Flowers are the bait - 3
تشابتر 3
“لى يوون، حان الوقت لأحداث بعض التغير.”
قالت جى شوجا بلمعة فى عينيها بينما ترى شاشة هاتفها إلى لى يوون.
“ماهذا؟” سألت لى يوون بفضول، متوقفة عن الكتابة فى مفكرة العمل.
“هل تعرفين شركة سوليل للتخطيط العمرانى؟”
أومت لى يوون برأسها. الجميع يعلمون عن تلك الشركة. كانوا مشهورين عبر المنطقة بأكملها بسبب مشاريعهم الضخمة.
” هذا هو أبن رئيس شركة سوليل،” قالت جى شوجا وهى تحرك حاجبيها بعبث.
لى يوون أدارت عينيها لحماسة جى شوجا وتفحصت الصورة على الهاتف. “اوه.” قالت بينما تحول نظرها عن الصورة وتبداء فى الكتابة فى المفكرة من جديد. عبست شوجا بسبب لامبالاة لى يوون.
“هذا فقط؟ اوه بسيطة؟ ” سئلتها شوجا
” أيتها المديرة، الا تعتقدين انه أصغر بكثير فى السن لتواعديه. يمكن ان يخطؤه على أنه حفيدك،” اخبرتها لى يوون مركزة على المفكرة.
“ليس انا، لكن أنتى!” أجابتها شوجا.
“ماذا؟!” سئلتها غير مصدقة. كانت لى يوون محتارة من اتجاه سير المحادثة.
” لا نستطيع متابعة العمل. لقد وصلنا الحد. عقودنا الكبرى كلها انتهت و مستشفى د تأخذ كل المشروعات.” قالت جى شوجا بصوت ناعم. تستطيع لى يوون رؤية الحزن بعينيها والذى كان مماثلا لها. قبضت فكيها لتغطي الغضب والانزعاج المستعرين فى قلبها.
مشفى جامعة د التخصصية لقسم الزراعة العضوية. مشفى أشجار كبيرة والتى بنت مبنى جديد من خمس طوابق ولديها معمل أبحاث منفصل لها.
مشفى د، التى دخلت هوايدو بعدوانية وفرت المتعة لشركات التخطيط العمرانى، الحضانات، العمل الميدنى، وهيئات الزراعة. فى النهاية هم احتلوا أكمل هوايدو كالعاصفة، الجميع ارادو العمل معهم. وهذا ما اعطاهم المال الكافى لبناء المبنى ذو الخمس طوابق ومعملهم الخاص.
ومع هذا المكان المتطور، مشفى لى يوون بالكاد أستطاعت النجاة. عقودهم اختفت فى ليلة وضحاها ومع خسارة معظم عقودهم، اعتمدت المشفى على الفحوصات الطبية لقاعة البلدة، وبضع عملاء اخرين يبحثون عن السعر الرخيص.
“علينا فعل شئ بشأن وضعنا! لا نستطيع الأستسلام.” قالت شوجا بياس. وهى تدور حول الغرفة.
“اذا ماذا نفعل؟! نغلق مشفانا ونذهب للعمل فى مشفى د؟!” تحدثت لى يوون. هذا ماكان يفعله الآخرون فى هوايدو.
“أعتذر أيتها المديرة. لم اقصد الصياح بك.” اعتذرت لى يوون شاعرة بالسوء لأخراج ضيقها على صديقتها.
“لا بأس. هل ترغبين بالذهاب والعمل فى مشفى د ثم كتابة اللعنات على جدار المراحيض عندهم؟” تهكمت شوجا. متذكرة تلك المرة حينما ألقت لى يوون الأسمدة على التذكار التى تم بنائه ثم لاذت بالفرار خلال وقفة احتجاج على ترخيص لبناء ساحة جولف.
“أعلم انكى ماهرة، لكن يمكنك سرقة العقد منهم.” قالت شوجا بخبث ممسكة هاتفها إلى لى يوون. بعد رؤية النظرة الماكرة فى عينى شوجا. على الفور تصلبت لى يوون ارتنى صورة للرجل وكان واضحا ما سوف تقوله تاليا.
“كل ما احتاجين فعله هو تناول الشاى معه.”
“ماذا؟ لا تكونى مجنونة.” قالت لى يوون متراجعة خطوة للخلف كانت تحاول فهم ما تخطط شوجا إليه.
“ابن سولى فى كوريا ليحظى بموعد أعمى. لذا فقط أذهبى وقدمى نفسك إليه. حتى أننى حصلت على لائحة الفتيات التى سيقابلهم.” قالت شوجا وهى تحرك حاجبيها بعبث.
(الموعد الاعمى. هى طريقة شائعة للزواج اشبه بزواج الصالونات. حيث تدبر الامهات موعد يلتقى فيه أبنائهم يتحدثون فيه ويروا بعضهم قد تكون لأول مرة.)
“لن اذهب! تجعليننى أبدوا كالباحثات عن الذهب!” أعترضت لى يوون وهى تغرق فى مقعدها.
“عن ماذا تتحدثين؟!” ىفعت شوجا صوتها.
لم ترى لى يوون شوجا وهى ترفع صوتها من قبل. لقد كانت سيدة جميلة فى الستين من عمرها والتى لم تبد بأى حال قريبة من عمرها. كانت دائما ما ترتدى ملابسها جيدا وهى عنوان للأناقة فى حذاء ذو كعب عال. دائما ما شعرت لى يوون بالدونية بجانبها لأنه على عكس شوجا فضلت لى يوون الملابس المريحة.
“فكرى جيدا. الحب والرومانسية لا يعنيان شيئا هذه الأيام وأنتى لن تتزوجى الفتى على الفور. فقط ستقومون بشرب الشاى سويا تعرفى بنفسك له. انتى ستفعلين هذا فقط لأنقاذ معيشتك.مشفاك. ليس من المريع ان تفكرى للحظة بمهنتك.” قالت شوجا وهى تسير حول المكان محاولة اقناع لى يوون بعرضها. فى نهاية خطابها، وقفت أمام لى يوون أمله ان تلين.
” بالفعل أريد أنقاذ مشفاى لكن …” غمعمت لى يوون.
“رائع!” قالت شوجا وهى تصفق بيدها متحمسة مرة أخرى.
“هل أعطيتك مفتاح غرفة الفندق؟” استدارت شوجا وهى بالفعل تخطط لكيفية الأستعداد لهذا اللقاء.
دانت لى يوون ما تزال تفكر بالسرعة التى تغير بها مجرى الحديث. ‘أنا فقط افعل هذا لاجل مشفاى. لأجل مهنتى.’ فكرت متخذة أنفاس عميقة.
“لكن مهلا! من من سمعتى هذا؟” سئلت لى يوون. موقفة شوجا فى تخطيطها السعيد.
“سمعت ماذا؟” سئلتها شوجا بحيرة.
“عن أن ابن سولى عاد إلى كوريا. وما الذى تعنيه بقائمة أنتظار؟”
رفعت جى شوجا حاجبها المقلم بعناية وابتسمت. “ممن سوف اسمع الاخيار سوى الرئيس نفسه؟”
“ماذا؟ الرئيس؟ لماذا هو قد…”
“ماذا تعنين ب لماذا؟ اعتدت أن أواعده.” قال شوجا بلزوجة
“شو جا!” صاحت لى يوون بينما قفزت واقفة من مقعدها. حياة الحب المبهرجة ل شوجا كانت اقرب لقصة خيالية شريرة ل لى يوون، التى بالكاد لديها أى خبرة.
قابلت لى يوون شوجا عندما كانت فى السابعة عشرة. فى ذلك الوقت كانت لى يوون قد هربت لتوها من المنزل وبدون أى شى لتحيا به، أخذتها شوجا تحت جناحيها. وحاولت جعلها تدرك ان هناك للحياة ماهو اكثر من العمل بجد لكن الفتاةالصغيرة رفضت مملكة الحب.
بينما لى يوون تفكر بالماضى أستعدت شوجا لتجهيز خطبة أخرى. “… ليس للقدر يد فى أيجاد الشريك، انتى من تختارين شريكك بنفسك. لذا، لا للأستسلام. الحياة قصيرة للغاية لتناول طعام لا يبدو لذيذا. كونك متواضعة سيترك لكى فقط قطع الخبز العفنة.”
بينما كانت شوجا غارقة فى خطبتها، ركضت لى يوون بسرعة بعيدا. الفتاة المحتشمة للغاية كانت مختلفة تماما عن السيدة العجوز ذات الروح الحرة.
بالكاد خطت لى يوون خارجا عندما سمعت شوجا تصيح. ” هل سوف تبقين بمفردك طوال حياتك؟!”