الرّابِعْ من ديــسِمْبَر - 11
[وجهة نظر تاي-هيونغ]
انه صباح اليوم التالي..
لم اكن على ما يرام..
هناك احساس بغيض داخل صدري..
كما لو ان هنالك جبل كبير عليي..
تنهدت بكسل بعدما رفعت جسدي عن سريري..
غيرت ثيابي وتوجهت للخارج..
كنت انتظر را-جين..
لم اعرف ماذا تريد ولما هذا الموعد؟
بمجرد رؤيتها استطيع ان اسمع قلبي يصرخ الما..
لانني ادرك بانها ليست لي.
” تاي، هل انتظرت مطولا؟”
قاطع افكاري صوتها العذب..
نظرت اليها..
كانت الابتسامة تعلو وجهها..
تلك الابتسامة جمدتني في مكاني..
“تاي، هيا بنا”
دفعتني دفعة صغيرة لاعود لرشدي وامشي معها..
حاولت ان لا افكر كثيرا..
توجهت للسيارة وركزت بالقرب منه..
“الى اين سنذهب را-جين ؟” قلت
“سترى”
سحبتني من ذراعي ..
كنا نمشي في الطريق.
كنا هادئان..
لم يتحدث اي منا طول الطريق..
لم ياخذ منا المشي طويلا ..
لانني كنت شارد الذهن..
كنت افكر بها..
اتاملها الطريق بهدوء.
“وصلنا”قالت..
كنا بالقرب من نهر الهان..
في مكان لم يكن به احد..
!
” هل اعجبك هذا المكان تاي؟”
“نعم..رائع”
” هذا المكان، كان ابي دائما يحضرني الى هذا المكان..”
نظرت اليهه..
كانت تتامل النهر بابتسامة صغيرة..
والهواء يداعب شعرها البني بهدوء..
“لما اتينا لهنا؟”
وجهت نظرها الي
“اريد القضاء بعض الوقت معك.. وعدت ابي ان احضر لهنا مع من اثق بهم واحبهم.. انا اثق بك كاخي الصغير”
واه.. كاخ؟
هل هذه مكانتي؟
ولكنني احبها!
“هل اخي يعرف هذا المكان ايضا؟”
“همم ليس بعد.. هل تتسابق معي؟”
“هاه؟” قلتها بستغراب
قالت بعدما قهقهت ” هياا 3 2 1.. ماذا هل تخاف؟ ” وانطلقت
اعادت لي ابتسامة بشقاوتها..
حسنا، قضينا وقت لطيف معا كما طلبت هي..
..
كان هذا لامر جميل
[وجهة نظر را-جين]
عدنا انا والسيد تاي بعدما قضينا وقتا ممتعا..
ولكن ليس هذا موعدي الوحيد..
فهناك موعد اخر ارادني فيه سيوك-جين..
اتجهت للسطح وجلست هناك انتظر قدوم سيوك-جين..
لم يتأخر بل ظهر في الوقت..
اعطاني حضنة دافئة..
“هل اشتقتلك الي؟” قال
” لا ابدا” قلتها مازحة
” كاذبة.. من لا يشتاق لوسيم مثلي؟ “
“انا”
اطلق ضحكة لطيفة ثم قال وهو يبعثر شعري
“شقية”
” همم لما نحن هنا؟ “
” ليس الان..انتظري الغروب”
“لما؟”
” انتظري”
“اريد ان اعرف~”
“فضوليه!”
“حسنا اذا، لننتظر حتى الغروب”
جلسنا ونحن نشابك ايدي بعضنا بينما كنت اريح راسي على كتفه..
مر الوقت وحان وقت الغروب..
كانت الشمس تنزل على مالها تاخذ ضوئها الذهبي معها..
قفذت من مكاني
“حان الوقت!! قل لي ما هو ذالك الشيء؟”
وقف بهدوء واحاط ذراعه حولي من الخلف..
“اردت ان اشاهد الغروب معك لا اكثر”
ماذا؟
دفعته واستدرت للجهة الاخرة..
قبضت حاجبي بانزعاج.
“انتظرت طول الوقت لهذا؟ مغفل!”
“نعم..الا تحبين هذا المنظر الرائع؟”
“لما لم تقول لي…”
قاطعني بصوت عميق
“هل تتزوجينني؟”
شللت في مكاني..
بدا الادرينالين يتدفق بداخلي
بينما احسست بقلبي يصخ الدماء بسرعة وبقوة داخلي..
هل ما سمعت صحيح؟
استدرت لاجد الجواب على سؤالي
كان راكع امامي..
وبيده علبة حمراء..
وبداخلها خاتم انعكس فيها ضوء الشمس الذهبي قبل اختفائها لتعطيها لمعة خلابة..
لم استطع الرد..
فقدت السيطرة على شفتاي لم اعد استطيع تحريكها..
نظراته!
كحفرة عميقة..
ان سقط فيها لن تستطيع ان تخرج منها ابدا..
هو الوحيد يستطيع اخراجي..
“را جين؟”
قالها
“سيوك-جين.. ” نطقها واخيرا..
نهض سيوك-جين بهدوء ووضع الخاتم في اصبعي..
لم استطع التحكم في نفسي..
من الفرحة نزلت دموعي..
قفزت في احضانه.
ابتعدت عن حضنه انظر لعينيه بسعادة
“انت موافقة اذا؟” قلها بينما كان يمسح دموعي..
“لقد صدمتني.. هل.. هل يمكنني التفكير قليلا؟”
“تفكير؟؟ ولكنك ستكونين لي شئتي ام ابيتي”
“سيوك-جين انا احبك”
“وانا اعشقك را-جين”
طبع على جبهتي قبلة لطيفة ثم قال “لندخل..المكان اصبح بارد للغاية”
اومئت له..
دخلنا للداخل ونزلنا للاسفل..
“علي العمل الان” قلت
سحبني سيوك-جين اليه
“لم تعودي عاملة”
“هاه؟”
“كيف لزوجة سيوك-جين المستقبلية العمل؟.. خصصت لك غرفة بالقرب من غرفتي”
ابتسمت له..
لا بد ان يكون اليوم يوم حظي
اخذني سيوك-جين للغرفة..
كانت خلابة..
رائعة في الجمال..
“لا بد بانك متعبة.. ساتركك ترتاح حتى موعد العشاء”
“حسنا طفلي “
“طفلك دوماَ
خرج سيوك-جين واغلق الباب
قفزت الى السرير الذي هو لي!
كان من الفرو الابيض..
كان ناعمة للغاية..
نهضت وتفقدت الغرفة..
واه انها رائعة..
لا اصدق بانها لي!
القيت جسمي باكمله على السرير..
من دفئه ونعومته غفوت عليه دون ادراكي..
لاستيقظ في موعد العشاء.
سوف اتناول العشاء معهم لاول مره .
التقطت هاتفي لاجد التاريخ.
انه الرابع من ديسيمبر
عيد ميلاد سيوك-جين!!!
كيف لي ان انسى!
فتحت الباب لاتجه للاسفل..
ولكنني قابلت تاي..
“مرحبا تاي”
“را-جين.. ماذا تفعلين هنا؟”
” اعرفك بغرفتيييي “
“غرفتك؟”
“انظر” مددت يدي لاريه الخاتم
ثم اكملت ” انها من سيوك-جين.. جميل اليس كذلك؟.. لقد عرض علي الزواج”
“تهانينا.. اعذريني علي الذهاب الان”
ابتعد مسرعا..
ما به؟!
[ وجهة نظر تاي-هيونغ ]
اتجهت لغرفة واغلقت الباب
لقد فقدتها للابد..
اسندت ظهري على الباب بعدما جلست على الارض..
لقد تطور الالم..
لم اعد استطيع تحمله..
سمعت صرخات قلبي..
يصرخ بسبب الالم..
اردت شق صدري ورمي هذا المدعو بالقلب..
كل هذا بسببه..
تبا انا لن استطيع التحمل اكثر..
كيف يمكنني التخلص من هذا؟
ركضت لمذكراي..
فتحت واحدة وبدات الكتابة بداخلها.
اكتب كل ما اشعر به..
قد يزاح العبء بداخلي..
ولو قليلا..
لم استطع ان اكبد دموعي فتركتها تزين الورقة
بعد انهائي بدأت بالبكاء كطفل صغير اضاع امه ..
رميت الدفتر ارضا واتجهت لخارج المنزل من باب الخلفي للمنزل..
اتجهت لمكان يقال عنه بانه ينسي الانسان كل شيء..
لاول مرة دخلت لحانة
هل حالتي حقا اصبحت مثيرة للشفقة الان لاتجئ لهذا المكان؟
كانت اصوات الموسيقى عالية..
ولكنني لازلت اسمع صوت ضحكات را-جين بداخلي ..
اتجهت وجلست على مقعد وطلبت مشروبا..
عندما وضعوا الكاس امامي تردت ان اشربها..
ولكن الالم ضغط علي فتهجمت على الكاس وشربتها..
كان مذاقها حاد للغاية مما جعلني الغمض عيناي بقوة بسبب طعمها الحاد الحار..
طلبت المزيد..
كاس يليه كاس..
حتى احسست بدوارشديد.
والم حاد في راسي..
ولكنه لا يفوق الم قلبي..
لما لم انسى بعد؟
احسست بثقل كبير على راسي..
ودوار حاد كما لو الارض تهتز تحتي..
وضعت يدي على الطاولة لارفع جسدي.
ولكنني وقعت ارضا.
حاولت مجددا.
خطوة.. اثنين.. ثلاثة.. وقعت مجددا..
بصعوبة استطع الخروج من الحانة.
كنت اسند نفسي على الحائط لاستطيع المشي..
ولكن الامر بدا صعب للغاية..
جلست ارضا وأسندت ظهري على الحائط..
شهيق زفير شهيق زفير..
كان التنفس امر صعبا..
[ وجهة نظر را-جين ]
كان الجميع على علم بعيد ميلاد جين..
فساعدتهم على تحضير لمفاجأته..
جهزنا كل شيء في حجرة الاحتفالات الخاصة للمنزل.
فالمنزل عملاق فيه كل شيء.
وبالاخص انه منزل لعائلة ثرية فهم عائلة كيم!
استعدنا فاتصلت به طالبة منه الاتجاه لحجرة الاحتفالات..
لم تكن الا دقائق معدودة حتى فتح الباب..
صرخنا”مفااااجأه”
آقسم بأنه تفاجأ للغاية لكنه لا يريد ان يظهر ذلك ..
غنينا جميعا وتمنينا له عيد ميلاد سعيد..
قدمنا له حلواه فأطفئ الشموع بعدما تمنى.
صفقنا له جميعا..
قفذت لحضنه.
“صغيري قد كبر”
“اين هديتي”
” الهدية هي …” قبلته بقوه
حضني بقوة ثم بدأ بالدوران بي..
“توقف توقف يامخبول .. آوافق على الزواج “
قلتها وانا اضحك..
كانت لحظة رائعة لا توصف..
ولكنها تنقصه شخص..
تركتهم لبعض الوقت حتى انادي على تاي-هيونغ..
اتجهت لغرفه وطرقت على الباب
” تاااي افتح هذه انا”
ظللت اطرق وانظر فتحه للباب
“سادخل!”
لم اسمع اي رد..
فادرت مقبض الباب وفتحته بهدوء..
نظرت لداخل الغرفة فلم اجده..
دخلت للداخل لاتاكد ولكنني تعثرت وكدت ان اقع..
كان بسبب دفتر مفتوح على الارض..
التقطه لاعيده لمكانه..
وكن الفضول جعلني اقرا اول كلمات المكتوبة..
الا ان القشعريرة انتاب جسدي باكمله وجعلني اكمل القراءة للنهاية..
” را-جين.. ماذا فعلتي بي بحق الاله
لماذا فعلتي هذا بقلبي الحزين .. لما اوقعتني بشبباكك اذا كان منيآك أسقاطي
انا على وشك ان افقد عقلي..بحق الجحيم
نعم نعم آن الحب سم وما للحب تريآق ..
كنت آتمنآك .. كنت كل منيآي ولكن .. لقد سرق آكبر آحلامي
من قبل من .. ههـ آنه آخي
لقـد ادركت بانني اكرهه حقاً
جعلتني اكرهه..
اريدك! هذا شيء جنوني..
را-جين انا اموت انا اريدك انهضي وانظر الي!!
آنظري لوجهي الذي عانى .. آخاكي ؟! هل تمزحين معي –
آنا رجلك “
وقع الدفتر من يدي..
لقد سبب تاي-هيونغ صدمة كبيرة لي!
التقطت هاتفي لاتصل به..
لم يرد..
اتصلت مرار وتكرارا حتى رد علي..
“توقفي عن الاتصال بي!!!!” صرخ
“ت..تاي..” قلت بصدمة
” صوتك يالمني.. هذا يكفي هذا مؤلم. انه الم حقيقي لا اجد له علاجا ارجوك.. توقفي ” قال كلماته الاخيرة وهو يبكي
” اين انت؟”
“انت الان لاخي.. اريد الموت اتمنى ان اموت.. ان حقا رايتك مجددا معه ساقدم على قتل نفسي مللت تزييف ابتسامتي .. الغيرة تحرقني بداخلي.. كل ما اريده هو ان تكوني لي فقظ”
” هل انت ثمل؟”
بدا بالبكاء..
اشعر بالذنب..
صوت شهقاته وهو يبكي كانت حقيقية..
انه تمتلئ بالالم..
ان يتعذب!
“خذيني.. اريدك را-جين”
قالها وهو يبكي
” سااتي اليك.. اين انت؟ “
سكت لبرها.. ثم رد قائلا ” بالقرب من محطة الوقود”
“ابقى في مكانك انا قادمة”
حالما اغلقت الخط اتجهت مسرعة للخارج..
بدات الركض الى محطة البنزين..
انا قلقة للغاية
[وجهة نظر تاي-هيونغ ]
بعد اغلاقي للخط انتظرتها لتاتي..
قد يتسنى لي فرصة اخذها..
ترسم لي الامل..
انتظرت.
وانتظرت..
لم تأتي..
من اخدع؟ لن تكون لي ابدا!
كم انا مغفل..
لما انتظرها؟
لما لا ارحل فحسب!
نهضت بصعوبة وانا اتاكد على الحائط..
بدات المشي للامام..
افلت يدي لاشي بمفردي..
كانت خطواتي معرجة..
وجسدي مخمول للغاية.
مشيت ومشيت..
حتى احسست بضوء ابيض ناصع يتجه الي بجنون.. نظرت اليه..
هل هي النهاية؟
[وجهة نظر را-جين ]
وصلت بالقرب من محطة الوقود..
بدات انظر حولي وابحث عنه..
حتى وجدته
ولكن ماهذا؟!!!
ماذا يفعل؟؟؟
هل سينتحر؟!!!
“تاي-هيونغ!!” صرخت
انه مجنون!
السيارة تتجه اليه بجنون..
فركضت اليه ودفعته بقوة لجهة الاخرة..
لم اجد وقت كافيا لانقاذ نفسي..
نظرت للسيارة..
كانت لحظة بطيئة جدا..
اغلقت عيني حتى لا اراها تصتدم بي..
[وجهة نظر سيوك-جين ]
مر مايقارب ساعة كاملة..
اين عسى راجين ان تكون؟
انتظرتها اكثر..
سوف تعود..
لا بد انها تحضر هدية اخرى لي.. لم ارد ان افسدها..
ولكنها تاخرت للغاية..
رغم هذا جو الصاخب احسست بهاتفي يرج ويهتز داخل جيب بنطالي..
خرجت للخارج واجبت..
لقد كان رقم غريبا..
” من معي؟” قلت
” س…سيوك…جين…”
انها را-جين
” ياه اين انت لما تاخرت” قلت
استقبلت صوت بكائها..
” را-جين ما بك؟؟”
لم ترد علي
بل ازدادت بكائها
“را-جين ما بك هل انت بخير؟؟ اين انت؟ ماذا حصل؟؟” قلتها بقلق
” لقد.. مات!… “
” من مات؟؟ عما تتكلمين؟؟؟ ” قلتها بخوف
” بسببنا.. لقد مات بسببنا”!
” ياه را-جين من الذي مات؟؟؟؟؟”
حل الهدوء.. وفجأة رد علي صوت اخر
” عذرا من المتحدث؟ “
” من انت؟؟ ماذا حصل لراجين؟؟ من الذي مات؟؟؟؟؟”
” ان كنت احد اقرباء المريضة ارجوك تعال الى مشفى سول المركزي “
“م. ماذا؟؟؟ انا قادم حالا!!!”
لا ادري ماذا حصل لي..
كان جسدي يرتجف بشدة من الخوف.
ويتصبب عرقا…
ركضت للخارج وركبت سيارتي ثم ادري محركاتها لانطلق للمشفى..
كنت اقود بسرعة جنونية.
لم استطع الصبر حتى وصلت..
كانت افكار سيئة تتجمع براسي
من الذي كانت تتحدث عنه را-جين
من الذي مات؟؟
عند وصولي للمشفى قفذت مت السيارة واتجهت لقسم المعلومات والدفع..
” اين هي؟؟!!!” صرخت
“ادئ سيدي وقل لي ماذا تريد؟”
“اين هي را-جين؟!!!”
“لحظة من فضلك”
بحثت على حاسبها الذي كان امامها ثا اجابتني ” في حجرة 112″
ركضت للاعلى وبدات ابحث عن حجرة 112..
وعندما وقت عيني عليها اتجهت اليها وفتحتها لوجدها!
كانت تبكي!!!
اول شيء فعلته هو اخذها في حضني..
الحمدلله هي بخير!
تمسكت بقميصي لتبكي على صدري..
بعد وهلة فصيلة ابعدها لاكور وجهها بيداي وامسح دموعها..
” را-جين مابك؟..ما الذي حصل؟!!”
عضت على شفتيها لتكمل بكائها
“هششش لا تبكي انا هنا.. ارجوك اخبريني لما انت هنا؟ ماذا حصل؟”
تكلمت بين شهقاتها ” ب بسببنا ت تاي تاي-هيونغ…. مات “
توسعت عيناي وانا انظر اليها..
ماذا قالت؟
تاي-هيونغ مات؟
حقا؟؟؟؟
“را-جين ما الذي تصديه؟”
“الم تفهم انه مات تاي-هيونغ مات اليس هذا ماتريده!!” صرخت
دفعت يدي بقوة..
” اذهب ابتعد عني”
كانت تصرخ.
“يااه را-جين”
صرخت بعدما امسكت برأسها ونظرت بعمق لداخل عينيها..
لقد كانت تزرف الدموع بحرقة ممزوج ببعض الغضب..
دفعتني مجددا
” اخرج!! “صرخت باكية.
لم ارد ان اخرج لكنها كانت تصرخ طالبة مني الخروج.
حتى اخرجوني بعض الممرضين..
(تسبيق الاحداث)
انه السابع من ديسمبر..
كان يوم شديد البرودة..
كانت الامطار تهطل بغزارة..
بينما كنت واقف اسمع صوت بكاء امي..
وبكاء بعض من الناس كانو واقفين خلفي..
احدق بهدوء قبر اخي..
كنت اتمنى ان ارى هذه اللحظة منذ انا صغير..
ولكنني احمق..
اشعر بالندم لكل مرة اتذكر به ابتسامته..
ضحكته..
وجهه الابله كل صباح..
تصرفاته الطفولية..
كم اريد ان أعيد الزمن لامنه حدوث هذا..
لما كنت منشغل بعيدي الغبي..
لما لم اذهب لانقذه..
رغم ان را-جين حاولت ابعاده لتجنب الاصدام بالسيارة
الا انه اصطدم بشاحنة ..
تاي-هيونغ.. لم ادرك غيرته الا بعدما قرات ما كتبه على دفتره..
هل هو مجنون؟
مر الوقت ببطء شديد..
لم أرد ان ابتعد عن قبر تاي-هيونغ.
على رغم من رحيل الجميع..
بقيت واقف ابكي بهدوء.
حتى احسست بان دموعي قد جفت..
ودعت اخي بعدما اقتنعت بانه قد رحل تماما..
واستدرت لاعود للمنزل..
الا انني توقفت حينما رايتها..
واقفة هناك مبتلة.
را-جين!!
لم اراها منذ يومين كاملين..
لقد كانت مختفية
ركضت اليها لااخذها في احضاني.
رغم كونها كانت مبتلة الا انها احستني بالدفئ.
دفئ الذي اذا اريد ان اشعر به في هذه اللحظة..
لم يدم الامر طويلا لان المطر كان يهمل بغزارة..
ابتعدت عنها بتمهل وانا انظر اليها..
احسست بيدها الدافئة تمسك بيدي وترفعه قليلا..
ثم وضعت بيدها الاخر شيء بيدي.
ثم افلت يداها حتى بان لي..
خاتم الذي اعطيها!!!!
“را-جين” نطقها بصدمة!
” انا اسفة! “
سحبت يدها لاضع الخاتم مجددا رافض الفكرة
ولكنها سحبت يدها بعيدا عني..
” لا استطيع “
“لماذا؟؟ ماذا فعلت؟؟”
” لا استطيع ان اعذب روحه.. “
“ماذا عني؟؟” قطعتها
نظرت الي بنظرات كانت كالسكين تخترق قلبي..
ثم ادارت جسدها المبلل ..
راقبتها وهي تبتعد..
رغم وعدي لها بانني لن اسمح لها بالابتعاد مجددا
الا انني لم استطع ان امنعها..
استسلمت تماما..
احسست بنفسي اخيرا.. انا جسد بدونها كدون روح على..
اعيش دون روحي..
سيبقة روحي معلق يتالم ويتعذب
اكره الرابع من ديسمبر
به خسرت كل شيء املكه..
أكرهكك بحق ايها
الرآبع من ديسيمبر
-النهآيههـ-