Honey, Why Can’t We Get a Divorce? - 143
كانت أوفيليا تستمتع حقًا باسترخاءها لأوّل مرّةٍ منذ فترةٍ طويلة.
ألم يحدث الكثير من الأشياء مؤخّرًا؟
من المُحاكمة إلى لارجو والدة سيلفستر …. علاوةً على ذلك، كان من الممكن أن تموت حقًا بأبسط حركة.
أيّ نوعٍ من الروح كان لديها آنذاك حتى تتحمّل كلّ هذا؟ كانت أوفيليا مندهشةَ من نفسها حتى عندما فكّرت في الأمر.
‘ربما ….’
ظنّت أنها تعرف ذلك غريزيًا. لأن حياةً جديدةً كانت تنبت في جسدها.
لهذا السبب لم تفكّر إلّا في البقاء على قيد الحياة بدلاً من الخوف. إذا ماتت، سيموت هذا الطفل أيضًا.
وضعت أوفيليا يدها دون وعيٍ على بطنها ومسحته.
‘لم أكن أعلم أنني سأتمكّن من إنجاب طفل.’
في الأوقات الماضية، كانت قلقةً بشأن كيفية بقاءها على قيد الحياة، ولم يخطر ببالها الزواج أو الحصول على طفلٍ حتى.
‘اعتقدتُ أنني أستطيع التخلّي عن كلّ شيءٍ آخر إذا استطعتُ النجاة …’
لكن يبدو أن هذا لم يكن صحيحًا.
كان إنجاب الأطفال والحصول على حياةٍ مُرضِيةٍ أمرًا جيدًا. لم ترغب في التخلّي عن أيّ شيء.
“أوفيليا. هل أنتِ مستيقظة؟”
زوجها أحدها، بالطبع.
أطلّت أوفيليا برأسها من الباب المفتوح وسرعان ما رأت سيلفستر وهو يركض بسرعةٍ نحوها.
من المؤلم قول أنه وسيم.
“أنتَ وسيمٌ مرّةً أخرى اليوم، عزيزي.”
لكن يجب أن أخبره. لن أتعب من الحديث عن كونه وسيمًا أبدًا.
“ما هذا فجأة؟ هل تحتاجين إلى أيّ شيء؟”
“تشكُّ بي حتى إن أثنيتُ عليك.”
“إذن أنتِ لا تحتاجين إلى أيّ شيء؟”
“….. بلى.”
عندما تردّدت أوفيليا قليلاً، انفجر سيلفستر ضاحكًا. كم هو لطيف. ثم همس وقبّل أوفيليا برفقٍ على وجنتها.
“أخبري نيل، لقد أخبرتكِ بالفعل أن تفعلي ما تريدينه.”
“أتعرفُ حتى ما أريد؟ ماذا لو اخترتُ شيئًا باهظ الثمن حقًا؟”
“أوفيليا.”
رمش سيلفستر، الذي كان يجلس أمامها، ببطءٍ وقال.
“لقد قمتِ بما هو أكثر من ذلك.”
“…..”
“حتى إن فعلتِ المزيد، فلت يكون ملحوظًا. لذا افعلي ما تريدين.”
هل يجب أن أحبّ ذلك أم لا؟
لعقت أوفيليا شفتيها بمشاعر معقّدة.
“بالمناسبة، كيف تشعرين؟ سمعتُ أنه في المراحل الأولى من الحمل، سيكون هناك تغييرٌ في الحالة الصحية.”
“حتى الآن، كلّ شيءٍ على ما يرام.”
جلس سيلفستر أقرب قليلاً إلى أوفيليا، مستجيبًا بارتياح. ثم حدّق في بطنها.
“هل يمكنني وضع يدي على بطنكِ؟”
“بالطبع. لماذا تطلب الإذن حتى؟”
“لا. أنا حذرٌ إلى حدٍّ ما ….”
تمتم سيلفستر بحذرٍ بينما يضع يده بعنايةٍ على بطن أوفيليا.
“هل يوجد طفلٌ هنا حقًا؟”
بما أن بطنها لا يزال مسطّحًا، لم يستطع تصديق ذلك.
“لا أصدّق ذلك أيضًا.”
داعب سيلفستر ببطن أوفيليا عدّة مرّاتٍ أخرى، ثم نظر إلى الأعلى وقال.
“ألم يكن يكذب؟”
“مَن؟”
“الطبيب.”
“… ألن يموت إن فعل هذا؟”
“هذا صحيح.”
أومأ سيلفستر برأسه راضيًا. ومع ذلك، لم يحوّل نظره عن بطنها.
كانت عينا سيلفستر اللتان تطلّان عليها للوهلة الأولى دافئةً حقًا. أهذا ما يعنيه أن تكون مليئةً بالمودّة؟ شعرت أوفيليا بدفءٍ في قلبها.
“هل هو صبيٌّ أم فتاة؟”
“يقولون أنه يمكننا معرفة ما إذا كان ذكرًا أم أنثى إذا انتبهنا إلى الجنين. إذا كان يتحرّك بنشاط، فهو ذكر، وإذا كان هادئًا، فهو أنثى.”
“إن كان يشبهكِ، فسيكون نشطًا حتى إن كانت فتاة.”
“أتسخر منّي الآن؟”
“قليلاً.”
عبست أوفيليا وضربت سيلفستر بمرفقها. ضحك سيلفستر بشقاوة لأن حتى ذلك بدا لطيفًا.
حتى لو لم يكن يعرف جنس المولود، فإنه سيكون جميلاً بلا شكّ. وضع يده على ظهر يد أوفليا.
“بالمناسبة.”
ثم تحدّث بحذر.
“لن نتمكّن من النوم معًا لفترة، أليس كذلك؟”
“ألا تستطيع النوم؟”
“لا، ليس الأمر كذلك ….”
حرّك سيلفستر يديه ببطءٍ ليمسح ذراع أوفيليا. صاحت أوفيليا بدهشة.
“يجب أن تتحمّل ذلك! ماذا تفعل؟”
“…..”
تسك. سحب سيلفستر يده للخلف ونقر على لسانه لفترةٍ وجيزة.
“أهلاً بالجحيم.”
تحدّث بصوتٍ كئيبٍ جدًا.
“إنه جحيمٌ بالنسبة لي أن تكوني أمامي ولا يمكنني فعل أيّ شيء. لا يمكن أن يكون هناك أمرٌ أكثر فظاعة من هذا.”
وجدت أوفيليا أن سيلفستر بدا مضحكًا. لا، لقد قلتَ من قبل أنكَ سعيدٌ حتى بمجرّد ‘النوم’ معًا فقط.
ضحكت وسحبت ذراع سيلفستر.
“انتظر تسعة أشهر.”
ثم تحدّثت بخجلٍ طفيف.
“سأنتظر أنا أيضًا.”
اتّسعت عينا سيلفستر.
لأن أوفيليا لم تبادر إليه أولاً من قبل! كانت هذه هي المرّة الأولى!
‘عليّ أن أُدوّن هذا.’
لا. هل يجب أن أجعلها ذكرى سنوية؟
انحنى سيلفستر على أوفيليا، التي كانت لا تزال وجنتيها محمرّةً، وتتمتم.
“أوفيليا.”
كوّب وجهها بيديه الكبيرتين. قبّل طرف ذقنها وخدّيها وأنفها وجبهتها واحدًا تلو الآخر، وقال، واضعًا جبهته على خاصتها.
“أحبّكِ.”
في كلّ مرّةٍ تحرّكت فيها شفتاه، شعرت بنَفَسٍ لطيف. ابتسمت أوفيليا بعمقٍ وقالت، مستشعرةً مدى هُيامِه وعشقه.
“أنا أيضًا أحبّك.”
كانت سعيدة.
لم تكن لتطلب أكثر من ذلك.
تمنّت وتغنّت أن تدوم هذه اللحظة إلى الأبد.
***
بعد شهرٍ من محاكمة أوفيليا في المعبد.
تم إقامة جنازةٍ للارجو بشكلٍ بسيط.
كانت صغيرةً جدًا بحيث لا يمكن تسميتها جنازةً للأمير. كان عدد الحاضرين أقل من عشرين أرستقراطيًا.
“هكذا، خسرت الإمبراطورية نجمًا آخر … بسبب حادثٍ مروّع ….”
أثناء الاستماع إلى التأبين، التفتت أوفيليا ببطءٍ لتنظر إلى سيلفستر الواقف بجانبها.
“أنت، أليس كذلك؟”
نظر سيلفستر إلى أوفيليا وهو يرمش بعينيه الكبيرة.
“لقد قتلتَ الأمير، أليس كذلك؟”
وعندما سُئِل مرّةً أخرى، كان تعبير سيلفستر كما لو أنه لا يعرف عمّا تتحدّث. لذا كانت أوفيليا أكثر عبثية.
وفقًا للأخبار، قُتل لارجو عندما انزلق على الماء وضرب رأسه أثناء خروجه من الحمام.
ولكن مَن سيصدّق ذلك؟
قبل ذلك بقليل، لمس لارجو ‘الدوق والدوقة رايزن’.
ألم تكد أوفيليا أن تموت بين يديه؟ في غضبٍ من ذلك، ضرب سيلفستر لارجو حتى كاد ينازع روحه …….
وعلاوةً على ذلك، ورغم أن الأمر كان شيئًا لا يعرفه إلّا أوفيليا، فقد أخذ سيلفستر الدائرة السحرية التي كان يملكها لارجو.
اعتقدت أوفيليا أن أيّ أحدٍ يستطيع معرفة أن سيلفستر قد قتل لارجو وسرق الدائرة السحرية.
“كُن صادقًا.”
“هل ستصدّقينني إن قلتُ لا؟”
تشبّث بأوفيليا وكأنه يستعطفها، كانت عيناه تلمعان بلا فائدة. حدّقت أوفيليا فيه ونقرت على كتفه.
“أريد أن أصدّق ذلك في قلبي، لكنكَ تبدو مُشرِقًا جدًا لشخصٍ لم يقم بذلك. توقّف عن الابتسام. أخشى أن أفقد نظري.”
مسح سيلفستر زوايا شفتيه. كانت شفتاه مرفوعتين، وبدا وكأنه يبتسم دون أن يدرك ذلك.
نظرًا لأن لارجو قد مات، فقد بدا مرتاحًا لأنه لم يكن لديه ما يقلق بشأنه. عضّ سيلفستر شفتيه.
“نعم، فعلتُ ذلك.”
“كما توقّعت!”
ضغطت أوفيليا على قبضتها وهزّتها، قائلةً إنها تعلم أن ذلك سيحدث.
أراد أن يحملها بين ذراعيه لأنها بدت لطيفةً للغاية، لكن … كان عليه أن يتحمّل لأن المكان لم يكن مناسبًا. شخر وعبس في أنفه.
“لا، لا يجب أن أكون سعيدةً لمجرّد أنني عرفتُ ذلك. إذًا؟ لا أحد يعرف، أليس كذلك؟ لا بأس، صحيح؟”
“الإمبراطور يعرف.”
“أوه ……”
ابتعدت أوفيليا نصف خطوةٍ عن سيلفستر، وقالت وهي تحتضن بطنها.
“عزيزي. أشكركَ كثيرًا على كلّ ما فعلته حتى الآن. سأربّي طفلنا جيدًا حتى لا يُقال عنه لقيطٌ بلا أب ….”
“ما هذا الهراء الذي تتحدثين عنه مرّةً أخرى؟”
“بما أن جلالته يعرف. إذن ستموت.”
“لن أموت. لماذا أموت؟ بالكاد استطعتُ العيش معكِ ولديّ طفلٌ حتى، لماذا سأموت؟ سأعود حيًّا حتى إن وصلتُ إلى أبواب الجحيم.”
“….. أعتقد أنكَ ستكون قادرًا على ذلك إن كنتَ أنت.”
سألت أوفيليا مرّةً أخرى، معتقدةً أن هذا الشخص ربما إن عبر نهر ستيكس حتى، فسيستعيد ذاكرته، ويسبح عائداً إلى السطح سالمًا.
(نهر ستيكس: في الميثولوجيا الإغريقية هو نهرٌ يجري سبع مرات حول عالم الأموات، واعتبر القدماء أن مياهه مسمومة وأنها مسكونة بقوّة تَكسِر أو تحلّل الأشياء باستثناء حافر بغلٍ أو حصان.)
“هل سامحكَ جلالته؟”
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1