Father, I Won’t Do Anything - 15
والدي أنا لن أفعل أي شيء.
الفصل الخامس عشر.
••••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
••••••••••••••
“انتبه لما تقوله مايكل.”
“لما يجب علي ذلك؟”
“هل تسأل لأنك لا تعرف حقا؟ قد يسمعك سيد البرج.”
“…………”
صمت مايكل فورا بسبب كلام هيلفنزيا. لكن هيلفنزيا أصبحت أكثر قلقا بطريقة ما.
“إن أردته أن يسمعك، فأخبره مباشرة.”
لا.في الواقع، ربما هي تعلم ما حدث لكنها تتظاهر بالجهل.
لو أن مايكل تلقى ردا إيجابيا من دياميد، لكان الآن يتفاخر.
“هيلفنزيا.”
فوجئت هيلفنزيا لأنه لم يسبق لمايكل مناداتها باسمها الأول.
“والد هذه الطفلة لا يهتم بما يحدث لها.”
“…ماذا؟”
“هذا الإنسان، لا، إنه ليس بشريا حتى. لم يسبق لي رؤية سيد البرج يفعل شيئا بشريا من قبل.”
“هل تقصد أن سيد البرج قد قال ذلك؟”
” لو كنت قد بقيت هناك لفترة أطول قليلا، لما كنت واقفا هنا الآن.”
بهتت عيون مايكل. كان هناك جو هادئ وبارد حواله لم يسبق لها رؤيته.
“لكن…لايمكنني ترك الأمر على هذا النحو رغم ذلك. سيحاول ذلك الشخص إيذاء جينا.”
“اترك الأمر لي.”
قالت هيلفنزيا.
” في المقام الأول ، وظيفتي هي التعامل مع أولئك الذين يسيببون المتاعب.”
*****
“موبين.”
“هاه!”
نظر موبين إلى الوراء بدهشة كما لو تم إمساكه. ثم تلعثم زميله الساحر بوجه أكثر دهشة منه.
ما…ماذا؟ لقد ناديتك للعديد من المرات. كم يجب علي مناداتك لتنتبه إلي ؟”
“لا… أنا فقط… لست على ما يرام. لما؟”
“سأعود للمنزل أولا. أنت حقا لست كالمعتاد.”
اعترف موبين أن حالته العقلية والجسدية ليست كالعادة.
لقد ضربته جينا بشدة بذيلها مما جعله يشعر بالخدر في جميع أنحاء جسده.
لقد اعتقد أن حصوله على التنينة سيحل جميع مشاكله.
ومع ذلك، لم تسر الأمور على النحو المطلوب.
بل على العكس ، أصبح الوضع أسوء.
‘لم أعتقد أبدا أنه سيتم ضربي بذيل تنين. ظننت أن الأمر سيكون على مايرام إن قيدت قدميها وذراعيها بشكل صحيح…’
لقد كان شيئا يتجاوز الفطرة السليمة لدرجة عدم اعتباره خطأ.
‘اللعنة، ما الذي علي فعله الآن؟’
كان قلبه ينبض بسرعة. صوت ضربات قلبه جعل رأسه يصاب بالدوار. حاول قول الشتائم متظاهرا بأنه غير مهتم، لكن قلقه لم يهدأ.
‘لا، لن يحدث أي شيء.’
ألم يقل مايكل أن جينا ليست عضوا رسميا في برج السحر؟
صحيح،سيتم تجاوز هذه المشكلة هكذا.
يجب أن يتم تجاوزها…
‘لقد رٱني القليل من الاشخاص راقدا بجانب جينا. لايوجد سوى شاهد واحد أو اثنين.’
مالم يأتِ سيد البرج شخصيا، سيتنتهي الأمر بالحديث معه لفترة وجيزة.
لا يوجد دليل واضح على محاولته لاختطاف جينا…
ألم يستلقي فقط بجانبها؟
إن تكلمت جينا واخبرتهم بما حدث فسيقول الجميع أنها مجرد طفلة تبالغ في الأمر.
‘حسنا، دعونا لانقلق كثيرا.’
بعد أن طمأن نفسه عدة مرات ،استعاد هدوءه لفترة.
“أنت موبين كلاف، صحيح؟”
سمع صوت الرياح في أذنه.
شييييك!
ارتفعت جذوع الأشجار ولفته. شدت الجذوع جسده حتى أصبح عاجزا عن الحركة.
سُحق موبين، لذا فقد حاول تحرير نفسه مماجعله يبدو كما لو كان سمكة تقفز.
“كيووهك!”
حاول موبين استعمال سحره رغم الألم.
لقد كان ساحرا في البرج. لذا فحتى لو هوجم وهو غير منبه، فهو يستطيع الهرب إن استعاد رشده .
يمكنه الخروج قريبا …
‘ماذا؟ ماذا!’
أراد الصراخ، لكن الجذوع تدخل فمه. يبدو أن الهالة المظلمة لها تخترقه.
ظهر شخص ما أمام موبين وهو يكافح.
‘اوه…؟’
توقف موبين عن الحركة. كان هناك شخص لا ينبغي أن يوجد أمامه.
‘نوغويمي هيلفنزيا…؟’
كانت هناك امرأة ترتدي رداءا بغطاء رأس قصير يتدلى، تقف أمامه وفي يدها زجاجة جرعة.
أراد موبين إنكار ما حدث.
أراد أن يكون كل مايراه الآن حلما، أو مجرد كابوس سيء.
لكن حفيف الشعر المتموج الفضي كان واقعيا للغاية.
“يبدو أنك استعددت جيدا، لكنني مازلت قد قبضت عليك. يال العار، أليس كذلك؟”
نظرت حولها، وتحدثت بصوتها الرنان. حتى أنها هزت رأسها منتصف حديثها.
“أعتقد أن جينا كانت تدرك أنها تنينة و وزنها كبير رغم مظهرها الذي يبدو كطفلة. لقد استعددت جيدا. لكن…”
ابتسمت هيلفنزيا بشكل مشرق.
” هل تشعر بالحرج لكون هذه الأخت الكبيرة هي الشخص الذي جاء للقبض عليك؟”
كيف علمت هيلفنزيا أنه كان يحاول القبض على التنينة وجاءت للقبض عليه؟ هذا ليس حادثا يجب أن تهتم به كميائية…
إلى جانب ذلك، لقد قال مايكل بيلافانيان أنه لا أحد سيهتم إن تأذت جينا. لكن لماذا…؟
‘لقد سمعت أنه لم يتم الاعتراف بكونها ابنة سيد البرج! وطالما هي ليست عضوا في البرج، لن يهم إن لمستها!’
لكن الوضع أمامه يظهر أنه كان مخطئا. أظلمت عينا موبين من اليأس.
“أنت سيء الحظ موبين.”
وسرعان ما فقد وعيه تحت الضغط الشديد.
****
كان المكان الذي أصطحبت هيلفنزيا موبين إليه هو الطابق السفلي المخفي للبرج.
في أحد السجون التي تشبه المتاهة، كان موبين معلقا.
كان جسده حرفيا في ‘حالة يرثى لها’. على الرغم من معاناته من آثار لاحقة، إلا أن هيلفنزيا قامت بشفاء موبين بعد تعذيبه.
“اغغغغ…! من فضلك حرريني…!”
هزت هيلفنزيا كتفيها وابتسمت.
“هاه، لقد مُنِعْتَ من تناول الطعام والنوم لأسبوع، لذا لابد أنك في حدودك الآن. ربما هو غير غير كاف.”
“مـ-من فضلك…”
“فلنستمر بما أنك مزعج.”
ابتسمت هيلفنزيا بشكل مشرق.
ارتجف موبين بشدة. واجتاح جسمه أسف وخوف.
لو كان يعرف أن هذا ما سيحدث، لما لمس جينا.
-من الأفضل لك أن تحصلي على موافقة سيد برج السحر في أسرع وقت ممكن وأن تتم حمايتك من قبله.
-أنت لست عضوا رسميا في البرج. حتى إن اختفيت فجأة ذات يوم، لن أستطيع البحث عنك رسميا.
لقد ٱمن بتلك الكلمات واتخذ قراره باستخدام جينا كموضوع بحث لاختبار البرج، وقد أدى ذلك إلى هذه النتيجة.
لوى موبين جسده وهو يبكي بمرارة.
“لم أكن أقصد إيذاء جينا أو قتلها. أنا كنت فقط أطلب القليل من المساعدة…”
“لقد قلت أنك أردت طلب القليل من المساعدة من جينا، لذلك فأنا أريد الحصول على بعض المساعدة منك أيضا.”
عند سماعه لهاته الكلمات، حرك موبين جسده المقيد بالسلاسل وحاول الخروج من هذا الوضع بطريقة ما.
ضحكت هيلفنزيا بصوت أعلى عندما رأت هذا المنظر.
“إن كنت تنوي استخدام شخص ما كموضوع اختبار، فيجب عليك أن تكون مستعدا لأن تكون موضوع اختبار، أليس كذلك؟”
قالت هيلفنزيا بنظرة باردة.
“عليك تجربة شعور أن تكون واحدا.”
أخذت هيلفنزيا زجاجة من حضنها. كان داخلها شيء مشابه للثعبان وينبعث منه دخان أسود.
عندما فتحت الزجاجة، زحف شيء مشؤوم نحو الخارج وتسلق جسد موبين.
“لذا، ياسيد موبين. هل ستقضي وقتا ممتعا مع هذه الأخت؟”
ضيقت هيلفنزيا عينيها عندما رأت موبين يبكي.
****
كان كل شيء ضبابيا. لا مشاعرها ولا العالم حولها كانت واضحة.
اجتاحها الألم، ويبدو أنه أغمي عليها لأنها لم تستطع تحمله…
‘ماذا حدث؟’
اه، أليس نفس الشيء كالمعتاد؟
محاولة استغلالها، كرهها ولومها على ولادتها، وتلقيها للاهتمام الشديد لأسباب غير معروفة.
‘نعم، إنها ليست مشكلة كبيرة.’
حاولت جينا فتح عينيها والتخلص من الظلام القاتم الذي يضغط عليها.
رغم ذلك، استمرت قواها بالضعف.
على الرغم من معاناتها، شعرت أنها تغرق في مكان مظلم.
“متى ستستيقظ جينا؟”
“مازالت لا تستطيع فتح عينيها بعد…”
ومع ذلك، سمعت في تلك اللحظة أصواتا مألوفة…
فتحت جينا عينيها الثقيلتين بالكاد. ثم التقى بصرها بشخصين ينظران إليها.
انتشرت المفاجأة والسعادة في كلتا عينيهما.
“جينا؟”
“الطفلة الصغيرة!”
حاولت جينا الاجابة، لكن حلقها كان مسدودا ولم يخرج صوتها على الفور.
عندما قامت بالسعال أوقفها الاثنان.
” ما الذي تحاولين قوله مباشرة بعد الاستيقاظ ؟ فلتصمتي.”
“استلقي فقط. لقد كنت نائمة لفترة طويلة لذا لا تبالغي في ذلك.”
أدارت جينا عينيها مرة أخرى.
كل ما كانت تراه ذو لون أبيض. كان مكانا مختلفا عن غرفتها المظلمة.
“ماذا حدث؟”
“………..”
“لما أنا هنا؟”
وضعت جينا يدها الصغيرة على جبينها.
تدفقت بعض الذكريات بشكل ضعيف كالحلم، وتدفق البعض الآخر بقوة كالواقع.
ربما بسبب كونها استيقظت توا، تداخل الحلم والواقع.
طرحت سؤالا للتمييز بين الواقع والحلم. لكن مايكل وهيلفنزيا قالا شيئا آخر بدلا عن الإجابة.
“لقد كنت تتحدثين أثناء. هل كنت تعرفين؟”
“أنا؟”
“حسنا، أردتِ أكل كعكة، وسألت حول كيف يمكن للجليد الذوبان بسهولة…”
عندما ضحك مايكل، رمشت جينا.
‘هل تحدثت أثناء نومي؟’
أخبرتها ابنة عمتها تايلور بعد أن ركلتها وهي نائمة ، أنها كانت نائمة كالموتى، لذا فقد أرادت التحقق مما إذا كانت على قيد الحياة.
لذلك السبب اعتقدت أنها لا تتحدث أثناء نومها. هل تغير ذلك؟
لقد كانت دائما تنام بمفردها، لذا لم تكن تعرف.
كانت تفكر بجدية، لكن مايكل ابتسم.
“كنت أمزح. لما أنت جادة بشأن ذلك؟”
“اوه، كنت تمزح؟”
“ليتم خداعك وجعلك تعاني ببضع كلمات فقط. أنت غبية حقا…”
“همم…”
ليس الأمر وكأنها كانت تعاني حقا…
في اللحظة التي فكرت بهذا، أحست بشعور غريب .
••••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
••••••••••••••
ترجمة dadiya