Father, I Won’t Do Anything - 16
والدي، أنا لن أفعل أي شيء.
الفصل السادس عشر.
°°°°°°°°°°°°
••••••••••••••••••••••••
°°°°°°°°°°°°
“ما هو؟”
لم يكن مايكل من النوع الذي يجيد إخفاء مشاعره جيدا. خذ على سبيل المثال موقفه المعتاد في قول الكلام القاسي.
حسنا، وبالنظر إلى تعبير وجهه الغريب…
‘هناك بالتأكيد شيء مختلف عن المعتاد…’
صوت يرتجف بشكل طفيف، وحركة متصلبة لعضلات الوجه.
كان يتظاهر بالسخرية منها لإخفاء شيء ما.
‘هل أنا حساسة جدا؟’
” يجب أن تكون راغبا في رؤيتي أعاني.”
“ماذا؟”
بالتفكير في ذلك، نظرت جينا إلى هيلفنزيا، التي عادة ما تكون جيدة بالتحكم في تعابير وجهها، لكنها بدت أيضا مختلفة عن المعتاد.
بدل أن تكون بمظهر غير عادي كمايكل، كان الأمر أشبه بالحدس.
وكان حدس جينا صائبا.
استمعت جينا الى حديثهما بهدوء، قبل أن تفتح فمها أخيرا.
“هل تعلمان بشأن الساحر موبين؟”
“…………..”
“…………..”
كانت الإجابة الصحيحة.
بمجرد ذكر اسم موبين ، توقفت حركة كل من مايكل وهيلفنزيا.
الشيء الوحيد الذي كان يملأ الغرفة بعد انقطاع الكلام هو الصمت.
واصلت جينا كلامها بصوت مبالغ فيه.
“لدي علاقة ما مع الساحر موبين، لذا أعتقد أني أحتاج لمقابلته.”
“لا، لا أعتقد أنه عليك رؤيته مجددا.”
أضافت هيلفنزيا بعد مايكل.
“أجل، ليس عليك القلق بشأن ذلك الساحر.”
حدقت جينا فيهما.
“أنا لست عضوا في البرج، لذا سيكون من الصعب معاقبة هذا الساحر… هل طلبتما الإذن من سيد البرج؟”
عندما قالت جينا ذلك، وجهت انتباهها الى مايكل. لأن ذلك كان ماقاله مايكل بنفسه.
-أنت لست عضوا رسميا في البرج. حتى إن اختفيت فجأة ذات يوم، لن أستطيع البحث عنك رسميا.
أومأ مايكل ، كما لو أنه يتذكر ذلك.
ضيّقت جينا عينيها.
لكن خرجت من فم مايكل كلمات لم تتوقعها جينا.
“بالطبع، لقد ذهبت شخصيا لتلقي الإذن بالقيام بذلك من سيد البرج.”
“هاه؟”
“إنها قصة طويلة لا أستطيع شرحها. لذا لا داعي لأن تشكي بي.”
“لابأس. لدي الكثير من الوقت.”
“أنت حمقاء ولن تفهمي ذلك.”
“هل أنا حقا حمقاء لن تستطيع فهمك؟”
تألقت عيون جينا باللون الأزرق الساطع.
“إن لم يستطع مايكل-نيم الإجابة، فسأذهب لسيد البرج وأسأله مباشرة.”
“هاي، إن قمت بإزعاج سيد البرج بمسائلك الشخصية، ستتأذين!”
تدخلت هيلفنزيا.
“أجل جينا، لم يتم الاعتراف بكونك ابنة سيد البرج بعد، وإذا ظهرت أمامه دون أي سبب…”
“لم يعترف بكوني ابنته، لكنه اعتبري عضوا في البرج وسمح لكما بمعاقبة موبين، صحيح؟ إذن، ما الذي سيؤذيني؟”
فهم مايكل وهيلفنزيا كلمات جينا.
“من الآن فصاعدا، لستُ مضطرة لتجنب سيد البرج.”
لكن ذلك لم يكن صحيحا.
يمكن لسوء فهم جينا أن يعرضها للخطر.
تنهد مايكل، و صرّ أسنانه.
“أجل ، لقد عاقبنا موبين دون أخذ الإذن. إن كنت ستشتكين فأخبريني.”
رفع مايكل المحرج صوته. ثم ابتسمت جينا بهدوء دون تفاجؤ.
بطريقة ما، لم يستطع كل من مايكل وهيلفنزيا رفع أعينهم عن جينا المبتسمة.
“مايكل-نيم ، هيلفنزيا-نيم، شكرا جزيلا لكما. لكن في المرة القادمة، لاتفعلا ذلك.”
كانت تعابير جينا هادئة ومرتاحة.
هل كانت تتوقع ذلك؟
هل كانت تعرف ما كنا سنقوله؟
هز مايكل رأسه بسبب المشاعر التي غمرته.
‘الطفلة التي ليس لديها أي مكان تذهب إليه وقحة جدا…’
هو يكره الطريقة التي تقول بها ‘لا بأس’ و ‘لاداعي للقلق بشأني’.
أليس من المقبول كون الشخص أنانيا قليلا؟
قد يراهن مايكل بكل ثروته على أن أكثر كلمة تقولها هي ‘لابأس’.
‘لما تتصرف جينا كما لو أنها تخلت عن كل شيء في العالم؟’
ولم يكن مايكل هو الشخص الوحيد الذي اهتز بسبب كلمات جينا. فقد امتلكت هيلفنزيا وجها معقدا أيضا على غير المعتاد.
لقد بدت جينا الآن كشخص محتضر يريح من حوله.
رأت هيلفنزيا العديد من الأشخاص خلال السبعين عاما التي عاشتها، لكن هل سبق لها رؤية طفلة كهذه؟
“أنا بخير حقا. لا داعي للاهتمام بي.”
عندما دفعتهما جينا بعيدا بعد ذلك، كان لديهما هاجس.
لن تكون علاقتهما مع جينا قصيرة الأمد.
****
كانت هذه كلمات مايكل الأولى لجينا التي تعافت إلى حد ما.
“بما أنك تحسنتِ، سنذهب للخارج.”
كلمات قيلت بشكل عرضي.
كانت جينا متفاجئة من مايكل الذي قال هذه الكلمات فجأة. لكنه بدا صادقا.
“ألم توافقي في الليلة السابقة ؟”
“نعم؟ نحن سنخرج حقا؟”
“هل تعتقدين أني أكذب مثلا؟”
تم إخراج جينا فجأة بواسطة سحر الانتقال.
نظرت إلى مايكل بوجه سخيف.
ثم سخر منها مايكل قائلا
“عليك أن تكوني قوية. أنت تحتاجين للحصول على بعض الهواء النقي وممارسة بعض التمارين الرياضية. حسنا؟”
“لما يجب علي أن أكون قوية؟”
“يالك من حمقاء. إذن، أتريدين أن تكوني ضعيفة؟”
قهقهت جينا.
كانت أذنا مايكل حمراء محترقة، مدركا أنه قد قال شيئا لا يجب عليه قوله.
‘هل تريد الذهاب لهذا الحد فقط لمواساة طفلة صغيرة؟’
بالطبع، على عكس تخمين جينا، أدرك مايكل أنه يهتم بأمر جينا كثيرا.
‘…نظرا لأنه قد حدث شيء سيء، أنا أرجو منها أن تستمتع بوقتها الآن.’
لكنه لم يكن واثقا.
وكان ذلك لأنه لم يسبق له أخذ أي شخص للخارج، كما أنه كان يعلم أنه بعيد كل البعد عن كونه ‘ممتعا’.
‘هل يقوم الآخرون بالاهتمام بأشخاص آخرين هكذا؟’
-هاي. تعال إلى هنا.
-نعم، نعم؟
-ماهو المكان الذي تستمتع به عادة؟
إنه مكان اختاره بعد سؤال العديد من سحرة البرج المارِّين. لكنهم جميعا كانوا يملكون أفكارا عادية.
‘هل كان علي سؤال مئة طفل وأطلب منهم أن يكونوا صادقين؟’
شعر ببعض الأسف لكونه لم يتبع طريقة أخرى.
هز مايكل رأسه وشد قبضتيه.
إن لم تحب جينا هذا، فعلى سحرة البرج أن يدفعوا ثمنا باهظا.
ووونغ!
سرعان ما تمكن مايكل وجينا من الوصول إلى وجهتهما باستخدام البوابات و سحر النقل.
“هنا…”
عندما فتحت جينا عينيها المغلقتين، رأت سوقا مزدحما.
نظرت حولها باهتمام.
عندما رأت المنظر لأول مرة، فتحت عيناها باتساع بشكل طبيعي.
“لدي هنا طعام سيذوب في فمك!”
“عمل مغلق اليوم! آخر فرصة!”
“هذا جزء من تمرينك. عليك التعلم أكثر حول العالم. هممم، هل هذه أول مرة ترين فيها سوقا في عالم البشر؟”
بالطبع لم تكن هذه المرة الأولى لها في الذهاب الى السوق، لأنها تملك ذكرياتها كمين بو باي.
ومع ذلك، بالنسبة لها، كان السوق مجرد مكان تتوقف فيه لشراء أطباق جانبية.
كانت هذه المرة الأولى التي تنظر فيها حولها بمهل.
بالإضافة إلى ذلك، كان السوق في هذا العالم مليئا بالمناظر الغريبة المختلفة عن أسواق كوريا.
وبينما كانت جينا واقفة وهي شاردة، جاء صوت من أمامها.
“ماذا تفعلين؟”
عندما استعادت رشدها، كان مايكل أمامها ببضع خطوات وهو ينظر إليها.
كانت جينا دائما تراه تحت إضاءة المصابيح السحرية للبرج، لكن رؤيته الآن واقفا تحت السماء الصافية يعطيها شعورا مختلفا.
رموش طويلة، جبهة مكشوفة قليلا ووجه أكثر انتعاشا من المعتاد.
هزت جينا رأسها وركضت نحو مايكل.
“آتية الآن!”
تاااك، تاك.
نسيم ربيعي لطيف، الحذاء الجميل الذي اشتراه مايكل في ذلك اليوم مع الفستان، وخطوات جينا السريعة، جعلت مايكل يرفع ذقنه قليلا.
“…مايكل، هل يمكنك خفض سرعتك قليلا رجاءا؟”
قام مايكل بتقليص خطواته، لكن كان على جينا العمل بجد لمواكبة سرعته بساقيها القصيرتين.
عبست جينا دون وعي.
صفق مايكل بيديه في دهش
“كيف بإمكانك المشي بشكل جيد بمثل هذه السيقان القصيرة؟ هذا مدهش. واو. أحسنتِ.”
كان الفرق بين حجمه وحجم جينا أكبر مما توقع، لدرجة أنه اضطر للنظر إلى الوراء عدة مرات، حتى بعد تقليص طول خطواته.
في كل مرة فعل فيها ذلك، ارتفعت زوايا فمه، كما لو أن مظهر جينا كان مضحكا.
‘أعتقد أنه يفعل ذلك عمدا…’
“هناك قول مأثور بأن الضفدع ينسى بأنه كان شرغوفا.”
“ماذا يعني ذلك؟”
“يتم استخدامه لانتقاد شخص ما بشأن عدم تفكيره في الماضي. تماما مثلك الآن يا مايكل.”
تجهم مايكل للحظة، ثم سخر
“حسنا، وماذا في ذلك؟ لا خطأ فيما قلتيه يا طفلة، أنت شرغوف وأنا ضفدع.”
“نقيق.”
#جينا بتقلد صوت الضفادع هنا (صوت الضفادع هو النقيق) وما عرفت وش اكتب.حرفيا بالكورية مكتوب 개골개골 والمترجم الانجليزي جايب العيد بالترجمة😭
“ماذا؟”
“لا شيء.”
ارتجف مايكل ورد قائلا بوجه محمر
“أنت حقا، اه، كالجراء ذات الأرجل القصيـ…”
“نقيق.”
“أليست الشراغيف أسوء من الضفادع؟ الضفادع…”
“نقيق.”
“هاي!”
“نقيق؟”
قامت جينا بإمالة رأسها، وبدت بريئة ونقية، كجرو حديث الولادة.
نظر مايكل للأسفل نحو جينا، عاجزا عن الكلام.
‘هذه الطفلة؟’
اعتادت جينا على عدم فعل أي شيء خلال الجدال.
رفع مايكل كلتا يديه بسرعة، وقرص خدي جينا.
“دعني أذهب~”
“إن كنت تريدين أن تكوني جيدة في إزعاج الآخرين، فعليك تعلم الكثير من هذا الأخ.”
“اغغ.”
هل ذلك لأنها صغيرة؟ كان من الممتع لمس خديها الرخوتين اللتين لا تفتقدان الى الدهون.
‘على أي حال، ما الذي علي فعله مع هذا الشرغوف؟’
في الواقع، كان مايكل يتجول دون معرفة ما عليه فعله.
قال سحرة البرج أنه هناك العديد من الأشياء المثيرة للاهتمام، ولكن يبدو أنه لا يوجد شيء يمكن للطفلة أن تفعله في أي مكان قريب.
“يمكنك الحصول على المال بإنفاق المال، أيتها الطفلة!”
#احم. قصده يقدر يقامر حتى يحصل فلوس.
لكنها ليست ضفدعا، لذا لا يمكن اصطحابها الى بيت القمار.
وبطريقة ما… هو لايريد من جينا رؤية جانبه ‘الأخرق’.
تأوه مايكل ثم تنهد داخليا.
رغم ذلك، هناك شيء واحد يستحق التجربة لحسن الحظ.
رفع مايكل حاجبه.
°°°°°°°°°°
•••••••••••••••••
°°°°°°°°°°
ترجمة: dadiya
********
هذا اخر فصل ترجمته
ستنزل باقي الفصول بمجرد ترجمتها
الى اللقاء في الفصل القادم~