Father, I Won’t Do Anything - 14
والدي، أنا لن أفعل أي شيء.
الفصل الرابع عشر.
••••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
••••••••••••••
“تخلَّ عن قيمك التافهمة. وتخلص من الأفكار المعقدة التي تشوش عقلك.”
“…يا سيد البرج.”
“لو أنك قد مررت بتجربة موت، لأدركت أن الشفقة عديمة الفائدة.”
زهرة في الدفيئة.
كان هذا ما أطلقه دياميد على مايكل من فترة لأخرى.
#زهرة في الدفيئة تستخدم لوصف شخص يتم حمايته بافراط ولم يواجه صعوبات العالم والحياة من قبل.
سبب عدم استطاعة مايكل لتحمل جميع انواع المصاعب، هو نموه في بيئة مريحة جدا.
كما قال دياميد، لم يسبق لمايكل التعرض لخطر الموت من قبل.
لم يستطع حتى تخيل شيء كالمغادرة لإخضاع ملك الأرواح الشرير كما فعل دياميد. لكن…
‘شففة.’
ضحك مايكل داخليا.
من الناحية الموضوعية ، كان شخصا بعيدا عن كونه ودودا ولطيفا.
كان تصرفه اتجاه جينا يعود فقط إلى فضوله واستيائه من التنانين، لا أكثر ولا أقل. وكان الأمر نفسه الٱن، عوضا عن البدء بالإعجاب بجينا…
‘أنا قلق فقط…’
مايكل الذي كان يعض شفتيه بهدوء، رفع رأسه
“إذن سأستعمل سحر اختبار الأبوة…”
“هل أخبرتك أني أريد ذلك؟”
“…………”
“توقف عن ذلك.”
فتح مايكل فمه قليلا بسبب كلمات دياميد الحازمة.
لقد كان يعرف دياميد جيدا، وللأسف لم يخطئ شعوره أبدا.
“يبدو أن التنينة تقوم بإغواء الآخرين وتحاول تحريكي.”
نظر دياميد إلى مايكل بعيون باردة.
لم يكن هناك أي عواطف بعينيه.
“لقد أخبرتك أن تهتم بشؤونك الخاصة. هل أنت تتكلم الآن كساحر من البرج؟”
هز مايكل كتفيه وفتح فمه بحذر أكثر.
“أنا أحاول فقط مراقبة بيئة التنانين.”
“لاتقم بإزعاجي بمثل هذه الأشياء التافهة.”
“إن تركتها لي ، سأعتني بها. لذا فقط قم بفك قواعد البرج قليلا…”
“هل تريد أن يكون لديك أخت بدم مختلط الٱن؟ لاتتعلق بعلاقات الدم. ليس وكأنني أحضرتك لأنك ابن أخي. وأنت أكثر من يعلم هذا.”
نظر إليه دياميد بعيون غير بشرية.
كان ينظر إليه كما لو أنه حجر في الشارع.
“يجب أن أكون قد قمت بتقييمك تقيما عاليا.”
قال مايكل وهو يختنق من مشاعره.
“أنا لا أفهم هذا المعيار.”
“لقد رأيت حمقى يستسلمون عن أهدافهم بسبب كونهم مقيدين برهائن وأشياء من هذا القبيل. يبدو أنك ستسلك ذلك الطريق قريبا.”
عبس مايكل. لقد كان يعرف من كان يناديه دياميد ‘بالأحمق’.
“ليس من واجب العم تربية ابن الأخ اليتيم. إن الاعتناء به مجرد مزحة فقط. لكن، لكن…”
الامر مختلف بالنسبة لاعتناء أب بابنته.
ومع ذلك، مايكل ، الذي استمر في الكلام ، لم يستطع فتح فمه.
كان ذلك لأن نظرة دياميد تقول
أعرف ما تريد قوله.
ثم طعنه شيء ما بحدة…
لقد كان ازدراءا باردا.
“…………!”
في اللحظة التي شعر فيها دياميد أنه يبدو كما لو كان ينظر إليه من مكان مرتفع،
كوانغ!
أمسك بطوق مايكل ورفعه باتجاه الجدار.
“كيووك!”
في غمضة عين، رفع دياميد مايكل بيد واحدة.
ومع ذلك، لم يكن يبدو أنه كان يواجه صعوبة في رفعه.
انزلقت أكمام الملابس الواسعة على ذراعه القوية.
“كيوك!”
“تريد حماية شخص ضعيف، وأنت أكثر ضعفا.”
على الرغم من كون ابن أخيه لا يستطيع التنفس، إلا أن الصوت الرتيب استمر.
عندما تحولت عيون مايكل إلى اللون الأحمر واقترب حقا من الموت،
أرخى دياميد ذراعه.
كوانغ!
عندما تركه دياميد، انهار مايكل فورا.
“ومجددا ، تلك التنينة ليست ابنتي.”
“هاه، هاه…”
عندما استدار، سمع مايكل خطى دياميد العالية.
تنهد بشدة واستعد ليسقط.
كان العالم يدور، وظهر الألم والغثيان.
ومع ذلك ، لم يكن ذلك الشيء الأكثر إيلاما بالنسبة لمايكل…
‘لا أصدق أن كل شيء ذهب هباءا.”
لم يتغير شيء.
وقد وجد ذلك مؤلما.
أغلق مايكل عينيه.
*****
“لما لا تنصرفون إن انتهيتم من المشاهدة؟”
بسبب كلمات هيلفنزيا، تراجع السحرة على عجل.
بقيت هيلفنزيا في الردهة بمفردها تحدق في جينا بهدوء.
‘بالنظر لشكلها المنهار، يمكنني تخمين سبب حدوث هذا الموقف تقريبا…’
فترة الامتحانات هي الوقت الذي يظهر فيه السحرة الذين يخالفون قواعد البرج.
ربما لاحظ أحد السحرة أن جينا تنينة، وحاول استخدامها كمادة للاختبار.
كان عليها أن ‘تتخلص’ من السحرة الذين ينتهكون قواعد البرج، وذلك كان كافيا لحل المشكلة، لكن…
لم يكن هناك شيء جديد كالعادة، لكن كان هناك عائق واحد.
‘أليست جينا تقنيا عضوا في البرج؟ صحيح أنه إن تسببتَ في اضطراب في البرج ستعاقب، لكن هل هذا صحيح كذلك حتى لو لم يكن الطرف الآخر عضوا من برج السحر؟’
بسبب تضارب المشاعر، نظرت هيلفنزيا الى جينا.
كانت عيناها الزرقاوتان اللتان اعتادتا النظر دائما بهدوء إلى هيلفانزيا مغلقتين.
كانت هذه المرة الأولى التي ترى فيها جينا نائمة.
لطالما اعتقدت أنها امتلكت وجه بالغ، لكن الٱن، وبعد أن نظرت إليه، يبدو أنه لا يختلف عن وجه طفل في العاشرة من عمره.
ربما كانت قد شعرت بتلك الطريقة لأنها عادة ما لديها تعابير وجه غير مبالية.
‘إنها طفلة غير عادية.’
لم يكن الأمر بسيطا لأن دم دياميد يتدفق داخلها.
في مرحلة ما بدأت هيلفزيا تتصرف بلطف مع جينا، تماما مثل مايكل.
في اللحظة التي أكلت جينا فيها الطعام، بدا وجهها أكثر إشراقا وهدوءا من اي وقت مضى.
-هل يجب علي أن أكون خائفة؟
-يرجى مناداتي بجينا. إنه الاسم الذي أعطتني أمي إياه، وليس أقاربي.
قامت هيلفنزيا بإمالة رأسها بهدوء. أعطت زوايا فمها شكلا غريبا.
ربما بالنسبة لجينا، كانت هيلفنزيا مشابهة لذلك الساحر. فهي كذلك كانت تتحدث عن الجرعات والسيوف المقدسة أمامها.
‘لا أحب أن يتم مقارنتي بساحر كهذا… وبما أني كنت أتصرف بشكل سيء دائما، ألا يجب علي فعل شيء لطيف من فترة لأخرى؟’
بعد أن وصلت إلى مستوى عالٍ في الكيمياء ، تمكنت من العيش لفترة طويلة، لكن لم يكن هناك الكثير من الأشياء الممتعة.
‘لذا يجب علي الاعتزاز بهذا الكائن المثير للاهتمام.’
أيا كان قصد دياميد، هي قد أرادت اخذ جينا عندما رأتها.
حتى لو اضطرت للقيام بشيء ستعاقب عليه، هي لم ترغب في أن تفقد هذه الطفلة المميزة.
في أسوء الأحوال، حتى لو حاول دياميد قتلها، لا داعي للندم. فقد عاشت لفترة طويلة، وكان فضولها اتجاه جينا أكبر من خوفها من الموت.
لقد كانت متحمسة جدا لمعرفة أي جانب مثير للاهتمام ستظهره جينا ويكون مختلفا عن الأشخاص العاديين مستقبلا.
بعد تفكير قصير، حركت هيلفنزيا طاقتها السحرية ورفعت جينا في الهواء.
وعندما كانت على وجه التحرك.
“أمي…”
كانت هيلفنزيا متفاجئة.
لقد سمعت أن والدة جينا، بيزريش، ماتت بعد وقت قصير من ولادة جينا. لكن جينا تبحث عنها الآن.
بالطبع نظرا لكونها تنينة، فقد يكون لديها ذكريات عن وقت ولادتها، عكس البشر، ولكن…مع ذلك، فإن الذكريات التي كانتا تتشركانها قصيرة جدا.
ضاعت هيلفنزيا في التفكير وهي تنظر في الفراغ.
لو كانت طفلة عادية، لارتاحت بين ذراعي والديها وبكت.
لكن هذه الطفلة دون أبوين…
هيلفنزيا التي كانت تراقب حياة جينا، خفضت عينيها برفق.
‘هذا يذكرني بطفولتي.’
كانت هيلفنزيا من مدرسة حضانة ملحقة بالمعبد.
لقد نشأت دون حب ودعم كافيين،لكن لحسن حظها أنها امتلكت عقلا يتوق للمعرفة.
حتى دون أن يتم تعليمها، تعلمت كيفية استخدام السحر، وسرعان ما تم تبنيها من قبل عائلة بارون.
اعتقدت أن كل شيء سيتغير بعد ذلك ، لكنها كانت مخطئة. بالنسبة لهم، كانت هيلفنزيا مجرد استثمار، ولم يحبوها.
لم تتصل بهم هيلفنزيا بعد أن اصبحت كيميائية. عندما اشتهرت باسم هيلفنزيا نوغويمي ، حاولوا التشبث بها، لكنها طردتهم ببرود.
في كل مرة تفكر بهم، كان كل ماتتذكره هو ‘التمييز’.
‘ذكريات طفولتي بقيت تطاردني لبقية حياتي.’
بعد اخيارها لمسار الكيميائين ، بدأت بشكل طبيعي في الذهاب الى المطبخ. ربما كانت حقيقة أنها لم تتناول وجبة مع عائلتها هي السبب في بدئها بالطبخ.
عندما فكرت بطفولتها، بدأت هي و جينا بالتداخل قبل أن تدرك.
ومع ذلك، كانت الطفلة أمامها أصغر بكثير من الطفلة التي تذكرها.
بالإضافة الى ذلك، جينا قد تخلى عنها والدها الحقيقي، على عكسها، هي التي كانت غريبة عن عائلتها.
لن يؤلم الأمر إن لم يكن موجودا منذ البداية، لكنه أكثر إيلاما إن تحطمت الآمال.
لابد من أنها أتت للبرج لأن والدها هنا. لكن هل الأمر بخير حقا؟
‘لا أعلم إن كان قدومك إلى برج السحر أمرا جيدا أم سيئا بالنسبة لك.’
*****
”عندما كانت جينا على الأرض، طلبتُ تعاون سحرة آخرين. بالنظر إلى الظروف، يبدو أن الساحر موبين هو الجاني.”
بالطبع لم يكن تعاون هيلفنزيا تعاونًا بالمعنى الحرفي. فلا أحد بإمكانه الكذب أمامها.
شرحت هيلفنزيا ماحدث بهدوء.
اصبح صوت مايكل قاسيا عندما استمع للقصة.
“لذا، فهي قد فقدت وعيها بسبب ابن العاهرة الذي خالف القواعد. لكنها لاتستيقظ؟”
حدق مايكل في جينا وهو عابس. لم يكن ينظر الى مظهر جينا، بل إلى داخل جسدها. لحسن حظها، بدا وكأنها على وشك الاستيقاظ.
“لقد فتحت جينا فمها بعد وقت قصير من انهيارها ونادت على والدتها.”
“هل قالت ذلك؟”
وضع مايكل يده على خصره بعصبية.
“اللعنة، لما هي تبحث عن أمها؟ إنها شخص غير موجود.”
“لو أن تلك الأم على قيد الحياة ، وأحضرناها إلى جانبها، هل كانت لتستيقظ؟”
“لديها أب أمام أنفها لكنها تنادي أمها. يالها من مهمة سهلة.”
ضحك مايكل.
•••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
•••••••••••••
ترجمة dadiya