Father, I Won’t Do Anything - 21
***
قبل بداية الفصل أريد أن أنبه بأن الكلام بين {هذه} هي ملاحظات من المؤلفة.
****
والدي أنا لن أفعل أي شيء
الفصل الواحد و العشرين
•••••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
•••••••••••••••
“لما يتصل بي والدك فجأة؟”
“ليس لدي أي أب.”
“اه، أجل أجل. على أي حال، لا أعرف لما يتصل بي سيد البرج.”
عبس مايكل ثم تنهد.
“ما العظيم في كونك تلميذ سيد البرج السحري؟ لا يوجد شيء اسمه خصوصية. دائما ما يتصل بي كلما رغب بذلك… فقط ليجعلني أقوم بفعل الأشياء المزعجة…”
فتح مايكل فمه.
“منذ أن اتصل بي سيد البرج، يجب علي الذهاب لفترة. هل يمكنك التدرب بمفردك خلال ذلك الوقت؟”
“بالتأكيد.”
“عندما تستخدمين السحر، فكري في كيفية التحكم في المانا. بغض النظر عن كونك ابنة سيد البرج وتقاربك السحري العالي فطريا، ستتحسن مهارتك بسرعة بالممارسة.”
وبعد ذلك، اختفى مايكل.
شييييك!
شوووووك!
خلقت جينا عددا كبيرا من الرياح، تماما كما علمها مايكل.
كان التحكم بالمانا صعبا. لذا فقد فكرت في التدرب على سحر الرياح الذي جربته سابقا.
شووووك!
شييييك!
أثناء التدريب، فكرت جينا فيما قاله مايكل.
‘ألِكَوْنِي ابنة سيد البرج لدي تقارب سحري عالٍ؟ أليس ذلك لكوني تنينة؟’
على الرغم من كون كلمة ’أب‘ قد محيت من ذهن جينا منذ فترة طويلة، إلا أن سماعها لكلمة ’فطري‘ جعلها تفكر به.
-تايلور عند استخدام السحر، عليك أولا بالشعور بالمانا…
-المانا؟
-المانا صديقة التنانين. عليك جعلها تتبعك.
ذات مرة رأت خالتها تعلم تايلور السحر وسألتها.
-خالتي، ألن أتعلم السحر؟
-سيكون تعليمك عديم الفائدة بسبب دمك الوضيع. كيف تجرؤين أيتها البشرية الهجينة!
وبعد أيام قليلة.
نجحت جينا في استعمال السحر قبل تايلور التي كانت تتعلم استعماله.
قالت خالتها أن المانا سترفض جينا، وذلك دليل على كونها هجينة، لكن الواقع كان مختلفا تماما.
ولاحقا، نجحت حتى في استخدام السحر الأسود قبل تايلور التي كانت تنينة نقية.
‘وبعد ذلك، أصبح التنمر أسوء.’
ربما اعتقد أقرباؤها أنها تضر بكبرياء التنانين.
‘لأنه دم سيد البرج…’
لو أنه كان دم بشري عادي، لكان من الصعب تعلم السحر، كما قال أقاربها.
ومع ذلك، يبدو أن دم الساحر العظيم دياميد مختلف قليلا.
‘لا لقد كانت نوعية الخبز الذي أكلته جيدة فقط.’
خفضت جينا بصرها.
‘ليس لدي أب.’
عندما كان تركيز جينا مشتتا
ووووووووووووو!
خرجت الرياح التي صنعتها من مجالها السحري.
“هاه؟”
هبت عليها ريح شديدة كالعاصفة.
حاولت جينا التماسك بطريقة ما بساقيها الصغيرتين، لكن كان هناك حدود لما تستطيع فعله.
طفت أقدامها في الهواء.
‘لا!’
حاولت جينا على الفور الحفاظ على توازنها والبقاء على الأرض. ومع ذلك، كان من الصعب على الجينا تعديل وزنها لكونها تفتقر الى الخبرة.
وفوق كل هذا، فإن التحول في مكان عام إلى تنين خطر.
“ااااه!”
حاولت جينا استعمال السحر على نفسها، فلربما لن يراها أحد إن تحولت إلى تنين.
ولكن…
“اغغ!”
عندما انكسر الغصن الرقيق الذي كانت جينا تمسكه، تشبثت بجذع ضخم.
لحسن الحظ، سرعان ما استرجعت توازن جسدها بعدما فقدته بسبب وقوعها على الجذع.
“هممم…”
كانت جينا في قمة شجرة كبيرة. كبيرة لدرجة أن فروعها تتسع لها حتى بعد فتح ذراعيها.
‘يالها من شجرة عملاقة، أعتقد أنها ليست في البرج دون سبب.’
نظرت جينا حولها بهدوء.
حديقة أزهار بها زهور ملونة من النادر رؤيتها.
{في الواقع هو حقل أعشاب سامة يزرعها السحرة}
بحيرة أرجوانية تتلألأ تحت أشعة الشمس.
{يقال أن وحشا ما قد لعنها في الماضي}
حديقة حيوانات تصرخ فيها الحيوانات اللطيفة الصغيرة.
{ يتم أسر الوحوش وتصغيرها هناك}
هذا المكان الذي يمكنك فيه رؤية البرج الواسع مرة واحدة، كان يتمتع بمناظر جميلة للغاية.
‘هل هناك اي مكان لي هنا؟’
هبت ريح منعشة لم تكن اصطناعية من الجانب الٱخر.
جلست جينا على فرع سميك ولم تنظر الى البرج، إنما الى مكان ما من العالم البشري.
“امم.”
ودون أن تدرك، اتكأت جينا على الجذع ونامت.
كان يوما ربيعيا هادئا مليئا بأشعة الشمس.
****
كان سحر التتبع أحد انواع السحر محظورة الاستخدام في البرج.
في هذه اللحظة، ندم مايكل على موافقته لحظره بسبب قلقه من سوء استخدامه.
‘هذه اللقيطة، لن أسمح لك باستعمال سحر الرياح مرة أخرى!’
في المرة السابقة لم ينجح سحر التتبع لذا فقد عمل بجد لتعديله… لم يعتقد أبدا أنه سيفقدها حتى في البرج.
في المرة السابقة وقعت في مكان غريب، وهذه المرة فقد مكانها بعد استعمالها لسحر الرياح.
‘حتى أنا الذي كنت عبقريا لم أطر مرتين أثناء تعلم سحر الريح!’
لقد ولدت بسمة الرياح كوالدها تماما، لكن هل يحتوي على مشاكل كذلك؟
ما مدى قوى تقاربها السحري ليحدث هذا؟!
-لقد بحثت في كل زاوية لكني لم أجد جينا.
عند سماع مكالمة هيلفنزيا، صر مايكل على أسنانه.
‘ماذا لو كان هناك رجل آخر مثل موبين؟’
سيكون سحرة البرج مجانين لأنها تنين.
‘لم يكن علي الابتعاد عنها.’
طالما قال أنه سيعلمها السحر، عليه أن يكون مسؤولا حتى النهاية، فلما تركها منصف ذلك…
ومرة أخرى، كان خطؤه لعدم الاعتناء بالطفلة بشكل صحيح.
مهما كانت المكالمة عاجلة.
‘هل يجب علي أن أطلب من سيد البرج رفع الحظر على سحر التعقب؟’
بفضل الحادثة السابقة، كان قد حسن سحر التعقب، لذا بإمكانه استعماله على جينا الهجينة.
ومع ذلك، تذكر كيف قام دياميد بالرد عليه بقسوة عندما تم اختطاف جينا من طرف موبين.
هل سيقوم دياميد حقا برفع قيود سحر التتبع؟
سيحتاج إلى سبب معقول للاقتناع…
‘اللعنة.’
إذا قال بصدق أنه للعثور على جينا، فمن المؤكد أن يستغرق الأمر أربعة أشهر. لذا ليس هناك أي حاجة لتذكيره بوجودها.
‘لا يمكنني فعل هذا، لايمكنني فعل ذلك!”
قام مايكل بتمرير يده على شعره بطريقة خشنة.
‘أين هي بحق الجحيم؟’
****
لم يرد الناس ترك دياميد وشأنه.
حاولوا أن يخطوا عليه قائلين أنه لم يعجبهم، أو تملقوه ليستفيدوا منه، ولكنهم بالطبع كانوا حذرين.
خلال شبابه، وقبل أن يختم عواطفه، حاول يائسا حمايتهم، لكن كل ما قابله كان الأذية والكراهية.
ولذلك، حبس دياميد نفسه في مكان يدعى البرج السحري وابتعد عن البشر.
كان البرج بمثابة حصن له.
لم يحاول أحد الإساءة إليه، وعندما وضع القواعد، اتبعها الجميع دون تردد. ولهذا السبب كان البرج هادئا دائما.
لكن في الآونة الأخيرة، بدات الاضطرابات بالظهور داخله.
كائن واحد لايتحرك حسب إرادة سيد البرج.
-لقد وُجدت ابنتك منهارة.
الشخص المسؤول عن تصرفات مايكل، الذي لم يكن يثق بالأشخاص مثل دياميد.
– يبدو أن الساحر الآخر كان يعلم أنها تنينة، وقد فعل ذلك عمدا.
عندما أخبره مايكل أن الطفلة قد هوجمت من طرف ساحر ٱخر، لم يشعر دياميد بأي شيء.
ولكن بمجرد أن استدار مايكل.
ظهر صدى صغير في قلبه في وقت متأخر.
‘هذا ليس جيدا.’
العواطف تجعل الناس يفقدون منطقهم ويصبحون ضعفاء.
لذا فقد قام بختمها عمدا… كان من الغريب أن يقلق.
‘ليس هناك أي طريقة يكسر فيها الختم… هل أنا حساس لكونها ابنتها؟’
هو لم يكن يعلم أن غضبا شديدا اتجاهها لا يزال موجودا في أحد أركان قلبه.
زقزقة—
سمع صوت العصافير خارج النافذة.
يبدو أن هناك الكثير من الطيور لأن الطقس يتحسن لكونه الربيع.
تحرك دياميد لغلق النافذة بشكل عرضي، ثم توقف.
كانت هناك شجرة كبيرة مورقة أمام نافذة مكتبه. كانت تدعى بالشجرة المقدسة لأنها تقدم جميع أنواع البركات.
إنها أيضا مادة بحثية نادرة، كثيرا ما استخدمها في بحوثه، لذا كان ينظر إليها من فترة لأخرى…
شييك، شييك —
صوت خافت جدا جذب انتباهه أكثر من صوت العصافير.
كانت الفتاة ،التي كانت تعبث بأفكاره منذ فترة، نائمة فوق الشجرة المقدسة.
لم يكن يعلم كيف وصلت هناك، لكن لا يبدو أنها في خطر لكون الفروع سميكة بحجم خصر شخص بالغ.
“أنت تنامين بشكل جيد…”
كانت أغصان وأوراق الشجرة المقدسة تحجب أشعة شمس الربيع الدافئة.
كان شعر الطفلة والأوراق تتمايل في مهب الريح.
كان صدرها يرتفع وينخفض مع كل كل شهيق وزفير.
بدت مسالمة.
ربما أكثر مما رٱه ٱخر مرة.
‘لما تسلقت الشجرة؟’
هل حاولت إظهار نفسها عمدا؟
وسرعان ما مسح دياميد تلك الفكرة من عقله.
المكان الذي تطل عليه النافذة دائم التغير.
كان بالأمس أحد مهاجع البرج، واليوم الذي يسبقه أحد مخابر البحوث.
‘لذا فانعكاس الشجرة المقدسة مجرد صدفة.’
كان انعكاس النافذة يتغير وفق مزاج دي
اميد.
من المستحيل أن تعرف الطفلة مالم يعرفه مايكل وهيلفنزيا.
‘إذن لما صعدت لمكان مرتفع؟’
أثناء تفكيره في كيفية تسلقها للشجرة، تبادرت إلى ذهنه فجأة ذكرى قديمة.
••••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
••••••••••••••
ترجمة dadiya
*****
ما شاء الله المؤلفين كلهم يعرفون متى يوقفون الفصول