For anyone who hurt my mother - 01
أولا كبداية الرواية خيالية من تصنيف خيالي تاريخي رومانسي لمن لم يحب تصنيف الخيال فهذا المكان ليس لك
لكن روايتي مختلفة عن أي خيال آخر قد تجدونها تتشابه مع روايات كورية ولكنها في الحقيقة مختلفة.. ما تتحدث عنه القصة واضح تماما حياة فتاة تعيش في مرحلة للانتقام لمن دمر حياة والدتها ومن تآمر ضدها.. ستبدأ بطفولتها من سن العاشرة إلا أن تكبر تدريجيا فالرواية لا تقف على سن واحد للبطلة.. بالرغم من أن طابع الغموض ليس غالبا عليها لأن القصة ليست غامضة كثيرا فهي قصة يغلبها طابع الإثارة لا غير.. والرومانسية لا تبدأ من البداية بل ستكون بعد مرور وقت وخاصة أن الأبطال في بداية القصة لا زالوا في عمر صغير … على أية حال انتهى كلامي هنا.. مرحبا بكل القراء الجدد وآسفة جدا جدا لكل القراء القدمي لأنني حقا قد كنت مستهترة في كتابة الرواية بسبب شعوري بالنقص في كتاباتي وأنا هنا الآن سأعود وأخيرا بكتابة أفضل من السابق لأجعلكم تتذوقون من طعم جديد في الكتابة بعد طول الغياب الذي مر
آسفة مرة أخرى وشكرا لأنكم لا لزمتم روايتي البسيطة
****
تنويه: قد تجدون بعض الأخطاء الإملائية أو تركيبية على غفلة مني فأشيروا عليها في التعليقات كي أصححها و شكرا
*****************************
وَلَيْتُ أَمْرِي لِكُرْهِي وحِقْدِي…
فَمَا اِسْتَطَعْتُ دَفْنَهُمَا بَعْدَ المَذَلَةِ…
رَأَيْتُ أَنَّ الاِنْتِقَامَ هُو سَبِيلِي…
فَآويْتُ نَفْسِي تَحْتَ الضَغِينَةِ…
✨✨✨✨✨
في هذا العالم حيث لا يحوز في الخريطة إلا قارة واحدة باستثناء بعض الجزر المتفرقة المتباعدة عن بعضها.. نعود لهذه القارة الكبيرة التي بها ستجري قصتنا الحالية.. قارة معلمّة بالكثير من الدول.. ممالك وقبائل حرة وغيرها من المدن.. لكن في كامل القارة لم تتواجد إلا ثلاث إمبراطوريات وهاته الدول الثلاث تعد من أقوى الفصائل في العالم حيث أن على المرء أن يفكر ألف مرة قبل أن يحاول معاداتها … الإمبراطورية الأولى هيريون.. إمبراطورية التنين.. وهي الأقوى من بين الجميع لبعض الأسباب التي سنتطرق لها لاحقا.. ثانيا إمبراطورية لوان.. إمبراطورية الأرض.. وهي إمبراطورية معروفة بامتلاكها لأكبر الخيرات الخضراء.. إضافة لسلالة حاكمة تحمل سحر الأرض.. لكن حاليا الوضع تغير داخليا حيث أن ولي العهد يمتلك سحرا أقوى من سحر الأرض.. دعونا لا نذكر ذلك أيضا لأنه سيكون له وقته في النهاية … وأخيرا إمبراطورية كارتا والتي تتوسط الإثنين.. إمبراطورية النور..
امبراطورية كارتا.. امبراطورية تأسست منذ قرون على يد ساحر الضوء أقوى ساحر مستخدم الضوء إلى حد الآن.. أسس أرنولد.. سليل الضوء كارتا بعد تشتت مملكتين.. كانت احداهما مملكة جين وأخرى مملكة يان …مملكة جين التي تحمل دماء من سحرة النار…ومملكة يان التي تحمل دماء من سحرة الرياح..
بسبب التشتت الذي حصل بين المملكتين قام الساحر أرنولد برفقة صديق له بتوحيدهما معا تحت اسم امبراطورية كارتا العظمى مخلفا سلالة من حاملي سحر الضوء. في ذلك الوقت كانت هناك عائلة واحدة برتبة ماركيز تحمل في دمائها سحر الختم من مملكة جين لكنها اختفت في الوقت الراهن لأسباب غامضة يجهلها الجميع.. وبالطبع هناك استثناءات..
{آلان هيستيون كارتا} ولي عهد امبراطورية كارتا الحالي ذو الدم البارد و الذي لم يعرف يوما كيف يبتسم منذ فقدان والدته… يحمل نفس طاقة سحر أرنولد المؤسس… حيث تم التأكيد على هذا بواسطة السيف الأسطوري المسمى “لوكس” على أنه السليل الشرعي و الأحق للعرش.
الامبراطور الحالي “فيرناندو“ البارد اتجاه أبناءه.. لا يمكن قول بارد بل لنقل إنه فقط يحب كيف يستغل الناس وهذا شيء معروف في القصر الإمبراطوري.. إلا أن هناك شيئا اتفق عليه جميع من يعرفه بأنه إمبراطور جيد لشعبه ولكنه ليس أبا جيدا.. في النهاية لم يمنح “آلان” ولاية العهد إلا بعد إظهاره لقدرة الضوء بشكل كامل … رغم ذلك نرى أن العديد من النبلاء الذين يتجهون نحو الأمير الثاني بقوة الامبراطورة الحالية.. حيث قسم النبلاء لثلاث فصائل، فصيل الأمير الأول ولي العهد الحالي، وفصيل الأمير الثاني، وفصيل محايد.
امتلك الامبراطور “فيرناندو” ثلاث أمراء وأميرتين…الأمير الأول “آلان هيستيون كارتا“…الأميرة الثالثة “إبينيا فلوين كارتا“هما أبناء الامبراطورة السابقة، تمتلك إبينيا سحر الضوء ولكنه ليس كقدر قوة تدفق المانا التي لدى شقيقها آلان…
الأمير الثاني “إدوارد بروك كارتا “ والأمير الرابع “جيرمي كارل كارتا” والأميرة الخامسة “روزي كلور كارتا“ فقد كان ثلاثتهم من قبل الإمبراطورة الحالية…
لم يرث إدوارد أي من نوع السحر وكذلك الأمر مع الأميرة روزي…أما الأمير الرابع.. الأمير المنبوذ الذي لم تعط إليه أي صلاحيات كأمير حتى من قبل والدته الإمبراطورة…وتم الاعتناء به عند الامبراطورة الأرملة…يمتلك سحر الرياح من سلالة دم مملكة يان من أسطورة التأسيس.
من ناحية أخرى نجد أن في العالم سياسة الزواج المدبر.. أو ما يعرف بالزواج السياسي.. الذي وكما تعرفونه جميعا زواج مرتبط بمصلحة ذاتية بين الطرفين.. ولا يمكننا أن نغض الطرف عن الزواج المتعلق بين بلدين … حيث لا يقتصر الأمر على زواج أميرة من إمبراطور..
فالأمر عندنا الآن هو أن أميرة لوان تزوجت من كونت إمبراطورية كارتا … زواجا لا يحمل أي معنى للسعادة … قد يكون الأمر تحت منفعة البلدين دون ذكر الأشخاص.. لا يتعلق الأمر بالكونت الذي أهمل زوجته وابنته.. الزوجة التي كانت أميرة حتى ورغم زواجها من شخص دمر حياتها.. مثل أي قصة فإن الرجل دائما ما يكون سببا لبؤس زوجته … كان يحمل من الحقارة ما يحمله أي رجل في أي من تلك القصص السالفة الذكر..
بطلتنا التي ولدت يوما ما على بسمة بريئة وضحكة جميلة.. لم تدري أن والدها قد أحضر زوجة أب لا تختلف معه في الحقارة.. كلا لم يكن للزوجة الثانية وجود فالقانون ينص على الزواج من امرأة واحدة.. بمعنى آخر فهويتها لم تكن أكثر من عشيقة.. والأسو من كل ذلك أنها كانت حاملا في ذلك الوقت.. انظروا إلى طريقته في إبراز كم هو وغد للمجتمع.. يعتقد لغبائه أنه سيتم التصفيق في وجهه لفعله الشهم..
ولسخرية الأمر أن تلك المرأة لم تكن تساوي شيئا من جمال موريانا الذي تم وصفها بـ “جنية فيريا”.. والتي حرفيا تعني بجمال القمر … بالرغم من أن موريانا ربما تكون أفضل من ذلك الوصف.. فهي ورغم ما يحصل لها من حياتها البائسة.. الابتسامة لم تفارق يوما ثغرها..
كانت جميلة ليس فقط في مظهرها بل في قلبها … كانت تستحق حياة سعيدة مع طفلتها وكنزها في هاته الحياة البائسة المقيتة.. لكنها لم تحصل عليها.. بل لم تصل لذلك الوقت.. تاركة ابنتها ذات العشر سنوات غارقة في بركة الظلام والوحدة من فراقها … بالرغم من أنها لم تكن وحدها في ذلك المكان الذي يعج بأناس ينتظرون لحاقها بوالدتها..
إلا أنها شعرت بالفراغ لفقدان ذلك الدفء الذي آواها.. الأم دائما وأبدا ستبقى الدفء العظيم والنور القوي لقلب طفلها … رحلت وتركت قلوبا وليس قلبا واحدا ينزف لفقدانها.. رحلت تاركة نهايتها البائسة في أذهان الكثيرين..
*************
استيقظت في الصباح عند بلوغ الفجر كعادتها.. رغم أنه ما زال الوقت مبكرا لطفل أن يستيقظ والشمس لم تطل بلونها الذهبي.. كانت عادة لديها وما زالت لديها منذ ذلك اليوم وهي هكذا..
تستيقظ قبل أن يستيقظ أي أحد وتبقى فقط تحدق في الفراغ في الغرفة الصغيرة التي لم تكن يوما لابنة الكونت الثري.. غرفة مربعة الشكل ليس بها إلا سرير صغير وأغطية خفيفة تكاد لا تستطيع إطفاء البرد في حال تسربه …
مع خزانة صغيرة في الجانب لا يوجد بها إلا القليل من الملابس الخفيفة التي بالكاد يمكنها أن تدفئها.. هم الآن في شهر يونيو بداية فصل الصيف.. لكن يبدوا أن الحرارة لم ترحب بهم بسرعة هذا العام.. فقد كان الجو لا يزال معتدلا رغم ذلك..
في غرفة صغيرة شبيهة لغرفة الخدم رغم كونها كانت الابنة الكبرى للكونت إلا أن معاملتها كانت أسوء من الخدم.. لم تهتم إيزيل بهذا الشيء فهي تفكر في الرحيل في وقت قريب من هذا المكان الذي هو أسوء من الاسطبل..
لكنها فقط شعرت بأنها ستفتقد شيئا واحدا فيه ذكرياتها مع والدتها التي تشاركتها معها في هذا المكان.. مرة أخرى.. هي الآن تتذكرها مرة أخرى.. ليس وكأنها نسيت أمرها لثانية.. هي تتذكرها كل ثانية وكل دقيقة وكل وقت لديها..
لم تنسى يوما تعبيرها الأخير الذي نظرت لها به.. كان أقسى من جلدٍ بالسوط على جسد عارٍ وأكثر إيلاما من نزع جلد من جسد بشري حي..
لقد جربت كل ما قيل سلفا ولكنها إلى الآن اعتقدت بأن ذلك كان سخيفا مقابل النظر لتلك العينين التي ودعتها بابتسامة باهتة.. لم يمر على ذلك سوى ثلاثة أشهر فقط كانت عينيها القرمزيتان باهتة جدا لا يوجد فيها ما يشع منذ وفاة أمها فقدت طعم الحياة فلم يعد هناك ما تعيش لأجله..
وكم ظل تفكيرها إلى أن رأت السماء يبهت لونها إلى الأزرق الصافي.. أدركت حينذاك بأن تفكيرها أخذها كثيرا كالعادة..
وقفت من سريرها وتوجهت الى الحمام الذي كان متصلا بهذه العلية الصغيرة.. والمدهش في الأمر أن بها مرآة صغيرة يمكن للمرء التحديق بتقاسيم وجهه من خلالها..
لكن السؤال كيف لمرآة أن تتواجد في غرفة طفلة تم نبذها في هذه العائلة.. كان هذا لا يهم بالنسبة إليها سواء وجود حمام في علية أم مرآة في مكانها الخاص.. خاص؟ من السخرية قول ذلك..
لا يمكن أن يقال خاص عنها لأن هنا وفي هذا المنزل لم يعد هناك شيء خاص بها … لنتجاهل التفكير في الأمر … لأنها الآن غير أبهة لشيء وبملامحها الجامدة اقتربت ناحية تلك المرآة ونظرت لنفسها في المرآة..
شعر أسود فاحم حريري طويل وعينين حمراوين قرمزيتين ذات شعاع غريب.. قد تتساءلون بما المقصود بالشعاع الغريب ولكن حقا لقد امتلكت عينين إذا ما فتحتهما في الظلام فلن ترى في وجهها سوى التوهج القرمزي بينهما.. لكن هذا لم يعد شيئا لها لأنها الآن أصبحت تنظر للمرآة بوجه بارد وبلا مشاعر جمال ورثته من أمها الراحلة..
“مثيرة للشفقة حقا“
أول ما تحدثت بها في هذا اليوم هو تهمة نفسها بأكثر صفة تكرهها.. مثيرة للشفقة! ولا أحد قد يقنعها بغير ذلك.. دموعها التي ذرفتها قبل ثلاثة أشهر قد انحبست بداخل عينيها ولم تجد مخرجا للهواء الطلق كما لو أنها جفت تماما..
لم تستطع التعبير عن يأسها سوى بهذه الجملة القصيرة.. غسلت وجهها سريعا متحاشية النظر لنفسها في المرآة لأن الأمر يزيد من بؤسها … لتعود لغرفتها سريعا.. ارتدت ملابس عادية فستان أسود يصل لركبتها وحذاء أسود.. طلة بدت كشخص في جنازة.. ليبرز حزنها العميق على والدتها…
بقيت تنظر من النافذة الصغيرة حتى طلع الصباح وأصبحت السماء الزرقاء أكثر وضوحا.. السماء التي بدت صافية.. كما توضح تغاريد العصافير عن سعادتها لهذا اليوم المشمس…. بدا كما لو أن يوما جميلا سيمضي.. لكن هل سيكون كذلك حقا بالنسبة لها؟ لنتابع..
طُرق الباب فجأة على غرفتها جاعلا من تركيزها يبتعد عن النافذة وينظر لناحية الباب وهي تعرف جيدا من القادم.. فلا أحد تجرأ على المجيء اليها منذ أن فعلت فعلتها تلك قبل شهر سوى شخص واحد..
“أدخلي“
دخلت فتاة بعمر 13 سنة بابتسامة عريضة.. كلا لا يمكن قول إنها بعمر الثالثة شربل بدت طفلة أصغر بكثير بسبب ضعف جسدها من تغذيتها السيئة التي لا تلائم طفلا …
كانت ترتدي ملابس الخدم بشعر بني جميل كان لونا مميزا حيث إذا انعكست عليه أشعة الشمس يمكن تخيله كخيوط ذهبية وعينيها الخضراء الذي بدا لونها يغري ناظرها عند اقترانها بلون شعرها.. اقتربت منها وهي تنحني بأدب قائلة
“صباح الخير ، آنستي“
خادمتها “ايميلي جيلسون“ الشخص الوحيد المتبقي لديها العزيز على قلبها… كلا ليست الوحيدة بالأحرى هناك شخص آخر عزيز عليها جدا لكن لنوضح أمره في حال ظهوره..
نعود لإيميلي التي في الأصل لم تكن خادمة لكن بعد موت والدتها حصلت الكثير من الأشياء التي جعلت إيزيل لا تستطيع حمايتها من شرور هذا المكان..
قامت والدتها موريانا بتربية إيميلي منذ كانت صغيرة وعاشت مع إيزيل وكأختها الكبرى… تم انتقادها من قبل الخدم وتعرضت لنفس التنمر في الوقت الذي كانت إيزيل غائبة فيه..
كانت من تحضر لها الطعام حينما تحرم منه …هي الآن عائلتها الوحيدة.. تنظر إليها بابتسامتها الجميلة رغم معرفتها أنها ابتسامة مميزة.. هي أيضا متأثرة جدا بموت والدتها..
وتعلم حجم التأثر الذي حل على الأخرى.. رفعت قرمزيتها نحوها والجمود لم يختفي منها مجيبة عن الأخرى بعد صمتها لثواني.. أجل أفكارها كلها كانت لثواني فقط
“صباح الخير إيميلي“
رغم البرود والجمود الذي قابلها إلا أن ايميلي قابلتها بابتسامة ودية.. ابتسامة صادقة.. لأن التي أمامها الشخص الوحيد الذي تعتز به أكثر من نفسها في هذا المكان لتسألها ببعض القلق عن حالها
“هل أنت بخير اليوم ؟“
عادت إيزيل تنظر ناحيتها وترى كيف لنظراتها الصادقة وهي تسألها عن هذا الأمر… قد تعتقد إيميلي أنها بخير جسديا لكنها تدرك جيدا بأن إيزيل فيها شيء مكسور داخلها ولا يمكن إصلاحه ولكن رغم ما يحصل داخلها أجابتها ببرود
“أجل …. ماذا عنك؟ ألم يتنمر عليك الخدم مرة أخرى“
اقتربت ايميلي منها بابتسامة وهي تخبرها بهدوء وبعض الفخر
“أجل ، لم يفعلوا شيئا منذ هددتهم بنفسك “
أجل رغم ما يحدث من استغلال وخطيئة ناحية الاثنتين من قبل الموجودين في هذا القصر المترف إلا أنهم لا يستطيعون مواجهة إيزيل.. فقد هددتهم..
وإن هددت فستفعل ولن تخاف من أي شيء.. والمدهش في الأمر هو أن حتى الكونتيسة الحالية العشيقة السابقة للكونت والكونت أيضا يخافون من النظر داخل عينيها..
من المضحك القول بأن الأب يخاف من ابنته الصغيرة التي لم تبلغ سوى عامها العاشر ولكن هذا حدث.. هم فقط عندما ينظرون إليها ترتجف أقدامهم بسبب عينيها الباردتين..
لكن في الآونة الأخيرة شعرت إيميلي بالغرابة من شيء مستذكرة إياه في هذه اللحظة لتردف متسائلة
” الأمر غريب قليلا بالأمس… حتى الكونت و تلك المرأة لم يفعلوا لنا شيئا و تجاهلونا فقط … في العادة كانت تتحدث بصخب ثم و في الأخير ترتجف و تهرب“
لم يخفَ على إيزيل شيء كهذا لأنها تعرف جيدا عاداتهم والروتين اليومي في فعل كل ذلك لكن في الآونة الأخيرة بدأ الكونت بتجاهلها وكأنها غير موجودة وهذا جعل استغرابا يحل في عقلها …
إذا نظرنا للسابق لن يمضي يوما إذا لم تتنمر الكونتيسة وابنتاها عليهما شفاهيا دون فعل جسدي لينتهي الأمر بالتوأمتين الغبيتين بالشجار لنفس السبب كل يوم للزواج من الأمير الثاني.. بحكم وضع الكونت الذي كان يتجه لفصيل الأمير الثاني ويدعمه بثروته
يدير الكونت العديد من الاستثمارات والعقارات الناجحة.. من السخف قولها ناجحة لأن أكثر من نصفها تتم بطرق غير قانونية … والآن يعتبر دعما قويا للأمير الثاني أمير مدلل تربى برعاية والدته دون أي ضرف على البذخ والترف..
كان يمكنها معرفة صفاته من ثرثرة التوأمتين …
الأمر مضحك من هذه الناحية الأمير الثاني الذي لا يمتلك أي قوة سحرية أو أي كمية مانا في جسده يريدونه أن يصبح الإمبراطور؟ هذا فقط لإرضاء رغباتهم الغبية لجعل الأمير الثاني كدمية يتم استعمالها…
لم تهتم هي بهذه السخافة.. تفضل أن تكون زوجة ولي العهد على أن تكون زوجة لغبي مثل الأمير الثاني.. اسحبوا ما قالته لإنها في داخلها لن تريد أن تتداخل حياتها مع حياته..
لكن لنرى الأمر بمنطقية هي لم ترى كلاهما لكن انجازاتهما مختلفة كاختلاف النار والماء … هزت رأسها داخليا لتنفي جميع أفكارها المزعجة عن المزعجين وكل ما يعكر هدوء يومها لأنها الآن مقبلة على الخروج لتتحدث ناحية إيميلي
“هذا لا يهم الآن فنحن سوف نخرج من هذا الجحيم في أقرب وقت ممكن“
“أجل أنت على حق“
ابتسمت ايميلي بإشراق لتوافقها بحماس.. راجية أن يأتي هذا اليوم بسرعة لتتحررا كلاهما من هذا الجحيم الذي هم فيه..
“هل أعددت الفطور و كل الأغراض؟“
“أجل“
“فلتجهزي نفسك نحن سنخرج“
“حسنا ، سوف أذهب الآن“
بعد رحيل إيميلي تنهدت وهي تنتظر.. لم تكن كلتاهما تجلسان في هذا القصر اليوم بطوله كانتا تذهبان يوميا إلى الغابة الشرقية.. لأسباب أولها وأهمها ألا ترى وجه أولئك الذين يعكرون يوما فقط برؤية قبحهم..
أجل هي تعتقد ذلك.. أن لا أحد أشد قبحا منهم في نظرها.. ويمكنكم معرفة من نظريتها أن أي شخص تمقته يعد قبيحا..
مضى الوقت سريعا لتعود ايميلي بفستان للركبة عادي جدا وعباءة سوداء عليها وعلى ظهرها حقيبة بها كل ما يلزم من طعام يكفي حتى الليل.. كانت عودتها إشارة لإيزيل التي وقفت لترتدي عباءتها السوداء متممة بذلك حلتها السوداء على جميع ملابسها متجهة للمغادرة
“لنذهب الآن“
خرجتا كلتاهما من الغرفة ملتفتين إلى الممر فقابلوا العديد من الخدم الذين كانوا ينظرون إليهما بنظرات ازدراء وكراهية.. لكن تلك النظرات اختفت فور مقابلتهم لعيونها الحمراء القرمزية الحادة جعلتهم لا إراديا ينحنون ناحيتها..
لم تهتم الاثنتان بأمرهم لأن الأمر أصبح عادة لديهما … لتتجها كلتاهما للأسفل و للأسف قابلا أسوء ما يكون.. الكونتيسة وابنتاها نظروا الى إيزيل بنظرات كراهية وغضب وغيرة…
إيزيل تمتلك جمال لا يملكانه فهي بطبيعة الحال مكروهة بحجة الغيرة…لم تقابلهم إيزيل سوى بنظرات باردة خالية من المشاعر…على الرغم من كونها في العاشرة إلى أن نظراتها كانت أقوى من سنها جفلت الكونتيسة من تلك النظرات وأحست ببعض الخوف ثم أردفت بغضب تتصنع القوة
“ما بالك تنظرين إلي بتلك الطريقة؟“
لم تجب إيزيل على كلامها وبقت تنظر اليها بنفس النظرات فانزعجت الابنة الكبرى التي تبلغ من العمر 7 سنوات لأنها وكالعادة شعرت بالغضب من أجل والدتها.. بل لنقل إنها مجرد حجة لتفرغ غضبها ناحية من تغار منها
“فلتخفضي عينيك أيتها القمامة“
انزعجت إيميلي من هذه الاساءة المتكررة… لكنها كانت بلا فائدة سواء تحدثت أم لا.. ولم يكتف الأمر عن التوأم الأكبر حيث أردفت الأصغر بابتسامة بدت غبية لناظري إيزيل
” أجل ، أجل ، غبية“
ألقت إيزيل بنظراتها الباردة نحوهما فجفلا وصمتا معا.. جاعلين من أنفسهم أضحوكة في هذه اللحظة.. إهانتهما لم تكن لتأتي لو لا احتماءهما وراء والدتهما…ارتبكت الكونتيسة والرجفة تنتشر في أنحاء جسدها ثم ردت إيزيل ببرود
“لماذا صمتما؟“
لم يحركا أفواههما بل بقيا ينظران إليها بارتجاف سخرت إيزيل من ذلك المنظر المؤذي لعينيها في داخلها… ثم تجاهلتهم وتابعت سيرها لتلتقي بطفل بعمر التاسعة كان أخاها الأصغر الشخص الوحيد الذي لم يتنمر عليها ولم يفعل شيئا لها في هذا المكان أردف محيا إياها بهدوء
“صباح الخير ، إيزيل“
لم ترد إيزيل بل أومأت برأسها وتابعت سيرها و إيميلي خلفها، سخطت الكونتيسة وصرت على أسنانها بعد رحيلها … أنظروا كيف ترى الأمر.. قبل لحظات لم تستطع قول كلمة إضافية عندما نظرت إليها..
والآن تجدها تسخط وتشتمها داخليا وتنظر لمكان مغادرتها بكل حقد وكراهية …واو.. هل ينتظرون منها أن تقبل أقدامهم على معاملتهم لها بتلك الطريقة.. أين ذهبت الكرامة بالله عليكم؟ يستفزونها ليخرجوا أسوء ما فيها ثم يقولون هذا خطأها هي.. هكذا هم البشر.. الأنانية تسري في دماءهم منذ خروجهم للعالم..
لم تمر لحظات إلا وتغيرت ملامحها لابتسامة خبيثة وهي تتمنى ألا تراها بعد الآن.. تمنت أن تتعفن جثة الأخرى في تلك الغابة … وبين أفكارها الخبيثة وتمنياتها الحمقاء غادرت المكان وهي تعلم جيدا أن اليوم لن يكون يوما جيدا لإيزيل مثل اليوم الجميل..
********
توجهت الاثنتان إلى الاسطبل أخذت حصانها الأسود “هيروك“ لم يكن حصانا عاديا بل هو مخلوق سحري متحول من كائنات “الآلجين“.. الشخص الثاني الذي كان معها بعد إيميلي كان هيروك..
حاميها ومن تأمنه على حياتها وحياة إيميلي.. هيروك مهم لها مثل إيميلي.. بعد فقدانها والدتها هي الآن غير مستعدة لفقدان شخص آخر.. أمام الجميع يبدوا كحصان ورثته من والدتها ولكن لا أحد يعلم حقا بهوية الشخص الذي كان خلف منظر الحصان الهادئ …
بعد دقائق من إخراجه ركبته برفقة ايميلي معا، تعلمت ركوب الخيل بعمر الثامنة بفضل هيروك و إيميلي بالرغم من أن مهاراتها ليست بالكثير فهي تتحسن في كل ومرة… لكنها تعلم جيدا أن هيروك لن يسقطها ما دامت هي على ظهره..
إيزيل لم تعتبر يوما من ضمن العائلة…تمضي معظم وقتها مع هيروك و إيميلي في الغابة الشرقية للعاصمة … تتعلم المبارزة وكيفية القتال منذ مرض والدتها… مرض.. وهذا ما قيل عنه سبب وفاة والدتها لكن الحقيقة غير ذلك ولم يصدق الكثيرون سبب وفاتها.. لسبب واحد وهو نوع سحر والدة إيزيل …
ولقد بدأ ذلك منذ سنة.. أي بدأت التعلم منذ سنة فقط وهذه المدة قصيرة جدا لتكون قادرة على القتال بجدية مثلما يفعله الفرسان الآخرون…
قبل شهر من الآن أصبحت تكثف تدريباتها بفضل هيروك فهي قادرة على صيد الوحوش الشيطانية ذات المستوى المنخفض.. الأطفال في عمر إيزيل يشعرون بالخوف من هذه الوحوش الملوثة لكن إيزيل مختلفة لم يغمض لها جفن، أو تتردد في فعل هذا.. كان بالنسبة لها طريقا في تحقيق هدفها.
في عشية اليوم الثاني لممات والدتها “موريانا“ قرأت أحد الرسائل التي تبقت كوصية من أمها، كان من المفترض أن تقرأها حينما تصبح بعمر 18 أي سن البلوغ لكن إيزيل قرأتها دون أن تلب هذا الأمر من أمها، الشيء الذي غير شخصية إيزيل لطفلة عديمة المشاعر بالكامل:
********************
إيزي طفلتي الجميلة
نوري وكنزي الغالي
كم وددت حقا رؤية وجهك وأنت تكبرين ببطء أمام ناظري … لكن يبدوا أن القدر لم يشأ ذلك.. أرجوا أن تكوني بخير دائما.. سأكون سعيدة في مكاني وأنا أرى سلامتك
من المفترض ان تكوني قد بلغت سن 18 عندما تقرئين هذه الرسالة.. لكنني أعرف جيدا أنّ إيزي ليست من هذا النوع …آسفة لأنك امتلكت أما سيئة مثلي.. وآسفة لأنني لم أستطع منحك الأفضل.. كل يوم أنظر لملامحك الباهتة وهي تنظر إلى بتلك الطريقة أشعر بشيء ينكسر داخلي.. أشعر أنني إذا غادرت هاته الحياة ستكونين باهتة.. باهتة عن النور..
أنا رغم أنني لا أريد قول هذا لكي يا إيزي إلا أنني أجد أنه من المناسب لكي أنت أن تعرفي مبكرا.. تزوجت يوما زواجا عن غير إرادتي.. إذا وجدت فرصة للهروب من ذلك المكان فافعلي.. هيروك و إيميلي سيكونان سندا لك.. لا تبقي في منزل ذلك الشخص.. رجل لم أحبه يوما ولم تكن لي مشاعر نحوه دمر حياتي وجعل حياة طفلتي الغالية الثمينة رعبا.. تم استخدامي من أجل مصالحهم الشخصية …أجد نفسي دائما أقع في المؤامرات رغم أنني لم أخطأ مع أحد يوما …
وجدت نفسي أكتشف جانبا وأمورا من الكونت هازل الذي كان يخفي صفقة قذرة مع رجل كان والدي يوما.. وربما هذا الرجل المدعو بوالدي لا يعلم شيئا من ذلك لكن لا أشعر بالشفقة عليه الآن.. يوما ما فقط كان والدي والآن مجرد شخص باعني من أجل أطماعه … هذه الصفقة لا يعلم بها امبراطور كارتا الحالي.. اكتشفتها مؤخرا فقط ولم أكن قادرة على فعل شيء بجسدي المرهق.. في العائلة الامبراطورية فقط الامبراطورة الحالية تعرف بقذارته متسترة عليه لما يفعله … اعْتُبِرت أداة بالنسبة للكونت من أجل رفع مكانته بين الأرستقراطيين لا غير…لكي ينال الأمير الثاني الدعم الأكبر يجب أن ترتفع مكانته أكثر بين النبلاء لكونه داعما له باتجاه فصيله.
إيزي ابنتي سامحيني لأني لم أعتني بك في الوقت الذي كنت تحتاجين فيه عنايتي، لم تعيشي كأي طفلة عادية ربما العيش من العامة أفضل من عيش حياة مترفة مليئة بالاضطهاد.
إياك وفقدان بريق عينيك أبدا ودائما حافظي على ابتسامة مشرقة، لا تخضعي لقوانين النبلاء أبدا، فلتعيشي حياتك، فلتجدي الحب الذي يعطيك الدفء الذي افتقدته مني، كما أبلغي سلامي لرزيف أخي وشقيقي الوحيد الذي كان مثل ابني فلتخبريه أن يسامحني على أخطائي
مرة أخرى آسفة إيزي
من والدتك “موريانا رون لوان“
***********************
شعرت في تذكر مثل هذه الكلمات بالغضب يغلي في عروقها… اعتبرت والدتها أداة في يد والدها المزعوم وجدها الحقير امبراطور لوان… كرهت النبلاء وجميع أهل الامبراطوريات وكل من بحث عن المكانة…
لعنتهم جميعا وتمنت فناءهم.. لو كان لديها قدرة على اللعن… للعنتهم جميعا…في أيام والدتها الأخيرة شعرت بالتغير الكبير الذي انهال عليها… كان وجهها متعبا وعينيها حمراوين وكأنها كانت تبكي في الليل دون أن تنام… لاحظت إيزيل هذا التغير على والدتها ولكنها ندمت على عدم السؤال..
“سأنتقم لك أمي ، أعدك“
همست إيزيل وهي تمتطي هيروك بعيون باردة وشعرها الأسود يترنح مع الرياح وايميلي متمسكة بها
ايميلي التي سمعت همسها أجابت بنظرات مشعة هي الأخرى مؤكدة أنها ليست وحدها
“بالطبع سنفعل ذلك و نحن معك آنستي“
هيروك حصانها المخلص لم يختلف في الاجابة فإيزيل سيدته الآن ويجب عليه حمايتها، فكلا من هيروك وايميلي يعلمان جيدا ما عانته والدة إيزيل من مصاعب ومعاناة لذا فموقفهم دائما بجانب إيزيل.
بعد وقت مضى وقت وصل ثلاثتهم الى الغابة ارتجلتا من على ظهر هيروك.. وتوجه كأي حصان لوحده الى مكان قريب..
أردفت إيميلي بعد رحيل هيروك مباشرة
“علينا أن نتناول الفطور أولا و بعدها بإمكانك مواصلة التدريب“
“أنت أيضا يجب عليك التدريب فنحن لن نستطيع النجاة بسهولة وسط هذا المكان“
ايميلي تبادلها بابتسامة وهي تعلم جديا بأن إيزيل لا تمزح لتردف
“لا بأس برمي السهام فأنا لست جيدة بالمبارزة مثلك“
“لكن عليك المحاولة فقط، أنا لا أريد أن أخسرك مثلما خسرت أمي“
تألمت إيزيل داخليا لتذكرها بأمر والدتها لكن ما خرج منها سوى رد بارد أحست ايميلي بشعور الألم الذي نبع من كلماتها الجامدة لكنها ردت بابتسامة لكي تزيح الألم منها
“لا تقلقي ، فمن أجلك سأفعل المستحيل“
أدارت إيزيل وجهها سريعا مجيبة إياها
“لا تجهدي نفسك كثيرا“
بادلتها ايميلي بابتسامة صادقة فهي تفهم شعور سيدتها الحالي بالخجل وهذا ما عبر عن سعادتها… فهي إذا شعرت بالخجل تلتفت دون النظر إلى وجه الشخص الذي أمامها
بعد لحظات سمعا صوت خشخشة ظهرت من خلف الأعشاب جفل كلاهما لكن تنهدا بعدها…
فقد أحسا بهالة شخص مألوف تأتي من هذا الاتجاه.. بعد ازاحة الأعشاب تم الكشف عن شاب وسيم ذو بشرة شاحبة وشعر أسود فاحم وعيون سوداء قاتمة لا يقل عمره عن 20 سنة، لكن عمره الأصلي أكبر من هذا بكثير، كان له هالة قوية ظلامية …
تنهدت إيزيل بارتياح طفيف وفتحت شفاهها لتتحدث
“ما بالك تأتي فجأة هكذا ، هيروك“
كان هذا الشاب الوسيم هو نفسه هيروك حصان إيزيل، من صنف نادر.. حصان متحول.. تخيلوا إذا علم الكونت بأمره في رأيكم ماذا كان سيفعل؟ …
كان سيختطفه ويقوم ببيعه في مزاد غير قانوني.. حسنا.. هذه ستبقى فكرة لا غير لأن هيروك أقوى بكثير من أن يردعه أي شخص عادي..
على أية حال هيروك ليس كأي نوع آخر.. تم الاعتناء به من قبل والدة إيزيل التي أخذته فورا بعد أن رأته متشردا في الغابة وحده يعيش على الطبيعة.. وهكذا ما تقوله رواية موريانا عند شرحها أول لقاء بهيروك بينما هيروك لا يتذكر جيدا ذلك …
مخلوقات بطبيعة ذات مانا ولا وجود لأي فرد منهم لا يمتلك جزء صغير من المانا …يفترض أن تكون هذه المخلوقات موهوبة لأن لها مانا قوية من السحر التي تسمح بحماية سيده الذي قدم له الولاء …
ولاءهم لأسيادهم لا أحد يستطيع كسره أيا كان نوع العقد المرتبط به.. بالنظر الى هيروك الذي قدم ولاءه لإيزيل منذ ولادتها مع عقد الدم الخاص بينهما…
حيث أن العقد ينتهي إذا انتهت حياة إيزيل لكن الأمر هنا مختلف لأنه إذا حدث ما ذكر سلفا أي موتها لن تنتهي حياة هيروك بل سيفقد أثمن ما لديه.. فالعلاقة التي بينهما ليست علاقة عقد عادية مثل ما يعرفها الجميع…
كان من المفترض أن ولاءه كان لـ “موريانا” لكنها رفضت هذا الولاء لكي يكون لابنتها لحمايتها.. فقد كانت أكثر شيء ثمين بالنسبة لها..
نظر هيروك ناحية إيزيل مردفا ببسمة لطيفة
“سيدتي عليك أن تعتادي على الشعور بوجود الآخرين و إلا فلن تستطيعي مواكبة التدريب“
نظرت إليه باهتمام شديد كونها لا تهتم سوى بهذه الأمور وسألت سريعا
“كيف يمكنني فعل ذلك؟“
أحب هيروك اهتمامها المنصب نحو التدريب فقط لكنه كان كثيرا عليها لذا نطق قائلا
“سنبدأ بعد تناول الفطور“
****************************
انتهى الفصل
مرحبا بالجميع ❤🍁🌺
أعتقد أن أكثر القراء القدمى يشعر بالغضب من إطالتي في إعادة الرواية و لكن حقا كان تعديلها متعبا جدا فهذا الفصل كان به 2300 كلمة أو أكثر قليلا أما الآن فبعد التعديل أصبح الفصل يحوي 4100 فما أكثر…
بالرغم من أن النسخة الأولى لم تكن سيئة لكنها لم تكن جيدة في نظري…
أنا منذ بداية نشرها كان لدي هاجس بأن الرواية لا تزال تحتاج إلى شيء ينقصها و لكنني لم أعلم ما هو…
و رغم ذلك عاندت شعوري ذلك و واصلت تنزيلها إلى أن وصلت في كتابة الفصل 40 لأجد نفسي في قوقعة فارغة…
قرأت كتبا و روايات من اللغة العالية لأعرف كيف أنسق السرد مع بعضه بلغة أكثر بلاغة و جمالا بكلمات ذات معاني مميزة و في النهاية وجدت كيف أبدأ ذلك…
لكن رغم ذلك لا يزال جهدي يتطور من أجل تقديم سرد و وصف أكثر حدة و جمالا…
…………
ربما كثرة الإعتذار لن تفيدني لكنني أفضل أن أقدم أعمالي بأجمل صورة😞…
قد يكون مجرد عمل خيالي للتسلية فقط و لأنه هوايتي لكنني أضع قلبي في جميع الشخصيات سواء كانت هذه الرواية أو رواية أخرى…
…………
أما بالنسبة للقراء الجدد فهذا هو الباب الأول من هذه الرواية ربما تشعرون بالملل من الفصل الأول أو الثاني لأنها حزينة نوعا ما في البداية لكن تدريجيا تبدأ القصة بالليونة ليصبح طابعها مغامرات….✨
أخبروني برأيكم و لا تبخلوني بتعليقاتكم التي توضح لي أنكم تتابعون هاته الرواية…🗨
و دعمكم لي يزيد تحفيزي لكتابة المزيد…🥰💖
و في النهاية أقول شكرا لكل من دعم هذا العمل…😍🥰