Honey, Why Can’t We Get a Divorce? - 151
“لقد مرّ وقتٌ طويل.”
لقد زرتُ المُلحق الغربي بعد فترةٍ وجيزةٍ من امتلاكي لهذا الجسد.
في ذلك الوقت، ظهر سيلفستر بعينين مفتوحتين على اتّساعهما وطردني.
‘بالطبع، سيطردني إذا رآني الآن.’
تصرّفاته المُغرَمة بي والسماح بأفعالي أمران مختلفان.
لقد كان دائمًا وقحًا للغاية.
‘لكن الوقت غير مناسبٍ لأغتاب الآخرين.’
على أيّ حال، كان عليّ أن أُسرِع وأبحث في المُلحق قبل أن يجدني سيلفستر.
وبالتفكير في ذلك، أمسكتُ بحاشية فستاني وصعدتُ الدرج إلى القاعة.
‘الآن بعد أن فكّرتُ في الأمر، كانت هناك صورةٌ لوالدته مرسومةٌ في المنتصف.’
نظرتُ حولي، مسترجعةً ذكرى رؤيتها من قبل. لكنني لم أستطع رؤية الصورة.
بدلاً من ذلك، كانت هناك ستارةٌ مخمليةٌ أرجوانيةٌ داكنةٌ مُسدَلةٌ حيث كانت الصورة. اقتربتُ وفتحتُ الستارة قليلاً، ورأيتُ الصورة أسفلها.
‘يبدو أنه غطّاها بعد أن رأيتُها مباشرة.’
إذا كان يكرهها إلى هذا الحد، كان بإمكانه أن يُنزِل الصورة ويُلقيها بعيدًا، لكنه لم يفعل.
لذا، اتّضح الأمر.
ما زال سيلفستر يحبّ والدته في زاويةٍ من قلبه.
فكّرتُ فيما قاله الليلة الماضية.
“حصلت أمي على قوّتها مقابل حبّي.”
“لهذا السبب كان علي أن أُحِبّها. مهما فعلت بي، ومهما قالت لي، كان عليّ أن أتحمّل كلّ ذلك. كان عليّ أن أحبّها.”
هذا لا يعني أن ما فَعَلَته كان صحيحًا.
لقد فعلت شيئًا لا ينبغي لها أن تفعله بطفلها.
لكن …….
“لقد أحببتُه.”
لم أشعر أن ما قالته كان كذبة.
لذا، هذا ما اعتقدتُه.
ربما كانت تفتقر إلى التعبير. ربما لم تكن تعرف كيف تعبّر عن نفسها. هذا ما اعتقدته ……
‘فلنبحث عنه إذن.’
هنا، الجناح الغربي هو المكان الذي كانت تعيش فيه والدة سيلفستر.
لذا إذا نظرتُ بعناية، ألن يكون هناك مذكّراتٌ أو شيءٌ مثل سجلّاتها؟
‘أولاً، فلننظر حول غرفة النوم …….’
دخلتُ ببطءٍ إلى الرواق في الطابق الثاني.
بعد قليل، ظهر بابٌ كبيرٌ بنمطٍ مزخرف، على عكس الغرف الأخرى. لابد أن هذه كانت غرفة النوم. أدرتُ مقبض الباب ببطء.
صرير-
فُتِح الباب بصوتٍ مخيف، وكأنه لم يكن مدهونًا بالزيت.
“طقطقة!”
ربما بسبب تدفّق الهواء المفاجئ، طاف الغبار الذي تراكم في الغرفة في كلّ مكان. مسحتُ رؤيتي الضبابية بيدي وفتحتُ النافذة بسرعة.
من الرواق، شعرتُ أن هذا المكان لم تتمّ إدارته على الإطلاق. ماذا عليّ أن أقول، شعرتُ وكأنهم تركوا المبنى كما هو فقط.
‘كانت كلّ قطع الأثاث بالداخل على حالها …….’
سريرٌ وأريكةٌ ومكتب، كانت جميعها سليمة. ورغم أنها كانت مغطّاةً بالغبار، إلّا أنها كانت لا تزال تحمل نفس آثار المستخدم السابق.
ما الذي كان يفكّر فيه سيلفستر عندما احتفظ بهذا المكان؟
لا أستطيع أن أخمّن أفكاره، ولكن أيًّا كان ما كان يدور في ذهنه، فقد كان من الصحيح أنني شعرتُ بالأسف عليه. كان قلبي يؤلمني.
‘لا. فلأعُد إلى رشدي.’
كلّما شعرتُ بالأسف على سيلفستر، كان عليّ التحرّك بشكلٍ أسرع. بهذه الطريقة، يمكنني مواساته بطريقةٍ ما.
‘أعتقد أنه يجب أن أقول إنه من حسن الحظ أن كلّ قطع الأثاث لا تزال موجودة.’
جلست على المكتب وفتحت الدُرج. لسوء الحظ، كان الدُرج فارغًا.
‘مُحالٌ أن أجده بهذه السهولة.’
بعد أن تمتمت بذلك، بحثتُ في كلّ زاويةٍ ورُكن، بما في ذلك أريكة السرير والخزانة. لكنني لم أتمكّن من العثور على أيّ شيء.
ربما كانت شخصًا يكره المذكّرات … لا، ربما كان شيطانًا ….. ؟
ومع ذلك، اعتقدتُ أنه يجب عليّ البحث جيدًا في حالة الطوارئ، لذا اقتربتُ من طاولة السرير للمرّة الأخيرة.
‘الآن بعد أن فكّرتُ في الأمر، أحتاج إلى العثور على الدائرة السحرية.’
أحتاج إلى الدائرة السحرية حتى أتمكّن من الاتصال بوالدته.
هناك أكثر من شيءٍ أو اثنين يجب العثور عليهما.
‘سأتفاخر أمام سيلفستر لاحقًا.’
أعني، لقد فعلتُ هذا من أجلك وأنا حامل. أَتَعِي ذلك؟
فتحتُ الطاولة، متسائلةً بحماسٍ عمّا يمكنني الحصول عليه في مقابل التباهي.
“هاه؟”
بمجرّد أن فعلتُ ذلك، ظهر دفتر ملاحظات.
وجدتُه!
رفعتُ دفتر الملاحظات بسرعة. لسوء الحظ، كان هناك قِفلٌ صغيرٌ على دفتر الملاحظات.
حاولتُ فتحه بالقوّة، لكن بدا الأمر وكأن هناك نوعًا من السحر، لذلك بغض النظر عن مدى جهدي، فلن ينجح الأمر. آه.
‘لكن أين وجدتُه!’
يجب أن آخذه وأجد طريقةً لفتحه. نهضتُ وعينيّ تتلألأ.
كان ذلك حينئذٍ.
“….. أوه؟”
بالإضافة إلى الملاحظة، كانت هناك رسالةٌ باهتةٌ متروكةٌ في الخزانة. لم تكن الرسالة مسحورة، لذلك كان بإمكاني فتح المُغلَّف بسهولة.
‘أشعر بالسوء لأنني أتلصّص.’
مع ذلك …… يجب أن أضع ضميري جانبًا وأفعل ذلك من أجل سيلفستر.
حاولتُ تجاهل ضميري المُذنِب وأخرجتُ الرسالة.
[إلى حبيبتي أنجيلا.]
بينما حاولتُ تتبع اسم أنجيلا ….. سرعان ما تذكّرتُ الرسائل المكتوبة أسفل صورة والدته.
‘أنجيلا رايزن.’
اسم والدة سيلفستر.
إذن هذه الرسالة …….
‘أرسلها الدوق إلى زوجته!’
خفق قلبي بقوّةٍ عند التفكير في أنها قد تكون دليلاً على أن والدته أحبّت سيلفستر. قرأتُ ما يلي بسرعة.
[إذا كان هناك جحيم، ألن يكون هنا؟ أينما ذهبتُ، لا أسمع سوى صوت البكاء. الصديق الذي كان على قيد الحياة حتى الأمس مات اليوم. ربما يموت أصدقائي الذين ما زالوا على قيد الحياة اليوم، غدًا. كم من الوقت سأعيش؟]
كنتُ مربوطة اللسان للحظة. ابتلعتُ لُعابًا جافًا دون أن أُدرِك ذلك.
قصّةٌ عن ساحة المعركة، أليس كذلك؟
قبل ثلاثين عامًا، خاضت الإمبراطورية حربًا باسم استيعاب الدوقية. انتصرت الإمبراطورية، لكنني أعلم أن عدد الضحايا كان أكثر من أن يتم إحصاؤه.
‘شارك والد سيلفستر في تلك الحرب.’
لسببٍ ما، لم يخبرني حتى كيف مات.
شعرتُ بجفاف فمي.
[أتمنى أن أراكِ مرّةً أخيرةً قبل أن أموت.
هل سيحدث ذلك حقًا؟
آمل أن نتمكّن من الالتقاء في أحلامي.
– ريتشارد، الذي يصبو إليكِ إلى الأبد-]
“…….”
قرأتُ الرسالة بشعورٍ بعدم الارتياح.
شعرتُ بالذنب لأنني قرأتُ هذا، وفي الوقت نفسه، شعرتُ بألم ريتشارد رايزن بشدّةٍ لدرجة أن قلبي تألّم. آه.
“ما زال ….. يجب أن أعطيها لسيلفستر، أليس كذلك؟”
حقيقة أن والدته احتفظت بهذه الرسالة هي دليلٌ على أنها أحبّت والده طوال الوقت.
“إذا كان لابدّ ولَومِي، فسيكون ذلك عن لقاء والدك.”
ولكن لماذا قالت ذلك؟
حتى عندما فكّرتُ في الأمر الآن، لم أستطع التوصّل إلى إجابة، لذا طويتُ الرسالة بدقّةٍ وأخذتُها ببطء.
‘أشعر بثقلٍ في قلبي.’
أشعر بالحزن لأجلهم.
اعتقدتُ أن الأمر ليس من شأن أيّ شخصٍ آخر.
كان من الممكن أن أموت على يد لارجو لو لم أكن حذرة …….
‘لو لم تظهر والدة سيلفستر حينها، لكنتُ قد مِتُّ حقًا.’
رفعتُ رأسي، محاولةً تهدئة نفسي مرّةً أخرى، مُعتقِدَةً أنني يجب أن أراها مرّةً أخرى، ولو فقط لأقول لها شكرًا.
ولكن.
“هممم؟”
أكان شعوري خاطئًا؟
شعرتُ بشيءٍ يمرّ بجانبي.
أغلقتُ النافذة مرّةً أخرى، لذا لم يكن هناك ريحٌ ولم يكن هناك أحدٌ غيري، فلماذا …… ؟
بينما كنتُ أتساءل، تذكّرتُ فجأةً ما قالته إيرين.
“لم يذهب الخدم إلى الجناح الغربي بسبب أوامر السيد …….”
لكن؟
“رأى هانز ذلك.”
“شبح!”
“…….”
ها. هاها. لا يمكن. كيف يمكن أن يكون هناك شبحٌ في هذا العصر؟ هذا سخيف …….
“هل يمكن حقًا ألّا يكون هناك أشباحٌ في عالمٍ به سحر؟”
أمي.
دحرجتُ عينيّ وظهري مُتّكِئٌ على الحائط.
كان ذلك حينها.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1