الرّابِعْ من ديــسِمْبَر - 5
[ وجهة نظر سيوك-جين ]
فتحت جدران عينـاي بعد نومٍ طويل تماماً كبوابةٍ طالت فترة استقبالها للزوار
انه يومٌ جديـد .. أو لنقل انه الفيلم ذاته
لكـن بأضافة جديدة
انها را-جين آه~~
حقـاً انا اشعور بشعور مختلف بعد رؤيتها مجدداً .. انه شيء حقاً مختلف
آه ~~ را-جين خاصتي أين كنت كل تلـك الأيـّام
قاطعت أفكـاري طرقات الغرفة
” سيـدي سيدي “
أنه صوت را-جين
أصابني التوتر لحظات لـكن رميته نحو القاع وفتحت البـاب
” نـ نـعـ نـعم “
” أنها السيدة كيـم ، تريد تذكـيرك بـالاجتماع “
” أوه صحيح .. الآجتمـاع الذي لا أفقه به شيئا ” تمتمت
” نعم ؟! “
” آه لا شيء .. بارك-را-جين”
” كيـف علمت أسـمـ…”
قاطع كلامها صوت ذآك الأحمق
“يااه را-جين آه~~ صديقتي الجميـلة”
قـالها وهو متجه بسرعة نحونا
” آوه هيونغ أنـت هنا, صباح الخير .. اعذرني, هيـا را جين أريد أن بشئ “
وضع يداه على كتفها ودفعـها متجهاً للمخزن
لكـن هل هما بهذا القـرب بالفعل ؟!
هـل راجين صديـقته حقاً
هل تريـد كسر قلبي ؟! .. لحظة انها لا تعلم من انا حتى
لـن أفتح فمـي هذه الفترة .. ستتعرف علـيي مع مرور الوقـت
[ وجهة نظر تاي-هيونغ ]
سحبتها الى غرفتي ..
” را جينآه ~ انا لا اجد كتابي الخاص بالهندسة ! “.
” اليست في حقيبتك؟ ” سألت را جين
” لا ! انت من رتبتي غرفتي البارحة وانا لا اجدها الان! “
اتجهت را جين الى تلك المكتبة الصغير التي في غرفتي ..
ثم مررت بأنمالها النحيلة على اغلفة الكتب باحثة عن الكتاب حتى سحبتها بين الكتب.
” ها هي “
” اوه كم انا مغفل لم ابحث هناك ! .. شكرك را جيناه~ ” بأبتسامة لطيفة
” هذا هو عملي “
توجهت اليها وبعثرت شعرها الحريري بيدي الايسر
ملامح وجهها كانت لطيفة للغاية
” اوه تبدين لطيفة جدا ! ” قلت
ثم بدأت ببعثرة شعرها بكلت يداي بينما كنت اطلق ضحكة كاتمة
[ وجهة نظر را جين ]
ابعد يداه عن شعري ومن ثم نظر الي بتلك كرتان الساحرتان الموجودة في رأسه ..
” قد تغضب امي ان رأتكي هكذا ! “
اقترب مني لدرجة بأن مسافة التي كانت تفصل بيننا كانت لا تتجاوز عن خطوتان !
عاد ترتيب شعري ومن ثم قال ” هكذا تبدين افضل ! “
ابتسم تلك الابتسامة الملائكية البريئة المعتادة ..
بينما كنت اتمعن جميع تفاصيل وجهه
لم استطع ان احرك مقلتاي بعيدا عنه
كل شيء به متناسق !
كان قلبي يدق بجنون .. لما ،!!
لما اشعر بالخجل ؟!
انه تصرف عادي اليس كذالك ؟!
ام انه لشيء غريب ؟!
كنت اشعر بخجل ممزوج بدهشة !
” حسنا علي الذهاب .. اعتني بنفسك، وداعا ~ “
حمل السيد الصغير حقيبته وحلق للأسفل
بينما كنت واقفة مثل البلهاء احاول تفسير ماحدث توا
واحاول طرد الافكار الغبية من رأسي
تنهدت وتمتمت في نفسي ” نحن اصدقاء ! “.
تلك الكلمة فسرت لي كل ما حدث.
خرجت من غرفته واتجهت للأسفل حتى ابدأ بالتنظيف مثل المعتاد ..
ولكن قلبي لم يهدأ بعد !
هل يعقل بأنني قد اعجبت بالسيد الصغير ؟!
لا عجب فهو لطيف ومرح للغاية !
بينما كنت أأدي عملي توجه نظري لبعض الضوضاء صدرت ..
لقد كان السيدة كيم مع ابنها السيد الكبير يخرجان متجهين للشركة ..
اعتقد بأنهم ذاهبون الى ذالك الاجتماع !
رمقني السيد الكبير بنظرة باردة لا احساس فيها ..
تلك النظرة التي اطلقت في جسمي صعقة جعلتني اتجمد بمكاني
تلك النظرة التي جعلتني اغوص داخلها رغم بعد المسافة بيننا
وكأن لا حياة فيها !
كما لو انه انسان قد سأم من حياته ..
تعمقت بتلك النظرة اكثر حتى وجدت بها شيء غريبا جدا .. ولكنني لم افهمها ..
لم يبعد نظره عني وانا بدوري لم ابعده
ما من قوة تستطيع ابعادي عن النظر لعينيه
اردت ان اكتشفها !
اردت ان اعرف اكثر !
ان اعرف سر تلك العينان !
” هيا بني لا نريد ان نتأخر ” قالت السيدة كيم
ابعد نظره عني ثم توجه مع امه للخارج !
ان نظرته هذه حقاً .. تأسـر أي شخص
حَسـناً هل يجب عليي تنظيف غرفة السيـد الكبير الآن
آآخ يا الهي .. ان هذا العمل متعب
ذهبـت لغرفتـه نظمت سريره
هذه الغرفـةة صنعت فقط لتعذيب الخدم
نظفت الأرض من علب المقرمشات وعبوات المياه الغازية
تلك التي تملأ المكـان من كثرتها
مع ان الخدم تنظف الغرفة يومياً
لكن حينمـا تراها تستطيـع التأكد من أنها لم تنظف منذ سنين
حسنـاً انه وقت مسح الغبار
اقتربت من مكتبتـه متوسطة الحجم
لقد لفت انتباهي كتاب بالفـعل
بعنـوان
– أين أنـتِ ؟ ، اشتقت لحضنك –
يبدو أن السيد الكبير هو من كتبه
أمسكت الكتـاب وجلسـت على سريره الضخم
فـي أول صفـحةة كتب
-” الى RJ
أين أنت بحق السـماء ؟! اشتقت لـك
لصوتك الملائكي لمسـاتك الحاضنة حضنك الدافئ
أين ذهبتي فجـأة ؟ بدون وداع …
لا تقلـقي ما زلت أحبك
أحب RJ خاصتي
عودي بسرعةة رجاءً “-
حسنـاً يبدو أن السيد الكبير قد وقع في الحب
بعد قراءتي لتلـك الصفحة أغلـقت الكتاب
لتحتل في عقلي بعض الاسئلة
كأعصـار أحتل مدينةة بكـاملها
لمـا أشعر بالضيق حقاً ؟!
ما معنـى صاعقة نظرته تلـك التي وجهها اللي ؟!
كيف عـلم أسمـي مع أني لم أخبره به ؟!
ما معنـى غرقاني في عينـآه يوم كُسر الكأس ؟!
حسنـاً انها كمية هائلة من الأسئلة لم يستطع عقلي على استوعابها
اردت ان اعرف اكثر عن الRJ الذي كتب عنها السيد الكبير ..
فتحت الكتاب مجدداً وقلبت بعض الصفحات
-” اشتقت لتلك الشجرة التي كنا نلعب تحتها
صوت ضحكاتك اللطيفة لا تذال محفورة داخل عقلي
انت الوحيدة التي حفرت في وجهي الابتسامة
انت الوحيدة من مسحت دموعي حينما كنت حزينً
و انت الوحيدة التي شاركتني فرحي
ارجوكِ عودي
انا بحاجتك “-
لم اكن اعلم بأن السيد الكبير يعني جداً من الفراق
هل يعقل بأن فتاته خانته ؟
ام تركته ؟
ام يعقل بأنها ماتت ؟
انتابني الفضول اكثر وجذبني لأقرأ المزيد
قلبت صفحات اخرى حتى وقع من الكتاب شيءً
نظرت اليها
انها صورة لطفل ؟
انحنيت حتى الطقتها
نهاية البارت