Genius, Read The Worlds - 2
قامت الأم بحضن وو-جين والدموع على خديها
“عزيزي وو-جين …أنه خطأ والدتك .أنه خطأي “
في الواقع لم تفعل أي شيء خاطئ ، هي فقط نسيت حقيبتها عندما كانت خارج المنزل و عادت بسرعة إلى المكان الذي تركت فيه حقيبتها ، و في تلك اللحظة وو-جين اختطف
أنزل وو-جين يديه عن وجهه .
وبالرغم من بكاء والدته العالي ، صوت نبضات قلبها كانت اعلى بالنسبة له
تمتم وو-جين بداخله
‘هل هذا حلم ؟’
في هذه اللحظة والديه امامه
‘هل كان هذا خيال انا خلقته ؟’
«««««««
إقامة وو-جين في المستشفى كانت لمدة اسبوعٍ واحد
وعلى الرغم أن والداه ادعى أنه ابنهما الا أن الشرطة طالبتهما لإجراء فحص الأبوية ،للتأكد .
ومن ناحية أخرى ، و كما قالت الطبيبة هي-يون بأن معجزة حدثت ل وو-جين حيث أن سمعه تحسن بعد رؤيته لوالده.
كانت الطبيبة قد شاهدت معجزات كثيرة خلال تواجدها في المستشفى ، لكن كهذه المعجزة لم تحصل ابدا .
والان حان موعد خروجه من المستشفى .
ابتسمت الطبيبة ل شين وو-جين
ثم اعطته سدادات أذن ( مصممة لموازنة الضغط الناشئ عن أي صوت قادم باتجاه أذان مستخدم السدادات)
“وو-جين ابقى بصحة جيدة ”
اخفض وو-جين رأسه دون اي تعبير على وجهه. لكنه أجبر نفسه على الابتسامة ونظر إلى الطبيبة بضع مرات ، و لكن تعبيره بقي على حاله ، لم يتغير .
” ابقى آمنا”
بالإضافة لأُذنيه الصماء ، نطقه ايضا غير دقيق . الآن عليه أن يتأقلم في أحضان عائلته .
ابتسمت الطبيبة وهي تودع وو-جين متمنية أنه في المستقبل سيكون سعيد.
“وو-جين شابٌ وسيم و قد يصبح مشهورا يوما ما ، ستصبحا فخورين به كثيرا “
” بالطبع !”
غادر وو-جين برفقة والديه .
والده كان من يقود السيارة و والدته جلست في المقعد الخلفي بجانب ابنها وأخذت تتأمله. كان ينظر خارج نافذة السيارة ، لم تستطع إزاحة نظرها عنه.
وتذكرت كلمات المحقق :
” يبدو أنه عاش في مستودع بجانب مكان عمل المتهم . كان هناك عشرات الآلاف من الكتب متراكمة في المستودع وحتى يقضي على وحدته يبدو أنه قد قرأ جميع الكتب ”
ادعى المتهم أنه جمع الكتب بدون مبلاة و لغرابة الأمر لم يقرأها هو إنما وو-جين .و اعترف بارتكابه جريمة الاختطاف قائلا انه استدرج وو-جين و اختطفه ظناً منه أنه فتاة ولكن عندما علم أنه صبي قام بحبسه .
عندما تذكرت والدة وو-جين كلامه شعرت بحرارة تخرج من عيناها.
مسحت دموعها بقسوة بسبب نصيحة الطبيبة بان اي نظرة شفقة أو أسى قد تؤثر سلبا على صحة وو-جين .
“وو-جين ، عزيزي الوسيم ، لنعد إلى المنزل و نتناول شيئا لذيذ ، حسنا ؟ اذكر انك تحب تناول شرائح لحم الخنزير ”
في تلك اللحظة نظر والد وو-جين إلى الخلف معارضا بما قالته زوجته.
” اي لحم خنزير ! سنتناول لحم البقر !”
“وو-جين آه ، لنأكل لحم البقر ، موافق ؟ هل هناك اي شيء اخر تريد تناوله ؟”
“موافق”
على الرغم من صعوبة تقبلها قِصر ردود وو-جين إلا أنها مازالت مستمرة بإظهار إبتسامة واسعة على محياها.
ستكون الأمور بخير من الآن فصاعدا ، صحيح ؟’ انا ممتنة جدا لعودته’
««««««
بينما كان يصعد وو-جين الدرج نحو الفيلا ذات الطوب الاحمر قاصدا الطابق الثالث
تذكر أن قدمه اعتادت على صعود و النزول من هذا الدرج .
“هيا ادخل ”
حالما دخل الردهة، استقبلته فتاة في المدرسة الثانوية .شين بو-مي اخت وو-جين.رأها عدة مرات في المستشفى .مراهقة ذات ١٤ ربيعا ، غير معتادةعلى وجود اخيها الذي عاد للتو .
“هذا اخي ؟”
نظر وو-جين إلى أخته نظرة سريعة.
فتحت والدة وو-جين باب الغرفة و أشعلت الإنارة ، الغرفة بدت جديدةفتم اعادة طلائها و تجديد اثاثها .
“وو-جين،هذه غرفتك .هل انت راضي عنها ؟”
“نعم “
اختلست بو-مي النظر نحو وو-جين بينما الآخر تجول نظره في أنحاء الغرفة
في ذلك الوقت اقتربت الام من ابنتها .
” بو-مي, هل باستطاعتك تعليم اخاكِ كيفية استخدام الهاتف ؟ هناك العديد من الوظائف التي نحن جاهلين في كيفية استخدامها “
” همم؟ حسن ”
جلسا وو-جين و بو-مي بجانب بعضهما على الأريكة
“هاتفك الان مطفئ لذلك اضغط مطولا هنا ليعمل ..”
و بحذر أكملت بو-مي شرحها بما يخص الهاتف
عندما اختطف وو-جين كانت بو-مي بعمر السنة ،لذا الان عليها أن تتعامل بحذر اتجاه أخاها الذي لا يتذكرها .
علمته بو-مي كيف يشغل الهاتف وكيف يحفظ رقم هاتف شخص ما ، وآلية شحن الهاتف .ثم سألته
“هل ترغب في تجربته ؟”
اخذ وو-جين الهاتف و بسلاسة فتحه واستطاع الدخول الى بيانات المتصل.
“احسنت ، هذا صحيح ،والان الانترنت…”
توقفت بو-مي لحظة ثم تذكرت أمرا ما ” ….آه ، ربما قد يكون هناك وقتا ما تريد أن تبحث عن شيئا ما ! لذلك إذا كان هناك أمرا كهذا ،اضغط الأيقونة هذه ..”
وعلى الفور لوحظ اختلاف لون عينا ووجين السوداء . انه أمرٌ مثير الاهتمام للعثور على شيء يثير فضوله بينما ماكان يفعله هو قراءة الكتب التعليمية و التعلم الذاتي .
“هل هناك شيء يتملكك فضول بشأنه الان ؟ أتريد البحث عنه ؟”
أخذ وو-جين الهاتف من يد أخته ، ثم كتب كلمة واحدة في شريط البحث
{العائلة}
-تتركز العلاقات بشكل أساسي على الثنائيات ….
ونظر أيضا إلى بعض الصور المتعلقة بموضوع البحث .
صورة تلو الاخرى ،افراد العائلة معا ،نظر إليهم بتمعن .
ومن جهة أخرى حاولت بو-مي ظبط مشاعرها بسبب نظرات أخيها .
رفع وو-جين عيناه عن الهاتف ونظر الي بومي .
“بو-مي ،اختي .هيا نذهب ”
أخفت بو-مي وجهها بسرعة عن أخيها حتى لا يرى دموعها .
أومأ وو-جين رأسه و عدل صوته .
“ممم!هم! هذا صحيح .نحن عائلة “
“بو-مي ، هيا أنه موعد ذهابك للنوم “
وقع نظر وو-جين على وجه أخته من خلال الشق الذي بين يديها في غضون 0.2 جزء من الثانية .
– من المنظور التطبيقي ، الجذر الاكيمي (عضلة الحاجب الداخلي بين الحاجبين),والتي لا تتحرك بسهولة ،ارتفعت.
-تراخي الجفون
-خط الرؤية اتجه للاسفل
-زوايا فمها انخفضت
– رأسها انحنى للاسفل
“هذه أدلة على الشعور بالحزن “
وفي الحال كتب وو-جين شيئا ما ثم ناولها الهاتف
“بو-مي؟”
أخذت بو-مي الهاتف … شعرت بأنها على وشك الانهيار
{لا تكوني حزينة . عند انخفاض درجة حرارة الجسم ، تنخفض وظائف الجهاز المناعي . الشعور بالحزن،يؤثر على اللسان ،مما يؤدي إلى زيادة في الوزن ، امراض القلب و الأوعية وايضا يؤثر على هرمون الكورتيزول ،مما يعيق من النوم بشكل صحي بسبب زيادة مؤشر الاجهاد. كما أن مشاعر الحزن تقلل من مستوى السيروتونين، وترفع الشعور بالاكتئاب و الوسواس القهري …}
بعد الذي قرأته صرخت بأعلى صوتها لغرابة أخيها
” امي ! اخي غريبٌ بحق . مضحك هاها”
الجو المحيط بهما كان مليء بالتعجب و مشاعر متعددة أخرى
“ماذا حدث ؟”
حالما اقترب والدهما منهما ، سلمت بو-مي الهاتف لهما
“انظرا, اخي كتب هذا “
بعدما اخذا الهاتف منها ، أصبحت عيونهم جاحظة اكثر فاكثر
««««««««
هنا شرح بعض المفاهيم العلمية :
– هرمون الكورتيزول : هو الهرمون الرئيسي المرتبط بالتوتر والاستجابة للكر والفر، ويؤثر في الجهاز المناعي و العصبي .
– هرمون السيروتونين : ناقل عصبي ويسمى أيضا بهرمون السعادة .
– الوسواس القهري : هي أفكار ومخاوف غير مرغوب فيها تدفع الانسان إلى القيام بسلوكيات تكرارية قهرية