Father, I Won’t Do Anything - 18
والدي، أنا لن أفعل أي شيء.
الفصل الثامن عشر.
••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°°°°
••••••••••••
“أنت في السوق. أليس بوسعك شراء بعض الحلوى لأختك الصغيرة؟ هذا سيء حقا.”
غير صاحب الكشك هدفه هذه المرة وتحدث الى جينا.
“أخبري شقيقك أنك تريدين منه شراء هذه الحلوى. ستكون ألذّ عندما تتذوقينها بنفسك.”
ابتسم البائع باتساع.
“أوبا، اشتر لي هذه، رجاءا.”
#هذه الجملة قالها صاحب الكشك مو جينا
+اوبا= اخي الاكبر تقولها الفتاة للولد زي اورابوني بس الفرق انو اوبا غير رسمية.
“كيوك، كوك.”
مايكل الذي تعافى توا من سعاله السابق، استمر بالسعال هذه المرة كما لو أنه سمع جينا تقولها حقا.
ومع تفاقم السعال، ربتت جينا على ظهره بيدها الصغيرة.
تربيت، تربيت!
قامت بذلك بسبب قلب نقي قلق على مايكل.
لم يكن أبدا مختلطا بمشاعرها المعتادة اتجاهه.
“هل أنت بخير مايكل-نيم.”
“ماذا؟مايكل نيم؟ ألم يكن أخوك؟”
قال صاحب الكشك بصوت مرتبك.
“أظن أني قلت شيئا غبيا. لقد اعتقدت أنكما كنتما قريبين لأنكما كنتما تضحكان معا…”
كانت جينا تستمع إليه دون اهتمام كبير، لكن مايكل الذي توقف سعاله تحدث بصوت عال.
“ولكن من قال أني لست أخاها؟”
“لا، أنت لا تحتاج للغضب كثيرا… على أي حال، آسف. أنا ٱسف حقا.”
حاول صاحب الكشك الانسحاب فورا، ربما لكونه وجد أن مايكل كان خصما أكثر صعوبة و إزعاجا مما توقع.
لكن يبدو أن مايكل لا يريد تركه وشأنه.
‘هو لن يقوم بأمر أكثر إزعاجا مما فعله بدارتريش، أليس كذلك ؟’
هل سيقوم بقطع حلقه حقا؟
لقد مرت فترة طويلة منذ أن استمتعت بجولة في السوق.
‘لست متأكدة، لكن يبدو انه غاضب لأنه يعتقد أن البائع يسخر منه، صحيح؟’
ماذا عن استراتيجية تحويل انتباه مايكل نحو شيء آخر؟
لو أنه سمع أفكارها، لقال ”هذه الطفلة قد جُنّت أخيرا.“
بعد التفكير في الأمر لفترة، قررت جينا التضحية بنفسها.
ابتسمت جينا بإشراق أثناء سحب طرف كُمِّ مايكل.
“أوبا، اشتري لي هذه!”
وفي تلك اللحظة،
امتلأت عيون مايكل، الذي رمش محتارا، بالدهشة فجأة.
“مـ،مـ، مـ، ماذا؟”
تحول وجهه للون الأحمر في لحظة.
كان الأمر سريعا لدرجة تُفاجِئ المتفرجين.
ولم يكن مايكل هو الوحيد المندهش.
فقد اندهشت جينا من رد فعله الشديد، وشككت في عينيها.
‘لما تتصرف هكذا؟’
لحسن الحظ، نجحت خطة جينا.
مايكل، الذي كان مذهولا، أزال تماما عِداءه اتجاه صاحب الكشك.
لا،بعد تلك المرحلة، بدا أن وجوده قد تم محوه تماما.
“لما، لماذا فجأة…؟”
بدأ مايكل فجأة بالتحدث بشكل غامض. مما جعل جينا تحاول الحفاظ على تعابير وجهها المحتار.
إن أشارت إلى حالته الحالية، فستكون العواقب وخيمة.
‘لا أعلم ما يحدث، لكن على أي حال، يبدو أن خطتي قد نجحت.’
تحدثت جينا بهدوء قدر الإمكان، محاولة عدم النظر إلى مايكل.
“أنا تنينة تأكل كثيرا، لذا من فضلك اشترِ لي اثنتين.”
*****
‘لم أعتقد أبدا أنك ستشتريها حقا.’
كانت جينا تمشي حاملة الحلوى في كلتا يديها، وهي لا تزال في حالة ذهول.
نعم، لقد طلبت حلوى.
وقالت أنها تأكل كثيرا.
لكنها طلبت شراء اثنتين فقط… ماهذا الٱن؟
“أنتِ تعلمين أنه ليس بامكانك أكل كل شيء في يوم واحد فقط لمجرد كوني اشتريت الكثير، أليس كذلك ؟”
لم تكن تعتقد مطلقا أنه سيشتري كل الحلوى التي يبيعها صاحب الكشك إضافة للأكشاك المجاورة.
“أشكرك على الحلوى…”
لم تكن تحتاج جبلا كهذا.
على عكس جينا المرتبكة، كان مايكل يشعر بالفخر.
وقال بابتسامة.
“إن كنت تقدّرين ذلك، أرِني بعض الخدع.”
بناءا على ماقاله، يبدو أنه عاد لحالته المعتادة الوقحة المتغطرسة.
كان هذا أفضل بالنسبة لجينا. لأنه من السهل التعامل معه.
” ألن تقومي بشيء مثير للاهتمام؟”
تجاهلت جينا كلام مايكل. ثم قال مايكل بوجه عابس.
“قد تتسوس أسنانك لذا سأعطيك واحدة كل يوم.”
‘ليس الأمر كما لو أنك قلق حقا من تسوس أسناني، بل أنت سعيد لامتلاكك وسيلة للسيطرة علي.’
“ألا يمكنك جعلها ثلاثة؟”
“هممم…نظرا لكونك تتوسلين، سأعطيك اثنتين.”
‘نجحت.’
انسحبت جينا بخنوع.
كان هدفها الأصلي هو زيادة عدد الحلوى من واحدة الى اثنتين.
كانت الحلوى كبيرة وملونة.
بحجم مناسب لفم جينا الصغير.
تم شراؤها من متاجر مختلفة، لذا فطعمها سيكون مختلفا.
إن تم إعطاؤها اثنتين كل يوم، فكم ستستغرق لتتذوق كل الحلوى التي اشترتها اليوم؟
‘أنا أتطلع إلى الغد.’
ستكون هذه سعادة صغيرة.
ابتسمت جينا بهدوء.
لسبب ما قال مايكل الذي كان أكثر حماسا نوعا ما.
“لقد قلت سابقا أنك لا تستطيعين استعمال السحر، لذا هل بإمكاني تعليمك قليلا؟”
“ماذا؟”
“مابال نظرة عدم التصديق هذه؟ أتظنين أنني أكذب؟”
“ليس كذلك…”
بالنسبة للسحرة، لم تكن وظائفهم عادية.
كان اضطرارهم لمشاركة معرفتهم البحثية و تخصيص وقت ثمين للٱخرين هي أشياء يكرهها السحرة كثيرا.
لذا مهما كان مدى قربهم، لم يحاولوا تدريس أي أحد.
كان معروفا أن هذه كانت قاعدة غير معلنة، لدرجة أن غير السحرة يعرفونها. لكن…
كان الرجل الذي سيصبح اليد اليمنى للشرير في المستقبل يحاول تعليم جينا السحر.
‘حقا؟’
كانت مندهشة. لكن بناءا على ماقاله مايكل، يبدو أنه لا يكذب.
وسرعان ما وجد الاثنان بقعة فارغة قريبة.
“قد يكون من الصعب عليك نقل الأشخاص بحرية كما فعلتُ من قبل، لكن ألقي نظرة.”
بمجرد أن أنهى كلامه، بدأ شعر مايكل يتحرك مع الريح.
كانت المانا في جسده والمانا حوله تتفاعل مع بعضها البعض.
#المانا=القوة السحرية.
مد مايكل يده في الهواء بتعبير واثق. و أصبح الهواء حوله منعشا.
“همم، سأبدا بالأساسيات مع وضع اعتبار لك.”
وييينغ!
بدأت عاصفة رياح شديدة بالتشكل بين يدي مايكل.
كانت بالبداية ضعيفة، لكنها أصبحت أقوى كلما ملأها مايكل بالسحر.
“للسحرة سمات، لذا من الصعب عليهم استخدام سحر مختلف عن سمتهم فهي الوحيدة التي تناسبهم. ومع ذلك، حاولي تقليدها. ربما تكون الرياح مناسبة لك.”
علم مايكل بعض الحيل و التعاويذ لجينا.
وووووووو!
مدت جينا، التي كانت تحدث في مايكل، يدها بحذر في الهواء.
شيئا فشيئا، شعرت بنسيم بارد ينتشر.
“هكذا؟”
“اجل، ونظرا لكونك من عشيرة الليل المظلم، قد يكون من الصعب عليك التعامل مع أي شي باستثناء سحر الظلام…اوه؟ …اه!”
ويييييينغ!
كبرت الرياح التي صنعتها جينا لتصبح أكبر من خاصة مايكل. وقبل أن تدرك ذلك، بدأت الرياح في الهيجان كالعاصفة.
غطت رياح جينا مجال رؤية مايكل.
كان بإمكانه أن يرى بوضوح خيوط المانا في الرياح.
‘مثل هذا التقارب السحري… أهذا لكونها تنينة؟’
لكن هذا كان مختلفا. لم يكن يعرف الكثير عن التنانين، لكن لايبدو أنها سمة عرقية.
ولم يمضِ وقت طويل حتى شعر مايكل برائحة مألوفة.
هز مايكل رأسه.
إن لم يكن بسبب خصائصها العرقية، فربما…
‘ألكونها ابنة سيد البرج؟’
شرد مايكل للحظة.
“هاه؟”
شعر مايكل بكون شيء ما خاطئ ورفع رأسه.
وييييييك!
في السماء الزرقاء، حلقت جينا بعيدا كَـسهم.
****
كل ما قامت بفعله هو خفض يديها قليلا دون قصد.
لكن جسدها ارتفع فجأة…
‘لم أعتقد أبدا أنني سأطير في السماء هكذا.’
ويييينغ!
كانت السماء اليوم زرقاء جدا. لم تفكر في كونها ستطير بشكلها البشري في السماء لكونها تنينا.
كان شعورا جديدا، لكن لم يكن لديها الوقت لتهتم بذلك.
قد تسقط مما يتسبب لها في إصابة خطيرة أو الموت في أسوء الأحوال.
‘لا يزال الطريق طويلا بالنسبة لي لأصبح في السابعة عشرة. يبدو أنني لن أموت على يد التنانين، بل بسبب السقوط بعد استخدام السحر بشكل خاطئ…’
بعد لحظة ذعر، عادت جينا فورا الى رشدها.
عليها الحفاظ على هدوئها خلال حالات الطوارئ.
ركزت جينا كل طاقتها على التحكم في الريح التي خلقتها.
ويييينغ!
ومع ذلك، كانت هذه اول رياح صنعتها وكانت شدتها قوية جدا لدرجة كون التحكم فيها صعبا.
علاوة على ذلك، كلما استخدمت مانا أكثر، شعرت بقوة أن الريح ترفضها.
‘هل هذا لكوني من عشيرة الليل المظلم كما قال مايكل…؟’
“هاي! أرخي جسمك! ودعي الرياح تتدفق ببطء في الهواء!”
استطاعت جينا سماع مايكل يصرخ من الأسفل.
اتبعت كلماته وتركت الرياح التي صنعتها تتدفق ببطء في الهواء بينما ترخي جسدها ببطء.
“هاه، هاه…”
وبعد ذلك، عندما بدأت الرياح بالتبدد، شعرت بها تضعف.
‘الٱن، علي الحفاظ على توازني.’
في اللحظة التي نظرت فيها جينا إلى الأسفل نحو الأرض، بدات بالسقوط بسرعة عالية.
“ماذا أفعل الٱن؟”
“الرياح، اخلقي بعض الرياح اسفلك!”
وضعت جينا الريح المتبقية أسفلها للحد من تأثير سقوطها.
لحسن الحظ، انخفضت السرعة…
لكنها فقدت توازنها ولم تستطع الهبوط بشكل صحيح، واصطدمت بالأرض.
غووونغ!
“إييو…”
لحسن الحظ كانت قادرة على تجنب الإصابات القاتلة من خلال تغطية نفسها بالرياح بشكل انعكاسي قبل الاصطدام مباشرة. لكن التأثير كان كبيرا لدرجة انه قد تم حفر حفرة كبيرة في الارض.
“ألم يسقط أحد ما الٱن؟”
“هل هي ساحرة؟”
“أعتقد أنها اصطدمت بشخص آخر…”
‘هل اصطدمتُ بشخص ما؟’
وقفت جينا بصعوبة ونظرت حولها.
بعد اختفاء الغبار،
أصبحت المناظر المحيطة في حالة فوضى.
بدا وكأنه سوق من المتاجر المتواجدة في الأفق.
لحسن الحظ، لم يكن هناك أي ضرر لسقوطها في قطعة أرض فارغة.
ولكنها رأت صبيا راقدا على بعد خطوات منها.
‘هل هو ميت؟’
هل قتلت شخصا ما بالخطأ؟
•••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°°
•••••••••••
ترجمة dadiya
*******
ترارارا
ونرحب بظهور البطل 😉💜