Father, I Won’t Do Anything - 22
والدي أنا لن أفعل أي شيء
الفصل الثاني والعشرون
°°°°°°°°°°°°°°°
••••••••••••••••••••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°
-دياميد، أين كنت بحق الجحيم!؟
عندما كان طفلا، كان قد مارس سحر الرياح وصعد أعلى شجرة دون أن يدرك.
بالطبع، كان سينزل بعد فترة قصيرة، لكن…
يستهلك استعمال المانا الكثير من قدرة التحمل، لذا نام دياميد على الشجرة لفترة من الوقت.
حرارة دافئة ونسيم دافئ، لقد كانت تلك الظروف المثالية ليغفو الصبي المتعب.
عندما اكتشف والده الأمر في وقت لاحق، غضب منه.
-يقول الجميع أنه من الجيد امتلاك ابن عبقري، لكن لا تجعلني أضحك. أنا متعب من كوني والدك. هل تعلم متى وجدتك؟ لقد قمت حتى بإرسال كل الفرسان!
-انا آسف أبي.
-لابد من أن تنجب طفلا مثلك مستقبلا. لذا عليك أن تكون يقظا مثلي.
‘إن الطفلة مثلي…’
تدفقت طاقة الرياح من جسد الطفلة.
ولم تكن كالتي تأتي من باقي السحرة.
‘هذه الطفلة تملك سمة السماء كذلك.’
لقد اعتقد أنها ستملك سمة الظلام لكونها من عشيرة الليل المظلم…
أغلب سمات السحرة يرثونها من أهلهم، لكن الأمر كان غريبا عند النظر لوالدة الطفلة.
‘لقد حذرتك آخر مرة بأن لا تبرزي، لكنك أتيتي بمفردك مجددا.’
وقبل ان يتمكن دياميد من قول أي شيء لجينا، سمع صوتا مألوفا
“أيتها الحمقاء! أين ذهبت أثناء استخدام سحر الرياح!”
لقد كان تلميذه مايكل.
تساءل دياميد عما إذا كان مايكل قد وجد صوته.
#وجد صوته= سخرية يصد بها انه عادة يكون هادئا لكنه هذه المرة كان صاخبا ويصرخ
فقد كان مايكل هادئا بشكل غريب بالنسبة لصبي في أواخر سن المراهقة.
بالطبع، لقد كان هادئا أمامه فقط.
بدا الأمر كمزحة بالنسبة للٱخرين، لكن كان ذلك مايفعله أغلب السحرة.
في الأساس، لم يهتم دياميد بما يفعله مايكل خلف ظهره.
لقد كان مايكل شخصا يحبس أنفاسه أمام شخص قوي ويتحرك خلف ظهره.
“أيتها الطفلة الصغيرة التي لم تصل إلى نصفي بعد، أيها الشرغوف الذي لم يصبح ضفدعا، أيتها الحمقاء التي طارت بعيدا مرة أخرى!”
لم يتوقع أن مايكل سيستمر بالتجول في البرج بمثل هذا الغضب.
عادة، لم يكن ليسبب مثل هذه الضجة قَلَقًا من أن يسمعه دياميد.
“هل يعتبر هذا أمرا عاجلا؟”
لابد من أنه قد حذره من أن يكون ضعيفا آخر مرة…
‘مايكل هو موهبة يحتاجها البرج.’
إن أُحبط هذه المرة، فقطعا سييأس يوما ما و ينسى أمر السحر.
‘لكن لايمكنني سوى مساعدته. فأنا لايمكنني التخلص من الموهوبين.’
وينغ—
لوح دياميد بيده بخفة.
وبعد حركته تلك، ظهرت رياح لفت الطفلة برفق.
“امم، اغغ…”
“…”
تقلبت الطفلة للحظة، لكن سرعان ما نامت بهدوء.
عندما حملت الرياح الطفلة بعيدا، خفض دياميد عينيه برفق.
-لكن يا دياميد، لما صعدت إلى الشجرة!
-لقد قلت أن والدتي في الجنة، لذا…
هل كانت هاته الطفلة تفكر مثله؟
-ابي، لقد رأيت أمي حقا!
وهل أخطأت مثله بين الحلم والواقع؟
وييينغ—
تداخل الشعر الأسود المتراقص في مهب الريح مع ماضيه.
طفل وحيد لم يستطع الوقوف بمفرده.
*****
كان عقلها قد استيقظ لكن جسمها لم يتحرك، ربما بسبب إفراطها في استخدام السحر. كل ما استطاعت رؤيته كان ظلاما دامسا.
‘متى نمت؟’
شعرت جينا بالغثيان بعد استيقاظها من القيلولة.
لقد بدا لها وكأن وقتا طويلا قد مضى.
“متى ستستيقظ هذه الطفلة؟ هل أصابها شيء ما؟”
“اهدأ واحرص على عدم إصدار أي ضوضاء.”
لقد كان صوتا هادئا، لكن الضجيج لايزال ضجيجا بعد كل شيء.
اغلفت جينا عينيها ورفعت زوايا فمها بشكل لا إرادي.
رجل وامرأة.
لقد كانت أصواتا مألوفة لها.
‘لا أريد الاستيقاظ…’
هل كان ذلك بسبب الرياح المنعشة المحيطة بها؟
كانت ترغب في الاستمرار بالانغماس في هذا الشعور المريح.
‘لكنهما سيكونان قلقين إن لم أستيقظ.’
كان جسدها ثقيلا، لكنها حشدت قوتها لفتح عينيها.
“لما علمتها سحر الرياح…”
“ربما لأنها موهوبة؟ والسحر المظلم…اوه؟”
مايكل الذي كان يرفع صوته توقف عن الكلام واتسعت عيناه.
“أين كنت بحق الجحيم!”
تنهدت هيلفنزيا التي تتبعت نظرات مايكل برفق.
“هاه، جينا، أنت جيدة في لعب الغميضة.”
“مايكل نيم، هيلفنزيا نيم…؟”
عندما فتحت جينا عينيها، ملأ ناظرها شخصان.
عبس مايكل وابتسمت هيلفنزيا قليلا، لكن جينا شعرت بأن مشاعرهما متماثلة.
لقد كانا قلقين عليها.
سألت جينا وهي تشعر بدغدغة غريبة في صدرها.
“ماذا حدث لي؟”
“ماذا تقصدين بماذا، لقد طرت بعيدا! باستثناء ذلك فأنا لا أعرف شيئا!”
خدشت جينا رأسها بتعبيير محرج.
تنهد مايكل بعمق.
“عندما طرت لأول مرة، اعتقدت أنه بسبب قلة خبرتك في التحكم بالسحر. لكن بالنظر إلى الأمر الآن، لا يبدو أن ذلك هو السبب الوحيد. أتت، تقاربك سحري…انتظري لحظة.”
نظر مايكل إلى جينا بتعبير جديد، كما لو أنه اكتشف شيئا ما.
“إن كان تقاربك السحري مرتفعا، فيجب أن تظهر مشاكل عند استخدامك للسحر الآخر…”
“ماذا لو أنه لم تحصل هناك أي مشاكل عند استخدامي للسحر المظلم؟”
وفجأة، تغير الجو المتدفق بشكل غريب.
راقبت جينا بفضول الشخصين اللذين كانا يتبادلان النظرات.
“لأنني لا أملك موهبة في سحر الرياح…”
“لا، بل العكس.”
هذه المرة، كانت هيلفنزيا من فتحت فمها.
“لديك موهبة كبيرة في سحر الرياح لدرجة عدم القدرة على استعماله بشكل صحيح.”
“سحر…الرياح؟”
لقد كان سحرا لم ترد تعلمه حقا لاعتقادها بأنها لن تملك موهبة فيه.
في المقام الأول، كانت جينا عضوا في عشيرة الليل المظلم، واستخدمت معظم عشيرتها السحر المظلم.
“أنت أكثر موهبة في سحر سمة السماء على سحر السمة المظلمة.”
نظرت هيلفنزيا إلى جينا بصمت وبمظهر جديد مختلف عما سبق ورأته.
“سماتك مشابهة تماما لوالدك.”
“……..”
أبقت جينا فمها مغلقا. أرادت أن تقول أنها ’لاتملك أبا‘ كالعادة، لكنها لم تستطع فتح فمها.
هل تأثرت بوالدها الذي اعتقدت أنها لن تحتاجه حتى لو كانت تملكه وأنه سيكون عبئا عليها…؟
عضت جينا شفتيها قبل أن تغير الموضوع.
“بالمناسبة، هل كان مايكل هو الشخص الذي وجدني فوق الشجرة وأنزلني؟ شكرا لانقاذي.”
“ماذا؟لم أكن أنا.”
أظهر مايكل وجها كما لو أنه سمع هذا لأول مرة.
“هل كنت فوق الشجرة سابقا؟ لا عجب في كوني لم أستطع إيجادك!”
لقد شعرت وكأنها رأت عيونا زرقاء بطريقة ما وهي نائمة.
إن لم يكن مايكل فمن عساه يكون…؟
‘هل كان حلما؟’
أمالت جينا رأسها.
هل كانت مخطئة؟
وبطريقة ما، كانت للرياح التي حملتها رائحة مألوفة.
****
“لايمكنك استخدام سحر الرياح حتى تعتادي على التحكم بالمانا.”
قال مايكل بحزم إلى جينا.
لقد كان وجها جادا أكثر من المعتاد، وجينا لا تستطيع التهرب بعد الآن.
“أنا أعدك.”
“أجيبي بوضوح أكثر.”
اومأت جينا بقوة.
“أقسم لك.”
“جيد. أنت الآن تحت تعويذة القسم، لذا إن قمت بخرقها فسيتم إخطاري فورا.”
“لكن…لقد استخدمته لمرتين فقط، أليس من الطبيعي أن لا أجيده؟”
عبست جينا وسألت مجددا، لكن مايكل رفع رأسه بحزم.
“بالتأكيد، لكنه كان أسهل سحر يمكن استخدامه.”
رفع مايكل رأسه.
“وفقا لملاحظاتي، يجب أن تعطي أولوية لتدوين الملاحظات بدل الممارسة. مهاراتي في التدريس ضعيفة. وليس لدينا نظام تدريس. لذا دعينا نعلمك النظريات أولا.”
‘نظريات السحر، هل بإمكاني الآن تعلم السحر بشكل صحيح؟’
عند ذكر نظريات السحر، أومضت عينا جينا وشبكت يديها بإحكام.
“سأتعلم بجد ولن أستسلم.”
وهكذا، بدأت دروس نظريات السحر خاصة مايكل.
“وهذا هو القانون الثالث للتحكم بالمانا. هذا… هذا هو…شيا، شيو، شيا، وهذا كل شيء.”
“عما تتحدث…؟”
“لذا فهو شيو، شيا، اه… أيتها الطفلة، لما لا تستطيعين الفهم؟”
# مايكل يقلد الاصوات بدال مايشرح. بالمختصر كانه بدال ما انك تقول اضرب فلان تقول سوي بووم.
كانت هناك مشكلة. كان مايكل العبقري سيئا جدا في تعليم الآخرين.
“كل هذا لأن مؤلف هذا الكتاب أحمق. في الواقع، الجميع هادئ، لكن هناك الكثير من السحرة الذين لديهم مشاكل في السحر بعد تعلمهم لهذا. لذا فلنغير الكتاب. هل هناك كتب جيدة…اوه، هذا كتاب سهل الشرح<كيف تصبح ساحرا متميزا أثناء الجلوس على كرسي>.”
أخرج مايكل كتابا سميكا وسلمه الى جينا.
“إن أصبحت ماهرة في سحر الرياح، حتى لو لم تكوني جيدة بقدر سيد البرج، إلا أنه قد يكون بإمكانك أن تكوني أعظم ساحرة بعده. فأنت يمكنك استخدام سحر السمة المظلمة بحرية كذلك. اوه، ونظرا لوجودي، ألن تكوني أعظم بعدي؟”
“كم سيستغرق مني لأصبح مثل هذه الساحرة العظيمة؟”
“ربما مالايقل عن ثلاثين عاما؟ بالنسبة لي فقد كانت عشر سنوات كافية.”
عندما ضحكت حينا، سخر مايكل منها كما لو أن كبرياءه قد جرح.
“هاي، ثلاثون سنة لازالت جيدة بالنسبة لك. لو لم أكن موجودا لما كانت خمسون سنة لتكون كافية. وثلاثون سنة ليست بمدة طويلة بالنسبة للسحرة. انظري إلى هي
لفنزيا العجوز. إنها تبدو شابة، لكنها قد تجاوزت السبعين. السحرة الأقوياء يكبرون ببطء.”
ثلاثون سنة.
قد لا تكون ثلاثون سنة طويلة بالنسبة الى مايكل.
لكن…
‘سأموت في غضون أقل من عشر سنوات.’
لم تستطع جينا إلا أن تضحك.
°°°°°°°°°°°°°
••••••••••••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°
ترجمة dadiya
*****