الرّابِعْ من ديــسِمْبَر - 9
#تشابتر9
] وجهة نظر تاي-هيونغ [
اشتـريت المقرمـشات وهـآ آنـا اقترب منهم
ماذا يحدث هنـآ ؟
هيونغ و راجين !
انهما .. يتعانقان ؟!
اقتربت من هناك بهدوء حتى اسمع حديثهما
فلقد انتابني الفضول عن ما يحدث هنا
” كنت انتظرك كل ليلة حتى تأتي لتمسحي دموعي مجدداً .. اجلس تحت هذه الشجرة ليل نهار على امل ان ترجعي لي “
” انا حقاً اسفة “
” عديني من الان فصاعداً لن تبتعدي عني ! “
” انا اعدك “
هل ما سمعته يكفي لتحطيمي تماما ؟
لما ؟
لما هي ؟
لم استطع التحمل المزيد
وضعت المقرمشات جانباً وتوجهت مسرعاً الى حيث لا ادري
مبتعد عنهم بقدر الامكان
]وجهة نظر سيوك-جين[
ذالك الحضن الدافئ
كم اشتقت اليه
ذالك الصوت العذب
كم اردت ان اسمعه
لم ارد ان ابتعد عن حضنها ابداً
ولو لثانية
ولكن مضي بهذا للابد ليس بفكرة صائبة
فبتعدنا عن بعض ببطئ بينما نغوص في اعين بعضننا بهدوء
” علي ان اعود ” قالت
” حسناً, لنعد معاً “
” ماذا عن السيد تاي ؟ “
“يستطيع العودة بمفرده “
نهضنا وعدنا للبيت بسيارتي
قابلنا السيد بيون ليعلمني بأجتماع اخر للشركة
وطالب من را جين الذهاب لتكمل عملها
[ وجهة نظر را جين ]
دخلت للمطبخ وانا بقمة السعادة
انه سيوك-جين !
كنت ادري بأن تلك العينان مألوفة لي كثيراً !
” لقد عدتي ! “
استدرت لمصدر الصوت
انه السيد تاي
استقبلني بأبتسامة كبيرة
ولكن لحظة
هناك خلل بابتسامته
كما لو انك نقشت بقوة على قطعة من الجليد تلك الابتسامة
انه ليست نابعة من قلبه
” نعم سيد تاي .. هل عدت للتو ؟ ” قلت
” نعم ” اجاب
اذاً هذا هو شقيق سيوك-جين الاصغر..
ذالك لاذي يكرهه بشدة..
كان يأتي الي كل يوم يشكو من السيد تاي
ويبكي
ولكن لما يكرهه سيوك-جين لهذا الحد بينما السيد تاي لطيف للغاية ؟
هذا السؤال لا اجد له جواب واضح
” اعتقد بأنك مشغولة, سأتركك الان “
سحب السيد تاي نفسه ورحل دون ان انطق بكلمة
ما به ؟
لا اراه على ما يرام !
وفـور خروج السيـ،ـد تـاي دخـل سيوك جيـن
” مـ،ـا به هذا الأحمق ” أردف مستفهمـاً
” اوه سيوك-جين-اه .. لا شيء أراد الاطمئنـان اني عدت بسـلام “
” ومـا باله ؟ .. لمـا يريد الاطمئنان على طفلتي ؟ “
” آووه هـ،ـل طفلـي يغار ؟ صحيح ألم يكن لديك أعمال في الشركه ؟ “
” لـقد قامت أمي بآعطـائي عطله .. لعملي الجـآد في الاجتماع المآضي “
” هـذا جيد .. ولكـن لما أنـت هنـا ؟ “
” هـل من الممنوع أن أقضـي حياتي مع طفلتي ” قـال بهدوء
شـعرت بالدمـاء تتدفق لوجنتـاي
” يـااااا لا تخجلنـي ” رفعت نبرة صوتي
” يـا الهي هذه الفتاه المحمـرة .. كم أريد أن .. “
” تـريد ماذا ؟ ” قلت متسائلة
اقتـرب قليلاً وقـبل وجنتـي لتحمرّ أكـثر من قـبل
ومـا ان أبـتعد تلاقـت نظراتنـا
أقتـرب مجدداً وأحـاطني بذراعيـه لأذوب من دفئه
كقـطعة ثليـج تذوب من حر اغسطس
” أشتقـت أليك ، ماذا عنك ؟ ” همـس
أغمـضت عيناي ودفنت رأسـي في صدره
لعـلي أجيب عن سـؤاله بدون تورد وجنتـاي مجدداً
أبتعد مجدداً
أبتـسم تلك الآبتـسامههـ التي تثير حركـه الفراشات داخل معدتـي
” هيـا بنـآ ” قال بهدوء سـاحباً يدي
” الى اين ؟ ” قلـت بانفعـال
تـ،ـوقف ينظر اللي اقترب منـي لتتورد وجنتاي مرة اخرى
الخطـأ ليس مني هـو يستمر بالآقتـراب اهه حقاً سيوك جين
” مـوعد ” همـس
” هيـا اذاً ” همسـت مواجهة لهـا
تشبثت بـه مجدداً
أبتسـم وقـادني نحو السيـارة
فتـح الباب المجاور للسـائق
” تـفضلي طفلتي “
قهقهت بلـطف وصعدت السيـارة ..
أغلـق الباب واتـجه نحو مقعده
أشـعل المحـرك وبـدأ بالقيادة لتـلك الوجهة التـي لا أعلمها حتى
” سيوك جين-أي “
” مـاذا ؟ “
” أريـد الموسيقى “
توجه بأنماله النحيلة لدرج السيارة الذي امامي
اخرج اسطوانة ومن ثم مررها لمشغل الاسطوانات في السيارة
لتبدأ أغنيـههـ مألوفة
” lonely lonely lonely whale
try singing just once more like this
until this song that has no answer
≥ العودة للمـ،ـاضي ≤
≥ قبل عشر سنوات ≤
” يـاااه سيوك-جين-اه لماذا تـأخرت ؟ ” قالت را جين
معهـا كل الحق في الغضـب لقد تأخر نصف ساعة
” اوه اوه اسـف ” أردف متأسفاً
” ألـم أقـل لك بأنـي سآخذك لمكان جميل اليـوم “
” نعم نعم الـى أين ؟ ” سأل
” معلمي للموسيقى .. سيسـعد معلمي بصوتك “
“حقـاً ؟! “
” نعم هيـا “
ركبا سيـارة والد را جين
≥ تسريع الأحداث ≤
” أن صوته رائع لكـن لا مكـان فارغ لـه في الفصل “
أردف استـاذ الموسيقى لرا-جين
بعدمـا طلب منها الكلام على انـفراد ورحل
راقبت را-جين .. سيوك-جين من وراء البـاب
أمـا عند سيوك جين ذو 12 عاماً فقـد أعجب بغرفة التدريب
والالات الموسيقية
أقترب و جلـس على كرسـي البيانو
هـو لا يفقه شيئاً بـه
لذا استمر بالضغـط على أحـد ازرار لوحة البيانو
رافق ضغطـه لزر عنـائه العذب
lonely lonely lonely whale
try singing just once more like this
until this song that has no answer
قـآطـعه دخول را-جين الغرفة
نظـر اليـها بأعينه المتـألمة
” أكمـل ” أردفت
هـز رأسه
Lonely lonely lonely whale
Singing alone like this
Even me, who’s like a lonely island
Can I shine on the outside
Lonely lonely lonely whale
Like this, try calling once again
Until this song that doesn’t have a response
Reaches tomorrow
تـوقف ليشهـق أثر بكائه.. نعـم لقد بكـى
تقـدمت را جيـن لتمـسح دموعه وتأويـه بذراعيها
أكمـلت را-جين
No more, no more baby
No more, no more
An endless signal, will reach someday
Everywhere, even to the other side of the earth
≥ العودة للحـاضر ≤
” هـل تتذكـرها ” سألته
” وهـل أستطيع نسيـانها ؟ ” قـالها
ليمسـك يدي ويقبلـها
يكفي سيـوك جين سأصبح حبة طماطم في النهـاية
” لـقد وصلنـا “
لقـد أوقف السيارة امام مجمـع تجاري كبير
” مـاذا سنفعل هنـا “
” سـأشتري لك هـاتف “
” لا لا لا أريـد “
وضـع يده على ثغـري
” آهدئي يا طفلة “
” آلا تتذكـري وعدي لـك ؟ “
≥ عودة للمـاضي ≤
≥ قبل اثنا عشر سنة ≤
” يا سيوك جين .. هل ستتركني حينما نكبر ” قالت را-جين
” لا .. لا تفكري في هذا الموضوع “
” ولكـن كيف ستبقى معي ؟ “
” سآتـي لمنزلكـ “
” ولكـن اذا كان بيتي بعيداً ؟ ” سألت بعد تفكير طويل
” سـأتصل بك كل يوم .. كل ثانية “
” لكـن ابي لـن يشتري لي هاتف .. لقـد قال ان الهاتف مثير للمشـاكل “
” أذاً … سأشتـريه انا لك “
” حقـاً!! .. عدني بذلكك ” قالت
” أعدك “
≥ عودة للحاضر ≤
” يـاه .. انت تتذكر كل شيء ؟ ” سألت
” وهل يمكنني نسيـانه ؟ “
تشبـثت بيده واتجها نحو متجر الهواتف النقالة
≥ تسريع الأحداث ≤
توجهنـا للسيـآرة مرة آخـرى
اختـآر سيوك-جين هاتفاً ذا لونٍ أبيض من نوعية [I Phone]
لا أنكـر انه أعجبنـي بـه انه جميـل جداً
ذوق سيـوك جيـن مـا زال جذابـاً
دخلنـا السيارة علـى مهل والآبتسـامة لا تفارق وجهـ،ـي ياا الهـي
هـل سقطت في الجنةة .. عندما وجدت طفلي ؟
” الـى أيـن الآن ؟ “
” الـى مكـاننا “
بمـجرد أنه نطـق هذه الجملـة أيقنت بذهـابنا الى تلـك الشجرة
[ وجهة نظر تاي-هيـونغ ]
حسـناً ، مـا حالي ؟
قلـب محطـم .. عقـل مهلك .. تنفس بطيء
صدمـةة أهلكتني حقاً
هـل هذا حظـي فعلاً ؟
وكـ،ـم أكـره مفاجئـات القدر
تلـك التـي تخنـق مجرى تنفسـي
تجعـل دقات قلبـي تضطرب
تهلـك دمـآغي تفكـراً
سـأذهب لاستنشـاق بعض الهـواء النقـي
سـأرتاح قليلاً من ذآك الآلـم
نهاية البارت
======