Father, I Won’t Do Anything - 23
والدي، أن لن أفعل أي شيء.
الفصل الثالث والعشرون
••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°°°
••••••••••••
“إن أصبحت أكثر براعة مستقبلا، فستكونين قادرة على الصمود بمفردك عند صنع اسم لنفسك حتى لو لم يتم الاعتراف بك كابنة سيد البرج. حسنا، إن كنت لازلت معي حتى ذلك الوقت، ربما سأستطيع مساعدتك؟”
كانت هذه أول مرة تتحدث فيها عن ’مستقبلها‘ مع شخص ما ويخبرها بالأمل، لذلك فقد وقفت جينا مذهولة.
‘في حياتي الماضية، لم يكن لدي المال حتى لشراء الكتب، ناهيك عن المدرسة، لذا لم أستطع حتى أن أحلم بالدراسة.’
لم تكن جينا تعلم نوع التعبير الذي يجب عليها أن تقوم به عندما سمعت تشجيع مايكل لها على العمل بجد أثناء اخياره للكتب المدرسية.
قام مايكل الذي كان يشاهد جينا بصمت و يتساءل عما كانت تفكر به، بتمشيط شعرها مما جعله في حالة من الفوضى.
“مايكل نيم!”
“إذن، فلتعملي بجد. اجيبيني ياطفلة.”
وعندما فتحت جينا فمها محاولة الرد،
بيورورو!
حلق طائر قطني ثم حط على كتف مايكل.
لقد كان طائرا يستخدم داخل البرج للاتصال.
“ماهذا؟ لم أقضي مع هذه الطفلة وقتا طويلا بعد.”
عبس مايكل ونظر إلى الطائر.
استمع الى ثرثرة الطائر لفترة من الوقت ثم تنهد.
#اجل انها ثرثرة طائر انه ليس خطأ. لذا اعتقد انه طائر متكلم بما انه اداة اتصال.
“هاه.”
“ياطفلة، هل تعلمين أني عالق في برج السحر لأن والداي قد ماتا مبكرا رغم كوني ابن دوق؟”
هزت جينا رأسها وتظاهرت بسماع هذا للمرة الأولى، لكنها كانت تعلم ذلك بالفعل من قراءة الرواية الأصلية.
“لما قد يزور من يُدعون بأفراد الأسرة البرجَ عندما قررت عدم اعتبارهم كعائلتي؟”
“عائلتك أتت لزيارتك؟”
ألم يكن البرج مكانا لا يمكن لأي غريب دخوله؟
وبينما كانت جينا في حيرة، بدأ مايكل في توضيح الأمر.
كان برج السحر في الأصل اكثر الأماكن المغلقة في القارة حيث لايمكن للاخرين الدخول او الخروج.
عكس عظمته الكبيرة، كان سبب قلة المعلومات عنه هو أن المعلومات الداخلية تعامل على أنها سرية للغاية.
ومع ذلك، بفضل ٱراء العديد من السحرة، لم يسمح إلا لعدد قليل من السحرة استقبال الزوار.
“ذلك بسبب وجود تفوق المهارات هنا. رغم ذلك هناك ثلاث أو اربع أشخاص فقط بمن فيهم أنا.”
شرح مايكل أنه بالحصول على نتائج جيدة سريعا، أو مستوى عال جدا من السحر، أو إتمام مهمة خطيرة للغاية سيُمَكِّنك من زيارة عائلتك إن وصلت الى عدد معين من النقاط.
#اعتقد ان النقاط التي يتحدثون عنها هي نقاط المساهمات. كلما كان عددها اكبر اصبحت تتمتع بامتيازات اكثر وبمجرد ان تصل الى حد معين ستستطيع زيارة عائلتك او العكس.
“بالطبع، أنا ساحر لم يكن لديه خيار سوى أن يحصل على ’فرصة زيارة العائلة للبرج‘…”
طوى مايكل ذراعيه عند إنهائه لكلامه.
بوجهه اللامع ومظهره المبهر، بدا مايكل كوردة مبللة بالمطر.
“ما الأمر؟”
“إنه…”
في اللحظة التي كان فيها مايكل على وشك الشرح، فتح الطائر القطني الذي كان على كتفه منقارَه.
-مرحبا يا أخي الأكبر مايكل. لقد مرت فترة طويلة منذ آخر مرة رأيتك فيها.
يبدو أن الطائر يلعب أيضا دور جهاز اتصال ينقل صوت الأشخاص.
“لاتنادني بأخي الأكبر وأنت لاتزال ضعيفا. هذا مزعج.”
اتسعت عيون جينا عندما تكلم مايكل بحدة.
•أنتِ، أمام موبين…لا، أمام ابن العاهرة ذلك، سمعتك تناديني ‘أخي’، أليس كذلك؟
•ماذا؟
•إ-إن قمت بمناداتي بتلك الطريقة، سيكون من الصعب على الآخرين إيذاؤك قطعا، لذا نادني بتلك الطريقة من الآن فصاعدا.
‘لكنك قد أجبرتني على مناداتك أخي…’
هي لم تعرف من هو الشخص الآخر، لكنها تستطيع الشعور بالفرق في طريقة تعامل مايكل معه وطريقة تعامله معها.
“على الرغم من أن والدتك هكذا، لكن من المقرف تظاهرك بأننا قريبان.”
‘مقرف؟’
سماع هذا الكلام سيكسر قلب الشخص الذي سيسمعه لأول مرة.
أدركت جينا أن مايكل كان يملك نية حسنة اتجاهها.
“هل أنت أصم؟ فلتخرج من هنا.”
-لقد كانت والدتي تتساءل عن سبب صنع الأخ الأكبر مايكل للباس واحد لنفسه وعدم قدرته على الذهاب للحفلة بسبب ’أخته العزيزة‘
“…………”
-لفد أتيت إلى هنا لأن والدتي أرادت ذلك وليس لأنني أرغب بذلك. هل علي العودة؟
أسلوب حديث مهذب لكنه قوي.
صبي يتكلم مع مايكل دون أن يتم دفعه بواسطة زخمه على الإطلاق.
-سأتبع قرارك.
“اغغ!”
تأوه مايكل وفرك رأسه بقوة.
“اللعنة، فلتأت قبل أن أغير رأيي وأقتلك.”
رسم مايكل شيئا ما على الطائر بتعبير غير مسرور. قم حلق الطائر في السماء.
‘على الرغم من كوني لست خائفة من مايكل المشهور بكونه غريب أطوار. لكن لايمكنني التصديق بأن هذا الشخص أقنعه بفعل مالا يريده…’
أعجبت جينا قليلا بذلك الشخص.
أي نوع من البيئة قد عاش فيها ليكون قادرا على أن يكون واثقا جدا؟
بالاعتماد على صوته، لابد من أنه في عمرها…
‘أوه، بالتفكير بالأمر.’
إن كان شخصا بإمكانه مناداة مايكل بأخي الأكبر…
*****
“هل قررت أخيرا إدخالي إلى البرج؟”
عبس مايكل الوسيم، ونظر إلى الضيف الشاب.
قام بطي ذراعيه ليبدو مخيفا، لكن الطفل أمامه لم يكن خائفا على الإطلاق.
“ألا تعتقد أنه ليس من المفترض أن نبتسم أثناء لقائنا؟”
“أنا آسف لسماع ذلك. لقد قطعت مسافة طويلة.”
عندما رأى مايكل ابتسامة الصبي اللطيفة، قام بإفساد شعره الذهبي كما لو أنه في ورطة.
ومع ذلك، لم يتوقف الشخص الآخر عن الابتسام.
‘أوه؟هذا الطفل…’
فكرت جينا وهي تنظر إلى وجه الصبي المألوف.
‘أليس ذلك الصبي الذي أعطاني العباءة في السوق؟’
كانت قد التقت به صدفة، وبما أنها لم تكن تخرج من البرج كثيرا، اعتقدت أنها لن تراه مجددا في المستقبل، هي لم تتوقع أبدا أنها ستلتقيه في البرج، وخاصة كقريب مايكل.
“أوه؟”
يجب ان يكون هو الآخر قد تعرف على جينا.
اقترب نحو جينا بخطى سريعة وعيناه متسعتان.
“أنت ستشي بي مرة أخـ… ماذا؟”
مع اقتراب المسافة بين الاثنين، توقف مايكل عن الكلام وأظهر تعبيرا سخيفا.
“ألم نلتقي من قبل؟تلك العباءة…”
“نعم. أتتذكر ذلك؟”
“لايمكنني نسيان مثل تلك الفتاة اللطيفة. يبدو أنك تستعملين العباءة التي أعطيتك إياها جيدا. أشعر بالفخر نوعا ما.”
“نعم. إنها مريحة جدا.”
نزعت جينا العباءة وحاولت إعادتها فورا.
ومع ذلك، أمسك لوسيان يدها برفق ومنعها عن ذلك.
“كل شيء على مايرام. لقد منحتك إياها كعربون امتنان.”
ابتسامة مشعة.
لقد كان جميلا بشكل واضح، لا شك في كونه قريبا لمايكل.
“ربما قد يكون مستقبلا أكثر وسامة من مايكل…”
بشكل عام، يبدو أنه يتمتع بمظهر أنيق، لكنه كان يتمتع بجو فريد، ربما بسبب عينيه المنحنية والشامة.
وجهه جعل جينا تتساءل عن كيفية نموه من الآن فصاعدا.
‘لقد قال أنه لوسيان.’
ثنى لوسيان ركبتيه قليلا ليكون على مستوى عيني جينا، وابتسم.
“بالتفكير بالأمر، لقد نسيت أن أسألك يا فاعلة الخير عن اسمك.”
“اشـ–لا… اسمي جينا.”
“جينا، آنسة جينا…”
تفوه لوسيان باسم جينا لعدة مرات قبل أن يضحك.
“جينا. اعتقد أنه اسم لن انساه ابدا.”
“هاه؟”
ذهل مايكل من تودد لوسيان لجينا من خلال مناداة اسمها.
‘لقد أتيت لرؤيتي أنا ابن خالتك، ومع ذلك لم تنظر إلي حتى؟’
بغض النظر عن وقاحته، هو يتظاهر بكونه قريبا من الطفلة. وذلك لم يعجبه.
‘على أي حال، لقد جاءت الطفلة للبرج مباشرة بعد عيشها في قرية التنانين. لذا فكيف تعرف أحدا باستثناء سحرة البرج؟’
بطريقة ما، شعر مايكل بمعدته تلتوي.
#شعر بمعدته تلتوي= شعر بالانزعاج والغضب الشديدين.
قال مايكل دون أن يخفي غضبه عمدا.
“هاي، هل نسيتَ أنني موجود؟ هذا تصرف وقح ورخيص.”
“مايكل نيم”
“هاي، جربي مناداتي بلقب آخر باستثناء نيم.”
فتى ما لم يسمح له بذلك يناديه أخي، وطفلة ما لم تناديه أخي رغم أنه منحها الإذن لذلك. يالها من حياة مليئة بأشياء غير مرغوب فيها.
‘لم يكن علي ترك الأمر يمر في ذلك اليوم.’
عندما أصبح تعبير مايكل غاضبا، سال لوسيان بفضول.
“إن لم تناديك بذلك فهل عليها مناداتك ’بالساحر نيم‘ أو شيء من هذا القبيل؟”
“لاتتدخل في مواضيع لاتعلم عنها شيئا.”
عندما خاطب مايكل لوسيان بحدة، شعرت جينا بعدم الارتياح.
‘لابأس بهذه المعاملة بالنسبة لي لاني معتادة عليها منذ أن كنت طفلة، لكن ألا بأس بمعاملته لقريبه هكذا؟’
لكن مع مرور الوقت، غرق قلب مايكل أكثر.
#غرق قلبه= قلق
“هاي، ياطفلة، كيف تعرفت عليه؟ هل قابلته من قبل؟”
“ذلك—”
بعد ذلك،همس لوسيان وابتسم بشكل مؤذ في جينا، ثم قال لمايكل
“إنه سر.”
“ماذا؟”
“هل سبق لك وسمعت أنه لا يجب عليك التدخل في الشؤون بين رجل وامرأة؟”
“اغغ!”
عند سماع مايكل لـ ’الشؤون بين رجل وامرأة‘ صرخ بشكل مفاجئ.
” هل جننت؟ ما الذي تتحدث عنه أيها الوغد؟”
اندفع مايكل بشدة، لكن لوسيان لم يهتم على الإطلاق.
ضحك بهدوء، لكن صوته كان عال بما فيه الكفاية ليسمعه مايكل.
“يبدو أنك ستُقاد إلى موتك بواسطة كلمات طفل.”
“ماذا؟ ما الذي قلتَه قلت توا؟”
“ماذا؟ ما الذي قلتُه؟”
عندما سأل لوسيان بوجه بريء قائل أنه لا يعرف شيئا، ارتجف مايكل كما لو أنه لايستطيح كبح جماح غضبه.
“تبدو خائفا. هل تريد مني إخراجك من البرج وأنت تزحف على أربع؟”
“إن كان الأمر كذلك، فسيكون ذلك ج
يدا بالنسبة لي. سيكون من الجيد ان آخذ استراحة من تدريب المبارزة خاصة والدتي.”
“هل أنت تختبئ خلف والدتك الآن؟ يبدو أن الأمير الصغير خائف جدا.”
المحادثة التي بدأت كمزحة في البداية، أصبحت دموية تدريجيا.
•••••••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
•••••••••••••••••
ترجمة dadiya
***