Honey, Why Can’t We Get a Divorce? - 144
“بدلاً من المسامحة، إنها صفقة.”
قال سيلفستر، وهو يرفع شعره المتساقط.
“في مقابل التغطية على الأنشطة غير القانونية التي كان يقوم بها لارجو وحقيقة محاولته قتلكِ، طلبتُ منه أن يتركني وشأني.”
“هل نجح الأمر؟”
“بالنسبة للعائلة المالكة، فإن شرف الموتى هو شيءٌ ثمين لا يمكن استبداله بأيّ شيء.”
حسنًا، هذا أكيد.
إذا كان سيلفستر، فقد جمع بالتأكيد كلّ أفعال لارجو السيئة كدليل. هل هذا كلّ شيء؟ أليس سيلفستر هو المسؤول عن نقابة المعلومات؟
إذا ما قرّر نشر أفعال لارجو السيئة … فأُراهن على أنه في أقلّ من أسبوع، ستعرف الإمبراطورية بأكملها عن هذا الأمر.
بعد كلّ شيء، تم إقصاء لارجو تمامًا من معركة خلافة العرش الإمبراطوري بسبب عمله في المحاكمة السابقة في المغبد.
ومع ذلك، كان أيضًا شخصًا لن يتخلّى أبدًا عن منصب الإمبراطور.
لو كان على قيد الحياة، كان سيحاول تخريب كلّ ما قد يفعله كاليان.
بدلاً من ذلك، أعتقد أن موت لارجو سيكون مريحًا أكثر للإمبراطور.
“أفهم ذلك، لكن ….”
عبست أوفيليا قليلاً وهي تلمس بطنها المسطّحة.
“لا تقتل ثانيةً.”
ما زالت غير قادرةٍ على تصديق أن هناك حياةٌ تعيش وتتنفّس بداخلها. لفَّت بطنها بإحكامٍ بكفّها وتحدّثت مرّةً أخرى.
“ماذا لو تعلّم الطفل لاحقًا؟”
أمال سيلفستر رأسه وكأنه لم يفهم ذلك.
“إذا كان طفلاً الذي يرث دماء رايزن، فبالطبع سيتعلّم ذلك …؟”
أوه.
كان سيلفستر من هذا النوع من الأشخاص.
لقد حثّني على السرقة، قائلاً إنها فضيلةٌ من فضائل عائلة رايزن، وحتى أنه اقترح عليّ إقامة علاقةٍ غرامية.
لكن كلّ هذا كان في الماضي.
لم يكن لدى أوفيليا أيّ نيّةٍ لوضع طفلها الذي سيولد قريبًا في ماءٍ سيء.
“على أيّ حال، فقط جرّب أن تعلّمه ذلك، ولن أقف مكتوفة الأيدي.”
“ماذا ستفعلين؟”
“الطلاق!”
أجابت أوفيليا كما لو كان الأمر طبيعيًا، لكنها بمجرّد خروج كلمة ‘الطلاق’ تردّدت قليلاً عندما رأت رد فعل سيلفستر، الذي أرخى حاجبيه وبدا وكأنه جروٌ مبلّل.
” ….. لا، سأغضب.”
ثم أشرق تعبير سيلفستر مرّةً أخرى.
“إذا غضبتِ، أعتقد أنكِ ستكونين لطيفةً أيضًا.”
“أنتَ لا تعرف مدى جنوني عندما أغضب، لكنني سأكون لئيمةً للغاية لدرجة أنكَ ستفقد أعصابك. أفهمتَ هذا؟”
“لن يكون ذلك ممكنًا. سأستمرّ في حبّكِ مهما فعلتِ. لن أتوقّف عن حبّكِ مهما حدث.”
“هذه الكلمات ….”
لماذا تقول شيئًا كهذا في جنازة ….
شعرت أوفيليا بأن النظرات حولها تتجمّع عليها فدفنت وجهها بين يديها. كان ذلك حينئذٍ.
“إخرسا فقط.”
قبل أن تعرف ذلك، اقترب كاليان وضرب ركبة سيلفستر بركبته.
“حتى وإن لم يكن هناك من بكى على موته، فهناك ميت. أليس من الوقاحة أن تُظهِرا وَلَهَكُما أمام نعش شخصٍ ميت؟”
لا يَقُل شيئًا خاطئًا.
لكن المشكلة هي أن الشخص الذي يقول ذلك كان يبتسم ضاحكًا.
“يبدو أن صاحب السمو يريد الرقص أمام النعش.”
“احممم!”
سعل كاليان وكبح سعادته.
“لا، حسنًا، يبدو الأمر كما لو أن أحد الأسنان التي كانت تؤلمني قد سقطت.”
“شكرًا جزيلاً على ما قلتَه أمام نعش رجلٍ ميت. سمو الأمير مريضٌ نفسيًا أيضًا.”
“ماذا إذن؟”
“وغدٌ سيئٍ.”
“كزوجكِ تمامًا.”
همم.
رفعت أوفيليا رأسها ونظرت إلى سيلفستر.
سيلفستر، الذي كانت عيناه واسعتين وكأنه لا يعرف شيئًا وكان لديه تعبيرٌ بريء، بدا حقًا ……
بدا بغيضًا. بصرف النظر عن حبّي له.
“أنا منزعجة لأنني لا أستطيع دحض ذلك، لذا سأتجاهله فقط.”
“عليكِ دحضُ ذلك. أنا لستُ وغدًا سيئًا.”
“عزيزي، المكان صاخب.”
شخر سيلفستر بشفتيه. ومع ذلك، لم يُفلِت يده التي كانت تحيط بخصر أوفيليا. ربما يحاول أن يُظهر ذلك لكاليان. أوفيليا هي زوجتي.
“لن تكون قادرًا على ثقبي حتى لو حدّقتَ بيّ بهذه الطريقة. خفِّف من حِدّتك.”
“كنتُ أنظر فحسب.”
“إذن افعل شيئًا بشأن تلك العيون. تبدوان كثنائيٍّ مقزّز عند رؤيتكما معًا.”
“لماذا تلومني على مظهري؟”
هذا ما رأيتُه، لكنه شخصٌ أسوأ ممّا كنتُ أعتقد. قالت أوفيليا وهي تدسّ نفسها بين سيلفستر وكاليان.
“بالمناسبة، ماذا حدث لفلور؟”
قبل بضعة أيام، تم اتّخاذ قرار طلاق فلور والكونت ويليام.
في الواقع، بالنظر إلى تصرّفات فلور السابقة، كان بإمكان الكونت ويليام أن يلوم فلور على الأضرار ويطالب بالتعويض، لكنه لم يفعل.
“سمعتُ أن سموّك قد أدرك نقطة ضعف الكونت واستغلّها، ولهذا السبب لم يُقاضِ فلور.”
“لقد قرّرت الطلاق بسببي، لذا لا يمكنني أن أؤذيها أكثر من ذلك.”
“إذن لماذا لم تتزوّج فلور؟ ليس هناك ما تقلق بشأنه بعد الآن.”
ثم انفجر كاليان ضاحكًا.
لا يزال يتذكّر.
الكلمات المكتوبة في الرسالة التي تركتها له والدته.
الكلمات التي تقول أنها تأمل بأن يصبح مَلِكًا صِالحًا.
“الرسالة التي أعطيتِني إياها لم تعنِ ذلك، أليس كذلك؟”
“حسنًا، صحيح.”
“أيّ رسالة؟”
ثم تدخّل سيلفستر.
“هل تبادلتُما رسائل؟ أتلقّيتَ واحدة؟”
لم يُخفِ شراسته، وكأنه على وشك أن ينقضّ على كاليان في أيّ لحظة.
لقد قتل لارجو، والآ ينوي قتل كاليان.
سحبت أوفيليا كُمّ سيلفستر.
“اهدأ، عزيزي، لقد سلّمتُ لسموّه رسالةً من جلالة الإمبراطورة الراحلة.”
عبس وجه سيلفستر أكثر وكأنه لم يفهم.
“كيف تعرفين أين رسالة الإمبراطورة الراحلة؟”
“كنتُ مقرّبةً منها.”
“……”
أمال سيلفستر رأسه باتجاه أوفيليا قليلاً.
“أنتِ تكذبين، أليس كذلك؟”
“لا بد أن أوفيليا السابقة كانت مقرّبةً منها.”
“آها.”
لحسن الحظ، كان سيلفستر يعلم أن أوفيليا اليوم ليست أوفيليا الأصلية، لذا فقد فهم هذه الكلمات بسرعة.
“على أيّ حال، لماذا أوصلتِها إليه؟ ماذا تقول الرسالة؟”
“الدوق، ما زلتُ أمامكَ إن كنتَ تذكُر.”
لوّح كاليان بيده أمام عيني سيلفستر، لكنه لم يهتم.
لم تكتبي لي حتى رسالةً مناسبة!
هل قمتِ شخصيًا بتسليم رسالةٍ لذلك الرجل؟
شدّ سيلفستر على أسنانه وحدّق في أوفيليا.
“لم يكن لديّ خيار.”
سحبت أوفيليا سيلفستر للخلف وهي تتذكّر الماضي.
“حاول ولي العهد آنذاك أن يجعلنا نتطلّق. لهذا السبب اعتقدتُ أنه سيغيّر رأيه إذا أحضرتُ له الرسالة، لذلك سلّمتُها فقط. لا تسِئ الفهم.”
“…….”
ضاقت عينا سيلفستر. أدار رأسه مثل دميةٍ ونظر إلى كاليان.
“هذا صحيح. لقد كان هناك وقتٌ كهذا.”
حدّق في كاليان وكأنه سيمزّقه في أيّ لحظةّ ونطق بكلّ كلمةٍ بقوّة.
“لقد كان هناك وقتٌ تحدّثنا فيه عن الهراء باستخدام طلاقنا كضمان.”
“لقد كان قصيرًا.”
قال كاليان على عجل.
“لقد كانت نزوةً قصيرةً جدًا. لا بأس الآن بعد أن لم يعد الأمر كالسابق، أليس كذلك؟”
“إذن أنتَ لا تحبّ زوجتي؟”
بالعودة بالذاكرة الآن، اعتقد كاليان في ذلك الوقت أنه ربما كان يحاول العثور على مكانٍ للاختباء.
المنصب الذي كان يضيّق خناقه في كلّ دقيقةٍ منذ عودة لارجو.
وفي الوقت نفسه، كانت أوفيليا هي الوحيدة التي كانت معي.
لذا ربما كان يعتقد أنني أحبّها؟
في الواقع، لا يمكنني التأكّد.
لكن هنا، لا أعرف أيضًا، لذا إذا واصلتُ الحديث عن الهراء حول ملاحقة أوفيليا، فربما أكون الشخصية الرئيسية في الجنازة التالية.
لذا هزّ كاليان رأسه وأجاب.
“… أوه. أنا لا أحبها.”
“لماذا؟”
ثم سأل سيلفستر.
“كيف لا تحبّ امرأةً جميلةً ومثاليةً كهذه؟ متى كانت آخر مرّةٍ فحصتَ فيها عينيك؟ هل هناك خطأٌ ما في عينيك؟”
“أنتَ تخبرني أن أحبّها أو لا أحبّها. فقط اختر واحدة.”
“أوفيليا جذّابةٌ للغاية بحيث لا يمكنكَ اختيار واحدةٍ فقط.”
أنتَ حقًا مزيجٌ من الاثنين. لمس كاليان جبهته.
“على أيّ حال، الآن ليس الوقت المناسب لأنشغل بألعاب الحب. هناك أشياء أكثر أهمية.”
قال كاليان بحزم.
“تذكّر، دوق.”
ثم نظر مباشرةً إلى سيلفستر.
“لقد كانت صفقةً لي لأرث العرش.”
حتى لو مات لارجو، فإن العرش ليس قوّةً يمكن توريثها على الفور.
الآن قد يغيّر الإمبراطور رأيه في أيّ لحظة.
كان عليه أن يثبت موقفه ويوسّع سلطته في أقرب وقتٍ ممكن.
كان سيلفستر رايزن ضروريًا تمامًا لهذه الخطة.
“حسنًا، لم أقُل ذلك بشكلٍ مُباشِر.”
“دوق.”
“إذا حافظ صاحب السموّ على وعده، يمكنني دعمكَ حتى النهاية.”
وعد.
كان يتحدّث عن استقلال الدوقية.
لم يكن لدى كاليان أيّ نيّةٍ لكسر هذا الوعد. لا، كان يعتقد أنه لا ينبغي له كسره.
أليس سيلفستر رجلًا مجنونًا قتل أمير الإمبراطورية لأنه لمس زوجته؟ ومع ذلك، فقد عقد صفقةً مع الإمبراطور ولا يزال على قيد الحياة وبصحّةٍ جيدةٍ دون أيّ عقوبات.
بعبارةٍ أخرى، حتى لو مات على يد سيلفستر …….
-هذا الرجل سينجو كيفما كان.’
من الصعب تخيّل سيلفستر يموت. وأوفيليا رايزن تقف بجانبه.
“أنا لا أخلف الوعود.”
“لقد أخلفتَها من قبل.”
“ما فات قد مات.”
حدّق كاليان في أوفيليا التي قاطعته بعبوسٍ وتحدّثت مرّةً أخرى.
“لذا.”
ابتسم ومدّ يده إلى سيلفستر.
“دعنا نبذل قصارى جهدنا.”
حدّق سيلفستر في اليد الممدودة إليه ثم أمسك برفقٍ بأطراف أصابع كاليان.
“إذا حدّقت في زوجتي مرّةً أخرى، فلن أدعك وشأنك.”
“……..”
لم يُجِب كاليان.
كانت أفضل إجابةٍ يمكن أن تُرضِيه هي عدم التحدّث إلى هذا الرجل المجنون.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1