Father, I Won’t Do Anything - 19
والدي، أنا لن أفعل أي شيء.
الفصل التاسع عشر.
°°°°°°°°°°°°
•••••••••••••••••••••
°°°°°°°°°°°°
اقتربت جينا وألقت نظرة فاحصة على الصبي الذي اصطدمت به.
بالنظر إلى نبضاته، يبدو أنه أغمي عليه فقط.
‘لحسن الحظ، لم أصطدم به مباشرة…’
على الأجح، قد تم إصابته بواسطة الصدمة التي حدثت قبل سقوطها مباشرة.
عندما تنفست جينا الصعداء، جاء الناس الذين يبدوا أنهم تجار وهم يركضون وفتحوا اعينهم.
“إنها طفلة بدل ساحر؟”
“لابد من أنها تعرضت للهجوم من طرف ساحر شرير!”
“هل أنت بخير ياطفلة؟ ألم تتأذي؟”
“هل ألقى أحد ما تعويذة عليك؟”
لم تستطع جينا العودة لرشدها عند تدفق الأسئلة.
‘أعتقد أن الأمر سيكبر إن استمر هكذا…’
شعرت جينا بالحاجة لتوضيح الأمور بطريقة ما، فقررت استخدام اسم مايكل مرة أخرى.
“اوه، لا… أنا ساحرة و كنت أتعلم السحر تحت يد سيدي، الساحر العظيم… آسفة على إحداث جلبة…”
“أنت ساحرة؟!”
نظرت جينا حولها و أومأت برأسها. ثم نظر التجار إلى بعضهم بعضا بتعابير جادة.
‘أنا متأكدة من أنهم سيطالبون بتعويضات عن الضرر. أنا لا أملك أي مال في متناول يدي، ماذا أفعل؟ هل يجب أن اقترضه من عند مايكل وأُخبره أني سأعيده بالعمل لديه…؟’
وبينما كانت جينا تكافح، هتف التجار المجتمعون فجأة.
“اه، لقد لقد أمسكت الساحرة الصغيرة باللص!”
“لاستخدام السحر في مثل هذه السن الصغيرة، يبدو أن تلاميد السحرة العظماء مختلفون.”
#في الجملة الاخيرة تم استعمال كلمة ساحر التي بمعنى archmage بدلا عن wizard او magicien لذا فقد قمت بترجمتها كسحرة عظماء.
“اه، الآن يمكنني مد ساقاي والنوم. لِكم من مرة قد تعرضت للضرب من قبله!”
تراجعت جينا. لم تفهم تماما الوضع الحالي.
ماذا يقصد باللص؟
هل هذا يعني أن الناس لم يتجمعوا هنا بسببها؟
“ماذا…”
“دعيني أشرح.”
عندما كانت جينا تنظر إلى التجار بتعبير مرتبك، خرج فتى من مؤخرة المجموعة.
إن حكمنا عليه من خلال طوله، فيبدو أنه يبلغ من العمر حوالي اثنتي عشرة عاما.
كان شعره باهتا وناعما، وعيناه مرصعتان بنجوم تتألق في النور.
على الرغم من صغر سنه، إلا ان ملامحه كانت واضحة،كما كان من الواضح أنه سيصبح رجلا وسيما في المستقبل.
اقترب منها الصبي وشكرها بنبرة ودودة وابتسامة هادئة.
“لو أنك لم تساعديني، لكنت في ورطة حقيقية. ما سرقه اللص هو كنز عائلتي.”
أمسك الفتى بيد جينا وقبّلها لفترة وجيزة.
“أتمنى أن يكون معك الحظ السعيد الذي يضيء مثل الفجر دائما. هذه النعمة باسمي.”
كانت جينا محتارة فقد قبل ظهر يديها فجأة. هل هو نبيل؟
“اسمي لوسيان. هل لك أن تتفهمي عدم قدرتي على كشف اسم عائلتي؟”
ومع ذلك، اختفت شكوك جينا في اللحظة التي سمعت فيها اسم الشخص مقابلها.
‘لوسيان؟’
أمالت جينا رأسها، وشعرت بأن اسم الصبي كان مألوفا إلى حد ما.
“أنا لن أكشف عنه لأنني لا أريد الكذب على فاعلة خير بالنسبة لي.”
“لا، لابأس.”
“لا يمكنني الكشف عن هويتي بسبب الظروف، لكنني حقا أريد أن أرد لك الدين.”
أزال لوسيان الكيس على خصره.
وما خرج منه كان عملة ذهبية لامعة. حتى جينا التي لا تعرف الكثير عن هذا العالم، أدركت في لمحة أنها قيِّمة.
“………”
حدقت جينا فيه بهدوء، ثم هزت رأسها.
“لا شكرا.”
للحظة، توقف لوسيان عن الحركة في صوت جينا الواضح غير المتوقع.
ومع ذلك، ابتسم لوسيان وسلم العملة الذهبية لها مجددا.لقد اعتقد أنه ذلك التواضع الشائع.
“لا ترفضي رجاءا.”
“إمساك اللص كان حادثا.”
“مهما كان السبب، لكن لازلت قد ساعدتني.”
أصبحت عيون جينا أكثر هدوءا وعمقا. وكان ذلك بسبب ذكريات ماضيها.
-سنخرج لتناول العشاء. اشتري شيئا لذيذا بهذا المال.
كان المال موضوعا على طاولتها بعد عودتها من المدرسة.
-جايوون مصاب بنزلة برد لذا لايستطيع الذهاب.
تقديم المال مقابل عدم الحضور لفصل الملاحظة.
كما قال بعضهم أنها ’لطيفة‘ لذا أعطوها المال.
لكن ذلك المال لم يكن لكونها ’لطيفة‘حقا بل لزرع الشعور بالدين داخلها لتبرير ’إهمالهم لها‘.
حملت جينا تلك الجروح الواحدة تلو الأخرى، ولم تنسها حتى يومنا هذا.
‘الٱن، أنا أكره هذا النوع من المال.’
لقد أمسكت باللص عن طريق الخطأ، لذا هي لم تساعده بنوايا حسنة.
هي لم ترغب في الحصول على المال إلا إذا كان مالا مشرفا وقانونيا كسبته ’بنفسها‘.
“لقد شكرتني لذا لاداعي لذلك.”
“لقد علمتني والدتي ألاّ أدع فاعل خير خالي الوفاض. لايمكنني تركك تذهبين هكذا.”
“إذن ستكون هذه هي مرتك الأولى.”
استمر الاثنان في الشجار لفترة طويلة، و بدأ لوسيان يشعر بالحرج.
‘ماهذه الطفلة؟’
لم يفهم لوسيان الوضع الحالي.
بصفته ابن الملكة إيليا ووريث الامبراطور، فقد رأى العديد من الناس يحومون حوله منذ الطفولة.
كانوا يريدون أن يحصلوا على أشياء منه.
لم يحبهم لوسيان كثيرا، لذا لم تستمر علاقته معهم لفترة طويلة بعد أن قدم لهم هدية واحدة.
و رد بالمثل للمساعدة.
كانت معادلة بسيطة.
#قصدهم انو حتى للي ساعدوه يردلهم المساعدة بهدية ويقطع علاقته معهم.
لكن الفتاة أمامه لم تكن تريد شيئا منه.
في البداية، اعتقد أنه بسبب كونها طفلة لم تعرف الكثير عن العالم.
لكن مع استمرارهما بالحديث، اكتشف أن الأمر ليس كذلك. الطريقة التي تتحدث بها تبدو كما لو أنها لا تريد أن تكون مدينة له. لقد كان موقفا صادرا من وجهة نظر واضحة.
“هل تحاولين جعلي شخصا ناكرا للجميل؟”
“لكنني لا أريد شيئا لا أحبه.”
انخفض صوت الفتاة تدريجيا، كما لو كانت هذه المحادثة مزعجة.
‘هاه، هل تقولين الآن أنني مزعج؟”
كان هناك الكثير من الأشخاص الذين لم يكن بمقدورهم التفوه بكلمة واحدة له.
لقد حاول سداد دينه ونسيان موضوعها،لكنه بدأ يشعر بالإحباط.
لم تستمر المحادثة لفترة أطول.
وكان ذلك لحدوث اضطراب في الشارع اخترق حواس لوسيان.
“أنا فارس ينتمي للفرسان البنفسجيين. سيكون هناك فحص قصير.”
“نعم؟”
“هناك شخص ما نحتاج للعثور عليه بشكل عاجل.”
اوبس، ابتلع لوسيان داخليا.
‘لقد قابلت شخصا مثيرا للاهتمام أخيرا…’
طوال هذه الأيام، كان لوسيان يعيش حياة مملة كثيرا.
كان حمل الكنز الوطني سرا نوعا من طرقه لتخفيف الملل، وقد قصد تضييعه عمدا.
على الرغم من فشله في ذلك بسبب الفتاة الصغيرة التي ساعدته.
حسنا، كان كل ذلك صحيحا. لكن لم يكن من السيء سماع كونه ’فردا ملكيا فاسدا‘، أو أن يتم جره إلى القصر وإخباره من طرف والدته أنه ’ليس ابنها‘.
‘لقد سئمت حقا من سماعهم ينادونني بالخليفة.’
لقد كان الشخص الذي سيقود الامبراطورية في المستقبل، لذا كان عليه تعلم المبارزة، كما كان عليه أن يكون على دراية بمحيطه في جميع الأوقات حتى لا يقع في حيل ومكائد العالم الاجتماعي.
على الرغم من كونها مسؤولية وواجب العائلة المالكة، إلا أنه لم يفكر أبدا في اعتلاء العرش بعد والدته.
‘عائلة ديلياد الامبراطورية اللعينة. الأميرة إيليا اللعينة…’
نظر لوسيان، الذي كان يصر أسنانه بنظرة عميقة، حوله وتنهد.
‘إن تأخرت أكثر، فسيتم القبض علي فورا.’
وبعد ذلك.
توك. توك.
فجأة بدأت قطرات الماء تتساقط من السماء. نزلت قطرات المطر أيضا على وجه لوسيان الأملس.
“يا إلهي، هل هي تمطر؟”
” لا أصدق، لما هي تمطر؟لقد كان ثوبا جديدا.”
كانت المناطق المحيطة صاخبة بسبب المطر المفاجئ.
قام لوسيان بالنظر للأمام.
عندما قابل عينيها مرة أخرى، أدرك أن الفتاة التي أمامه كانت الطفلة الوحيدة التي حركت شيئا ما في قلبه.
سيروووك.
خلع لوسيان عباءته دون أدنى تردد.
ربما قد لا يكون ذلك واضحا، إلا أن لون العباءة كان أحمرا ياقوتيا زاهيا، تماما كعينيه.
‘ستكونين قادرة على التعرف علي عن طريق هذا، صحيح؟’
قال لوسيان بصوت يملؤه الندم.
” اتمنى أن أراك مرة أخرى يوما ما.”
وضع لوسيان الرداء الذي خلعه على كتفي جينا ببطء.
لم تكن عباءة كبيرة جدا، ولكن نظرا لكون جينا صغيرة جدا، فقد كانت العباءة أكثر من كافية للفّ جسدها بأكمله.
“هذه…”
في النهاية، سحب لوسيان غطاء العباءة فوق رأس جينا.
“إن تبللت بالمطر، ستصابين بنزلة برد.”
لكن ألست أنت من سيتبلل؟
تبلل شعر لوسيان وأصبح ذو لون داكن.
حاولت جينا خلع العباءة التي لم تستطع رفضها لأنها كانت غير متوقعة.
“إذن، فلنتقي مرة أخرى.”
لكنه كان أسرع منها.
تدكك—
خطى لوسيان في منتصف الجدار العالي المجاور له بخفة واختفى فجأة.
أصيب الناس حوله بالحيرة عندما رأوا اختفاءه ببضع خطوات.
‘لما لم يتمكن من إمساك اللص وهو يتحرك بسرعة هكذا؟’
كان هناك شيء آخر لم تستطع جينا فهمه.
‘مازلت أريد قول شيء ما له… لكن لما قد هرب فجأة؟’
حدقت جينا في المكان الذي كان لوسيان فيه.
وبعد مرور الوقت، عادت جينا إلى رشدها بسبب الدفء الذي أحاط جسدها كله.
‘لقد قام بلفها بإحكام جيدا في تلك الفترة القصيرة.’
عندما نظرت حولها، رأت الناس مذعورين بسبب المطر المفاجئ وكانوا يركضون بسرعة. كان بعضهم قد استسلم بالفعل ومشى بثياب مبللة.
وأثناء ذلك، كانت جينا فقط في سلام.
“إنه دافئ.”
دفنت جينا وجهها بشكل أعمق في العباءة.
كانت عباءة لوسيان مغطاة بسحر الحرارة ومقاومة الماء.
رفعت جينا رأسها قليلا لكي لا يسقط الغطاء.
كان المطر المنهمر يزداد غزارة ولا يبدو أنه سيتوقف عما قريب.
‘ما الذي كان يحاول فعله؟’
على الرغم من أنه كان أكبر منها بسنتين… إلا أنه مازال طفلا، أليس كذلك؟
وووو!
رفعت جينا رأسها تائهة في التفكير. واستطاعت الشعور بقوة سحرية مألوفة حولها.
وووو!
“ا
ه، لما لا يعمل سحر التتبع؟”
وفجأة، ظهر فتى وسيم في الهواء، وفتح الناس أعينهم متفاجئين.
سواء سابقا أو الٱن، لقد ظهر السحرة الذين يصعب رؤيتهم مرة في العمر، واحدا تلو الآخر!
•••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
•••••••••••
ترجمة dadiya
****
نهاية الفصل
حسبتوا انو الولد الي طاحت عليه هو البطل صح؟😂