Father, I Won’t Do Anything - 34
والدي، أنا لن أفعل أي شيء
الفصل الرابع والثلاثون
•••••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°°°°
•••••••••••••••
منذ وقت ليس ببعيد، ذهب لوسيان لزيارة والدته الأميرة إيليا حاملا الناب الذي تلقاه من جينا.
كان يخطط لسؤالها عن كيفية صنع سيف بها.
عندما أظهر لوسيان الناب، رحبت به الأميرة إيليا بوجه مندهش للغاية.
-هل أعطتك نابها؟ أنا متأكد من أنها تعتز بك. أنت تعلم أنه يمكنك صنع سيف مقدس بسن تنين، صحيح؟ بالطبع، هذا الناب صغير الحجم، لكنه مازال قادرا على صنع سيف عظيم.
بالطبع، لقد اعتقدت إيليا أن لوسيان الذي يكره دراسة المبارزة قد أعطاها الناب.
علاوة على ذلك، كان ناب التنينة الصغيرة بالحجم المثالي لصنع خنجر مثل الذي تستخدمه.
-شكرا لك لأنك أعطيتني شيئا ثمينا جدا.
ولكن في اللحظة التي كانت فيها على وشك أخذ الناب، أبعد لوسيان يدها بعيدا.
لقد كان رد فعل غير متوقع للغاية بالنسبة لها.
– أمي، أريد أن استخدام ذلك الخنجر.
– ماذا؟
– بما أن الآنسة جينا أعطتني إياه، فسوف أستخدمه.
شككت الأميرة إيليا في أذنيها، متسائلة عما إذا كانت قد سمعته خطأ.
– ألا تكره حمل السيف؟ ما الذي يجري؟
تحدث لوسيان بوجه جدي، مستذكرا كلمات مايكل بأنه لا يمكن أن يكون بجانب جينا إلا إذا وصل إلى مستوى معين من القوة.
– الأمر مختلف الآن.
قالت إيليا لاختبار لوسيان الذي بدا مختلفا عن المعتاد.
– سيكون سيفا ثمينا. لكن إذا كنت ستتوقف عن استعماله بعد فترة، فلما لا تعطيني إياه الآن؟ لا تَحُطَّ من صدق الطفلة التي أعطتك هذا.
– لا، لن أهرب من دروس المبارزة بعد الآن. سأصل إلى المستوى الذي أريده.
‘هل أنا أحلم الآن؟’
نظرت إيليا إلى ابنها بعيون مذهولة.
لوسيان الذي كان يتخطى التدريب على السيف دائما واستمر باللعب كالأحمق، فجأة أصبح لديه إرادة حازمة لحماية شخص ما في عينيه.
‘أريد حمايتها والبقاء بجانبها’.
أحكم لوسيان قبضتيه.
عندما دخلت جينا إلى النيران، لم يستطع فعل أي شيء.
واستمر بمشاهدتها من الخلف.
وحتى الآن، في كل مرة يفكر في تلك اللحظة، يشعر بالشفقة والاستياء اتجاه نفسه.
لو كان لديه القوة في ذلك الوقت، هل كانت لتكون في خطر؟
صَرّ لوسيان على أسنانه وأقسم لنفسه.
لن أهرب بعد الآن.
إن لم تُقَدِّرْ نفسها، فسيحميها عوضا عن ذلك.
لن أجلس هناك بلا حول ولا قوة بعد الآن.
* * *
بعد انتهاء <حادثة الأثر> باعتذار جينا، استمرت الأيام الهادئة في برج السحر لفترة من الوقت.
إلى أن حدث ماحدث ذات يوم.
“جينا، متى عيد ميلادك؟”
“الآن بعد التفكير في الأمر،إنه بعد شهر.”
ردت جينا على كلمات هيلفنزيا العابرة.
ومع ذلك، فإن النتيجة كانت أكبر من المتوقع.
“لماذا تخبريننا بذلك الٱن فقط؟”
“لو لم أسأل، لكنتِ قد تجاهلت ذلك.”
بدا الشخصان وكأنهما يفكران بعمق في شيء ما.
كانت جينا قلقة من أن إقامة حفلة عيد ميلاد قد يكون مبالغا فيه بالنسبة لها.
وبعد ساعات قليلة عند اقتراب وقت الغداء، وصلتها هدية عيد ميلاد مبكرة.
لكن لم يتم إرسالها بواسطة مايكل أو هيلفنزيا.
“لم يكن أحد يريد ذلك، لكن سيد البرج أعطاك هدية، لا، بل عبئا كبيرا”
عاد مايكل، الذي استدعاه دياميد، وقال
“فارس مرافق.”
طوى مايكل ذراعيه وقال ذلك بنظرة منزعجة على وجهه.
سألت جينا المحتارة عن معنى تلك الكلمات التي قالها دون سياق.
“ماذا؟”
“هذا.”
أشار مايكل إلى الرجل المجاور له بذقنه.
“لقد أخبرني سيد البرج أن ٱخذه إليك.”
شعر أزرق سماوي وحدقتين حمراوتين كالجواهر.
لقد كان شخصًا تعرفه جينا جيدا.
لم تكن هناك طريقة لا تتعرف فيها عليه، فقد طلبت من مايكل أن يبلغ سيد البرج عنه بسرعة لأنه كان يتعرض للتنمر لكونه من عرق مختلف.
“اسمه إيزرن. يقول أنه سيكون مسؤولا عن مرافقتك ابتداءًا من اليوم. عليك اللعنة.”
لكن لماذا إيزرن هنا؟ ماذا عن حياته الخاصة؟
‘لم أحلم قَط بحدوث تطور أحداث كهذا.’
رمشت جينا ونظرت إلى مايكل مرة أخرى.
لكن بالحكم على حقيقة أنه مازال عابسا، لا يبدو أنه كان يمزح.
“همم.أعلم أن الفارس المرافق هو شخص يحمي شخصا ما.”
سألت هيلفنزيا، التي كانت بجوار جينا، بينما كانت تلف المعكرونة بالشوكة.
“متى بدأ الناس باستخدامها بمعنى مختلف عما أعرفه؟”
“هاي، أجب عليها.”
رفع مايكل يده ولكم كتف إيزرن.
من صوت اللكمة، لا بد أن الأمر كان مؤلمًا للغاية، لكن إيزرن ظل صامتًا.
“هل تغتر بنفسك لكون سيد البرج قد قبلك كفارس فقط؟ هل تتجاهل ما أقوله؟ هل تتجاهلني أيها اللقيط لمجرد قبول سيد البرج خدمتَك؟”
“أوه، لا تفعل ذلك. ربما هو أَصَمٌّ أو أَخْرَسٌ.”
نظر مايكل إلى إيزرن الذي كان لا يزال صامتا، وقال وهو مصدوم.
“ماذا يعني تعيين حارس لابنته التي لم يسبق له رؤيتها منذ مجيئها إلى البرج؟ كم هذا غير مريح، هل يجب أن أقتله؟”
قامت جينا التي كانت تقف بجانبه بسحب ذراع مايكل وحاولت ثَنْيَهُ عن ذلك.
“توقف عن هذا يا مايكل.”
قالت جينا ذلك ونظرت إلى هيلفنزيا العقلانية إلى حد ما مقارنة بمايكل.
لكن هيلفنزيا دعمته في هذا.
“حسنًا، سأتظاهر بأنه كان حادثًا، لكن ألا نستطيع أن نفعل ذلك علنا؟”
#غيرت العبارة قليلا لأنها لم تكن ذات معنى مفهوم
أظهر الشخصان بشكل واضح أنهما لا يحبان إيزرن.
بالطبع، اعتقدت جينا أيضًا أن دياميد لم يعين إيزرن لحمايتها فقط.
‘سيد برج السحرة يعتقد أني جاسوسة، لذلك ربما يحاول البحث عن معلومات حول عشيرة التنين باسم حراستي. وبما أنني كنت هادئة هذه الأيام، فلا بد أن يكون لمراقبتي.’
بعد الانتهاء من التفكير، أوقفت جينا مايكل الذي كان ينظر بحدة إلى إيزرن بسرعة.
“هذا الشخص لا يتجاهلك عمدا، إنه لا يجيد اللغة الامبراطورية. ربما لا يفهم ما نقوله.”
حتى عندما جاء لأول مرة إلى البرج السحري، استمر في تكرار العبارة <لقد جئت لأصبح فارسًا>
“كما أنه…يجب أن يكون من الصعب عليه أن يفتح فمه عندما يكون بمفرده في مكان لايمكنه التواصل فيه.”
شعرت جينا بعدم الارتياح عندما اعتقدت أنه يتلقى نفس الازدراء الذي تلقته من التنانين.
“اذهب إلى هناك واحصل على بعض الطعام.”
كررت جينا نفس الكلمات لإيزرن عن طريق الإشارات وسرعان ما بدأت في تناول الطعام مرة أخرى.
على الرغم من أنها لم تتمكن من الاحساس بمذاق الطعام بشكل جيد كالمعتاد، إلا أنها اضطرت إلى تناول الكثير من الطعام للحفاظ على جسمها الضخم.
“………”
وكان إيزرن يحدق بهدوء في جينا من الخلف.
في هذه الأثناء، منذ أن تم تعيين إيزرن كحارس شخصي لجينا، غالبًا ما كانت هيلفنزيا تفكر بعمق.
لم تكن تعرف ما هي نوايا سيد البرج السحري فقط، بل شعرت أيضًا أن الشخص ذو العرق المختلف أمامها يمكن له أن يشكل تهديدًا لجينا.
‘إنه هادئ الآن، لكننا لا نعرف متى قد يتغير موقفه.”
يمكنها الانتظار حتى ذلك الحين، ولكن بحلول ذلك الوقت سيكون الأوان قد فات بالفعل.
قررت هيلفنزيا التحرك أولاً.
عندما تتغير أوضاع الناس، تظهر ألوانهم الحقيقية.
يجب أن يكون الأمر نفسه بالنسبة له.
***
“ماذا ستشترين من المزاد؟”
“هناك أشياء لا يمكن شراؤها إلا هناك.”
قال هيلفنزيا ذلك وألقت نظرة خاطفة على إيزرن.
كان إزرين يتبع جينا بهدوء، كما لو أنه لم يكن يمزح عندما قيل أنه سيكون مرافقها.
المكان الذي توجه إليه الثلاثة كان دار مزادات تقع على مشارف العاصمة.
جينا التي كانت تنظر إلى المبنى باهتمام من الخارج، لم تتمكن من إغلاق فمها عند رؤية داخله.
“أنا لا أعرف أي شيء عن المزادات، ولكن الأمر مختلف قليلاً عما كنت أعتقده.”
“بما يختلف؟”
“أجواؤه ودية أكثر مما كنت أعتقد …”
رمشت جينا وهي تنظر إلى التصميم الداخلي المريح لدار المزاد.
“لا أعتقد أنك أتيت شخصيا للحصول على عنصر عادي، لكن من المدهش أن يتم التعامل مع مثل هذه الأشياء في مثل هذا المكان.”
“لم يتم عقد أي مزاد هنا إلا منذ فترة قصيرة. لقد تم الاستحواذ على دار المزاد مؤخرًا فقط.”
“إذن كيف عرفتِ عن هذا المكان؟”
“هوش، هذا سر تجاري. أنت حادة، أيتها الأرنبة الطفلة.”
#هوش هي الصوت الي نسويه للاطفال حتى يسكتوا بس ماعرفت كيف اكتبه
“ألست أشبه بسحلية أكثر من أرنب؟”
“إذن، هل يمكنني أن أدعوك بالٱنسة الأرنبة السحلية بدلا عن جينا؟”
“أعتقد أنه سيكون من الأسهل والأفضل أن تناديني باسمي فقط.”
كان القناع الذي ارتدته جينا عبارة عن قناع أرنب بفراء أبيض رقيق.
القناع الذي غطى وجه هذه الطفلة الصغير كان يناسب خدودها الوردية الناعمة بشكل جيد جدًا.
“من فضلك أعطِ إيرزن قناعًا عاديًا.”
ومع ذلك، واصلت جينا العبث بالقناع وكأن هذا لا يناسبها.
“يا إلهي، أعتقد أن جينا تكره التحول إلى أرنبة سحلية.”
“اعتقد أن هيلفنزيا تتمتع بحس فكاهي. لكن الأرنب والسحلية لا يتماشيان معا. كما أنه لا يناسبني.”
تحدثت جينا بحزم مع عينيها الكبيرتين اللتين تشبهان خاصة الأرنب.
“قلبي ينكسر عند سماع جينا تقول ذلك.”
أمالت هيلفنزيا رأسها كمن أصيب بأذى.
لم يكن الأشخاص الثلاثة فقط هم الذين ارتدوا الأقنعة.
فقد كان معظم الأشخاص الذين دخلوا دار المزاد يرتدون أقنعة لإخفاء هوياتهم.
لم يمضِ وقتٌ طويل حتى جلس الأشخاص الثلاثة، وأصبحت المنصة التي وقف عليها المضيف مضاءة بشكل مشرق.
“مرحبًا بكم هنا، مزاد اليوم أكثر خصوصية من بقية الأوقات الأخرى.”
ابتسم بائع المزاد الذي صعد إلى المنصة للحظات، وتألقت عيناه بشكل مشرق.
“أولئك الذين ساعدوا دار المزاد
اليوم سيحصلون على الحق في المشاركة في المزاد الخاص الليلة.”
“مزاد خاص؟”
أمالت جينا رأسها ونظرت إلى هيلفينزيا التي كانت شفتاها ترسمان خطًّا غريبًا.
•••••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°°°°
•••••••••••••••
ترجمة dadiya
****
قد يكون هذا ٱخر فصل لليوم مثلما قد لا يكون
سيعتمد هذا على مدى تفرغي لاحقا