Father, I Won’t Do Anything - 33
والدي، أنا لن أفعل أي شيء
الفصل الثالث والثلاثون
•••••••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
•••••••••••••••••
“آه، لقد طعن أبٌ ما ابنتَه بسكين، ثم أشعل النار في البناية وهرب!”
“سمعت أن الأخ الصغير وحده فقط من تمكن من الفرار”
نظر لوسيان حوله بوجه حزين ثم أضاف
“إن استمرت الأمور على هذا النحو فسيتحول هذا الوضع إلى كارثة… آنسة جينا؟ ٱنسة جينا!”
قفزت جينا في النار على الفور.
لقد سمعت صوت لوسيان العالي من الخلف لكنها لم تهتم.
“آنسة جينا!”
وداخل المبنى المحترق حيث حَجَب الدخان الأسود الرؤية، كان من الصعب أن تُوقف السعال المستمر.
ورغم ذلك، لم تدخل جينا المبنى دون تفكير.
بمجرد دخولها المنزل، بدأت في تغطية النار بحجاب من الظلام
ومع انقطاع الأكسجين، بدأ الحريق يخمد تدريجيا.
“اغغ…”
بعد القيام بذلك لعدة مرات، بدأ جسدها يشعر بالثقل شيئا فشيئا.
أغلقت جينا عينيها بإحكام ثم فتحتهما وكررت لنفسها.
‘أنا بخير فأنا تنين.’
رغم أنها كانت تنوم نفسها مغناطيسيا بهذه الطريقة، إلا أن جينا كانت تنينة صغيرة لم توقظ قُوَاها بعد وكانت تبدو كالبشر.
ورغم كون حياتها في خطر، إلا أنها حاولت إنكار هذه الحقيقة.
“حتى لو كان الأمر خطيرًا، فلابأس.”
لم يكن القيام بهذا شيئا أخبرني به رأسي.
إنما هو فقط…
– اهآه، لقد طعن أب ما ابنته بسكين، ثم أشعل النار في البناية وهرب!
من هو الجاني ومن هي الضحية
في اللحظة التي سمعت فيها القصة الكاملة للحادثة، تحرك جسدها دون أن تشعر.
لقد تذكرت ماضيها عندما كنت مين بو باي.
لأنه قُدِّرَ لها أيضا أن تموت على يد والدها بعد إهمالها
“أنقذونا…”
لم تتمكن من رؤية أي شخص في الطابق الأول، لكن عندما صعدت إلى الطابق العلوي، شعرت بوجود مجموعة من الأشخاص.
قعقعة!
في اللحظة التي حاولت فيها صعود الدرج، اشتعلت النيران وأصبح الدرج خطيرا جدا.
بمجرد أن وطأته قدمها، سمعت صوت انهيار من الأسفل، وبدت السلالم الخشبية غير مستقرة وجاهزة للانهيار في أي لحظة.
بعد التفكير للحظات، حركت جينا قوتها السحرية لتقليل وزنها قدر الإمكان وصعدت بعناية.
وعندما وصلت إلى الطابق العلوي، تمكنت جينا من مقابلة الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الهروب.
“الجميع، عودوا إلى رشدكم!”
لكن مهما هزتهم، لم يكن هناك ما يشير إلى استيقاظهم.
‘لقد أغمي على الجميع.’
يبدو أنهم قد استنشقوا الكثير من الدخان.
‘أحتاج لأن أستعجل.’
نظرت جينا حولها، لكنها لم تجد إجابة واضحة لما عليها فعله.
باستثناء هذه المنطقة التي بللها الناس بالماء، كان بقية الأماكن تحترق بشكل مشرق.
‘لايمكنني القيام بأي شيء عن طريق السحر…’
السبب وراء عدم فقدان جينا لوعيها حتى الآن كان بفضل السحر.
لكن هذا السحر لن يتمكن من إنقاذ هؤلاء الناس.
وباستثناء حالات خاصة، لا يمكن استخدام قوة الشفاء إلا من خلال استعارة قوة إله.
“………”
وفي تلك اللحظة، بلغ مجال رؤيتها فتاة تنزف حتى الموت.
كوانج!
في الوقت نفسه، انهار العمود وسد المدخل.
‘ليس هناك أي مخرج…’
عضت جينا شفتيها.
الآن، لم يكن هناك سوى طريقة واحدة.
أخرجت جينا الأثر الذي احتفظت به في الفضاء الفرعي الخاص بها ووضعت يدها عليه.
عندما قامت بحقن المانا، تمكنت من رؤية طاقة الأثر تتفاعل مع السحر وتتدفق من الجرة.
#المانا نفسها القوة السحرية
جينا التي كانت تمسك بالجرة لفترة من الوقت وعينيها مغلقة، وقفت بمجرد أن شعرت أن جسدها مليء بالطاقة.
ثم اقتربت من الأشخاص الذين سقطوا وبدأ في إمدادهم بالطاقة.
‘هل أنا أقوم بهذا بشكل صحيح…؟’
لم تعرف جينا كيفية استخدام قوة الشفاء لأن الكهنة فقط هم من يمكنهم استخدامها.
ومع ذلك، فإن الأثر الذي يعود أصله للتنانين جعل تقليد قوتهم بشكل غامض ممكنا.
ربما بفضل الطاقة المقدسة، خرجت من فمها كلمات لا يمكن استخدامها إلا إذا أيقظت جسدا مقدسا.
بــــــــــــات!
ثم انبعث ضوء ساطع من جسد جينا وبدأ يحيط بالقصر المحترق.
‘هذه هي المرة الأولى التي أستخدم فيها سحر الشفاء، ولكن لحسن الحظ يبدو أنه يعمل.’
هي لا تعرف تفاصيل ما حدث، لكن يبدو أن العلاج كان ناجحًا.
ومع ذلك، نظرًا لقلة خبرتها في التحكم في المانا، كان استهلاك المانا أكبر من المتوقع.
على الرغم من أنها استعارت قوة الأثر، إلا أنها كانت كنت مرهقة بعد إلقاء تعويذة واحدة فقط.
‘ليس لدي وقت، علي إخراجهم بسرعة قبل أن تنفد قوتي السحرية.‘’
أحكمت جينا شفتيها.
بدأ شكل جينا البشري في النمو تدريجيا. لقد كانت تتحول لأول مرة منذ وقت طويل.
وووووو!
كانت حراشف التنين قوية وصلبة، لذلك لم تتأثر بالنار.
كافحت جاينا لرفع الناس بجسدها المتضخم، ثم حلقت في السماء ودمرت المبنى.
* * *
لقد احترق المبنى، لكن الناس الواقفين أمامه كانوا سعداء.
“ميليسا، لقد عدت بسلام!”
“لقد اعتقدت أنك مُتِّي هناك أختي…”
رحب الجميع بعائلاتهم وأصدقائهم الذين اعتقدوا أنهم لن يعودوا أبدا.
ومن بينهم فتاة طُعنت وكادت تموت.
“يا إلهي، لقد شعرت بالأسف من أجلك، لكنك عدت حية!”
“لقد قابلتِ الأب الخطأ… على أية حال، أنا سعيد لأنك عدت على قيد الحياة. “
إيزرن، الذي كان يراقب جينا من بعيد، شاهدهم واحدا تلو الٱخر.
‘لم أكن أعلم أن تلك الفتاة الصغيرة كانت تنينًا.’
بفضل حواسه الحادة، تمكن من اكتشاف جزءٍ من أثر لايزال به بعض من طاقة التنين المتبقية.
‘سحر الشفاء.’
كانت قوة الشفاء متاحة فقط للكهنة.
ومع ذلك، من الواضح أن التنينة الصغيرة التي لم توقظ قوتها بعد، استخدمت سحر الشفاء أمامه مباشرة.
‘السبب وراء حدوث هذا الشيء السخيف كان بفضل ذلك الأثر.’
بعد تقييم الوضع، عاد إيزرن على الفور إلى البرج السحري وأبلغ دياميد.
وعلى الرغم من أن إيزرن لم يكن يعرف اللغة الإمبراطورية، إلا أن دياميد كان يجيد عدة لغات وكان قادرا على فهم كلماته.
-أعتقد أنني أعرف الأمير روزيان منذ فترة طويلة. بعد ذهابهما إلى القصر الإمبراطوري، أصبح من الصعب تعقبهما. لكن بمجرد مغادرتهما القصر، تمكنت من العثور عليهما مرة أخرى باستخدام الأداة التي قدمها سيد البرج السحري.
#مدري شدخل الجملة الاولى الصراحة.
أمسك إيزرن بالقطعة الأثرية التي أحضرها معه.
-عندما اشتعلت النيران في المبنى، استخدمت السيدة جينا، التي ذهبت إلى السوق مع الامير أثرا مقدسا لإنقاذ وشفاء الأشخاص داخل المبنى.
“هل عالجت الناس؟ هل أنت متأكد؟”
كان دياميد مرتبكا.
من الواضح أن الآثار المقدسة كانت عناصر نادرة حتى بالنسبة لعرق التنين.
لكنها تخلت عن الأثر التي عملت بجد للحصول عليه لإنقاذ الناس؟
-صحيح.
وبطبيعة الحال، كان إيزرن، الذي يحادثه محرجا بنفس القدر.
طفلة ضئيلة أصغر منه تقفز في النار لتنقذ الٱخرين.
حتى لو كانت تنينا، إلا أنها لم تستيقظ بعد، لذلك من المحتمل أن تكون أقوى قليلا فقط من إنسان بالغ.
وفي موقف يمكن أن تفقد فيه حياتها إذا لم تكن حذرة، لم تتردد في أفعالها على الإطلاق.
لابد من أنها كانت خائفة أيضا.
“………”
بقي دياميد صامتا.
من الخارج، لم يكن هناك أي تغيير في تعبيره. لكن من الداخل، كان مندهشا للغاية.
حتى الآن، كان يعتقد أن جينا جاسوسة أرسلها التنانين وأنها قد أتت إليه لغرض معين.
لكن التخلي عن أثر مقدس كان من الواضح أنه كان مفيدا لعرق التنانين لإنقاذ حياة شخص آخر، وحتى القفز في النار بجسدها العاري…
كان دياميد مرتبكا.
جميع التنانين التي رآها حتى الآن تعامل البشر على أنهم غير مهمين كما لو كانوا مجرد حشرات.
ومع ذلك، بدت الطفلة المسماة <جينا> مختلفة قليلا عن التنانين العادية.
-أعتقد أنه لا يوجد فرق في الحياة بين التنانين والبشر كون رغبة الجميع في العيش متماثلة.
ولم تمر فترة طويلة حتى تمكن دياميد من تذكر صورة حبيبته التي أحبها منذ فترة طويلة.
بيزريش…
على عكس التنانين الأخرى، كانت هي أيضا تقدِّر البشر قبل أن تخونه.
لقد كانت دائما في طليعة إنقاذ البشر وأكثر حماسة من البشر انفسهم عند القيام بذلك.
-بيزريش، لماذا أتيت لقتل ملك الشياطين نيابة عن عشيرة التنين؟
-لأن هذا اختياري. وأعتقد أنه لا يهم حقا إذا مت هنا.
علاوة على ذلك، كانت بزريش تبدو دائما كأكثر امرأة فريدة في العالم ومختلفة عن أي أحد ٱخر.
تماما مثل هذه الطفلة جينا.
-ولكن بعد مقابلتك، أصبح الموت مضيعة.
ضحكة بيزريش في ذلك اليوم.
بالطبع سيكون ذلك الكلام كذبة.
لأن بيزريش كانت تتلاعب به تماما.
لكن… ورغم ذلك… وفقا لمنطق التنانين، ألا تعتبر التنينة الهجينة حياتها أكثر أهمية من حياة الآخرين؟
الآن بعد أن اكتشف أنها لم تكن جاسوسة لعشيرة التنين، كان دياميد محتارا حول كيفية تعامله مع ابنة بيزريش.
’إن لم تكن جاسوسة لعشيرة التنين، فلما قَدِمَتْ إلى البرج السحري؟‘
لما تركت أقاربها وجاءت إلى هنا، رغم أنها كانت تعلم أنه لن يعترف بها؟
دياميد، الذي كان يفكر بصمت لفترة طويلة، فتح فمه.
“إيزرن، لدي أمر لك.”
* * *
“لما فعلتِ ذلك!”
انفجر مايكل غضبا عندما سمع القصة من لوسيان.
“لايمكنني الاستماع لجانبك من القصة هذه المرة. هل قفزتِ إلى النار لإنقاذ بعض الأشخاص؟”
“………”
“هل جننتِ؟ ألا تعلمين أن القفز في النار بجسدك العاري أمر خطير حتى لو كان تنينًا؟”
“لقد فعلت ذلك لأنني كنت أعلم أن الأمر خطير.”
“ماذا؟”
“لقد حوصر العديد من الأشخاص في المبنى المحترق.”
أجابت جينا بهدوء.
“لذا ألن يكون الأمر أكثر فعالية إذا خاطر شخص واحد لإنقاذ عدة أشخاص؟”
“كيف يمكنك قول هذا؟ أنت صغيرة جدا لما لاتتركين الأشياء الخطرة للآخرين؟”
“من بين كل أولئك للأشخاص كنت الأقوى بينهم.”
“…أيًّا يكن، أنت أهم منهم! لماذا تضحّين بنفسك لإنقاذ الآخرين؟”
“… لماذا؟”
“ماذا؟”
خفضت جينا رأسها.
هي تفضل الموت في مكان اختارته على أن يمزقها التنانين، أليس هذا مسموحا لها؟
لقد اعتقدت أنها لن تكون فكرة سيئة أن تنقذ حياة أحدهم بدلا من أن تموت بشكل بائس دون فعل أي شيء.
لم تقتنع جينا بكلمات مايكل، لكنها سرعان ما غيرت تعابيرها وأجابت
“آسفة، لقد كنت مهملة للغاية.”
لقد كانت ممتنة لأنه يهتم بها مهما حدث.
“أنتِ حقا…”
لكن مايكل لم يكن من يتركها وشأنها لمجرد موافقتها على كلماته.
“هل عَلِمْتِ بأخطائك الٱن فقط؟ أعلم أنك لم تندمي على ذلك من الداخل!”
لا يبدو أن غضب مايكل سيختفي في أي وقت قريب.
“جينا، ما سمعته لم يكن صحيحا، أليس كذلك؟”
وأثناء ذلك، انضمت إليه هيلفنزيا أيضا.
مع ذلك، لم يضغط لوسيان على جينا كما فعل مايكل وهيلفنزيا، كما أنه لم يقف إلى جانبها ويوقفهما كذلك.
“……….”
لقد استمر في التحديق في وجه جاينا الهادئ من الجانب بنظرة جادة.
كان ذلك لأنه تذكر الوعد الذي قطعه أمام والدته.
••••••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°°°
••••••••••••••••
ترجمة: dadiya
******
لقد ترجمت هذا الفصل بأقصى سرعتي
اخذ مني ساعتين وعشر دقائق بالضبط لعدم احتوائه على كلام صعب
اتمنى أن يستمر هذا لعدة فصول༎ຶ‿༎ຶ