Father, I Won’t Do Anything - 26
والدي أنا لن أفعل أي شيء
الفصل السادس والعشرون
°°°°°°°°°°°°
••••••••••••••••••••
°°°°°°°°°°°°
‘حسنا، مازلتَ صغيرا. كم ذلك لطيف.’
لوّحت جينا بيديها الناعمتين وغرقت في التفكير.
لابد من أنه جاء ليخدم في البرج، لكن سيتم رفضه قريبا بسبب نقص مؤهلاته.
وإضافة إلى المهارات المتميزة، كان لابد من أن يكون الفارس مثقفا.
ولذلك فأولئك الذين اجتازوا اختبار الفرسان وحصلوا على مؤهلات الفرسان، قد تم تثقيفهم بشكل منفصل تحت إشراف أشخاص مؤهلين.
كانت المشكلة أن تثقيف إيزرن الهجين مستحيل.
لم يرفض الفرسان إيزرن فحسب، بل حتى النبلاء المتواضعون فعلوا ذلك، وخاطبوه بكلمات مقرفة لأنه كان من جنس مختلف.
كان ذلك سبب مجيئه إلى البرج الذي ليس له علاقة بالسيوف، وإرادته بأن يخدم كفارس.
-إيزرن، لا أعتقد أنك لست بشري. لا أعتقد حتى أنك مختلف عن الآخرين.
-صاحب السمو.
-ألا يمكنك مناداتي لوسيان بدلا عن صاحب السمو؟
في النهاية، تجوّل إيزرن الذي لم يختره سيد البرج دياميد في الامبراطورية ، والتقي بلوسيان سليل الامبراطور وأصبح فارسه.
إنه حدث لتأكيد أن الشخصية الرئيسية لوسيان لا يميز بين الأعراق.
‘لن يكون لي أي علاقة به.’
انطلاقا من ردود السحرة الشرسة، لابد من أن دياميد سيتفاعل بنفس الطريقة.
سيتم طرد إيزرن كما حدث في القصة. وفوق كل ذلك، ستموت في سن السابعة عشرة ، لذا لن تكون لديها اي اتصال معه.
في اللحظة التي تنهدت فيها جينا بخفة وكانت على وشك العودة لغرفتها، سمعت صوتا أوقفها.
“من أين يدخل هذا النوع من الأعراق إلى البرج؟”
“إن لقائي بك لَسُوءُ حظ، ماذا؟ هل تريد خدمتي؟”
“توقف عن قول الهراء، واترك عينيك للمتلألئتين. يبدو أن لديها قيمة بحثية.”
أظلمت عينا جينا وهي تنظر للأسفل في الطابق الأرضي.
‘هل نظرت إلي بقية التنانين هكذا؟’
-مجرد النظر إلى عينيك يجعلني أشعر بالقرف.
-أنت لا تحاولين أن يتم معاملتك كالتنانين الأخرى، صحيح؟
في لحظة ما، تداخل إيزرن معها هي التي كانت الوحيدة ذات العيون الزرقاء بين أفراد عشيرة الليل المظلم.
كان لدى جينا ابتسامة مريرة لا تتناسب مع وجهها اللطيف.
‘التنانين سيقتلونني لأني دليل على الخيانة…في حين أن شخصا ما يريد انتزاع عينيه أثناء قوله أنه يريد دراستها كجوهرة نادرة.’
#مجددا لااذكر ان سبق وفعلت هذا من قبل ام لا لكني غيرت كلمة النفي الى الخيانة لانهم يقصدون بها شيئا مثل خيانة العرق وما الى ذلك
“جئت لأصبح من أتباع سيد برج السحر.”
“ما الذي تتحدث عنه هذه الدودة الآن؟”
“لقد جئت لأصبح من أتباع سيد برج السحر.”
“هل تتجاهلني؟ لما تستمر بقول الشيء ذاته؟”
على الرغم من سخرية السحرة حوله، كرر إيزرن كلماته كالببغاء.
“جئت لأصبح من أتباع سيد البرج.”
لقد كان الواقع قاسيا على صبي يبلغ من العمر ستة عشرة عاما.
لكنه وقف فقط في الردهة ولم يفكر في التمرد على السحرة حوله.
وكأنه ينتظر شخصا يصطحبه إلى سيد البرج.
‘لكن لا أحد سيساعد إيزرن.’
كان سيد البرج قد ذهب لمقاطعة اخرى للحصول على بعض المواد.
لكن ايزرن الذي لم يعرف ذلك، سينتظر في الردهة أين يمكن للناس رؤيته أياما وليال.
كان يتساءل عما إذا كان سيقابل سيد البرج عندما يمر من هناك.
وقد كانت محاولته ناجحة لكن…
بعد عودة سيد البرج دياميد من المقاطعة، أخبره دياميد عبارة واحدة.
-جئت لأصبح من أتباع سيد برج السحر.
-أنت لم تأت الى هنا لتصبح عينة اختبار أليس كذلك؟
عند سماعه لهذه الكلمات، تجمد إيزرن على الفور. لكن لم يكن لديه الوقت ليصاب بالصدمة.
كان ذلك لأن سيد البرج أمر بالتعامل معه.
-أبعدوه عني.
سرعان ما هرب إيزرن،الذي اعتقد أنه سيصبح عينة اختبار، من البرج. وانتهى اجتماعه بدياميد في بضع ثوان فقط. كانت جهود إيزرن في أن يصبح فارسا عديمة الفائدة.
‘إن كنت لن تستطيع أن تصبح فارسا على أي حال، فيستحسن أن تغادر برج السحر سريعا قبل أن تسمع أشياء قاسية.’
هجين، رمز الخيانة، حشرة عديمة الفائدة.
ربما ذلك سبب تداخل إيزرن الذي لم يقترف أي خطأ معها. كلاهما عانى منذ ولادتهما.
أحكمت جينا قبضتها على الدرابزين.
عكس هدفها الأول المتمثل في رؤية وجهه والرحيل، انتهى بها الأمر تبقى لفترة أطول.
“ماذا عن اقتلاع هاتين العينين الجوهريتين؟ لقد سمعت أن هناك الكثير ممن يبحثون عنها؟”
“دعونا لا نفعل ذلك. فلنبعه كعبد نظرا لامتلاكه وجها ناعما. سمعت أن تجارة الرقيق لا تزال تقام سرا.”
“ألا تتمتعون بروح البحث كالسحرة؟ يقال أنك إن أكلت جوهرة عرق ٱخر سيتم علاج كل أمراضك، لذا فلنستعمله كتجربة.”
هاهاهاها.
ضحك السحرة وتحدثوا بصوت عال.
سحرة برج السحر الذين كانوا يتبعون منطق القوة، كانوا يتفوهون بكلام يصعب على البشر العاديين قوله كما لو كان مزحة.
وفي تلك اللحظة، انتبهت جينا لشيء لم يسبق لها ملاحظته في إيزرن الذي كانت يداه خلف ظهره.
‘ذلك…’
اعتقدت أنه بخير لأن تعابير وجهه لم تتغير عندما أخبر السحرة عن هدفه بفخر.
ومع ذلك، كان إيزرن مجرد فتى في السادسة عشرة من عمره ولم يكن مختلفا عن أقرانه.
هو ليس بخير. هو قلق.
كانت يداه تتحدثان بدلا عنه.
مسح ظهر يده عدة مرات وضم أصابعه معا بإحكام، وتتبع خطوط راحة يده بإصبعه السبابة عدة مرات.
كان إيزرن يحرك يديه دون توقف خلف ظهره.
يبدو كمن يريد أن ينقذه أحد…
“هاه.”
تنهدت جينا وخفضت عينيها بلطف.
لكن صورة إيزرن كانت تُلازم ذهنها.
فكرت جينا للحظات وسرعان ما اتخذت قرارا.
‘أين من الممكن أن يكون مايكل-نيم في هذا الوقت؟’
كانت فكرتها هي تلقي رد سيد البرج فورا عن طريق سحر الاتصالات.
سيرفضه وسينتهي الأمر خلال بضع ثواني، لذلك لاداعي لأن يستمر بالمعاناة على أي حال.
‘أظن أنه من الأفضل هروبه من قبضة هؤلاء السحرة في أسرع وقت ممكن.’
استدارت جينا واتجهت نحو غرفة مايكل.
******
طرق
طرقت جينا الباب عدة مرات من باب الٱداب، ثم فتحته ودخلت.
“مايكل-نيم، رجاءا فلتتواصل مع سيد البرج من أجلي.”
فبعد كل شيء سيعرف من دخل مقدما من خلال هالته.
لكنه استقبلها متفاجئا اليوم.
“اه، متى أتيتِ!”
“ألم تسمعني؟ ليس وكأنني أخفيت حضوري…”
يبدو أن مايكل كان مركزا جدا على شيء ما.
“مهلا، انتظري لحظة. انتظري لحظة.”
لوح مايكل بيده في الهواء وكأنه يخفي شيئا، ولكن بدل الاهتمام بهذا، أخبرته جينا بالمغزى من قدومها.
“لقد جئت لطلب خدمة منك. لقد جاء فارس طموح إلى البرج. أرجو أن تتصل بسيد البرج وتسأله عما سيفعل.”
“ماذا؟ إن كان يطمح ليصبح فارسا، فعليه جمع المعرفة قبل أن يصبح فارسا.”
ضحك مايكل كما لو أن هذا كان أمرا سخيفا. ثم قام بتوير إصبعه السبابة حول رأسه.
“هل يملك هذا اللقيط شيئا ما في عقله؟”
“لم يبد الأمر هكذا.”
“لا، هذا لايهم. كان هناك العديد من السحرة الذين طلبوا من سيد البرج قبولهم كتلاميذه، ولكن هذه مرتي الأولى التي أرى فيها فارسا يأتي إلى هنا.”
ولم ينس مايكل أن يضيف أنه الوحيد الذي نجح بين العديد من السحرة.
“لا حاجة لسؤال سيد البرج. كطالب سيد البرج سأضربه حتى يصبح نص ميت وأرسله بعيدا.”
“لا تقم بذلك.”
“لا أقوم بذلك؟ إنه يستهزئ بنا في ساحة السحرة المقدسة.”
“هو لم يكن يستهزئ، لقد كان جادا حقا.”
” حسنا، الأشخاص المجانين جادون في أشياء محددة.”
عندما ارتفعت زوايا فم مايكل، أومضت عيناه بغرابة. كما لو أنه يرى شيئا مثيرا للاهتمام لأول مرة منذ فترة طويلة.
“إذًا لما يأتي فارس الى هنا بدلا عن الذهاب إلى منزل فرسان؟”
أهذه نظرة شرير في رواية ما يجد فريسة؟
تذكرت جينا مايكل الذي كان مهتما بها عندما جاءت الى البرج للمرة الاولى، وتحدثت بشكل عاجل دون إدراك.
“لأنه مختلط العرق.”
“نعم لأنه مختلط… ماذا؟”
“كل مايختلف عن الٱخرين يُنْبَذ، إن كنتَ ضعيف فلا خيار لك سوى اتباع ما يُمليه عليك القوي.”
عند سماع كلمات جينا، توقفت حركات مايكل فجأة.
رن صوت جينا الهادئ في غرفته الصامتة.
“ربما جاء هذا الفارس الطموح إلى هنا كأمل أخير بعد أن تم رفضه في الأماكن الأخرى.”
“……..”
“لا أعتقد أن سيد البرج سيقبله، لذا أظن أنه من الأفضل له العودة مبكرا.”
ترددت جينا ثم أضافت.
“إنه يتعرض للمضايقات من طرف السحرة الآن.”
لقد كان هذا كل ما أرادت قوله لمايكل.
هل كان من المعقول أن تطلب من شخص ما قبول شخص مختلط العرق كفارس؟
لو أنها قالت ذلك لسيد البرج، لتم توبيخها لعدم اتباع أوامره.
قامت بتوقع رد فعل مايكل.
“حسنا…”
ولكن ماكان مدهشا أن مايكل أومأ برأسه بطاعة.
“حسنا، سأبلغ سيد البرج.”
بسبب موافقة مايكل بسهولة بشكل غير متوقع، سألت جينا مجددا بنظرة ريبة.
“هل تعدني؟ألن تخبرني لاحقا أنك نسيت أو أي شيء من هذا القبيل؟”
“أنت لا تعتقدين أنني سأخلف وعدي، صحيح؟”
لقد كانت إجابة واضحة، لكن جينا كانت غير مرتاحة.
سحبت يد مايكل بقوة نحوها.
ومع ذلك، كانت يدا مايكل أكبر من متوسط الرجل البالغ، وكانت يد جينا أصغر ممن في عمرها.
على الرغم من أنها أمسكت يده بكلتا يديها، إلا أنها لم تستطع تغطيتها كليا.
لكن جينا لم تهتم. لن يفهم مايكل المغزى من أفعالها على أي حال.
هي تقوم بهذا لأنه سيريح ذهنها.
“ماذا يعني هذا بحق الجحيم؟”
“هذا يعني أننا نقطع وعدا.”
لم تكن جينا تعلم ان مايكل كان يحدق بها، فلمست بجدية إصبعه الخنصر بإصبعها اللطيف.
عندما عادت جينا أدراجها، فكر مايكل بوجه فارغ.
‘كنت منتصف التواصل مع سيد البرج، أسأل عن التوصيل.’
عندما دخلت حينا فجأة وتحدثت، قطع سحر الاتصال فجأة.
‘ربما لم يسمع صوت جينا، أليس كذلك؟’
بعد أن شعر مايكل بالقلق، ألقى سحر اتصال بدياميد مرة أخرى.
°°°°°°°°°°°
••••••••••••••••••
°°°°°°°°°°°
ترجمة dadiya
***
نسيت أن انزل هنا😅