Honey, Why Can’t We Get a Divorce? - 150
“لـ لماذا تتصرّف بهذا الشكل اللطيف؟”
“لأنني أريد ذلك.”
ضحك سيلفستر وعانق خصري، وفرك وجهه بوجهي.
كان الأمر أشبه بتذمّر طفل.
لكن لم أشعر بغرابةٍ أو أيّ شيءٍ من هذا القبيل. على العكس من ذلك، بدا أكثر لطفًا لأنه كان كبيرًا جدًا.
“لقد مررتُ بيومٍ عصيبٍ حقًا. أرِيحيني.”
مررتَ بوقتٍ عصيب؟ كنتُ قلقة.
“ماذا حدث؟”
“همم.”
نظر سيلفستر إليّ، وأخرج شفته السفلية. بدا وجهه، مع بعض خصلات الشعر المنسدل بخشونة، وسيمًا للغاية اليوم.
“مررتُ بوقتٍ عصيبٍ لأنني افتقدتُكِ.”
“…….”
هل يجب أن أضربه؟
هذا يجعل مخاوفي تبدو بلا معنى.
“هل تتذكّرين عندما تناولنا الشاي معًا أثناء النهار؟”
حدّق سيلفستر في وجهي بتعبيرٍ فارغ.
“أتتذكّرين حتى عدد الساعات التي مرّت منذ ذلك الحين؟”
“أربع ساعات.”
“طويلةٌ جدًا. كان الأمر صعبًا.”
يعجبُني هذا، لن أقول أيّ شيء.
أطلقت ضحكةً جوفاء.
“من المُحبِط أن أبدو وكأنني الشخص الوحيد الذي يريد رؤيتكِ على هذا النحو. ألم تفتقديني؟”
تذمٍر سيلفستر وفرك وجهه بوجهي. وسيمٌ ولطيف. ذاب قلبي دون أن أعرف ذلك.
“متى بدأتَ تكون ساحرًا جدًا يا زوجي؟”
قلتُ وأنا أمسح شعره. ابتسم سيلفستر، وشعر أخيرًا بتحسّن.
“ماذا ستفعلين غدًا؟”
سأبحث في القصر للعثور على الدائرة السحرية التي أخفيتَها… … لم أستطع قول ذلك، لذلك كان عليّ اختلاق عذر.
“سأرتاح فقط. لقد خرجتُ اليوم وأنا متعبة قليلاً.”
“ماذا؟”
سيلفستر، الذي كان مستلقيًا حتى الآن، جلس فجأة. ثم بدأ في فحص جسدي.
“أتشعرين بأيّ ألم؟ هل تعانيين من حُمّى أو قشعريرة أو أيّ شيء؟”
“لا. أنا فقط متعبة.”
ضيّق سيلفستر عيناه بعد اقتناع.
“أنتِ متأكدة؟”
“نعم.”
“لا. لا أصدّقكِ.”
“لماذا سألتَ إذن …؟”
“سأستدعي الطبيب غدًا، لذا عليكِ تلقّي الفحص.”
“لماذا تقول فقط ما تريد قوله …؟”
عانقني سيلفستر، غير مُبالٍ بارتباكي على ما يبدو، من الخلف واستلقى.
“لأنكِ لا تهتمين بمدى الألم الذي تشعرين به.”
“لا. هذه مزحة.”
“هذه ليست مزحة حتى. حتى أن الكونتيسة كارديل استدعت الطبيب الملكي لأنها كانت تعاني من ظفرٍ متدلٍّ بين أظافرها.”
“أوه …….”
“بالمقارنة، أنتِ لا تعتنين بنفسكِ.”
بعد كلّ شيء، لم تعاني مسبقًا أبدًا من مشكلةٍ مع أظافرها المتقصّفة. فهمت.
“لهذا السبب يجب أن أراقبكِ أكثر.”
عند هذه الكلمات، شعرتُ بدفءٍ في قلبي.
في حياتي السابقة، كان الأشخاص الوحيدون الذين اعتنوا بي هم الأطباء والممرضات. كانت عائلتي من الأشخاص الذين جعلوني أشعر بالخوف، ليس أكثر أو أقلّ من ذلك.
‘زوجي، عائلتي الحقيقية، يعتني بي.’
شعرتُ بوخزٍ في أنفي بلا سبب. لذا استدرتُ إلى الجانب وعانقتُ سيلفستر بإحكام.
“عليكَ أن تعتني بي لبقيّة حياتك.”
“نعم، لكِ ذلك.”
ربّت سيلفستر على ظهري بهذه الطريقة.
“وكما تعلم. لا تغضب واستمع.”
“سأستمع.”
“… لماذا لا تقول أنكَ لن تغضب؟”
نظرتُ إلى سيلفستر الذي رفع حاجبيه، ثم فتحتٌ فمي ببطءٍ مرّةً أخرى.
“والدتك.”
“لا أريد الاستماع.”
“لا، هيّا! لا تغضب!”
عبس سيلفستر، ولكن عندما لم أُظهِر أيّ علامةٍ على التراجع، تنهّد وكأنه استسلم. تابعتُ على عجل.
“لم أسمع أيّ شيءٍ عن عائلتك. أيّ نوعٍ من الأشخاص كانت والدتك؟ ماذا كنتَ تريد أن تقول لها عندما تقابلها؟”
أصبح تعبير سيلفستر أكثر جمودًا بينما واصلتُ الحديث.
رمش ببطءٍ شديدٍ ونظر إليّ، وفجأةً أصبحت عيناه غير مباليةٍ وخدرة، وكأنني لم أرَ أبدًا النظرة الحنونة الودودة التي وجّهها لي للتوّ.
“الشياطين.”
بعد بضع لحظاتٍ من الصمت، سحب سيلفستر شفتيه ببطء.
“يكتسبون القوّة من المشاعر البشرية.”
“نعم.”
“حصلت أمي على قوّتها مقابل حبّي.”
“…….”
“لهذا السبب كان علي أن أُحِبّها. مهما فعلت بي، ومهما قالت لي، كان عليّ أن أتحمّل كلّ ذلك. كان عليّ أن أحبّها.”
لا أعرف ما الذي تعرّض له أو ما قالته له.
لكنني أستطيع أن أقول إنه لم يكن شيئًا يمكنه قوله بصوتٍ عالٍ بسهولة. بدا تعبير سيلفستر وحيدًا للغاية.
“ما قالَته عن حبّك.”
“محض كِذبة.”
أجاب بحزم.
“لم تحبّني ولو مرّةً واحدة.”
هل كان هذا صحيحًا حقًا؟
ما رأيتُه …….
‘لم يبدُ الأمر كذلك.’
إنه غامض، لكن غريزتي تخبرني بذلك. لكن لم أستطع أن أقول ذلك لسيلفستر بشكلٍ مُباشِر. لم أكن أريده أن يتوقّع ذلك ثم يخيب أمله.
“كل هذا بفضلكِ أني عرفتُ شعور أن أكون محبوبًا.”
عانقني بقوّةٍ أكبر وقبّل خدي.
“لذا، أوفيليا.”
اتّجهت عيناه الزرقاوتان نحوي.
قال إنه عرف الحبّ، لكن عينيه كانتا تحتويان على شعورٍ بالوحدة.
لهذا السبب أردتُ مساعدته أكثر.
لا أستطيع علاج آلام طفولته، لكن على الأقل يمكنني مساعدته على الوقوف على قدميه.
“توقّفي الآن عن الكلام الفارغ ونامي.”
“…….”
هممم.
أينبغي لي ألّا أساعده؟
***
كنتُ أعلم بالفعل أن سيلفستر ليس شخصًا يتحدّث جيدًا، لذا فلا داعي للقلق بشأن ما يقوله أو تقييد حركته.
‘سأفعل ما أريد.’
لذا استيقظتُ وأكلتُ وغيّرتُ ملابسي وغادرتُ الغرفة.
“صباح الخير، سيدتي.”
كان الموظّفون مشغولين بالتحضير للحفل، لكنهم لم يفوّتوا أبدًا تحيّتي.
كان من الصعب جدًا التلويح لكلٍّ منهم والرّد، لكنني استقبلتُهم بسعادةٍ لأنني اعتقدتُ أن هذا كان تحسّنًا كبيرًا.
‘في الماضي، لم يكونوا لينظروا في عينيّ حتى.’
هذا صحيح.
قبل بضعة أشهرٍ فقط، كان الموظّفون يركضون بعيدًا أو يقفون هناك ورؤوسهم منخفضة عندما يرونني من بعيد.
لكن الآن، الأمر مختلف.
إنهم يتواصلون بالعين أولاً ويقولون مرحبًا.
يا له من تغييرٍ إيجابي!
نظرًا لأنهم كانوا معي دائمًا، فقد اعترفوا بسرعةٍ بأنني تغيّرت.
‘الفضلُ لإيرين في هذا.’
على أيّ حال، لا بأس إذا استمرّينا على هذا النحو.
يقولون إن الدلو المتسرّب يتسرّب إلى الخارج، لذا أعتقد أنني أستطيع إيقاف الدلو الذي حجبتُه من الداخل، من التسريب إلى الخارج. الآن، سيكون هناك عددٌ أقلّ من الأشخاص الذين يخافون مني في الخارج.
‘بالطبع، لا يزال هناك أشخاص يخافون مني ……’
كان ذلك أمرًا جيدًا بالنسبة لي، حيث كان عليّ الانتقال سرّاً.
أدرتُ قدمي نحو الأشخاص الذين كانوا ينهارون بمجرّد رؤيتي، واتّجهت نحو الزقاق الخلفي للقصر بينما لم يكونوا ينظرون إليّ.
المكان الذي كنتُ متّجهةً إليه الآن هو.
‘الملحق الغربي!’
كان هذا هو المكان الذي ذهبتُ إليه من قبل، لكن وبّخني سيلفستر وطردني منه.
وكان أيضًا المكان الذي عُلِّقت فيه صورة والدة سيلفستر بحجم الباب.
في الأصل، كنتُ سأبحث عن الدائرة السحرية، وأست.عي والدته، وأطلب منها التحدّث إلى سيلفستر، ثم أجمع بين الأمرين.
لكن عندما رأيتُ موقف سيلفستر العنيد، اعتقدتُ أنني سأقع في مشكلةٍ إذا فعلتُ ذلك.
لذا …….
‘دعنا نجد دليلاً على أن والدة سيلفستر أحبّته.’
بعد إقناع سيلفستر بهذه الطريقة، اعتقدتُ أنه سيكون من الجيد السماح لها بمقابلته مرّةً أخرى.
وأنا أفكّر بهذه الطريقة، فتحتُ باب المُلحق بهدوء.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1