Father, I Won’t Do Anything - 25
والدي أنا لن أفعل أي شيء
الفصل الخامس والعشرون
°°°°°°°°°°°°
•••••••••••••••••••••
°°°°°°°°°°°°
جاء لوسيان إلى البرج لإتمام مهمة من والدته بإيصال رسالة إلى سيد البرج والتحقق من أن مايكل يقوم بعمل جيد.
ولذلك السبب، زار لوسيان دياميد في وقت متأخر بعد الظهر.
أخرج لوسيان من حضنه الشيء الذي طلبت منه الأميرة إيليا إيصاله.
“إنها رسالة من أمي.”
قبل دياميد رسالة لوسيان بلا مبالاة.
وما كتب فيها كان تقريبا على النحو التالي:
[ وراثة مايكل تتطلب موافقة وليَّيْ أمره…]
قام دياميد بالتوقيع على الرسالة بصمت.
بالنسبة له، كانت روابط الدم قيودا لا فائدة ترجى منها.
لذا لم يهتم عادة بالناس، لكن مايكل كان قصة مختلفة.
لأن مايكل كان موهبة اساسية في البرج.
حدق لوسيان في دياميد.
لقد شعر أن دياميد يعتني جيدا بابن أخيه الذي يتمتع بمهارات سحرية ممتازة، في حين أنه يتجاهل ابنته جينا.
‘…………’
بالنسبة للوسيان الذي عاش كابن البطلة إيليا، كان هذا شيئا لا يستطيع فهمه.
‘ابن شقيقه، القائد الثاني للبرج هو مايحتاجه، وابنته الصغيرة التي لا تملك أي قوة ليس لها أي فائدة، لذا لا يهم سواء ماتت أم لا؟’
“سيد البرج لديه ابنة جيدة، لقد ساعدتني كثيرا.”
لوسيان الذي لم يعجبه ذلك، ذكر جينا عمدا أمام دياميد.
“لقد كاد أن يتم سرقة الكنز الوطني ’البقايا المقدسة‘، لكنها قد عثرت عليها. ومع ذلك، نظرا لأن الشخص المعني يرفض استلام هدية شكر، هل سيكون من الجيد إن أعطيتها للبرج السحري حيث تعيش ابنتك بدلا عن ذلك؟”
عبس دياميد عند سماعه لكلمات لوسيان الصريحة.
“ابنة؟ من أنت لتتحدث عنها؟”
” بالطبع أعلم أنه ليس من شأني لكن…”
“حتى لو كان لأجل نفسك، لا تتظاهر بأنها ثمينة لك فهي مجرد لحظة عابرة.”
عندما قال دياميد الذي رفض عرضه كلمات غير متوقعة، تلعثم لوسيان في إحراج.
“لا، أنا جيـ…”
“كلما كانت العلاقة سطحية، كان ذلك أفضل.”
ثم أعطى دياميد ملاحظة ساخرة.
” ابن الأميرة الذي نشأ تحت ظل والدته يعرف ذلك أكثر من أي أحد آخر.”
في تلك اللحظة تحولت عينا لوسيان إلى اللون الأحمر.
كانت والدة لوسيان، الأميرة إيليا امرأة كبيرة في السن أكثر مما تبدو عليه.
كان مظهرها الأنيق لامرأة في أواخر العشرينات من عمرها وذلك يعود لمستواها العالي وبطء تقدم السن.
ومع ذلك، كان هناك سبب يجعلها -هي النشطة للغاية- تتعامل بقسوة مع الناس ولا يمكنها الاعتناء بابن أختها ،مايكل.
وذلك السبب هو موت زوجها الشاب مبكرا جدا.
******
بعد انفصال دياميد عن لوسيان، توجه إلى حديقة هايان.
كان ذلك المكان الذي منع جينا من دخوله مرة أخرى.
انطلق من مدخل الحديقة واستمر بالمشي.
لكم من الوقت استمر ذلك؟
عندما بدأت الزهور البيضاء بتغطية عباءته السوداء، توقف أمام شجرة ما.
بدا وكأن الزمن قد توقف في هذا المكان منذ إنشاء هذه الحديقة البيضاء.
عند النظر إلى جذور الشجرة، كان هناك صندوق مفتوح في التربة المحفورة.
وقف دياميد أمام الصندوق وحرك محتوياته عن طريق الريح.
رفرفة.
كان صندوقا مليئا بجميع أنواع الرسائل، الحلي والهدايا التذكارية.
ظهرت إحداها أمام عيون دياميد.
[أنا أحبك دياميد. وسيكون كذلك حتى ألفظ أنفاسي الأخيرة.]
تذكر دياميد ماقالته الأميرة إيليا سابقا.
-دياميد بيلافانيان، أنت تعلم ذلك. لقد أحبتك بيزريش بكل إخلاص. لابد من أنك أسأت فهمها في اعتقادك بأنها كانت تلعب معك كإنسان لأنها تنينة.
بالنسبة له، كانت الأميرة إيليا نسيبته ورفيقته عندما ذهب للقضاء على ملك الأرواح الشريرة.
إيليا، التي عرفت كلا من دياميد وبيزريش، انحازت إلى جانب بيزريش، لكن كان هناك شيء لم تكن تعرفه.
-بيزريش، أنت تكذبين أليس كذلك؟ أنت تحبينني…
-لو كنت أعلم أنك ستتشبث بي هكذا، لما لعبت معك منذ البداية.
تحت غطاء دياميد كانت هناك ندوب واضحة تركتها بيزريش عندما انفصلت عنه.
جرح طويل مائل كان بإمكانه أن يموت بسبب النزيف إن لم يعالجه في الوقت المناسب.
“………..”
هجوم قوي هدد حياته أصيب به عندما حاول إمساك حبيبته الراحلة.
لكن ما كان أكثر إيلاما هو جرح الخيانة.
كان بإمكان دياميد أن يعالج ندبته لكنه لم يفعل ذلك.
حتى لا ينسى الدرس الذي تعلمه من غباوته لبقية حياته.
‘الحب هو فخ للبشر’
ربما ستعاني الطفلة أشريد أيضا عندما تدخل الآخرين في قلبها.
نظرا لأن التنانين تتمتع بعمر أطول، فإنها ستعيش لفترة أطول من البشر… بالنسبة لطفلة تركت وحدها، ستكون حياتها سلسلة من الٱلام.
لقد أراد الانتقام.
إن كانت هي قد ماتت بالفعل، يمكنه فعل ذلك لابنتها.
اليوم الذي سيرى فيه الوجه الذي يشبه بيزريش يتألم، سيكون اليوم الذي سيحتفل فيه.
ولهذا السبب فهو يحافظ على ذلك الوجود الصغير الهش على قيد الحياة.
أغمض دياميد عينيه وهمس لنفسه مرة أخرى.
******
منذ لقاء لوسيان، كانت جينا تفكر كثيرا.
‘الشخص الذي قابلته هو الشخصية الرئيسية.’
لقد اعتقدت أن الرواية الأصلية <سيف الانتقام>، التي تدور أحداثها في عالم البشر، لاعلاقة لها بها.
لكن بعد مغادرتها قرية التنانين وذهابها لبرج السحر، باتت تقترب تدريجيا من مركز أحداث الرواية.
هي ليست فقط ابنة الشرير الأخير، دياميد، بل قد انخرطت كذلك مع الشخصية الرئيسية، لوسيان.
-لقد نسيت إخبارك بهذا آخر مرة، لكن أليس هناك سحر اخر على عباءتك؟
-ماذا؟
-يمكنها إخفاء وكشف شيء ما كاللوحة. دعينا نرى.
اعتقدت جينا انها كانت مجرد عباءة مريحة مزودة بسحر الحرارة ومقاومة المياه…
ومع ذلك، كانت القيمة الحقيقية للعباءة التي كشفت بسحر مايكل فاقت توقعاتها.
-…هذا شعار العائلة الامبراطورية. هل أعطاك هذا؟ حقا؟
إن امتلاك عنصر يحمل شعار العائلة الامبراطورية يعني أنه مضمون من طرفها.
-إن كنت تملكين هاته العباءة فلايوجد مكان لايمكنك دخوله في الامبراطورية ولا يوجد شيء لا يمكنك فعله.
عند سماعها لذلك، شعرت جينا بأن العباءة أثقل من المعتاد.
من الواضح أنها لاتشعر أنها ترتدي شيئا لكونها خفيفة بسبب احتوائها على سحر تقليل الوزن.
‘ما الذي يفكر به لوسيان بحق الجحيم؟’
حتى عندما لم تكن تعرف قيمة العباءة حاولت إعادتها.
إمساكها للصّ لم يكن مقصودا بل كان مجرد صدفة.
لكن عندما أصرت جينا على إعادتها، رد لوسيان
-إذن أعيديها في المرة القادمة التي نلتقي فيها.
هل ستلتقي بالأمير الامبراطوري لوسيان مرة أخرى؟
امتلاكها للعباءة مشكلة، ولقاؤه مرة أخرى مشكلة كذلك.
ليس فقط لأنه من العائلة الحاكمة، بل لأنه كذلك الشخصية الرئيسية في الرواية.
‘ليس لدي نية في الكفاح للعيش، لكن لايمكنني أن أتصرف بلا مبالاة.’
بالتفكير في الأمر، ليس فقط الشرير الأخير و الشخصية الرئيسية.
كانت جينا تتفاعل أيضا بشكل متكرر مع يدي دياميد اليمنى واليسرى، مايكل وهيلفنزيا.
لم يكن لديها نية في إلقاء اللوم على نفسها بسبب حدوث ذلك. فقد كان كل شيء غير متوقع.
لذا من الآن فصاعدا، ستستعد للمستقبل.
قررت جينا تنظيم محتويات <سيف الانتقام> بجدية.
شييييك شيييك.
قامت جينا بتدوين المحتويات باللغة الكورية حتى لا يتمكن أحد آخر من التعرف عليها.
‘يجمد دياميد قلبه، ينفصل عن بيزريش، الأميرة إيليا تلد لوسيان…’
شيئا فشيئا، شخصا بعد شخص، خطوة تلو الأخرى.
رغم استغراق الأمر فترة طويلة إلا أنه لم يكن شيئا يمكن القيام به بإهمال.
إلى متى استمر ذلك؟
“فيوه.”
وقبل أن تدرك ذلك، كانت الورقة أمامها معبأة.
لم تستطع تذكر التواريخ بدقة، لكن كان بإمكانها ترتيب الأحداث وفق تسلسلها الزمني.
‘كم كان عمر لوسيان ورفاقه عند بداية الرواية؟’
منذ فترة ليست بطويلة، سألت جينا لوسيان عن عمره.
-عمري اثنتا عشر. أنا أكبر من الآنسة جينا بسنتين.
كان ’عمره‘ مهما للاستعداد للأحداث المستقبلية.
‘لوسيا أصغر بأربع سنوات…’
بدأت جينا برسم سلم زمني لكل الشخصيات الرئيسية في الرواية.
بعد معرفة عمر الشخصية الرئيسية كان بإمكانها استنتاج مايفعله زملاؤه الآخرين الآن.
تذكرت جينا السنة والتاريخ الدقيق لبضع أحداث.
[في يوم بداية الربيع، سخر القدر من إيزرن، وتم التخلي عنه من طرف آخر شظية أمل له، البرج.]
في كوريا، كان أول ايام الربيع هو ايبشون.
#ايبشون(ipchun) يمكنكم البحث عنه ان اردتم.
وبفضل ذلك استطاعت جينا أن تتذكر بوضوح ماحدث في ربيع عام إيزرن السادس عشر. وذلك اليوم هو اليوم.
سارت جينا ببطء نحو الردهة.
لأنها والآن بما أنها علقت في الرواية، كانت بحاجة لتأكيد نوع الشخص الذي تكونه الشخصية الداعمة المهمة.
“ماذا؟ هل أتيت للقاء سيد البرج؟”
“هل قلت الآن أنك تريد أن تكون فارسا يخدم في البرج حيث يتواجد السحرة؟”
كلما اقتربت أكثر من الردهة، سمعت أصوات السحرة يتحدثون بصوت عال.
“أنت طفل قذر. أتعتقد أنك بشري مثلنا؟”
نظرت جينا إلى الاسفل من ردهة الطابق الثاني وهي تمسك ذقنها.
في نهاية خط بصرها كان هناك صبي مختلف قليلا عن الأشخاص حوله.
شعر أزرق فاتح مختلف عن الذي يخص الأشخاص العاديين وعينان مرصعتان تتألقان باللون الأرجواني حسب الزاوية.
بشكل عام، كان جوا غامضا وذكيا
، كانت عيناه حمراوتان قليلا، ربما بسبب التوتر.
سماء إيزانيس.
ملك المرتزقة إيزرن دانارود.
سيصبح لاحقا مشهورا كزميل لوسيان. لكنه لايزال الآن مجرد فارس صغير لم يستطع التخلص من عاداته الطفولية.
••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°°°
••••••••••••
ترجمة dadiya
*****