Father, I Won’t Do Anything - 2
والدي لن أفعل أي شيء
الفصل الثاني:
•••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°
•••••••••
لا أحد قَدِمَ لغرفة الرسم لساعتين.
(غرفة الرسم=غرفة المعيشة)
فترة طويلة قد مرت بالفعل ،لكن جينا، التي بقيت محتارة حول كيف ستقضي بقية حياتها ، لم تلاحظ كم مر من الوقت منذ أن أتت هنا.
‘نظرا لأنه البرج،على الأقل لن أتضور جوعا، صحيح؟ سيكون هناك الكثير من الكتب المتاحة للقراءة أيضا…’
لقد اعتقدت أنه من الأفضل لها العيش بحرية بينما تكون مهملة في البرج، بدلا عن التجول بين أقاربها الذين ضايقوها فقط.
“سأضطر لدفع ثمن باهظ للاستمتاع بِوقتي”
بانغ—
بينما كانت جينا تنظم أفكارها، خرج صوت بارد وجاف، كاسرًا الصمتَ في غرفة الرسم.
” أهذه هي التي تدعو نفسها بابنتي؟”
كان يقف أمامي شخص ذو جسد كبير قوي ، لكنه نحيل، يرتدي غطاء رأس فضفاض و لديه شعر أسود طويل.
شعرت جينا بالحضور القوي والثقيل من الرجل أمامها . كان الضغط ثقيلا جدا ، لدرجة أنها اعتقدت أنها لا تستطيع التنفس للحظة.
كان يملك مظهرا مملا، لكن يبدو أن مجرد الاتصال بالعين يسبب قشعريرة في كل أنحاء جسدها.
سيد البرج دياميد بيلافانيان.
إنه مظهر والدها.
الرجل الشاب الذي يتبع دياميد، قال وهو يقرأ رسالة
“التنينة الميتة، بيزريش ، قالت أن سيد البرج هو والد هذه الطفلة. بالطبع، هذا ادعاء بالور.”
(بالور فصيلة من التنانين)
“بيزريش.”
لون غير معروف ظهر في عيون دياميد. زاوية فمه ارتفعت ببرود.
(ظهر لون غير معروف=ظهرت مشاعر غير معروفة)
عندها اتخذ دياميد ، الذي كان بعيدا طول ، خطوات إلى الأمام.
“نعم.إنها تشبه والدتها بالتأكيد.”
اقترب ونظر للأسفل إلى جينا كما لو كان يفتشها.
“كذلك،يبدو أنها ليست جزءا لا من عشيرة الليل المظلم ولا من عشيرة تشانغتشون.”
(تشانغتشون ‘changcheon’ = السماء. وهي في الغالب احد عشائر التنانين)
مع تقلص المسافة ، أصبح الفرق في الحجم بين الاثنين أكثر وضوحا ، وأصبح الشعور بالضغط منه أكثر حدة.
“أفهم لما التنانين تحاول قتلها، إنها رمز للنفي.وحقيقة أن عينيها ليست سوداء دليل على أنها تملك دماءًا أخرى مختلطة.”
أسرار غير معروفة للبشر تخرج من فم دياميد واحدة تلو الأخرى.
أولا، حقيقة أن طائفة التنانين منقسمون إلى عشائر عديدة. وحقيقة أن التنانين ذوي الدماء المختلطة يملكون أعينا ملونة كذلك غير معروفة للعالم الخارجي.
كانت جينا قادرة على إدراك أن الرجل مقابلها كان حقا حبيب والدتها. جميع الأشياء التي ذكرها، كانوا أشياء لن تعلمها أبدا ما لم تسمعها مباشرة من فم تنين.
كما لو كانت خصمه، كانت نظرة دياميد الحادة عالقة في وجه جينا.
‘…لما لا أستطيع أن أرفع عيناي عن تلك العيون؟’
استمر الاتصال بالعين لفترة طويلة قليلا.
‘أعتقد أن أعيننا متشابهة.’
لقد استمر لفترة طويلة.وللحظة، استطاعت أن تشعر أنهما متطابقين وهو ما لن تهتم به، لو لم تكن قد سمعت عنه مسبقا .
عيون زرقاء اللون قابلة للمقارنة بالياقوت عالي النقاوة.
هل يفكر دياميد بنفس الشيء؟
كلمة مألوفة خرجت من فمه.
“عيونها زرقاء اللون…”
لكن جينا أدركت بسرعة أنها كانت مخطئة.
“لكن هذا لايعني أنها ابنتي.”
شعور القرب التي أحست به جينا انقطع فورا بكلمات دياميد الباردة. صوته لم يحتوِ على ندم.
الفتى الواقف خلفه، ينظر بالتناوب بين جينا ودياميد بتعبير مذهول، كما لو أنه لم يتوقع رد فعل كهذا.
“أنا أوافق على أنها ابنتها لأنها أنجبتها بنفسها، لكن يمكن لها أيضا أن تكون ابنة من شخص آخر.”
لا بد أنهما قد حسبا النجوم في النجوم في السماء معا كأي حبيبين، كما لابد من أنه قد ضحك وهو يهمس بكلمات الحب. لذلك جينا هنا الٱن…
كان صوته هادئا بشكل غريب بالنسبة لشخص دمر دون رحمة الوقت الذي قضاه مع المرأة التي أحبها .
خط الفك الحاد ، الأنف المحدد جيدا ، الرموش الطويلة، وتلك العيون الزرقاء التي تشبه الجواهر جنبا إلى جنب مع تلك السمات المثالية.
كان مظهره كتمثال ملاك. لقد كان غير واقعيّ ، لكن…
ما كان أكثر غرابة بالنسبة لجينا هو مشاعره. فهي لم تكن قادرة على إيجاد أي مشاعر في تلك الأعين.
لدرجة أنها اعتقدت أنه بالنسبة لدياميد، يبدو الأشخاص الٱخرون تافهين ووجودهم غير ضروري كالنمل.
‘حسنا، إنه الشخص الذي ترك ابنته تموت.’
هو، الذي يمكنه إحضار الامبراطور وجعله يركع على ركبتيه وتدمير الامبراطورية إن أراد ذلك، أهمل ابنته وابتعد عنها.على الرغم من أنه كان قادرا على إنقاذ تلك الحياة الضعيفة.
الفتى، الذي كان يشاهدهما من الخلف مع إغلاق فمه، فتح فمه بحِرص.
“لقد سمعت أن التنينة حبيبة سيد البرج. ومع ذلك أنت تشك أنها حصلت على طفل من رجل آخر؟”
“هل هناك أي شيء مطلق في العالم؟”
ثم هبطت نظرة ازدراء على جينا.
في تلك اللحظة، ارتجفت جينا مع قشعريرة في ظهرها.
“من الممكن أن تكون طفلتها مع رجل بشري ٱخر.”
“حسنا، لقد مر عشر سنوات منذ أن قتلت الملك الشرير…إن كانت ابنة سيد البرج، ستكون بالعاشرة تقريبا.لكنها تبدو أصغر سنا من ذلك. ربما تحاول عائلة التنين خداعك بزيادة عمرها بسنة أو اثنتين.”
أخفضت جينا عينيها لترى معصمها النحيل.
نموها حقا بطيء. هي قطعا تبدو أصغر من أقرانها.
“حتى لو كانت بالعاشرة، هل هناك أي ضمان أنها ابنتي؟”
هز الفتى رأسه على كلمات دياميد الباردة.
“بالتأكيد، باستثناء لون الشعر والعينين، لا يوجد أي شيء مشابه لسيد البرج.”
“كان شعرها أسود كذلك”
“اه، كما قلتَ إنها كذلك صفة مميزة للتنانين.إن من الصعب تصديقهم. مؤخرا، قيل أن وضع بالور ليس جيدا…”
شعر دياميد أن الفتى سعيد بشأن شيء ما، لكن في ثانية عاد إلى وضعه الأصلي وسأَل دياميد.
“أيجب علي أن أخبر سحرة البرج البحث عن سحر اختبار الأبوة. يبدو أنها خدعة من بالور، لكن من الممكن لها أن تكون ابنة سيد البرج”
“لا حاجة لذلك.”
“نعم؟”
في العادة، التنانين ليسوا جادين بشأن البشر.”
استعادت عيون دياميد المظلمة لونها الباهت المعتاد. لقد عاد وقال بوجه غير مبالٍ.
“لذا، لا حاجة لنا لنكون جادّين نحن كذلك.”
تمتم دياميد بهدوء مبتعدا عن جينا.
“لا أعلم نوع التوقعات التي تملكينها عني، لكنها سخيفة …”
(الثقة الزايدة. مدري اصلا مين الي قال انو عنده توقعات منك🤨)
لقد كانت كلماته الأولى الموجهة مباشرة نحو جينا.
ابتعد دياميد عن جينا وغادر بسرعة.
إنها المرة الأولى لها في حياتها،التي التقت فيها والدها.
اللقاء مع دياميد بيلافانيان انتهى فورا.
“واو. لقد توقع بالفعل حدوث هذا.”
عندما غادر دياميد الغرفة، هز الفتى خلفه كتفيه. على عكس الوقت الذي كان فيه دياميد حاضرا ، لقد كان صوته واثقا.
“عملي دائما هو التنظيف. إنه مزعج حقا.”
الفتى الذي غير موقفه كما لو أنه يقلب ورقة، جلس بسرعة أمام جينا دون أي تردد.
“لورد البرج ذهب دون قول أي شيء. ما الذي سأفعله معك الٱن؟هاه؟”
عندم أمال الصبي وجهه قليلا، شعره الذهبي الذي يشبه لونه الشمس كان مثل زهرة الربيع المتفتحة.
عيونه،على عكس لون شعره البراق، كانت بنفس لون عينيها.
“أخبريني، هاي. أشريد ؟”
فتحت جينا فمها للمرة الأولى عندما ناداها.
“ذلك الاسم ليس اسمي الحقيقي. أقاربي ينادونني هكذا لأن اسمي الحقيقي تفوح منه رائحة البشر.أريد أن يتم مناداتي بـ’جينا’، الاسم الذي منحته لي والدتي.”
ربما قد حرف أقرباؤها اسمها كـ’أشريد’ بدلا عن ‘جينا’ لسحرة البرج.
(سحرة جمع ساحر)
“اسمان؟ إنه أمر صعب حقا. على أي حال، لقد أمرت بالاعتناء بالأمور الباقية.لما قد أناديك بذلك، ياطفلة؟”
ابتسم مايكل بهدوء، وهو يحني عينيه الملونتين.
“بالنظر للرسالة، لقد قيل أن والدتك قد ماتت مبكرا؟ ثم توقعت الكثير من المجيء لرؤية والدك. لكن كيف تشعرين بعد رؤية والدك الذي كنت تتوقين لرؤيته يرحب بك بكل برود؟”
بعد أن أنهى مايكل كلامه، قام بتغطية فمه مرة أخرى وضحك عاليا.
“لكن لايمكنك فعل أي شيء. أنت ضعيفة وعديمة الفائدة.”
عيون مايكل وزوايا فمه يحتوون شعورا عميقا من الفرح الذي لا يمكنه إخفاؤه.
“في النهاية، لم تستطيعي حتى قول كلمة لسيد البرج؟ لكنك قمت بعمل جيد. إن تظاهرت بفتح فمك، لكان حلقك قد قطع على الفور.”
كان الفتى أمام أعينها يبدو شابا، لكنه بالفعل يملك جمالا مذهلا.
ضحكته البراقة كافية لخفض يقظة أي شخص. لكن جينا رفعت خاصتها بدلا عن ذلك.
وذلك لأنها تعرف بالفعل أن شخصيته ليست رائعة عكس مظهره .
‘مايكل بيلافانيان.’
في سيف الانتقام،كان تلميذ وابن شقيق الرئيس الأخير، دياميد،والذي كان الأكثر مساهمة في أفعاله الشريرة.
لقد وصف في الرواية أنه مهووس بتحقيق نتائج بحث عظيمة بعد فقدان والديه، ماجعله ملتويا.
“إنه بالثامنة عشرة هذه السنة. أعتقد أنه ابن عمي الٱن.”
بعد عشر سنوات من موت والدة البطل ، لقد كبر ليصبح شريرا كبيرا، لكنه لا يزال بعيدا. الٱن، هو ليس أكثر أو أقل من مجرد ساحر ينتمي للبرج.
‘لكن حتى لو لم يقم بأي شيء شرير كثيرا بعد، إلا أني أعلم أنه ليس شخصا جيدا.”
جينا التي كانت تستمع له، قالت لمايكل بصوت هادئ.
“أنا أعلم.”
ثم شربت من كوب الشاي الذي لم يعد يخرج منه بخار.
كلمة واحدة، مقارنة بمايكل الذي استمر في الحديث دون توقف، كانت ردا قصيرا.
كان ذلك لأنها لاتملك شيئا ٱخر لقوله.
••••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
••••••••••••••
ترجمة: dadiya