Honey, Why Can’t We Get a Divorce? - 152
اعتقدتُ أنني سمعتُ خطأً، وحاولتُ أن أغيّر دائرة الأمل الخاصة بي، ولكن فقط في حالة كانت هذه أوهامي، حبستُ أنفاسي واستمعتُ بهدوء.
ثم، سمعتُ صوت حفيفٍ ليس بيعيد.
‘شبحٌ حقيقي ……؟’
كان عليّ التحقّق من ذلك، مهما كان الأمر.
هل تعرف ما هو أكثر رعبًا من شبحٍ في منزلي؟ أن يكون هناك شخصٌ في منزلي.
بلعتُ لعابي الجاف واقتربتُ ببطءٍ من الصوت. كان الصوت قادمًا من الغرفة المجاورة لغرفة النوم.
“… أين … أبحث عن …….”
“هذا… لا يمكن … التراجع ….”
كما هو متوقّع، لم يكن شبحًا. كان شخصًا.
الجناح الغربي هو مكانٌ لا يأتي إليه حتى الخدم.
لكن هناك شخصٌ فيه لا أعرفه؟
‘هذا أكثر رعبًا.’
لا بد أنه متطفّل.
لذلك اعتقدتُ أنه يجب أن أُسرِع بالعودة وإحضار الفرسان. رفعتُ وجهي عن الباب واستدرتُ بسرعة.
لكن.
صرير-
كانت أرضية هذا المُلحق مصنوعةُ من الخشب، والجزء الذي وطأتُ عليه كان من الخشب القديم، ولأنني كنتُ أرتدي حذاءً، فقد عَلِق حذائي ذو الكعب العالي فيه وأحدث صوتًا عاليًا.
“ما هذا بحق الجحيم!”
لهذا السبب تم القبض علي.
وَيحِي.
“الـ الدوقة؟”
الأشخاص الذين فتحوا الباب وخرجوا كانوا أشخاصًا لم أَرَهُم من قبل. واحد، اثنان، ثلاثة … ستةٌ في المجموع. بلعتُ ريقي.
“لماذا الدوقة هنا؟”
“يا أحمق! هذا هو مقرّ إقامة الدوق!”
“أوه، هذا صحيح. لا، لا. لم يكن ينبغي أن يتم القبض عليّ بهذه الطريقة!”
لقد بَدَوا ساذجين للغاية. هل كانوا مجرّد لصوصٍ صغار؟
اعتقدتُ أنه هذا من حسن حظّي.
لو كانوا قتلةً محترفين أو شيءٌ من هذا القبيل، لما كنتُ آمنةً أيضًا.
هوو. التقطتُ أنفاسي ونظرتُ إليهم وأنا أرفع ذقني عمدًا.
“حسنًا.”
قلتُ وأنا أتعرّف بوضوحٍ على وجوه الستة.
“مَن أنتم؟”
“…….”
“مَن أنتم لتتجوّلوا في منزلي دون إذن؟ وهذا المُلحق يُحظَر الدخول إليه.”
اقتربتُ منهم خطوة. ثم رأيتُ بعضهم يتراجعون قليلاً. وكما هو متوقّع، كانوا خائفين منّي بوضوح.
“إذا لم تجيبوا بشكلٍ صحيح …….”
مـ ماذا يجب أن أقول؟
بعد التفكير للحظة، قطعتُ حلقي بسرعةٍ بإصبعي.
“… أتعلم؟”
“إيك!”
سقط بعضهم على رُكَبِهم وأحدثوا ضوضاء عالية.
حسنًا. هذا يكفي.
من حسن الحظ أن الخوف بدا على وجوههم.
هززتُ كتفيّ وقلتُ بلا مبالاة.
“لا أريد أن ألوّث يدي، لذا سلِّموا أنفسكم. إذا ذهبتُم إلى هذا الطريق، سيكون هناك فرسان، لذا يمكنكم إخبارهم بذلك.”
كانت وجوه اللصوص جميعها متصلّبة وأكتافهم ترتجف. بدوا خائفين للغاية.
يا إلهي، لقد كان من حسن الحظ أنهم لصوصٌ مبتدئين.
مسحتُ عرقي البارد وقلبتُ جسدي. لا، كنتُ سأستدير.
“لا!”
صرخ أحدهم.
“إذا أمسك بنا الدوق، فسنموت جميعًا! وإذا عُدنا هكذا؟ عندها سيقتلنا جلالته!”
…… ماذا؟
جلالته؟
هل قلتَ للتوّ ‘جلالته’؟
استدرتُ بسرعةٍ ونظرتُ إليهم. بالنظر إلى وجوههم الشاحبة، بدا الأمر وكأنهم لم يكونوا يكذبون.
“لقد وقع الحابِل بالنّابِل، سيدتي! عليكِ أن تأتي معنا!”
“…… هاه؟”
“نحن بحاجةٍ فقط إلى الدائرة السحرية! إذا كان الدوق يحبّكِ كثيرًا، فسيعطينا الدائرة السحرية بدلاً من زوجته، أليس كذلك؟”
إذن، حاول الشخص المُلقَّب بـ ‘جلالته’ استخدام هؤلاء الأشخاص لاستعادة الدائرة السحرية؟
أليست هذه مجرّد سرقة؟!
“ماذا تفعل؟ أمسكها!”
فكّرتُ وأنا أشاهد اللصوص وهم يهرعون نحوي.
ولكن، أيُّ جلالةٍ يقصدون؟
(كلمة 전하 بالكوري تشير إلى ضمير مُخاطَبة لشخص ذي شأن أو رِفعة مثل الإمبراطور، الملك، ولي العهد، الأمير أو حتى لشخص بمنصب دوق وتختلف ترجمتها بالعربية حسب المنصب بشكل واضح عكس اللغة الكورية. إما صاحب الجلالة، صاحب السمو أو صاحب السعادة وهكذا، لهيك أوفيليا ما عرفت مين يقصد بهاد الضمير.)
***
“هاه.”
أطلق سيلفستر تنهيدةً بطيئةً وخلع نظّارته التي كان يرتديها. استند إلى مسند الظهر وأرجع رأسه إلى الخلف. رمش بعينيه الباهتتين عدّة مرّاتٍ وعبس.
“لقد كنتُ جالسًا وأعمل منذ الفجر …….”
“أنا مُتعَبٌ أيضًا، لذا توقّف عن الشكوى.”
“أفتَقِدُ أوفيليا.”
“لقد أخبرتُكَ بالتوقّف عن الشكوى. أنتَ لا تستمع حتى.”
هزّ نيل رأسه بتعبيرٍ ينمّ عن الملل.
“لكن لا يزال عليكَ العمل. لا يزال هناك الكثير من الأوراق التي يجب النظر فيها.”
ألقى سيلفستر نظرةً على كومة الأوراق على مكتبه.
ثم فكّر.
لا أريد القيام بذلك.
“أنا الدوق.”
“نعم.”
“إذن ألا يجب أن أستريح قليلاً؟”
“هاها. أنتَ تتحدّث هراء. أنتَ تعلم أنه كلّما ارتفع المنصب، كلّما زاد العمل الذي يتعيّن القيام به.”
أوه. تأوّه سيلفستر ولمس جبهته.
ما كان ليشتكي في الأصل من هذا القدر من العمل. لم يشعر قط بـ ‘لا أريد القيام بذلك’ أثناء العمل. كان العمل دائمًا شيئًا يجب عليه القيام به، لذلك كان يفعله. هذا كلّ شيء.
ومع ذلك، بعد أن شعر بالحب، أدرك أن هناك شيئًا أكثر أهميّةً في الحياة من العمل.
منذ ذلك الحين، لم يكن يريد العمل.
بدلاً من ذلك، أراد قضاء الوقت في عناق أوفيليا بإحكام.
“تركيز أوفيليا في دمي منخفض. يجب أن أذهب لرؤيتها الآن.”
“إذا نهضتَ الآن، سأستقيل.”
“مرفوض.”
“سأقدّمها حتى لو رفضتَها.”
“مرفوضٌ مرّتين.”
“أوه، من فضلك!”
صرخ نيل، لكن سيلفستر ظلّ هادئًا.
لم يمرّ يومٌ أو يومان منذ قال إنه سيستقيل. هذه المرّة، إذا أنهى عمله وأعطاه المزيد من المال، فسوف تهدأ الأمور.
“بمجرّد انتهاء حفل الافتتاح، سوف يهدأ العمل المزدحم. لذا يرجى تحمّل الأمر حتى ذلك الحين.”
جلس سيلفستر مرّةً أخرى على مؤخرته وزمّ شفتيه. حفل الافتتاح اللعين. كان الأمر مزعجًا، لكنه لم يستطع التخلّص من الحضانة والمدرسة لأن أوفيليا بدأت ذلك.
لذا التقط قلمه مرّةً أخرى.
لكن هذا لم يعنِ أنه يمكنه التركيز على عمله على الفور. رمش ببطء، وهو يفكّر في أوفيليا التي رآها الليلة الماضية. وبشكلٍ أكثر تحديدًا، المحادثة التي أجراها معها.
“لم أسمع أيّ شيءٍ عن عائلتك. أيّ نوعٍ من الأشخاص كانت والدتك؟ ماذا كنتَ تريد أن تقول لها عندما تقابلها؟”
عائلة.
في مرحلةٍ ما، عاش سيلفستر ناسيًا ما هي ‘العائلة’.
أبٌ مات في ساحة المعركة ولم يعرف وجهه أبدًا، وأمٌّ استخدمته فقط.
في خضمّ كلّ هذا، كافح سيلفستر من أجل البقاء، لذلك تم التخلّص من مفهوم العائلة منذ فترةٍ طويلةٍ في ذهنه.
ومع ذلك، بعد مقابلة أوفيليا، أيّ مقابلة ‘أوفيليا الحالية’، تغيّر.
لقد تعلَّم ما هي ‘العائلة’، وكيف يعتزّ بها، وكم كانت القوّة الدافعة لحياته.
لذا …….
لم يعد بإمكانه أن يُسامح والدته.
‘أتبدو فكرةً طفوليةً للغاية؟’
لم يعجبه حقيقة أنه لا يزال يشعر بالاستياء تجاه والدته. لهذا السبب كان يحاول جاهدًا محوها، لكنه لم يعجبه حقيقة أن أوفيليا استمرّت في إزعاجه.
‘أنا ممتنٌّ لأنكِ فكّرتِ بي، لكن.’
لا أريد أن أُظهِر نفسي كطفوليٍّ بعد الآن، تمتم سيلفستر.
“صاحب السعادة. قلمكَ لا يتحرّك.”
حدّق نيل في سيلفستر.
“مرؤوسٌ يضبط سيّده؟ لقد ربّيتُ مرؤوسًا جيدًا.”
“نعم. لذا يرجى مراجعة المستندات بسرعةٍ وتسليمها لي.”
أوه. أعاد سيلفستر ارتداء نظّارته بوجهٍ عاجزٍ وركّز على المستندات.
في ذلك الوقت.
“عزيزي!”
فجأة! انفتح الباب وسَمِع الصوت الذي كان ينتظره. كانت أوفيليا!
هل تحقّقت رغبتي في رؤيتها؟ الأزواج يعرفون بعضهم البعض دون أن يقولوا أيّ شيء، أليس كذلك؟
رفع سيلفستر رأسه فَرِحًا. ثم تمتم.
“… لماذا أنتِ هكذا؟”
كان شعر أوفليا أشعثًا، وكانت ترتدي ملابس ممزّقة، وكانت حافية القدمين!
“هذا مُحال.”
غطّى سيلفستر فمه وقال.
“هل أُصِبتِ بالجنون مرّةً أخرى؟”
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1