Honey, Why Can’t We Get a Divorce? - 163
عُدنا إلى العاصمة، لكن سيلفستر غادر، قائلاً إنه يجب أن يرافق لارجو.
بالطبع، كان لا بد من نقل لارجو إلى القصر الإمبراطوري، لكن لم تكن هناك حاجةٌ لسيلفستر للذهاب شخصيًا. بما أننا عُدنا إلى العاصمة، فكان يكفي أن يكون هناك فرسان، لكنه غادر في هذا الوقت …….
‘لا بد أنه يشعر بعدم الارتياح لوجوده مع والدته.’
نظرت إلى أنجيلا، التي كانت تقف بجانبي.
أنا أطول من متوسط طول المرأة في هذا العالم، لكن أنجيلا كانت أطول مني ببضع بوصات. هل يمكن أن يكون سيلفستر طويل القامة بشكلٍ خاصٍّ لأنه ورث دم أنجيلا؟ كانت لديّ فكرةٌ لا معنى لها.
عندما اقترحتُ أن نعود إلى المنزل معًا، حدّقت أنجيلا بي بتعبيرٍ محتار، ثم قالت بسرعةٍ نعم.
ما الذي كانت تفكّر فيه على وجه الأرض؟
لماذا قَبِلت عرضي؟
لم أكن أعرف، لكنني حاولتُ ألّا أخمّن نواياها الخفيّة. على أيّ حال، ما قصدته أنجيلا ظاهريًا هو، ‘سأذهبُ معكم’
“ستعودين إلى المنزل بعد فترةٍ طويلة، أليس كذلك؟”
قلتُ بصوتٍ مُشرِقٍ متعمّد. أمالت أنجيلا رأسها قليلاً ونظرت إليّ، وأجابت.
“لقد مرّ وقتٌ طويل.”
كانت هذه نهاية الإجابة. أوه، ما الذي يحدث حقًا مع العلاقات الاجتماعية.
“أوه، لم تفتقديه؟ بعد كلّ شيء، لقد عشتِ في هذا القصر لفترةٍ طويلة، أليس كذلك؟”
حدّقت بي أنجيلا مرّةً أخرى.
أردتُ أن أخمّن ما كانت تفكّر فيه، لكن هذا كان مستحيلاً. كان الضوء في عينيها الصافيتين شيئًا وجدتُ صعوبةً في تخمينه.
“لم أفتقده.”
أدارت أنجيلا رأسها بعيدًا عني وحدّقت في الفضاء، واستمرّت لفترةٍ وجيزة.
“لا ينبغي أنه أفتقده مطلقًا”
ماذا يُفترض أن يعني هذا؟
الآن بعد أن شعرتُ أنني أخيرًا أتعرّف على مشاعر أنجيلا الحقيقية، سألتُها مرّةً أخرى بمجرّد دخولي العربة.
“لماذا تعتقدين أنه لا ينبغي أن تفتقديه؟”
أراحت أنجيلا ذقنها على يدها وحدّقت بي باهتمام. كانت تجربةً جديدة، لكن أنجيلا كانت جميلةً بشكلٍ مذهل. يمكنني أن أعرف من أين أخذ سيلفستر ملامحه حقًا.
“هل أنتِ فضوليّةٌ بشأني؟”
“بشدّة.”
“لماذا؟”
“ممم …….”
تردّدتُ قليلاً، ثم أجبتُ ببطء.
“أنتِ والدة زوجي.”
“إذن؟”
“نحن عائلة. أليس من الطبيعي أن تكون فضوليًا بشأن عائلتكَ الجديدة؟”
“عائلة …….”
توقّفت أنجيلا عن الكلام ورفعت ذقنها عن يديها. ثم حدّقت بي باهتمامٍ مرّةً أخرى.
تساءلتُ لماذا كان سيلفستر يحدّق بي باهتمامٍ كلّما رآني، لكنني أدركتُ الآن أنها عادةٌ تعلّمها من والدته.
‘لقد قلتَ أنه لا يوجد ذرّة شبهٍ بينكما.’
ليس هذا فحسب، بل إنني كلّما رأيتُ أنجيلا، أفكّر في سيلفستر.
يجب أن أضايق سيلفستر عندما يعود. ضحكتُ وأنا أفكّر في ذلك.
“الأهم من ذلك، يا صغيرة.”
في تلك اللحظة، تحدّثت أنجيلا مرّةً أخرى.
“أنتِ لستِ على ما يرام.”
لقد فوجئت للحظةٍ بالتعليق الذي لا علاقة له بالموضوع تمامًا. أنا؟ أنا مريضة؟
“هاه؟ أنا بخيرٍ تمامًا الآن؟”
“لديكِ حمّى.”
كيف يمكنها أن تعرف ذلك دون أن تلمسني حتى؟ هل هذه هي قوّة الشياطين… …؟
“حتى وإن كنتِ لستِ وحدكِ سيكون من الطبيعي أن تمرضي في وسط ذلك الجبل الثلجي البارد.”
“لكنني بخيرٍ حقًا! لا أشعر بالمرض على الإطلاق!”
عند ذلك، ضحكت أنجيلا.
“كان سيلفستر هكذا.”
لأوّل مرّةٍ اليوم، لا، منذ أن رأيتُها، أظهرت مشاعر على وجهها. كان التعبير مزيجًا من المرارة والحزن والتعقيد.
“هذا الطفل، مثلكِ، لم يعرف حقًا كيف يكون الشعور بالألم.”
تمتمت أنجيلا بابتسامةٍ مريرة.
“لماذا هذا؟”
“هذا …….”
“لم أتوقّع إجابة.”
قاطعتني أنجيلا ونقرت أصابعها بخفّة. وبمجرّد أن فعلت ذلك، نهض جسدي واستلقى على مقعد العربة بمفرده. كان الأمر المدهش أنني لم أشعر بخشخشة العربة على الإطلاق على الرغم من أنني كنتُ مستلقيةً هكذا. يا إلهي. هذا ممكنٌ بالسحر!
“فقط استريحي.”
بهذه الكلمات، أغمضتُ عينيّ وسقطتُ في نومٍ عميق.
واو. السحر هو الأفضل.
***
“تسك.”
نقر سيلفستر، الذي وصل إلى الزنزانة الإمبراطورية، بلسانه لفترةٍ وجيزةٍ ولمس جبهته.
“أوه … الجو بارد … الجو باردٌ للغاية …..”
خلف القضبان الباردة، كان لارجو يدور عاريًا.
يمكنكَ حقًا معرفة ما يعنيه أن تصبح أحمقًا، كان لارجو في حالةٍ سيئةٍ للغاية. ألن يكون من الأفضل أن يموت فقط؟ أطلق سيلفستر ضحكةً ساخرةً وهو يراقبه.
على الرغم من سقوط لارجو الذي كان يتوق إليه، لم يكن سيلفستر سعيدًا على الإطلاق.
كان ذلك لأنه لم يحلّ المشكلة بيديه.
لم يعجبه الوضع الحالي، حيث نجا من الأزمة بمساعدة والدته.
بالطبع، لو لم تَظهر، لكان قد أصيب بجروحٍ خطيرةٍ أو حتى قُتل …….
‘اللعنة.’
لعن سيلفستر لفترةٍ وجيزةٍ وأبعد نظره عن القضبان. ثم حيّا كاليان، الذي كان ينزل سلّم الزنزانة.
“مَن هذا؟ صاحب السمو ولي العهد العظيم، الذي قال إنه سيكتشف أمر لارجو، لكنه في الواقع ترك لنا كلّ الأشياء الخطيرة.”
“اصمت فقط.”
حدّق كاليان في سيلفستر، وهو يشدّ على أسنانه.
“كنتُ أيضًا أراقب الدوقة الكبرى. لهذا السبب خطّطتُ لمداهمتها قريبًا. لم أكن أعلم أنكَ ستكون أوّل مَن يفعل ذلك.”
“هل تعرف ماذا يكون هذا العُذر؟”
“ماذا؟”
“الطعن في الظهر.”
أريد أن أضربك. تمتم كاليان، وهو يضغط على قبضتيه، ولكن غريزيًا أدرك أنه لا يستطيع فعل ذلك، فأرخى قبضته مرّةً أخرى. ثم نظر إلى لارجو من وراء القضبان.
“لماذا يتصرّف بهذه الطريقة؟”
“لقد جعلته والدتي أحمقًا.”
“آها… جعلته والدتكَ أحمق … ماذا؟ والدتك؟”
اتسعت عينا كاليان.
“ألم تقل أنها في عالم الشياطين؟”
“يجب أن تكون في منزلي الآن.”
“لماذا؟”
فكّر سيلفستر للحظة. لماذا هي في منزلي …؟ لأن أوفيليا اقترحت ذلك على والدتي. ربما كان سبب هذا الاقتراح هو أنا.
هاه، تنهّد سيلفستر لفترةٍ قصيرة.
“لأنه يبدو وكأن زوجتي تحبّ والدتي.”
“… بأيّ معنى؟”
“كحماةٍ وزوجة ابن. ما الذي فكّرتَ فيه على بحق خالق الأرض؟”
“لأن أوفيليا مريبةٌ جدًا، لا، فريدة. فقط في حالة.”
“أأنتَ مجنون، حقًا؟”
نظر سيلفستر إلى كاليان بنظرة اشمئزاز. آحم، سعل كاليان ورفع ذقنه.
“إذن لماذا أنتَ هنا؟”
“أنا؟”
“أوه. إذا كانت زوجتكَ مع والدتك، فيجب أن تكون هناك أيضًا. لكن لماذا أنتَ هنا؟”
“… لأنني لا أريد العودة؟”
عبس كاليان. نظر إلى سيلفستر بنظرةٍ بدت وكأنها تقول، ‘أي نوع من الرجال أنت؟’
“هاي، دوق.”
وضع يده على كتف سيلفستر وقال،
“أقول هذا لأنني أعرف نوع العلاقة التي تربطكَ بوالدتك.”
“…….”
“افعل ما هو جيّدٌ بينما هي على قيد الحياة. لا تندم على ذلك.”
توفيت والدة كاليان في وقتٍ مبكّر. بالنسبة له، الذي لم يتلقَّ حبّ والدته بشكلٍ صحيح، فإن إعطاء هذه النصيحة لشخصٍ آخر سيكون بمثابة تشجيعٍ لاستعادة المساحة الفارغة بداخله.
عند ذلك، انخفضت عينا سيلفستر قليلاً. هممم. هل قَبِل النصيحة بطريقته الخاصة؟ شعر كاليان بتحسّنٍ طفيف.
ومع ذلك.
“لمعلوماتك، متوسط عمر قبيلة الشياطين هو 500 عام. سأموت أولاً.”
هذا الوغد؟
“اغرب عن وجهي!”
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1