For anyone who hurt my mother - 00
لم تكن مجرد شخص خلفه التاريخ وراء الهامش..لم تكن شخصا قد يتقبل أن يتم أن يداس عليه و هي راكعة..لم تكن من أولئك الذين يتقبلون مصيرهم و يمضون في طريقهم طاووين صفحة الماضي .. كلا، لن تفعل .. و ليست من هذا النوع .. صفحة الماضي لن تطوى ما دامت ذكراياتها عن موت والدتها تنهشها .. هذه الصفحة لن تطوى حتى تنهي ما بدؤوه بأيديهم ..لن تنسى ما فعلوه بها.. بل الأهم من نفسها لن تنسى ما فعلوه بوالدتها .. الدفء الذي خسرته بسببهم ..مصدر النور الذي افترق عنها نهائيا .. الذي اعتقدته والدها يوما خان ثقتها وقتل روحها يوم تخل عن والدتها التي احتضرت أمام أعينه و لم يرف له جفن في ذلك.. يوم واحد كان كالظلام بالنسبة لطفلة بلغ عمرها العاشرة في ذلك اليوم..كان كابوسا يعاد بين رحلات أحلامها المتعبة .. كرهت وجودها ، و كرهت كيف تأكل و تنام و ترتاح لكن والدتها لم تشعر بأي شيء من كل هذا.. كرهت نفسها لأنها عاشت و والدتها لا.. كان يجب أن تموت أيضا .. هي إيزيل لويان هازل المعروفة بابنة الأميرة موريانا و لن تكون سوى ابنتها وحدها لأن والدها توفي منذ زمن بعيد في نظرها .. هنا و الآن بعد أن صار هناك حلفاء وثقت بهم و اعترفت لهم بمخاوفها.. و أخلصوا لها دون قيد أو شرط .. سيبدأ انتقامها من كل من آذى والدتها و فكر في ذلك .. كل من جعل حياتها جحيما و لم يهتم لذلك
موجز عن بعض الأحداث:
في مجلس في تلك القاعة الكبيرة و التي لم تكن سوى غرفة المعيشة في القصر الامبراطوري كان هناك أطراف معادية تجلس حول الأرائك المجتمعة حول بعضهها جعل ذلك من الجو يبدوا خانقا للبعض و البعض الّآخر غير ذلك فقد كان يرتسم البرود على وجه ولي عهد هذه الامبراطورية و هو يجلس في أريكة منفردة أمام والده الّإمبراطور فيرناندو و الذي بدوره لم تكن ملامحه تظهر شيء.. كان فقطك ينظر للحاظرين و يدقق في وجه كل منهم … ليلقي أنظاره ناحية زوجته الحالية التي تجلس بين أطفالها الأمير الثاني ايدوارد و الأميرة روزي و لم يخف على فيرناندو نظرة العداء التي ترسلها روزي و والدتها نحو القابعين أمامهم .. كلا ، بل لنقل أن أحدهم كان السبب ..
ابتسم هو بخفة و هو يرى ذلك ليعيد نظره لتلك الجهة حيث ما يجده هو مسليا في هاته الغرفة و وسط كل هؤلاء ، كانت تجلس بين الأميرة إبينيا التي برز توترها للجميع و إيميلي جيلسون الطفلة التي اعتنت بها موريانا .. كان الجميع يشربون شايهم بكل توتر و ربما غصة دخلت حلقهم لكنها مختلفة كانت تشرب شايها بهدوء و هي تتجاهل النظرات الساخطة المرسلة نحوها.. لم تلقي بالا للجميع و لم تهتم لولي العهد الذي نظر إليها بهدوء و هي تجلس بجانب شقيقته
“أريد ضمك إلى مجموعتي.. مثلما رفضت طلبي لأن تكوني إبنتي في القانون “
عبس ولي العهد في هاته اللحظة من كلمات والده المفاجئة لأنه يعرف ما يفكر به الآخر جيدا و قد رفض فكرته قطعا .. أما هي زفرت بعنف و سخط في داخلها و هي تنظر لإيبينيا التي بدت بريئة في هذه اللحظة بإنزعاج لم يخفى على أحد بل لم تحاول إخفاءه .. فسبب هذه المصيبة كان أمامها و يجلس بجانبها و اللعنة .. و منذ سماع هذا الإمبراطور شيئا كهذا من إيبينيا و هو يلح عليها بهذا الهراء السخيف و في كل مرة ترفض بحدة و دون تفكير .. و منذ مدة لم يذكر الأمر أمامها .. لكن يبدوا أن هذا الرجل لم يسأم من تكرار نفس الشيء لذا تحدثت و هي تنظر إليه بعينين تكاد ترسل الشرار منها جعلته يوقن بأن رفضها قاطع و لا بد منه و لم يخفي ملامح الإستمتاع عن وجهه
” و لما تريد مني أن أكون إبنتك في القانون “
لماذا؟ … لماذا يريديها هي أن تصبح زوجة إبنه و أميرة التاج ؟.. ليس كما لو أنها الفتاة الوحيدة في العالم التي تستطيع الزواج من ابنه .. هناك فتيات يرسمون طابور من أجل الزواج منه .. أما في سر ذلك الشخص فقد كان يعلم جيدا هذا الأمر و يعلم ّأن هناك الكثير من الفتيات النبيلات اللاتي يتربصن بفرصة للتشبث بولي العهد .. لكن و لا واحدة منها قد وصلت للمعايير المناسبة … لكن إيزيل ميزتها و مهارتها في جذب الناس هي ما تجعلها مؤهلة و بشدة لذلك .. لكن لا لم يكن هذا ما أراد قوله الآن لأن ما خرج كان مغايرا لما إعتقده
” لأنه من المثير للإهتمام أن تكون لدي إبنة بمثل براءتك “
براءة ؟
هل قال براءة للتو ؟
مستحيل! فليخبرها أحد أنه لم يسخر من شخصيتها .. كيف بحق اللعنة يتحدث ؟ هل أكل شيئا خاطئا .. .. لا إنتظرو ربما هو سم يجعل المرء يفقد عقله.. كلا ، مستحيل إنه الإمبرطور في النهاية .. لكن ما قاله بدا إهانة شديدة جدا جعلتها تمسك قبضتها فوق تنورة فستانها ضاغطة بقوة عليها ليبرز لونها الأبيض الذي غاب الدم عنها من شدة غضبها .. يبدوا أن قد لعبت الشياطين بعقلها و قالت بين نظرات حادة لتلقي أكبر قنبلة حتى الآن
” لكني لا أريد أن أكون إبنة لأب فاشل ”
ضحك بصوت مسموع في الغرفة جعل ذلك من صوته الذي يرن في أرجاء المكان عبوسا ينتشر في ملامح ولي العهد و ضاقت عينا جيريمي و هو ينتظر القادم .. من جهة أخرى لا زالت إيزيل تنظر له بعيونها القرمزية دون إزاحتها عنه .. النظرة الحادة لم تفارقها .. و لم ترمش منذ بدأ الضحك ليوقف ضحكه بصعوبة معيدا نظره ناحيتها ليتحدث و البسمة لم لتفارق وجهه
” لقد إعتقدت دائما بأنك مميزة و الآن أنت تثبتين ذلك “
رفعت حاجبا من ّإجابته لتردف ردا عليه قائلة بلهجة لا تخلوا من السخرية
“ماذا أيها الإمبراطور هل ستقيم مراسم إعدامي بتهمة إهانة العائلة الإمبراطورية “
مميزة حقا .. كل كلمة تخرج منها كانت مميزة بالنسبة إليه .. كيف لا يمكن لهذه الفتاة ألا تكون ولية العهد .. صحيح أنه الآن سيجعلها الأميرة كيارا لكنه لم يستسلم ليجعلها أميرة التاج و حريص كل الحرص على جعلها تجلس في ذلك المقعد .. هي و ليس أي أحد غيرها تحدث تاليا بأمر لا تمت له صلة بأفكاره .. أنظروا كيف هي بطلة هاته القصة جريئة صريحة و ليس لها خوف ؟………….
تــــابــــعونــــي !!!!!