Honey, Why Can’t We Get a Divorce? - 154
كان كاليان يقضي يومًا مزدحمًا للغاية.
الآن أصبح الوريث الوحيد المتبقي للعرش.
كان يتولّى مَهامًا مختلفةً نيابةً عن الإمبراطور الذي ترك منصبه.
كان جسده متعبًا للغاية من كميّة العمل، لكن مزاجه كان جيدًا بشكلٍ لا يُضاهى.
هذا لأنه لم يعد هناك من ينافسه على السلطة ويستطيع التركيز فقط على عمله.
أيضًا، نظرًا لأن المَهام المُوكَلة إليه كانت لوقت خِلافته للعرش، فقد كان قادرًا على تنفيذها في مزاجٍ أكثر متعة.
“أخيرًا.”
لقد تحقّق الشيء الذي كان يتوق إليه أخيرًا. كم من الجهد بذله ليصبح خليفة الإمبراطور ويرث العرش!
نظر كاليان إلى ماضيه بسرورٍ ووضع القلم الذي كان يحمله. ثم نظر إلى جبل الرسائل على جانبٍ واحدٍ من مكتبه.
كانت كلّها رسائل من أشخاصٍ يائسين لمقابلة كاليان. سخر كاليان من هذا بهدوء. عندما كان لارجو هنا، لم يكلّفوا أنفسهم عناء النظر إليه ….. بطريقةٍ ما، شعر بسعادةٍ أكبر وتحسّن مزاجه أكثر.
‘هممم؟’
لفتت رسالةٌ انتباهه.
رسالةٌ مألوفةٌ ونمطٌ مألوف.
رسالةٌ من دوق رايزن.
فتح كاليان، الذي استعاد شتاته، الرسالة بسرعة. طلب زيارةٍ لليوم. شعر كاليان بقلبه ينبض في لحظة.
‘هل ستأتي أوفيليا؟’
لماذا؟
لا، لا. السبب لا يهم.
ما يهم هو أن أوفيليا ستأتي لرؤيته.
وقف كاليان بسرعةٍ أمام المرآة.
أول شيءٍ لفت نظره كان وجهه الشاحب نوعًا ما من العمل طوال الليل. ومع ذلك، فقد فكّر في أن هذا النوع من التعب قد يبدو رائعًا أيضًا. ألا يقولون إن الرجال الدؤوبين رائعون؟ حتى أن كاليان شعّث شعره عمدًا.
بالطبع، كان يعلم أن أوفيليا كانت دوقة رايزن. وأن الاثنين كانا في حبٍّ ملتهب.
ولكن، أليس هناك احتمالٌ أن يكون ذلك ممكنًا؟
احتمال تغيّر قلب أوفيليا.
أي، احتمال إعجابها بي كما كان من قبل.
بما أن أوفيليا تغيّرت بين عشيّةٍ وضُحاها، فقد نبت أملٌ صغيرٌ لديه في أنه قد يكون من الممكن أن تتغيّر مرّةً أخرى بين عشيّةٍ وضُحاها. لذا، عندما سمع نبأ زيارة دوق رايزن، وافق على الفور.
“آهم!”
بعد السعال عدّة مرّاتٍ وتمشيط شعره للخلف، جلس على الأريكة وأدار جسده هنا وهناك.
كان يتساءل عن المجلس الذي يجب أن يكون فيه ليبدو أفضل عندما تأتي أوفيليا. هل يجب أن يعقد ساقيه؟ أم يجب أن يبدو وكأنه عابس؟ فكّر في الأمر ونهض فجأة. اعتقد أنه سيكون من الأفضل الوقوف من الجلوس بشكلٍ مُحرِج.
كان ذلك عندها.
“سأدخل.”
فُتِح الباب بينما كان يرفع جسده بشكلٍ مُحرِج. التقى كاليان بعيني أوفيليا بركبتيه نصف مثنيتين وجسمه العلوي منتصب. والدوق رايزن -سيلفستر- يقف خلفها.
“… لماذا تأتيان كلاكما معًا؟”
سأل كاليان، وشعر بترقّبه المتدفّق يتقلّص مثل بالونٍ منكمش.
“لماذا تقف هناك هكذا؟ ماذا، هل تريدين الذهاب إلى الحمام؟”
“اصمت.”
جلس كاليان على الأريكة بوجهٍ أحمر قليلاً. ثم ابتسم بلطفٍ لأوفيليا التي كانت تقترب.
“لقد مرّ وقتٌ طويل، أوفيليا. كيف حالكِ؟”
أومأت أوفيليا برأسها وأجابت.
“نعم. أنا بخير …….”
“لم يمرّ وقتٌ طويلٌ منذ أن رأيتنا في الجنازة. لماذا تقول أنه وقتٌ طويل؟ ولماذا لم تحيّيني أيضًا؟”
ومع ذلك، لم تستطع إكمال جملتها لأن سيلفستر قاطعها. ألقى كاليان نظرةً على سيلفستر وعبس.
“لأنني لم أرغب حقًا في رؤيتك.”
عادةً، كانا يُنهيان المحادثة فقط بالهدير على بعضهما البعض مثل هذا. لكن هذه المرّة، أراد سيلفستر حقًا إبقاء كاليان على أهبّة الاستعداد.
“صاحب السموّ. لماذا تثير ضجّةً حول رغبتكَ في رؤية امرأةٍ متزوّجةٍ بمفردك؟”
“كنتُ فقط أعبّر عن فرحتي شخصيًا. لماذا تحصر أوفيليا في فئة النساء المتزوّجات؟”
“هاها. ظننتُ ذلك. وسموّك، كُن صادقًا. أليس لأن أوفيليا امرأةٌ متزوّجةٌ فأنتَ تحبّها؟”
“أنت …… !”
“صاحب السموّ، تاريخكَ حافلٌ بحبّ النساء المتزوّجات من قبل. هذا ما يُسمى بالرغبات الشاذّة (غير عادية).”
“أنت!”
أخيرًا لم يستطع كاليان أن يتمالكَ نفسه وصاح.
“الشخص الذي أحبّه مجرّد امرأةٍ متزوّجة. ليس من الجريمة أن أحبّ شخصًا ما!”
“أوه …… ما نبستَ به للتوّ هي جملةٌ نموذجيةٌ لرجلٍ زاني. أنتَ غريب.”
“ماذا بحق خالق الجحيم سأفعل بهذا الوغد؟”
نظر كاليان إليه شِزرًا، وشدّ قبضتيه واتّسعت عيناه. بدا الأمر وكأنهم سيبدؤون قتالًا بالأيدي حقًا إذا تحرّكوا. بالطبع، حتى لو فعلوا ذلك، سيفوز سيلفستر.
“كلاكما، توقّفا.”
تدخّلت أوفليا قبل أن يصبح الجوّ أكثر سخونة.
“لستُما شقيقان حتى … لماذا تتقاتلان هكذا؟”
ضمّ كاليان وسيلفستر شفتيهما في نفس الوقت، كابحين رغبتهما في القول، ‘هو المَلُوم’.
“على أيّ حال، صاحب السمو. اهدأ واستمع إلينا. لقد أتيتُ إلى هنا لأن لديّ شيئًا لأقوله.”
ابتلع كاليان ريقه بجفافٍ عندما شعر بنظرة أوفليا ثابتةً عليه. ما زلتِ جميلةً اليوم. لماذا لم أعرف أنكِ بهذا الحُسن من قبل؟ ألقى باللوم على نفسه في الماضي وبعثر شعره مرّةً أخرى.
“حسنًا، كما تعلموم، أنا مشغولٌ بالعمل على الخلافة، لكن يمكنني على الأقل الاستماع.”
قال سيلفستر لكاليان، الذي كان يتصرّف بعبوس.
“هل أنتَ سعيدٌ لأنكَ أصبحت أخيرًا الخليفة المتبقي الوحيد؟”
“بالطبع!”
أجاب كاليان بعيونٍ متلألئة.
“كنتُ مشغولًا جدًا بمراقبة مشاكل لارجو! لا يمكنني أن أكون أكثر رِضًا الآن بعد أن تم الاعتناء به!”
“… مراقبة مشاكله؟”
أمال سيلفستر رأسه متسائلاً عمّا إذا كان قد أخطأ في السمع. غريب. لأن كاليان لم يعاني من أيّ شيء.
“كل ما فعله سموّكَ حتى الآن هو مطاردة فلور والتجسّس على أوفيليا، أليس كذلك؟ مشاكل؟ ما نوع المشكلة التي عانيتَ منها؟”
“أنتَ حقًا ……!”
أردتُ أن أقول إنني فعلتُ هذا وذاك، لكنني لم أستطع أن أتذكّر تمامًا ما فعلتُه.
هذا صحيح. ماذا فعلت … ..؟ فكّر كاليان للحظة، ثم هزّ رأسه وصفع نفسه مرّتين على الخد.
“أوه. لقد سئمتُ من الاستماع إلى هراءك. قل فقط ما تريد قوله واخرج.”
أرادت أوفيليا أن تقول أنها تستطيع البقاء، لكنها لم تُضِف أيّ شيءٍ لأن سيلفستر سيثير ضجّةً إذا فعلت ذلك.
“جئتُ للحديث عن أمر الخليفة المتبقّي.”
قالت أوفيليا.
أومأ كاليان برأسه، ولم يفهم ما كانت تقوله في البداية.
أخذت أوفيليا نفسًا عميقًا وسحبت ذقنها.
“صاحب السموّ لارجو.”
كان مشاهدة سيلفستر وكاليان يتقاتلان أمرًا مضحكًا ومسلّيًا، لكن كان هناك شيءٌ كان عليها أن تسأل عنه أولاً.
“هل مات حقًا؟”
حول وفاته.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1