الرّابِعْ من ديــسِمْبَر - 6
# تشابتر 6
قلبت صفحات اخرى حتى وقع من الكتاب شيءً
نظرت اليها
انها صورة لطفل ؟
انحنيت حتى الطقتها
ولكنني سمعت صوت مديرة الخدم خلفي
” ماذا تفعلين عندك ؟! “
التقطت الصورة ووضعتها داخل الكتاب بحركة سريعة
” هذا .. انه .. “
” هل تفتشين بين اغراض السيد الكبير ؟!! “
” لا .. انه فقط .. كان على الارض “
” حسناً انهي العمل بسرعة .. ولا تنسي ان تأخذي الملابس المتسخة للمغسلة “
” حاضر “
كم انا غبية ما كان يجب ان افتح هذا الكتاب !
اعدت الكتاب الى مكانه ثم عدت بنظيف الغرفة
ثم اخذت ثياب المتسخة للمخسلة
وبعد انتهائي توجهت لغرفة الخدم لأخذ قيلولة
[وجهة نظر تاي-هيونغ]
وانا في طريقي للمدرسة طلبت من السائق ان يوقف السيارة لبرها
شعرت ببعض من الدوار
لم ارد الذهاب للمدرسة
لان هذا اليوم حقاً اكرهه
انه اكثر الايام بغضاً
انه يوم وفاة والدي ..
هل يجب ان اكون سعيد ام حزين ؟
اعلم بأنه مر وقت طويل على وفاة والدي
الا اننى كنت احبه للغاية
كان يعاملني كأمير
يلعب معي ويمازحني
يجعل امنياتي كلها تتحقق
بينما كنت واقف استنشق بعض الهواء, رأيت السائق مشغول بمكالمة هاتفية
فهممت بالركض بعيداً
اردت ان ابتعد لبعض الوقت
ان اخصص ساعة لنفسي
ساعة فقط حتى اعود طبيعياً
اعود تاي-هيونغ المرح
لم ارد ان يراني احد وانا حزين هكذا
رميت حقيبتي بينما كنت اركض بعيداً
تلك النسمات الباردة التي تضرب وجنتاي برفق
كان شعور جميل حقا
توقفت في مكان خالي تقريباً
كانت حديقة ليست بكبيرة
جلست تحت شجرة
من اغصانها تعرف بأنها قديمة
اغلقت هاتفي حتى لا يزعجني احد باتصالاته
اسف امي, ولكنني اريد البقاء بمفردي قليلاً
[وجهة نظر سيوك-جين]
المنزل, واخيراً لقد وصلت للمنزل
كدت ان افقد صوابي في ذالك الاجتماع الغبي
كيف لأمي ان تتحمل المناقشات وتفادير تلك
وبعد كل هذا لم يتفقوا على شيء!
تباً كم هذا مثير للغضب
عندما كنت اريد الاتجاه لغرفتي سمعت صوت امي
” هرب !!! كيف هرب !؟؟؟؟ اليس مهمتك هو ان تبقى معه ؟!!!!! “
” سيدتي, طلب مني السيد تاي بأن اتوقف لأنه يشعر ببعض الضيق, لم اكن اعلم بأنه ينوي الهروب ” السائق
” هل اوظف حمقة هنا ! .. ابحث عنه حالاً !! .. انت وبعض الحرس هيا بسرعة ! ” امي
” حاولت ان اتصل به لكن هاتفه مغلق ” قالها السيد بيون سكرتير امي
” اتصل بالشرطة ! ابني مفقود ! ” امي
تاي-هيونغ مفقود ؟!
هل هذا حلم ام حقيقة ؟؟
اردت ان اسمع تلك الجملة منذ قديم الذمن
واخيراً بقيت بمفردي
تنهدت بانتصار
ونهضت الى غرفتي بهدوء
استلقيت على سريري وانا مرتاح
اتمنى ان لا يجدوا ذالك التاي-هيونغ
سأكون اسعد انسان على سطح الارض
بعد مرور ساعة اتجهت للاسف حتى اعرف الاخبار الاجديدة التي اامل ان تكون سعيدة لي
كانت الشرطة متواجدة داخل البيت
وامي جالسة وعلى وجهها ملامح القلق الوخوف على ابنها
دخل السيد بيون وبيده حقيبة
” هل وجدتم ابني ! “
” لم يجدو الا حقيبة السيد الصغير “
” هل يعقل بانه قد اخطف !! اوه صغيري اين انت ! “
انهارت امي وكادت ان تسقط فسارعت اليها انا والسيد بيون و بعض الخدم
بعد مرور بضع دقائق عادت امي لطبيعتها
جلست بالقرب من امي
انتابني بعض القلق, لما ؟
رغم بأنني اكره تاي-هيونغ
شعرت ببعض القلق والخوف عليه
فهو في النهاية شقيقي الصغير ..
ولكنني لا ازال اكرهه
يا الهي مشاعري متضاربة
[وجهة نظر را جين]
نهضت على بعض الضوضاء
منعوني للذهاب الى غرفة المعيشة
ولم يخبرني احد عما يحصل
غير ان الشرطة متواجدة في الداخل
الاجواء كانت مرعبة بعض الشيء
والضوضاء بكل مكان
فخرجت من باب الخلفي للمنزل حتى ابتعد من هذا الجو المتوتر
اردت الخروج لعشر دقائق فقط
اقدامي سارت بي لا ارادياً لذالك المكان
تلك الحديقة الصغيرة حيث تحمل الكثير من الذكريات لي
وقفت هناك وتنفست بعمق حتى اشم تلك الرائحة
رائحة تلك الحديقة المعتادة .. رائحة تلك الاعشاب المخضرة
توجهت بهدوء لتلك الشجرة التي اعتدت ان العب حولها
ولكنني توقفت لبرها
رأيت ساق احد ممتدة الا اننى لم استطع ان ارى وجهها لان ساقة الشجرة كانت تحجبه
فلقد كان جالس خلفه
يبدو بأنه رجل
هل يعقل بأنه هو !!!
لم استطع التفكير كثيراً
فلقد تحركت قدمي بفعل سريع لاجد نفسي اركض اليه
وقفت امامه وانا الهث
الا اننى صدمت
الـــ السيد الصغير ؟!!!!!
” تاي !! ماذا تفعـل هنـا ” أردفت منصدمة
” أووه را جينـآه لقد أفزعتني حقاً” قـال
” لقـد أردت أن أخذ بعض الراحة ” أردف مكملاً
نظر اللي بابتسامته العذبة تلك ثم أعاد نظره لأمامه
أنزلت جسـدي قليلاً لأجلـس بجـآنبه
نظرت لـوجهه ذآك ~
تلك العيون الدافئةة التي كلما أبصرها
أشـرد أو بمعنى أدق أغرق
ما هذا ؟!! هل هي عميقةة لتـلك الدرجةة
كـأنها تروي ألف قصةة
ظللت أغرق وأغرق
حتـى سالت احدى قطرات هذا المحيط نحـو جانب وجهه
” أني أختنـق رآ جينـاه “
أعـلم أنـي يجب أن أخفف عنـه .. لـكن انـا لا أستـطيع تحمـل الامي
فكيف اسـاعد عيـون المحيط هذا ؟
وجهت نظري نحو الأفق
” تاي-هيونغ لنـذهب ، سيتأخر الوقت ”
ههمـت للوقـوف
ومددت يـدي لأساعده على الوقوف
استـقام بسـرعةة وأعينـه تغمـس في الأرض
” هيـا لنذهـب ” بصوتي الخافت أردفت
ومـا أن هممـت بتحريك قدمـآي
أوقفتنـي يده حينما أمسـكت يدي
” أنتـظري قليلاً “
التفـت لـه بهدوء حدقـت بوجهه الذي ما زال يحدق بقدميـه
رفع رأسـه لتلتـقي نظراتنـا
” أنـه يـوم وفاتـه ”
نظرت ليده التي ارتفعـت تلقائياً لمسح دمعتـه
او لأقل دمـوعه
لـم أستطـع الآحتمـال
أقتـربت منه وحويـته بيـن يدي
” لآ تبـكي تاي-هيونغ-أي أنـا هنا من أجلك ”
أردفـت لأربـت على كتـفه
أبتـعدت قليلاً لأرى ذآك الباكي يشهق كالآطفال
أمسـكت وجهه ومسـحت بأبهامي أثـار شلاله
” نحن أصدقاء اليس كذلك ؟! ، إعلـم تاي-هيونغ أنـي سأكون ذآك الآبهام الذي يمسـح دموعكك دائماً ”
نهاية البارت
=========
قبـل كلشـي خلي نبـآركك لبطـل قصتنا بعيـد ميلآده
الرآبـع من ديسمـبر
لَ تنسـوا قصتي بعد يـومين وادعموهـا وكذاآ
لآنها عيد ميلآد سيوك-جين
المهـم ~
شرأيككـم بالبـارت ؟!
تقييمـكم من 10 ؟! وشتتوقعون يصير بالبـآرت 7 ؟!