Honey, Why Can’t We Get a Divorce? - 159
عندما وصلتُ إلى القصر الذي كانت تعيش فيه الدوقة الكبرى، اتّبعتُ تعليمات الخادم ودخلت.
سمعتُ أنها خسرت أموالها ومنزلها بسبب إجراءات الطلاق … كيف كان بإمكانها استئجار قصرٍ في المدينة؟ وحتى توظيف خادم؟
‘ما يعني أنها حصلت على المال من مكانٍ آخر.’
على سبيل المثال، لارجو، لارجو، أو لارجو.
بالطبع، تمّت مصادرة أصول لارجو بعد إدانته، لكن ألم يكن من الممكن حقًا أنه قد احتال وزيّف ما يملك من أموال؟ ربما كان لديه أموالٌ أكثر بكثيرٍ ممّا كان معروفًا.
لذا كان منطقيًّا أن أشكّ في الدوقة الكبرى، تمتمتُ، وجلستُ بهدوءٍ في غرفة المعيشة في انتظارها.
‘كنتُ انتظرها لبعض الوقت الآن.’
عندما رأيتُ أنها لم تظهر بعد، تساءلتُ عمّا إذا كان هذا حظرًا للضيوف.
نظرًا لأنها لم تمتلك الشجاعة لتقول ذلك بصوتٍ عالٍ، فقد تعطيني تلميحًا بالمغادرة بنفسي.
ولكن.
‘وإن يكن؟’
لديٍ الكثير من الوقت.
لا أعاني من غثيان الصباح، لذا سيكون جسدي بخير، لذا يمكنني الانتظار لساعات.
ماذا لو لم تظهر بعد بضع ساعات؟
‘يجب أن أستغلّ وجود سيلفستر.’
إذا جاء الدوق رايزن شخصيًا، فلن يكون أمام الدوقة الكبرى خيارٌ سوى الظهور.
‘هي في منتصف دعوى طلاقٍ مع الدوق الأكبر، لذا فإن هذا النوع من التهديد سينجح على الأرجح.’
ألن يكون من الذكاء اغتنام الفرصة عندما يأتي؟
بعد أن اتّخذتُ قراري حتى هذه النقطة، احتسيتُ الشاي على مهلٍ وبدأتُ في قراءة الكتب التي أعددتُها.
اعتقدتُ أنني سأنتظر حتى العشاء على الأقل.
ولكن من المدهش أنه بعد فترةٍ وجيزة، فتحت الدوقة الكبرى باب غرفة المعيشة على مصراعيه.
“إذا كنتِ تريدين الشاي، ماذا عن الذهاب إلى المقهى واحتسائه؟”
سارت نحوي بخطواتٍ واسعةٍ دون أن تقول مرحبًا حتى.
“ألم تفهمي أنني كنتُ أُخبركِ بالعودة إلى المنزل بجعلكِ تنتظرين لمدّة ساعتين؟ إذا قلتِ أنكِ لم تعرفي لأنكِ كنتِ غبية، فسأتفهّم ذلك.”
ألا يقولون إن إطلاق الريح يجعلكَ غاضبًا؟
لقد أخطأتِ بحقّي في المحاكمة، وما زلتِ حتى الآن تتصرّفين بوقاحة.
لكن إذا غضبتُ هنا، فسأكون الخاسرة.
أخذتُ رشفةً أخرى من الشاي بتأنٍّ ورفعتُ عيني.
“مهلاً، أليس الشخص الغبي حقًا هو الشخص الذي نسي محاكمة المعبد التي حدثت قبل شهرٍ واحدٍ فقط؟”
“مـ ماذا قلت؟”
“كان الشخص الذكي سيطرح الأمر ويعتذر منذ فترةٍ طويلة …… لا بد أن هناك سببين لعدم قيامكِ بذلك.”
رفعتُ عيني عمدًا نحو الدوقة الكبرى المُحرَجة. بدا وجهها أكثر رعبًا إذا ما حدّقتُ فيها.
“إما أنكِ غبيّةٌ حقًا، أو أن لديكِ داعمٌ تؤمنين به لهذه الدرجة.”
“أوفيليا رايزن! أغلقي فمكِ الآن ….. !”
“حسنًا، حتى لو لم تكشفي ذلك، فمن الواضح أن الداعم هو صاحب السمو لارجو.”
تحدّثتُ بهدوءٍ إلى الدوقة الكبرى التي كانت تصرخ. كان وجه الدوقة الكبرى، الذي تحوّل إلى اللون الأحمر والأزرق، مشهدًا يستحقّ المشاهدة حقًا.
“هذا صحيح، أيتها الدوقة الكبرى.”
مِلتُ للأمام وحدّقتُ فيها، التي كانت لا تزال واقفة.
“أأنتما الاثنان حقًا في هذا النوع من العلاقة؟”
أبدت الدوقة الكبرى تعبيرًا على وجهها ثم فتحت المروحة التي كانت تحملها وبدأت تنفخها على وجهها. لم يبدُ الأمر وكأنها ستسقط، لكن … لم تكن هذه وظيفتي، لذا بقيتُ ساكنة.
“دعيني أوضّح هذا أولاً.”
قالت الدوقة الكبرى وهي تجلس.
“سموّه وأنا لسنا في هذا النوع من العلاقة.”
“اعتقدتُ ذلك أيضًا.”
هززتُ كتفيّ واستقمت.
“أولاً وقبل كلّ شيء، الدوقة الكبرى ليست رومانسيةً بما يكفي لتتأثّر بمشاعر مثل الحب.”
“هل هذه مجاملة؟”
“إذا كان هذا ما تريدين التفكير فيه، فلكِ ذلك.”
ضاقت عينا الدوقة الكبرى. حدّقت بيّ، وأطبقت أضراسها.
“أعتقد أنني أعرف سبب كونكِ مثاليةً لتكوني زوجة الدوق. في كل مرّةٍ أراكِ فيها، أغضب.”
“كوني شاكرةً لوجودي هنا. إذا كان زوجي هو مَن أتى … سيدتي، كان أمركِ قد انتهى بحلول هذا الوقت.”
رأيتُ وجه الدوقة الكبرى يتحوّل إلى اللون الأحمر الزاهي مرّةً أخرى، لذلك قرّرتُ التوقّف عن مضايقتها. ووصلتُ بسرعةٍ إلى صلب الموضوع.
“على أيّ حال، حكمتُ بأن مثل هذه السيدة الواقعية لن تختار صاحب السمو لارجو، الذي فقد كلّ ما مَلَك بالفعل. إذا كان حبًّا حقيقيًا حقًا، فلا أعرف.”
“بالتأكيد لا.”
هزّت الدوقة الكبرى رأسها بنظرة اشمئزاز.
“مُحالٌ أن أحبّ شخصًا كهذا.”
“يا إلهي. كيف يمكن لشخصٍ كاد أن يقتلني بسبب شخص مثله أن يقول شيئًا كهذا؟”
“إذن كان هناك سببٌ لكلّ ذلك! كيف يمكنني …… بينما هدّد ذلك الرجل بقتل الجميع؟”
“لا يهمّني السبب.”
قاطعت حديث الدوقة الكبرى التي كانت تحاول مواصلة أعذارها.
دعونا ننظر فقط إلى الحقائق.
لقد خانتني الدوقة الكبرى.
نتيجةً لذلك، واجهتُ أزمةً كبيرةً في محاكمة المعبد وكِدتُ أُعدَم.
لو لم أستعدّ لهذا الموقف، لربما تم نقلي إلى ساحة الإعدام.
بالطبع، الدوقة الكبرى ليست شخصًا سيئًا بطبيعتها، لذا فإن الاختيار الذي دفعني إلى الموت كان ‘حتميًّا’.
ومع ذلك، كنتُ أنا مَن كاد أن يموت، فهل يجب أن أتفهّم هذا ‘الاختيار الحتمي’؟
أنا لستُ من هذا النوع من الأشخاص الطيبين.
لا أريد أن أعيش على هذا النحو.
“لم آتِ إلى هنا للاستماع إلى أعذارٍ واهية.”
“ثم ماذا؟ هل أتيتِ فقط لشرب الشاي؟ أم أتيتِ لإزعاجي؟”
“أردتُ أن أسمع أين صاحب السمو لارجو.”
بدأ وجه الدوقة الكبرى يتصلّب. وكما هو متوقّع، كان تخميني أنها تعرف عن لارجو صحيحًا.
“لقد مات …….”
“سيدتي. لم آتِ إلى هنا للاستماع إلى الأكاذيب. هل تريدين جعلي أغضب حقًا؟”
“…….”
أغلقت الدوقة الكبرى فمها بإحكامٍ عند توبيخي البارد. لم تفتح فمها لفترةٍ طويلة. بدا أنها أدركت أن اختلاق الأعذار لن ينجح. لذا، اختارت بدلاً من ذلك الرّد بالصمت.
هممم. ماذا يجب أن أفعل؟
“بالمناسبة، سيدتي. هل اشتريتِ هذا المنزل بقرضٍ من البنك؟”
“أوه، لا. إنه مستأجر … لماذا؟”
ابتسمتُ بسرعةٍ ورفعتُ ذقني.
“لقد كنتُ أواجه صعوبةً في التحكّم في غضبي مؤخّرًا. عندما أغضب، ينتهي بي الأمر باستخدام السحر الأسود دون أن أُدرِك ذلك. في المرّة الأخيرة، دمّرتُ مُلحَقًا. أوه، فقدتُ قوّتي فجأة ……!”
“أوقفي هذا السلوك المجنون! توقّفي!”
“قوّتي …..!”
“سأخبركِ! سأخبركِ!”
صرخت الدوقة الكبرى بإلحاح، وكأن التهديد بتدمير المنزل قد نجح.
“إنه على قيد الحياة! إنه على قيد الحياة!”
“نعم، هذا ما يجب أن تجيبي عليه.”
ابتسمتُ وسحبتُ قوّتي. واصلت الدوقة الكبرى.
“لكنني حقًا لا أعرف أين هو. لا يمكنني مقابلته إلّا عندما يأتي لرؤيتي، لذلك لم أكن أبدًا …… لا، توقّفي حقًا! أنا جادّة!”
ركضت نحوي وأنا أحاول إطلاق قوّتي مرّةً أخرى، متوسّلةً إلي. هززتُ ذقني.
“إذن اجعليه يأتي.”
“… ماذا؟”
“يمكنكِ إشعال النار في المنزل، أو الصراخ، أو استخدام شخصٍ ما لاستدعائه.”
“كيف يكون ذلك ممكنًا ……!”
“سيدتي.”
هذه المرّة، نهضتُ. نظرتُ إليها من الأعلى وفتحتُ فمي بهدوء.
“أعتقد أنني سأغضب حقًا.”
هل كان ذلك لأنني تحدّثتُ بوجهٍ حازمٍ بشكلٍ غير عادي؟
تراجعت الدوقة الكبرى وذقنها يرتجف. ثم حرّكت شفتيها، وكأنها تستطيع أن ترى أنني لن أتراجع، استسلمت على الفور وأخرجت شيئًا من صدرها.
كانت دائرةً سحرية.
“لقد كذبتِ حتى النهاية عندما كان لديكِ طريقةٌ لاستدعاءه ….. لستِ شخصًا جيدًا، سيدتي.”
“لقد أخبرني أن أُخرِجها فقط إذا كانت حالةً عاجلةً حقًا!”
“إذن يبدو الأمر وكأنه ليس عاجلاً الآن. هل يجب أن أجعله عاجلاً؟”
“حسنًا! سأستدعيه!”
شدّت الدوقة الكبرى على أسنانها وفتحت الدائرة السحرية. بدت وكأنها دائرة استدعاءٍ أساسيةٍ يمكنها استدعاء الجانب الآخر، لكنها بدت مختلفةً عن دائرة استدعاء عالم الشياطين التي يمتلكها لارجو.
‘حسنًا، لم يكن ليعهد بشيءٍ ثمينٍ للغاية إلى الدوقة الكبرى.’
أثناء مشاهدتي للدوقة الكبرى وهي تتلو التعويذة على الدائرة السحرية بتردّد، جلستُ على الأريكة مرّةً أخرى. لا، حاولتُ أن أجلس.
“أوه، الدوقة الكبرى.”
أيقظني الإحساس البارد على رقبتي. أدرتُ جسدي قليلاً وشعرتُ بألمٍ في مؤخّرة رقبتي. كانت شفرةً حادة.
“إن كانت الدوقة قد أتت، كان يجب أن تخبريني. حينها كنتُ سآتي في وقتٍ أقرب.”
لقد جعل صوت الهمهمة من الممكن تخمين مَن كان يتحدّث دون محاولة حتى معرفة مَن كان يتحدّث.
“على أيّ حال، شكرًا لكِ.”
لم يكن سوى ……
“لأنكِ قدّمتِ لي هديةً عظيمةً بعد عودتي من الجحيم لقتل الدوقة.”
لارجو.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1