Father, I Won’t Do Anything - 7
والدي، أنا لن أفعل أي شيء
الفصل السابع
•••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
•••••••••••••
“ألن تعاني جينا إن تركت المانا خاصتك تخرج هكذا؟ لذلك لم أفعل ذلك من قبل حتى ولو لدقيقة أو اثنتين…”
## المانا=القوى السحرية
“لا تناديها باسمها”
“و لما يجب علي الاستماع لك؟ لقد طلبت مني جينا مناداتها هكذا أولا، أليس كذلك؟”
قامت هيلفانزيا بمداعبة شعر جينا الناعم بفخر.
أصبحت عيون مايكل قاتمة بعد مداعبتها لشعر جينا، إلا انه لم يترك سحره يخرج مثلما كان من قبل.
“أليس هذا ما أردته مني على أي حال؟ بالأمس قد قلت أنها لا تستطيع ترك أي بقايا. أنا فقط أتأكد من ذلك.”
##قصدها انها تتأكد من انو ما بقى اي بقايا من الاكل.
ذكرت هذه الكلمات جينا بهيلفانزيا التي كانت تحدق بها البارحة.
“بالأمس قد قمت باستعمال سحر عازل الصوت في زاوية منعزلة… ولكنكِ لازلتِ قد سمعتِ كل ما تحدثنا عنه. أنت حقا امرأة عجوز تشبه الظل.”
“المطعم هو منطقتي، لذا لايمكنني فعل أي شيء حيال سماعي للمحادثة…”
كان صوت هيلفانزيا منخفضا، لكن هذا لا يعني أن موقفها كان ضعيفًا. لم يتم دفعها على الإطلاق من قبل مايكل.
‘يبدو أنني قد ارتكبت خطأ في عدم مغادرتي، والٱن أنا عالقة.’
اعتقدت أن مايكل سيغادر قريبا، بسبب ملله من رد فعلها البارد، وبما أن هيلفانزيا في المطبخ، اعتقدت أنه لن يكون لديها سبب لمقابلته على الإطلاق… لقد أصبح الوضع غير متوقعٍ.
‘حسنا أعتقد أنني لست مضطرة للقلق.’
تذكرت جينا أنه في رواية <سيف الانتقام> قد كان كلاهما على علاقة سيئة لكنهما لم يتورطا مع بعضهما البعض بعمق.
‘سيكون مجرد التواء صغير. كلاهما لديه عمل للقيام به في برج السحر، لذا لن يكون هناك العديد من الأسباب التي ستجعلهما يلتقيان في المستقبل.’
قريبا ستعود العلاقة بين الاثنين إلى طبيعتها.حاليا، كلاهما يفعل ذلك لأن كبرياءهما مجروح.
قررت جينا التوقف عن الاهتمام بالاثنين والقيام بعملها الخاص.
” أنا ٱسفة، لكني لازلت أرغب في تناول المزيد من الغداء. لذا هل يمكنني المغادرة لفترة؟”
ربما كان الأمر كثيرا في نظر الآخرين ، إلا أنه بالنسبة لجينا لم يكن كافيا.
عندما وقفت جينا خفّ الهواء الخانق للحظة.
“اه. لا تهتما بي واستمرا بالحديث.”
نهضت جينا وجلبت المزيد من الطعام .
كانت القائمة التي التقطتها هي الخبز الأبيض الذي تناولته البارحة حتى أرضت قلبها.
كانت كمية الطعام كبيرة جدا لدرجة أنه حتى لو أحضرت الكثير، فسينفذ بسرعة . من المرهق أن تذهب وتعود عدة مرات ، لكن لايمكنها فعل أي شيء لأنها كانت صغيرة.
“لقد عدت. آسفة لإزعاجكما.”
عندما أخرجت جينا الخبز وجلست على الكرسي، احدث الإثنان بأصوات مرهقة إلى حد ما.
“جينا حقا… لقد شعرت بهذا قبلا، لكنها طفلة نادرة جدا. ليس من السهل علي التصرف بشكل عرضي هكذا أمام طفل.”
“هل أنت غير حساسة، أم أنك حمقاء لا تعرف معنى الخوف ؟ على أي حال، الأمر مختلف عن شعورك بالسعادة بعد تناول الخبز.”
#مش متأكدة من معنى الجملة تماما.
رمشت جينا على كلمات الاثنين. ولكن سرعان ما وجهت انتباهها نحو الخبز الموجود على طبقها.
أيا كان، فهو أقل أهمية من الخبز ذو الرائحة اللذيذة.
“ولكن لما هو نفس الخبز الأبيض كالأمس.”
هدأ الضغط بين مايكل و هيلفنزيا.
أراح مايكل ذقنه على الطاولة وصنع وجها يشعر بالملل. هزت هيلفنزيا كتفيها وضحكت.
“نعم، شكرا على الاستمتاع بالخبز، ولكن هناك العديد من الأطباق الأخرى، فما رأيك بتجربتها؟”
“الطعام في المطعم يتغير كل يوم. يتم تقديم المأكولات البحرية اليوم.”
“لماذا؟هل تكرهين المأكولات البحرية ؟”
“الأمر ليس كذلك.”
نظرت جينا إلى مكان وضع الطعام وقالت
” أنا لا أعرف كيف أتناول هذا الطبق.”
بالأمس تأثرت بالخبز فقط لدرجة أنه لم يكن لدي وقت للتفكير في بقية الأطعمة، لكني قد أردت اليوم تجربة مأكولات أخرى.
كنت فضولية جدا لأن المأكولات البحرية ، التي كانت لذيذة وحارة وتنبعث منها روائح لذيذة مختلفة ، قد تم طهيها بطرق مختلفة.
ومع ذلك، كانت المأكولات البحرية مغطاة بقشرة صلبة .
تبدو كالطعام الكوري، لكني لم أصادف أبدا مأكولات بحرية باهظة الثمن في حياتي السابقة، لذا لم أكن أعرف كيف أتناولها.
” ألهذا أكلت البارحة الخبز الأبيض فقط؟”
“أجل ذلك صحيح…لكن الخبز كان كافيا بالنسبة لي. لقد كان لذيذا حقا.”
نعم، كان ذلك كافيا.
لم يكن لي نية في أن أكون جشعة. إذا كنت جشعة، فسأريد شيء أو اثنين إضافيين، وسيزداد ارتباطي بالحياة.
كنت في وضع ليس لدي فيه مكان أذهب إليه. الٱن قد تم العهد بي إلى البرج، لكني لا أعلم متى سيتم طردي. ولكن خلال ذلك، هل سأتمتع بـ’رفاهية كبيرة’ كهذه؟ ياله من هراء.
ماذا ستفعل عندما تعتاد براعم تذوقها على الطعام الراقي، وماذا ستفعل إن رٱها دياميد؟ يمكن أن تقع أحداث غير متوقعة مثل مقابلة هيلفنزيا اليوم.
لذا كان عليها أن تبقَى ‘بسيطة’ حتى النهاية.
“………….”
“………….”
لسبب ما، لم يقل لا مايكل ولا هيلفنزيا أي شيء منذ ذلك الوقت.
لم تكن متأكدة من هيلفنزيا، إلا أن مايكل كان يتحدث معها لأنها تبدو مثيرة للاهتمام.
وبينما كانت تفكر في وجود أي شيء غريب في إجابها، تحدث مايكل بصوت جاد.
“هاي.ومع ذلك، ستتحسنين بمرور الوقت. أتساعل عمّا إذا كان سيد البرج سيبقيكِ هكذا.”
لسبب ما، كان صوت مايكل أضعف قليلا عن ذي قبل.
“حقا. سيكون الأمر صعبا الآن ، لكنه مؤقت.”
أكان بسبب مزاجها؟ لكن بدا الأمر كعزاء.
مايكل الذي كان يتجادل معها منذ مجيئها للبرج، لم يستطع إلا أن يريحها.
بجانبه، تبعت هيلفنزيا مايكل وقالت بهدوء
“أجل، لن يسمح لك السيد بالعيش هكذا لبقية حياتك…”
لم يكل مايكل وهيلفنزيا ذلك بوضوح، لكن جينا تعلم ما يتحدثون عنه.
‘إنهما يعتقدان أن دياميد سيتغير.’
ولكن بعد قراءتها للرواية قد عرفت.
لم يعترف دياميد بكون جينا ابنته حتى النهاية .
على الرغم من امتلاكه القدرة على حمايتها، إلا أنه أبعد نفسه عنها بقسوة وتسبب بموتها في النهاية.
ولكن مع ذلك، كانت جينا عاجزة عن الكلام للحظة، حيث بدا الإثنان قلقين عليها.
‘يبدو أن جزءا من قلبي يدغدغني بطريقة ما.’
لقد فكرت في ذلك عندما أتت للبرج.
نظرا لأنها قد نُبِذَتْ من طرف والدها، فلن تتمكن أبدا من تكوين أي علاقة عميقة مع أي شخص.
ذلك ليس مزعجا، بل هو مناسب.
حياة هادئة حيث لا أحد يهتم بها ولا يجب عليها الاهتمام بأحد.
‘ظننت أن طريقة حياتي هي الأكثر منطقية، لكن لما فجأة…؟’
بعد التفكير للحظة، ضحكت جينا داخليا.
يبدو أنها أخذت نفسها على محمل الجد.
لابد من أنها دون معنى بالنسبة لمايكل وهيلفنزيا.
‘على أي حال ، هذان الشخصان يعتبرونني إما لعبة أو مادة تجارب.’
لا يجب أن تثقي بالٱخرين.
في كل مرة أردت أن تتكئي على شخص ما، كلما أردت أن تكوني أكثر طفولية.
كانت جينا تذكر نفسها
‘أنا الوحيدة التي يمكنها حماية نفسي.’
ضغطت جينا بحزم على يديها الصغيرتين.
لقد كانت وحيدة تماما.
هي لم تنسَ ذلك أبدا.
*****
ومع مرور الوقت.
اعتقدت جينا أن الحياة في برج السحر ستكون هادئة.
لم يكن هناك افتراض لوجود ‘شخص ما’ في رفاهيتها الصغيرة. التي كانت ترغب بها. في مخيلتها، كانت دائما بمفردها.
لكن،
“هاي، أنت لم تخافي ولم تبكي أمامي، لذا لا تفعلي ذلك أمام الٱخرين كذلك، يجب أن اكون دائما الأول، حسنا؟”
“ألم تقل لهيلفنزيا ٱخر مرة، أنك لن تتنمر علي بعد الٱن؟”
“أوه. أنت صاخبة. لقد غيرت رأيي، ماذا في ذلك؟”
كثيرا ما ظهر مايكل أمام جينا ويجادلها، رغم أنه لديه عمل ٱخر ليقوم به.
بدا الأمر طفوليا حقا.
لم أستطع السخرية من نفسي ، لذا أستطيع فقط أن أفعل ذلك للآخرين.
إن كنت تلميذ دياميد، فستكون مشغولا للغاية، لكنه يترك العمل ليقول هذا.
‘ياله من شخص غريب. أنا حقا لا أريد أن أفهمه.’
كما زارت هيلفانزيا أيضا جينا من وقت لآخر.
من المعروف أنها تزعجها إن تركت الطعام، لكن في الواقع قد كانت تطلب التعاون للبحث فقط، وقد قالت بنفسها أنها ليست شخصا سيئا.
قالت أن الطعام قد تم إعداده بإخلاص، وإن تركته وراءها، فلن يضر بالطبع، وسيتعين عليها دفع ثمنه.
“ما أعنيه، جينا ،ألا تريدين ترك الطعام؟”
“الطعام الذي تعده هيلفنزيا لذيذ دائما.”
تظاهرت هيلفنزيا بالحزن قائلة،
“هذا سيء حقا.”
لكن جينا لم تبدُ حزينة للغاية.
عندما تلقت جينا الكثير من الاهتمام من مايكل وهيلفنزيا أصبحت جينا من المشاهير في البرج السحري.
في البداية، لفتت الانتباه لأنها كانت طفلة من النادر رؤيتها في البرج، لكنها الآن تشعر بأن الناس يحدقون بها في كل مكان تذهب إليه.
وكان من بينهم موبين، الذي عرض مساعدتها في المكتبة.
“………..”
لم يتحدث مع جينا منذ ذلك الوقت في المكتبة، لكنه كان يحدق بها باهتمام من مسافة بعيدة قبل أن يختفي.
‘أهذه نهاية تفاعلي مع هذا الشخص؟’
سألها عن علاقتها مع مايكل، فأجابت بأنه شقيقها الأكبر، واستمر مايكل بعد ذلك بالإلتصاق بها دون قصد.
إن كان قلقا حقا بشأنها، لكان مرتاحا لوجود مايكل يتجول معها.
قامت جينا بتصفية عقلها من موبين ونظرت حولها.
في لمح البصر، اقترب الموعد النهائي لتقديم الأوراق البحثية. إنه الوقت الذي يكون فيه كل سحرة البرج مشغولين.
يبدو أن مايكل، تلميذ سيد البرج، وهيلفنزيا، أفضل كيميائية في البرج، مشغولان كذلك بأشياء مختلفة،
‘لكن ليس لدي ما أفعله.’
جينا، التي كانت تقوم بالأعمال المنزلية منذ الطفولة، غير مرتاحة للغاية لهذه الراحة الآن.
حتى في حياتها الماضية، حيث عهد بها إلى والدها بعد تجوالها بين أقاربها، وفي حياتها الحالية، حيث عاشت في قرية التنانين، اعتادت أن تفكر فيما يجب أن تفعله كل صباح .
لكن الآن لم يكن لديها شيء لفعله. لم يطلب منها أحد فعل أي شيء.
‘أيجب علي تنظيف غرفتي؟’
•••••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
•••••••••••••••
ترجمة dadiya