Honey, Why Can’t We Get a Divorce? - 162
هبّت الرياح من الجبل الثلجي. اجتاحت الرياح، التي حملت رقاقات الثلج الباردة، خدّي بعنف، وسيلفستر ولارجو، الذين كانوا يتقاتلون.
ارتفعت الرياح إلى الأعلى مثل الإعصار. حتى الوحوش كانت مرعوبةً وتراجعت، لكنني كنتُ على درايةٍ بهذه الرياح.
كانت هذه هي اللحظة التي ظهرت فيها والدة سيلفستر وأمي في القانون.
لاحظ سيلفستر هذا والتفت إليّ وصاح.
“أوفيليا، أنتِ حقًا …..!”
“أوه، لماذا! هذه هي أفضل طريقة!”
“كان بإمكاني الاعتناء بكلّ شيء!”
“وماذا لو أصابكَ مكروه؟ هل ستجعل طفلنا طفلاً بلا أب؟”
“هذا الشيء …… مرّةً أخرى.”
فتحتُ عيني شِزرًا عمدًا على سيلفستر، الذي تراجع قليلاً.
“وأيضًا! ألم تُحضِر الدائرة السحرية لأنكَ كنتَ تعتقد أن هذا قد يحدث؟”
أبقى سيلفستر فمه مُغلَقًا. كان وجهه، الذي اجتاحته الرياح العاتية، مشوّهًا بالغضب، لكنني حاولتُ جاهدةً التظاهر بعدم المعرفة.
حسنًا، ماذا ستفعل؟
“أخبريها أن تعود.”
تظاهرتُ بعدم سماع هذا أيضًا.
“مرحبًا! يا رفاق!”
في تلك اللحظة، صاح لارجو، الذي كان خلفي.
“ماذا فعلتِ! ما هذا!”
كان شعر رأسه يبقف نحو السماء بسبب الرياح العاتية. عندما نظرتُ إلى ذلك الوجه، الذي كان أقبح بلا حدودٍ من وجه سيلفستر على الرغم من تعرّضه لنفس الرياح، شعرتُ بإحساسٍ بالنشوة. نعم. زوجي هو الأفضل.
“ماذا فعلتُ؟”
نظرتُ إلى لارجو وابتسمت.
“لقد استخدمتُ للتوّ إحدى الدوائر السحرية التي لديك.”
شحب وجه لارجو في لحظة. بدأ يرتعش فمه.
“بـ بجدية ……”
“نعم. هذا صحيح.”
في تلك اللحظة بالذات.
توقّفت الدوّامة التي كانت ترتفع عالياً في السماء.
وبدأت شخصيةٌ بالخروج من الهواء الفاغر.
“حماتي!”
هل سيكون من المبالغة أن أقول أنها بدت مألوفةً لأنها كانت المرّة الثانية التي أراها فيها؟
على أيّ حال، رحّبتُ بحرارةٍ بأنجيلا، أمي في القانون، المنقذة التي ستنقذنا.
“من فضلكِ ساعدينا!”
على الرغم من صراخي العاجل، كانت أنجيلا هادئةً بشكلٍ لا يُصدَّق. فتحت عينيها المغلقتين ببطءٍ ونظرت حولها ببطء.
نظرت إليّ بتعبيرٍ سريع، وسيلفستر الذي كان يتجاهل الموقف، ولارجو الذي كان يرتجف من الغضب، وكلّ الوحوش التي اندفعت نحونا.
“لذا ……”
سحبت أنجيلا شفتيها ببطء.
“هل تقولين إنهم يحاولون قتلكِ؟”
“نعم! هذا صحيح!”
تردّدت أنجيلا قليلاً عند إجابتي الحيوية، ثم رفعت يدها.
يا إلهي! في تلك اللحظة، تدحرجت كلّ الوحوش المحيطة بنا إلى الخلف. هبّت ريحٌ قويّة. ومع ذلك، ظلّت أنجيلا، التي كانت واقفةً في الهواء، ثابتة.
“يا أطفال، تراجعوا.”
اعتقدتُ أن الوحوش لن تتراجع بسهولةٍ لأنها كانت مخمورةً برائحتنا. كنتُ مخطئة. قبل أن تتمكّن أنجيلا من إنهاء حديثها، استدارت الوحوش وغادرت!
“كما هو متوقّع، حماتي هي الأفضل.”
رفعتُ إبهامي لها، وحدّقت أنجيلا بيّ. لم أستطع فهم المعنى في عينيها، لذلك لم أستطع إلّا أن أبتسم بشكلٍ مُحرَج وأتراجع.
“أنت …….”
نظرت أنجيلا، التي نزلت إلى الأرض، إلى لارجو.
“أمير الإمبراطورية.”
لم يُجِب لارجو. لا، سيكون من الأدقّ أن نقول إنه لم يستطع الإجابة. لأنه بدا وكأنه على وشك الاختناق من السحر الذي كانت أنجيلا تنفثه.
“هذا غريب. اعتقدتُ أنكَ على نفس الجانب الذي عليه ابني.”
“… لا.”
استدار سيلفستر برأسه بعد ردٍّ قصير.
آه. هل هذا كلّ ما كان عليه أن يقوله لأمّه التي لم يرها منذ فترةٍ طويلة؟
“نحن على نفس الجانب؟ بالتأكيد لا.”
لذا بدأتُ أُخبِرُها بكلّ ما فعله لارجو بنا.
كيف عذّبنا لارجو، وكيف استغلّ سيلفستر بحجّة الدائرة السحرية، وما هي نواياه لقتلنا.
استمعت أنجيلا إليّ بتعبيرٍ فارغ، لذا كان من الصعب تخمين ما كانت تفكّر فيه.
“هذا ما حدث.”
أمالت أنجيلا رأسها بشكلٍ غير مباشرٍ وحدّقت بلارجو.
“هذا يعني أنكَ هدّدتَ ابني باستخدامي كضمان.”
ابني، وَيحِي. لم أتخيّل أبدًا أن كلماتٍ مثل هذه ستخرج من فم أنجيلا. عندما نظرتُ إلى سيلفستر، كان مندهشًا مثلي تمامًا.
“سيتعيّن عليكَ دفع الثمن.”
“ماذا ……! آه!”
شعر لارجو غريزيًا بالخطر وسحب سيفه، لكنه كان تمرّدًا بلا جدوى. سقط جسده عندما رفعت أنجيلا يدها مرّةً أخرى.
“هاه، آه، آه …….”
لارجو، الذي كان مستلقيًا ويَزبِد من فمه، كانت عيناه نصف مفتوحتين.
(يعني صارت تطلع رغوة من فمه)
“أوه، ماذا … ماذا يوجد على الأرض؟ هناك أنا، وهناك أنت، وهناك الجميع، فلماذا أنا الوحيد الذي على هذا النحو؟ هاهاها!”
لم يكن هذا كلّ شيء؟ بدأ يتحدّث هراءًا أيضًا.
اعتقدتُ أنه مجنونٌ بالفعل، لكنه أصبح مجنونًا حقًا. غطيتُ فمي مندهشة.
“لن يكون الأمر ممتعًا إذا قتلتُه بسهولة، لذا جعلتُه أحمقًا. إذا لمستِيه، فسيخبركِ بكلّ ما يعرفه.”
يا إلهي.
كيف يمكنها أن تجعل خصمها أحمقًا بهذه السهولة؟
حتى عندما جعلت الوحوش تتراجع، شعرتُ أن أنجيلا كانت حقًا شيطانًا مذهلاً. ربما كانت شيطانًا من رتبةٍ عاليةٍ حتى في عالم الشياطين.
انتقلت نظرة أنجيلا، التي كانت تنظر إلى لارجو بشفقة، إلى سيلفستر. فتحت فمها لسيلفستر بوجهها الخالي من التعبير والخدر.
“ألن تقول شكرًا؟”
“…….”
انتفخ خديّ سيلفستر. بدا الأمر وكأن أضراسه كانت مشدودة.
“….. شكرًا لكِ على مساعدتك.”
أجاب دون أن ينظر إلى أنجيلا.
“لكن حتى لو لم تأتِ، كنتُ سأعتني بالأمر بنفسي.”
“لن يكن ليحدث أبدًا.”
“كان بإمكاني أن أعتني بالأمر بنفسي.”
أردتُ أن أقول بالتأكيد لا مرّةً أخرى، لكنني لم أستطع بسبب نظرة سيلفستر الساخرة. أغلقتُ فمي بطاعة.
“على أيّ حال، شكرًا لكِ.”
وضع سيلفستر، الذي شكر أنجيلا مرّةً أخرى، ذراعه حول كتفي.
“سنعود الآن …….”
“هل تعرفي أين هذا المكان وكيف ستعود؟”
سألت أنجيلا، فضوليةً حقًا.
“أتساءل عمّا إذا كنتَ ستتجمّد حتى الموت قبل أن تعود. هل هدفكَ هو الموت؟”
تشوّه وجه سيلفستر فجأة.
“ليس من شأنكِ ما إذا كنتُ سأموتُ أم لا. سأعود بنفسي، لذا توقّفي عن التدخّل.”
“استدعيتَني لتطلب تدخّلي، والآن تطلب مني التوقّف عن التدخّل؟ أيّ نوعٍ من الأشخاص أنت حتى لا يمكنكَ التحدّث إلّا بهذه الطريقة؟”
“مَن الذي علّمني كلّ هذا؟ ضعي يدكِ على قلبكِ وفكّري في الأمر.”
“معذرةً، لكن الشياطين ليس لديهم ضمير.”
“أأنتِ فخورةٌ بذلك؟”
أوه …….
وقفتُ بسرعةٍ بين أنجيلا وسيلفستر. شعرتُ أنه يتعيّن عليّ إيقافهما قبل أن يغضبا كثيرًا.
“توقّفا! توقّفا!”
غطّيتُ فم سيلفستر وهو يحاول أن يضيف، ‘توقّفا عن ماذا؟’ وتحدّثتُ إلى أنجيلا مرّةً أخرى.
“لهذا السبب أردتِ اصطحابنا إلى المنزل، أليس كذلك؟ لأننا في خطر!”
“… حسنًا، لا أريدكما أن تموتا هنا لأنني أنقذتُكما على أيّ حال.”
الآن أعرف ذلك على وجه اليقين.
لا تستطيع أنجيلا التعبير عن مشاعرها الحقيقية بشكلٍ صحيح.
ربما كانت قلقة بشأن سيلفستر أكثر مما كنتُ أعتقد.
لذا ابتسمتُ بمرحٍ وقلت،
“إذن تعالي معنا!”
لتحسين الأمور بين الأم والابن،
“ألا تشعرين بالفضول بشأن زوجة ابنكِ الوحيدة؟”
على زوجة الابن أن تتقدّم.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1