Father, I Won’t Do Anything - 20
والدي، أنا لن أفعل أي شيء.
الفصل عشرون.
•••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°
•••••••••••
“ما الذي تنظرون إليه، ألن تنقلعوا؟”
صرخ مايكل على الأشخاص حوله، وأمسك جينا فورا وعانقها.
فتحت جينا عينيها المستديرتين وهي متفاجئة من عناقه المفاجئ.
كان شعره الأشقر يلمع أكثر من المعتاد بسبب قرب المسافة بينهما.
حتى تحت السماء المظلمة الملبدة بالغيوم، تألق مايكل كالشمس بشكل مبهر.
“مايكل نيم؟”
“هل سحر التتبع لا يعمل عليك لأنك تنينة؟ بسبب ذلك، اضطررت لتوقع مسار القوة السحرية للرياح، وبتلك الطريقة أنا…”
سحر التتبع لا يعمل على التنانين.
كانت جينا تستمع إلى معارف مايكل السحرية.
نظر مايكل الى جينا وتنهد، كما لو أنه ليس من عادتها الاستماع.
“لا بأس، الأهم أنك كنت بأمان… لقد كنت قلقا عليك لأن السماء كانت تمطر، لكنك اشتريت عباءة بنفسك وارتديتها بشكل جيد. أحسنت.”
“أنا لم أشترِها.”
“ماذا؟”
رفعت جينا يدها وفركت العباءة. شعور ناعم ملفوف حول يدها.
“لقد أعطاني إياه أخٌ ما.”
“ماذا؟ أي أخ؟”
أمسك مايكل جينا بشدة وسأل.
لم تستطع جينا الجزم بما إذا كان ساخرا أم غاضبا.
“أي أخ؟”
” ما بك مايكل نيم؟”
لابد من أنه شعر بالإهانة.
لكن جينا لم تستطع تحديد ما الذي أساء إليه بالضبط.
ومع ذلك، بدا مايكل أكثر غضبا بسبب إجابتها الطفولية.
“أيتها التنينة الحمقاء، أتعلمين ما سمعته عندما كنت أبحث عنك؟”
احمر وجه مايكل.
“لقد تم سؤالي عما إذا كنتُ أبحث عن ابنتي!”
“بفففت.”
“هل ضحكت علي توا؟ لقد ضحكت علي!”
رفع مايكل يده وقرص خد جينا دون أي رحمة.
“اه، اه!”
كان مايكل يبلغ من العمر ثمانية عشرة عاما هذه السنة. هو وجينا تفصلهما ثماني سنوات فقط.
ومع ذلك، كان أطول من أقرانه وله أكتاف عريضة، لذا فهو يبدو كشاب للوهلة الأولى.
على أي حال، بسبب كون ملامحه تتعارض مع عمره… حتى لو كان طفوليا، إلا أنه كان من المفهوم أن يُساء فهمه.
“يالك من طفلة وقحة. هل أنت تردين الجميل بهذا؟”
“أنت مخطئ.”
كانت في يد مايكل دمية الدب التي تلقتها جينا كجائزة.
‘بشخصية مايكل، كان لابد من أنه محرج، لكنه لا يزال يحملها…’
مع ذلك، عندما دعم مايكل جينا بيد واحدة، فقدت توازنها. لقد شعرت بالخوف وشكت في كون مايكل فعل ذلك عمدا لإخافتها.
لفت جينا ذراعيها حول أكتاف مايكل لكي لا تسقط.
“…اه؟”
توقف مايكل عن الحركة عندما لمسته بشكل مفاجئ.
فتحت جينا عينيها اللتين قامت بغلقهما سابقا.
كان وجه مايكل، الذي كان أقرب من المعتاد، غريبا نوعا ما.
لقد حدق في جينا.
وكانت هذه المرة الأولى التي لم يتكلم فيها لفترة طويلة، لذا رمشت جينا.
“بالنظر إليك هكذا…”
كانت عيناه المغطاة برموش طويلة منحنية بنعومة. انعكس وجه جينا في تلك العيون الزرقاء الصافية.
“أستطيع رؤية وجهك الغبي جيدا. هممم، هذا جيد.”
ضحك مايكل ثم أحاط بذراعيه جسد جينا مرة أخرى.
على وجه الدقة، لقد سُحقت وعلقت في صدره.
“………”
“أنت دافئة، ربما هذا لكونك طفلة.”
قام مايكل بتعديل طريقة حمل جينا وعانقها بشكل جيد.
على عكس صوته الساخر القاسي، كانت حركاته صادقة وحذرة.
“أنتِ، أمام موبين…لا، أمام ابن العاهرة ذلك، سمعتك تناديني ‘أخي’، أليس كذلك؟”
“ماذا؟”
“إ- إن قمت بمناداتي بتلك الطريقة، سيكون من الصعب على الآخرين إيذاؤك قطعا، لذا نادني بتلك الطريقة من الآن فصاعدا.”
ما الذي تتكلم عنه؟
تلعثم مايكل على غير المعتاد في حين أن جينا استمرت بالتحديق فيه.
“لا! لا أستطيع الاستمرار بسماعك تناديني مايكل نيم مع وجهي. حسنا، لكي لا يسيء الآخرون الفهم، قومي بفعل ذلك…”
وفي ذلك اليوم، لم تنزل جينا من ذراعي مايكل رغم كونه واضحا أنه متعب من استعمال الكثير من السحر.
فكرت جينا في كون الأمر غريبا.
“على أي حال، ستموتين إن ناديتني مايكل نيم من الآن فصاعدا، هل فهمت؟”
كان ذلك آخر ماسمعته جينا قبل أن تغفو بين ذراعيه.
*****
أدركت جينا أن تخمينها كان صحيحا بمجرد أن رأت الساحر الثامن الذي تجنب أعينها الآن.
‘كما توقعت، لقد كنت محقة.’
كان حدس حينا دقيقا في حياتها الماضية، وأصبح أكثر من ذلك بعد أن أصبحت تنينة.
لذلك تمكنت بسرعة من اكتشاف الجو الخفي المنتشر في البرج بعد حادثة موبين.
كان من الواضح أن عيون السحرة الذين نظروا إليها بفضول تحتوي على الخوف والحيرة معا مؤخرا.
‘أنا لم أفعل شيئا… ما الذي حدث؟’
كانت هناك إجابة واحدة فقط.
خفضت جينا عينيها بلطف.
كانت الكلمات التي قالها كل من مايكل وهيلفنزيا عندما استيقظت لا تزال في رأسها.
-لاداعي للقلق، لن تري موبين للأبد.
ربما اتخذ مايكل وهيلفنزيا إجراءا ما لا تعلم به.
في المستقبل، طالما كانت حريصة مع سيد برج السحر دياميد، لن يكون هناك المزيد من الخطر في البرج.
استطاعت جينا رؤية سحابة من الغبار عائمة تحت ضوء الشمس الساطع عبر النافذة الكبيرة. في يوم مريح، مشت جينا بهدوء في ردهة البرج.
“هل أتيتِ؟”
في المطعم، جاء مايكل أولا وانتظرها كما لو كان الأمر طبيعيا.
عند رؤيته، دغدغها جزء من قلبها بشكل غريب.
لقد كان نفس المشهد المعتاد، لكن جينا ترددت قليلا.
وكان ذلك بسبب ما قاله مايكل في ذلك اليوم.
“مرحبا.”
كانت تقول عادة ’مرحبا مايكل نيم‘، لكنها احتارت في كيفية مناداته بعد أن أخبرها بمناداته ب’أخي‘ بشكل غريب.
لذلك تعمدت نسيان الاسم…
#بالمختصر ناداته ‘انت’ لانها ماعرفته وش تسميه.
“……..”
كان مايكل ينظر اليها بعينين كسولتين مع ذقنه موضوعا على الطاولة.
‘ألم تحب لقبك؟ لكن لم يسبق لي مناداة أحد ما بأخي.’
في هذا العالم، إن لم تكن مرتبطا بالدم، فلن يتم مناداتك بأخي. وفوق كل ذلك، نظرا لكونها طفلة وحيدة خلال حياتها الماضية، لم يسبق لها دعوة شخص ما بأخي، لذا لا تستطيع قول ’أخي‘ أبدا.
ولا يمكنني قول ’هاي‘ كما كان يفعل أبناء أعمامي…
دحرجت جينا عينيها. على عكس موقفها الهادئ المعتاد، كانت منزعجة قليلا.
“أخبرتك أن تتكلمي معي بشكل مريح. لكنك نسيتي ذلك؟”
تذمر مايكل متجاوزا الامر.
‘كل ما في الأمر أني لم أحب اللقب.’
ما الذي يجب علي قوله…؟
وبينما كانت جينا تفكر، قال مايكل
“هاي، لم أستطع البارحة الحديث معك لأنك نمت…”
‘ما الذي ستتحدث عنه أيضا…؟’
تغير موضوع المحادثة من قضية اللقب إلى ماحدث بالأمس، لكنه كان مايزال محرجا.
‘أنا لست رضيعة، لكني قد نمت بمجرد أن تم احتضاني.’
أومأت جينا برأسها، ٱملة ألاَّ يتحول خداها إلى اللون الأحمر.
“أليس كل ماحدث البارحة بسبب عدم قدرتي على التعامل مع الرياح بشكل صحيح ؟”
طوى مايكل ذراعيه.
“لما لا تنتهزي الفرصة لدراسة السحر ذو خصائص الرياح؟”
لم تكن جينا تعرف أساسيات السحر. ومع ذلك، يبدو أنها تمكنت من استخدامه بسبب تقاربها السحري العالي، لكن السحر عالي المرتبة لا يزال مستحيلا.
“هناك مساحة فارغة للتدريب في برج السحر.”
أخذ مايكل جينا إلى ساحة التدريب المجاورة للحديقة.
“الٱن، حاولي استعمال المانا كالبارحة.”
استعملت جينا سحرها كما قيل لها. وفورا، أعطاها مايكل أوامر شريرة.
“مرة أخرى!”
“مرة أخرى!”
نظرت إليه جينا بعيون تقول’لقد قمت بما قلت لي أن أفعله‘،
لكن مايكل تظاهر بعدم ملاحظة ذلك وتنهد بخفة.
ثم تنهد بصمت بتعبير محرج الى حد ما.
“اه، أنت لا تعرفين حتى مقدار المانا التي عليك استعمالها. أنها أحد الأساسيات التي نسيت إخبارك بها. عند التعامل مع أحمق، عليك النزول لمستواهم.”
إذن لما لم تخبرني من البداية؟
عضت جينا شفاهها. لم تكن على ما يرام.
‘هل سيقوم مايكل بتعليمي بشكل جيد حقا؟’
وبعد ذلك، استمر مايكل في قول أشياء لم تستطع جينا فهمها.
يبدو أنه يمتلك موهبة في السحر، لا في التدريس.
“التحكم في السحر مهم. ألم تفكري في أنه استعملت كثير من المانا، ستهب رياح أكثر قوة؟”
“نعم، لكن كيف استطيع التحكم في كَمِّيَتِهِ…”
“حسنا!”
“ماذا؟”
“حسنا…بالتركيز…”
“………”
اعتقدت جينا أن عليها تعلم جزء التحكم بمفردها.
ثم طرحت السؤال التالي.
“كيف بإمكاني معرفة المقدار الفعّال من المانا عند استخدام السحر؟ حتى لو رفعت أشياءا عن طريق الرياح، لايزال هناك فرق بين القوة اللازمة لحمل شيء ثقيل وآخر خفيف.”
قال مايكل بعد التفكير.
“عن طريق الاعتدال…والتقدير…”
“………”
“أنت… أليس بإمكانك معرفة ذلك عن طريق رؤيته؟”
ظلت جينا صامتة للحظة ثم سألت
“في المقام الأول، كيف تعلم مايكل نيم التحكم في السحر؟”
“لقد قمت بذلك تلقائيا… أليس بإمكانك فعل ذلك؟”
عرفت جينا أن ماقاله مايكل لم يكن ملاحظات ساخرة أو وقحة كالعادة. لقد سال لأنه فضولي.
‘من الصعب على العباقرة أن يكونوا معلمين جيدين كما توقعت. ما الذي كنت انتظره من مايكل؟’
أصبح تعبير جينا باردا.
مايكل الذي أدرك أن تعبير جينا لم يكن جيدا، دافع عن نفسه بوجه محمر
“أنت غبية. ليس الأمر أني لست جيدا في التدريس!”
“ٱسفة،
نظرا لكوني غبية فأنا لا أستطيع مواكبة تعليم مايكل نيم عالي المستوى.”
“هل أنت تسخرين مني؟”
وفي تلك اللحظة،
بيييب!
تم مقاطعة مايكل الذي كان يحاول قول شيء آخر لجينا، بواسطة سحر الاتصال.
°°°°°°°°°°°°°
•••••••••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°
ترجمة dadiya
******
نهاية الفصل 20
باقي 108 فصل🌚