Father, I Won’t Do Anything - 9
والدي، أنا لن أفعل أي شيء
الفصل التاسع
••••••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
••••••••••••••••
ربما لو لم يكن مايكل يريد اجابة، لَوَضَعَ جينا أرضا.
برؤية أنه نجح في رفعها على عكس ما سبق، فلا بد من أنه قد استخدم سحر التعزيز هذه المرة.
لكن جينا قد شعرت به يرتجف بالتأكيد، كان هناك كذلك صوت من أسفل ظهره.
“إن كنتُ ثقيلة، فاتركني.”
“إن كنت ثقيلة فاتركني~”
“توقف عن تقليدي.”
“توقف عن تقليدي~”
بخصوص هذا ‘الاختطاف’، منع مايكل جينا من الرفض بتقليد كلماتها. إنه حقا شرير وقح.
‘لايمكنني تصديق أنك تستخدم تلك النغمة لمضايقة طفلة.’
سرعان ما توقفت جينا عن المقاومة. فهي لن تنحني لمستوى منخفض جدا لمشاجرة مع مايكل، لأنها ستبدو طفولية.
‘لكن هذا غريب. إن كان مايكل الأصلي لكان قد ابتعد عني خوفا من العدوى.’
‘لماذا… أمن الغريب حقا أن يمرض تنين؟’ أمالت جينا رأسها.
“لكن إلى أين انت ذاهب؟”
عندما هدات جينا، تحرك مايكل بطريقة سلسة. ولكن الوجهة كانت غريبة قليلا .
“أنت تنينة حمقاء. لقد خدعتك. سأخطفك و أبيعك بثمن باهظ.”
“أوه.”
لكن جينا لم تستجب كالعادة. ضحك مايكل كما لو أنه مندهش.
” أنا ذاهب خارج البرج السحري. ما الذي تفكرين فيه؟ أتفكرين في أنك في طريقك للموت الآن؟”
أدارت جيانا ذقنها وأومأت.
“كنت أفكر فيما إذا كنت سأصبح جرعة أم سيفا مقدسا.”
“مجنونة…”
“شخصيا، أنا أحب السيف المقدس أكثر. إنه رائع.”
“لايمكن خداع الدماء حقا ، ابنة مجنونة من أب مجنون.”
هز مايكل رأسه ببطء.
تفاجأت جينا قليلا عندما سمعت من فم مايكل أنها ابنة دياميد.
“لاتخبري ذلك لأي أحد.”
مع ذلك، بدا مايكل أكثر قلقا من كونه قد قال أن لورد البرج مجنون على قوله أنها ابنته.
‘إنه الاكثر جنونا رغم ذلك…’
أليس هو ابن الأخ المجنون الذي كبر تحت جناح عمه المجنون؟
حتى لو كانت أقرب بالدم، إلا أن مايكل لا يزال الشخص الذي قضى فترة أطول مع دياميد .
“لسوء الحظ، لن تصبحي سيفا مقدسا اليوم. أنا فقط أحتاج للتحقق من شيء ما.”
بالتأكيد، المكان الذي يذهب اليه مايكل مع جينا خارج البرج الذي يمكن إجراء الأبحاث فيه .
“انظري.”
خرج مايكل بثقة واستقبله حارس البوابة في الطريق الذي تتسلل منه جينا كل ليلة.
كان لديها شعور غريب.
“شغل سحر الانتقال.”
“سأقوم بإعداد الدائرة السحرية على الفور.”
ووو– وونغ—.
عندما تم وضع القوى السحرية، ظهرت دائرة سحرية تحتوي على أشكال هندسية تظهر واحدة تلو الأخرى.
تذكرت جينا ما قرأته في الرواية.
لا يمكن استعمال دائرة سحر الحركة إلا في حالات خاصة عاجلة جدا. كما أن العملية معقدة جدا.
لكن…
” الآنسة الصغيرة التي تحملها هي…”
“إنها حفيدة ابن أخي…”
أجاب مايكل بشكل عرضي كالعادة.
بغض النظر عن الطريقة التي تنظر بها إليه، لم يكن بإمكان مايكل الذي هو في أواخر سن المراهقة أن يملك ابنة، ناهيك عن حفيدة ابنة أخٍ بعمر جينا ، لكن الموظف أومأ برأسه بهدوء.
“سأذكر أني رافقت مايكل بيلافانيان، الرجل الموثوق جدا. وكنت مشغولا، لذا تخطيت إثبات هويته.”
“هل أنت جيد حقا في عملك؟”
“هاها. بالعادة الأمر ليس هكذا لأي شخص. لكنه مايكل نيم الذي يعمل دون كلل او ملل لأجل البرج، لذا بالطبع…”
“فلنذهب.”
“أنا ٱسف.”
ووو– وونغ—
صعد مايكل الى دائرة سحر الحركة المجهزة مع جينا بجانبه.
بعد فترة، شعرت بضوء ساطع يظهر حتى مع إغلاق عينيها.
وهوو– واو—
ثم تدفق سحر الحركة مرة أخرى. هذه المرة، لم تكن هناك بوابة بدائرة سحرية للانتقال طويل المدى، إنما كان مايكل يتمتم بشيء ما لينتقل بسهولة عبر الفضاء. لقد كان أحد العباقرة القلال في التاريخ.
‘هناك وحوش هنا وهناك.’
تقدم مايكل بسرعة وفتح باب القصر دون تردد.
عندما فتح الباب فجأة، صدمت جينا للحظة، لكن الأشخاص بالداخل اتخذوا موقفا مهذبا.
“مرحبا، مايكل بيلافانيان نيم!”
الوجهة الأخيرة لسحر الانتقال هي غرفة تبديل ملابس في العاصمة. رغم مجيئه دون حجز، إلا أن الموظفين استقبلوا مايكل بابتسامة.
جينا التي وضعها مايكل أرضا، ضاعت في التفكير.
‘لقد جاء من البرج السحري ، وتم الترحيب به أيضا في غرفة ملابس بالعاصمة. كم هو مدهش أن تكون ساحرا من البرج…’
في تلك اللحظة، رأت جينا أيدي الموظفين متشابكة معا و أعينهم تلمع.
شعرت جينا بالحيرة، واتبعت نظراتهم.
‘هاه؟’
في نهاية نظراتهم كان مايكل المبتسم بارتياح.
عيون زرقاء بدت أنها تحتوي على الكون بأكمله ، زوايا فم منحنية بهدوء، وخدان ناعمان. حتى مع ابتسامة لطيفة، كان قادرا على جعل الناس يصابون بالدوار.
كان ينظر في جميع أنحاء غرفة الملابس وذراعاه متقاطعتان مع نظرة رِضَى على وجهه. كانت هناك نماذج معلقة معدة مسبقا، كالثياب الملونة والأنيقة وما إلى ذلك.
جينا التي كانت تنظر في غرفة الملابس، فهمت سبب نظر الموظفين إلى مايكل بعيون مشرقة.
“اه. أريد صنع زي لمايكل نيم سريعا. اخلع الرداء الباهت وارتدِ زيا ازرق مناسب لعينيك الزرقاوتين…”
“لا، لابد لك من استخدام الأحمر لإظهار ملامحه الرائعة، مع ارتداء كتاف لامع يتألق من أي زاوية تراه بها.”
##الكتاف هو قطعة زينة توضع على الكتف فوق الملابس، تكون في الغالب فوق المعطف او فوق الزي العسكري . وبالمعجم العربي هي اي شي يتم الشد به كالحبال وما الى ذلك.
(وبالمختصر هي ذيك السلسلة الي يرسمونها فوق اللبس بالمانهوات)
“الزي الأبيض هو الذي سيليق به أكثر. فهو بالفعل أمير على حصان أبيض. اه، هذا الوجه والجسم يتعفنان في البرج، كم هذا محزن. سأريك قدراتي هذه المرة.”
…لم يكن الامر بسبب كونه ساحرا من البرج، بل لأنهم يريدون أن يلبسوه.
ومع ذلك تحطمت آمالهم.
“لست أنا، بل هي من سترتديها.”
بسبب كون جينا هي الشخصية الرئيسية وليس مايكل .
فتحت جينا عينيها باتساع في تفاجؤ. اقتربت السيدة بجوارها وقالت
” أنت تعلم أن اليوم من المفترض أن يكون يوم اختيار ملابس مايكل نيم للحفلة الامبراطورية، أليس كذلك؟ لا يمكنني صنع الثياب للٱنسة هنا.”
“كل ماعليك فعله هو إلغاء قرار العمل على العديد من البدلات لي، وبهذه الطريقة ستملكين الوقت لصنع ملابس لهذه الطفلة.”
“هذا غير مهم بالنسبة لي ، لكن هل ستكون الملكة إيليا بخير؟ لم يتمكن جميع المصممين في غرفة الملابس من العمل لأن الملكة أخبرتني بصنع كل ملابس مايكل نيم.”
جفل مايكل وصرت أسنانه.
“عمتي لا تعلم حتى أنني لن أذهب للحفلة، فقط قولي أنني هددتك اليوم”
“ذلك لأنك لا تظهر وجهك للملكة إيليا.”
“ما الهدف من رؤيتها؟ كل ما تفعله أثناء رؤيتي هو الصراخ وقول الهراء.”
كان مايكل ابن شقيق سيد البرج دياميد، وفي الوقت نفسه ابن أخت الملكة إيليا ، المبارزة المتميزة.
“مات والداي مبكرا، وليس لدي أي أقارب حقيقيين بالدم.”
تأوه مايكل لفترة، ثم تحدث كما لو أنه اتخذ قرارا.
“إذن اصنعي بدلة واحدة فقط لي. فلتعلمي أنك إذا اختبأت خلف ظهري وتواطأت مع عمتي، وصنعت عشرات البدلات، وطلبت مني تجربتهم، فسأفجر المكان كالمرة السابقة.”
كان الجو حول مايكل دمويا، كما لو أنه يكره ارتداء الملابس حقا.
تراجعت السيدة بنظرة ثابتة في عينيها الداكنتين.
“إذن ما الذي يجب علي قوله لسموها؟”
“أخبريها أنه لم يكن لديك خيار سوى أن تصنعي ملابس لابنة عمي التي أحبها أكثر من غيرها.”
عانق مايكل جينا بالقرب من جانبه، وهو يصر على اسنانه.
“إنها طفلة مسكينة أصيبت بنزلة برد بعد أن ارتدت ملابس مبللة لأنها لا تملك أي ثياب. بالتفكير بالأمر، أين جرعة الشفاء؟ العجوز، لا، لابد أنه هناك شيء صنعته هيلفنزيا لأجل الزكام. أعطني إياه وسأدفع لك مقابله.”
اتسعت عينا جينا مرة أخرى، لكن مايكل لم يلاحظ ذلك .
“هاهي، مايكل نيم.”
“لما تلك العجوز تزعجكم عندما تكون في رحلة عمل.”
وضع مايكل جينا أرضا وأزال غطاء الجرعة.
” فلتشربيه أيتها الطفلة التي أصيبت بنزلة برد بسبب النوم بملابس رطبة.”
نظرت جينا إلى جرعة الشفاء، التي توهجت بلون وردي فاتح وشفاف.
لقد قرأت عنها في الرواية.
الجرعات التي تحتوي على قوة الشفاء نادرة جدا وباهظة الثمن.
وكان ذلك لأنه يصعب الحصول على الماء المقدس، ولأنه كان يتطلب قوة كاهن رفيع المستوى و مهارة كيميائي ممتاز.
هذا سبب إظهار هيلفنزيا ،التي تركت بصمتها في الكيمياء، القليل من الاهتمام بالجرعات.
إذ أنه من الصعب الحصول على المياه المقدسة ما لم تكن مرتبطا ارتباطا وثيقا بالمعبد، وأحيانا حتى الكمية والجودة لا تفيان بالتوقعات مقارنة بالجهد المبذول لصنعها.
“لايمكنني أخذها.”
وأخفت يديها خلف ظهرها. وحتى مع صوت انسداد أنفها ، رفضت بشدة.
“الملابس المعدة مسبقا و جرعة الشفاء كثيرة بالنسبة لي.”
ابتسم مايكل و شد رأس جينا برفق وهو جالس.
دغدغ الصوت الهامس أذنها.
“ياطفلة، أتعتقدين أنني أعطيك هذه الملابس والجرعة لأني أحبك؟”
“بالتأكيد لا، لكن…”
“أنا أختبئ الآن خلف ‘أختي الصغيرة العزيزة’ وأبتكر خطة للهروب من مصممي غرفة الملابس.”
##يقصد انه يستخدمها كواجهة حتى يهرب منهم.
عند سماع هاته الكلمات، تذكرت جينا المصممين الذين نظروا إلى مايكل سابقا بعيون متلألئة.
“الوحوش هنا ستكون راضية فقط إن جعلتني أجرب كل ثيابهم. المشكلة أن الملابس لا تنتهي و محاولة ارتدائها وخلعها أمر مزعج. يبدو أن منعهم من جعلي ارتدي الملابس غير مجدي ، لذا فأنا أدفعهم إليك.”
تجعد جبين مايكل. ومع ذلك وبسبب جماله، كان لوجهه جو فريد.
” أما جرعة الشفاء، فقد أعطوني إياها لأنه يجب أن تجربي ثيابك و تمري بالفحص الطبي. وإلى جانب ذلك، أتعتقدين اني سازعج هذا الجسد المشغول بإعادتك مرة أخرى؟”
أبعد مايكل وجهه، الذي قريبا ليهمس، وسكب جرعة الشفاء في فم جينا.
••••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
••••••••••••••
ترجمة dadiya