الطرف الآخر يريد ذلك؟
‘يجب أن أطلب منّا الثلاثة أن نتناول وجبةً معًا غدًا.’
لا أخطّط لإخبار سيلفستر عن محادثتي مع أنجيلا. لأنني شعرتُ أن مشاعرها الحقيقية ستتشوّه إذا أخبرتُه بفمي.
اعتقدتُ أنه من الأفضل الانتظار حتى تُخبِر أنجيلا سيلفستر مباشرة، والاستمرار في جعلنا الثلاثة معًا.
“أتمنّى أن يتصالحا.”
هاه. تنهّدتُ مرّةً أخرى وفتحتُ الباب. بالمناسبة، سيلفستر لم يعد إلى المنزل بعد …… هاه؟
“عزيزي؟”
نظرت إلى ساقيّ سيلفستر الطويلتين الممتدّتين على الأريكة في الغرفة وفتحتُ عيني.
“لا، إذا أتيت، كان يجب أن تخبرني. متى أتيت؟”
طلبتُ منهم أن يخبروني عندما يعود سيلفستر إلى المنزل، لكن لماذا لم يخبروني؟ اقتربتُ من سيلفستر متسائلة.
لكن ……
“عزيزي؟”
كانت عينا سيلفستر متورّمتين باللون الأحمر.
“هل بكيت؟!”
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1