Father, I Won’t Do Anything - 12
والدي، أنا لن أفعل أي شيء
الفصل الثاني عشر
•••••••••••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
•••••••••••••••••••••
‘منذ متى وأنت هنا؟ هناك شيء خاطئ.’
على الرغم من كون جينا صغيرة وضعيفة، إلا أنها كانت بالتأكيد تنينة وساحرة ذات حواس قوية.
بغض النظر عن مقدار تشتت ذهنها، لم يكن هناك أي طريقة لن تلاحظ فيها كون موبين قريبا جدا.
‘ما لم تخفِ نفسك…’
أصيبت جينا بقشعريرة.
هز موبين كتفيه بسبب حذر جينا.
“هاها، لا تقلقي كثيرا ، لا أعلم ما هي الأشياء السرية التي تحدثتما عنها، لكني لم أستطع سماعها بسبب السحر العازل للصوت.”
ابتسم بلطف، ولكن كان لايزال هناك إحساس بالتصنع والغرابة.
‘هل يستهدفني هو أيضا؟’
لم تكن لا هي ولا مايكل حمقى.
أينما ذهبا ، كانت أعين الآخرين تحدق بهما، حتى لو أجريا محادثات خفيفة، لذا فقد اختارا عمدا مسارا مهجورا.
لكن لقاء موبين هنا….
هذا مستحيل تقريبا ما لم يكن يعرف الطرق التي تسلكها عادة.
“….هل كنت تنتظرني هنا طوال الوقت؟”
فقط مثلما انتظرها مايكل اليوم، ربما كان موبين ينتظرها لتمر بمفردها.
“حسنا، ما الذي تعتقدينه؟”
تجنب موبين الإجابة وبدلا عن ذلك سألها.
“إن كان ذلك صحيحا، فلما تعتقدين أني أنتظرك يا أيتها التنينة الصغيرة؟”
تنينة صغيرة.
كانت إجابة سؤاله ضمن الكلمات.
جينا التي عرفت أن هويتها قد تم الكشف عنها، عدلت وقفتها أكثر.
“اه، كما قلت سابقا، لم أسمع ما قلتماه… إلا أنني لاحظت ذلك بسبب القلنسوة التي ارتديتها. لأن النقوش عليها فريدة وخاصة بالتنانين فقط.”
بدأ موبين بقول أشياء لم تسألها، لقد بدا أنه مخمور باكتشافه.
“ألم تعلمي؟ لو كنت تعلمين، لما ارتديتِه بثقة في البرج. لقد تعرفت عليه لأنني قرأت مستندا قديما في مكتبة عائلتي.”
اقترب موبين من جينا.
خطوة،
خطوتان.
على عكس المرة الأولى ، كان حضوره قويا.
“بالمناسبة، من غيري يعرف أنك تنينة؟”
“………..”
“في الغالب، سيد البرج، هيلفنزيا-نيم أو مايكل-نيم؟ اه، لكن ‘مايكل أورابوني’ غير موجود الٱن.”
منذ أول مرة التقيا بها، كانت غير مرتاحة لموبين بشكل غريب .
اعتقدت أنه مجرد تردد، وأنها ربما تكون قد أساءت فهم شخص جيد، لكن في هذه اللحظة، كانت متأكدة.
‘بعد كل شيء ، هذا الرجل هو شخص ذو دوافع خفية.’
كانت تتحدث بحذر، لكن الأمر أصبح أكثر صعوبة بعد أن بدأ يتحدث دون رسمية.
من الواضح أن موقفه قد تغير، ربما لعدم وجود أعين حوله.
“لقد كنت أفكر بشأن هذا. هل تعتقدين أن مايكل وهيلفنزيا سيكونان مغرمين بك دون أي سبب؟”
قالت جينا بصوت منخفض.
“ما الذي تريد قوله؟”
” أعتقد أن كلاهما مهتمان بك لأنك تنين. هل أعطيتهما شعرا أو دما؟”
” لا، هما الاثنان لم يأخذا مني أي شيء.”
” ولا يزالان يلتصقان بك؟”
انفجار!
“هل تعتقدين أن ذلك منطقي؟”
دفع موبين جينا بقوة نحو الحائط.
اصطدمت جينا التي كانت تتجنب موبين بالجدار. لم يكن لديها طريق للهروب.
“توقفي عن اللف والدوران. هل يبدو الأمر مضحكا لمجرد كوني أبتسم… لما تميزين ضدي؟ ألأنهم عباقرة وأنا لست كذلك؟”
لقد كانت تكهنات مبالغة فيها. ربما سببها عقدة النقص الذي تراكمت لديه على مر السنوات.
” أنت متحمس جدا الٱن.”
“انا أتحدث بطريقة مباشرة. ليس لأنني مستاء، بل لأنك أغضبتني. هل تعلمين ما سيحدث إن فشلت بالاختبار؟”
رفع صوته وعبس.
“هل كنت تعتقدين أنني سأحدث مثل هذه الجلبة لو أعطيتني بعض الدم والشعر؟”
كانت كذبة. بعد أخذه للدم والشعر، سيطلب شيئا آخر. لأن القوي دائما ما يضطهد الضعيف هكذا.
ولكن الٱن، كانت الأولوية لتهدئة موبين المتحمس. لذا قررت جينا التظاهر بالتعاون معه في الوقت الحالي.
“…إذن، أحتاج فقط لإعطائك بعض الشعر والدم؟ أهذا ما تريده مني؟”
نظرت جينا حولها وهي تكلم موبين. كان لأجل البحث عن طريق للهروب.
كان وجهها هادئا كالمعتاد، لذا لم يلاحظ موبين أنها تحاول الهرب.
‘هناك العديد من الأشخاص في الأمام، لكن موبين سيقبض علي بسهولة…’
“أعطني إياها. إن كنت مطيعة، لن أغضب منك.”
“أتعدني حقا…؟”
أصدرت جينا صوتا يرتجف عمدا وطأطأت رأسها. لقد كان رد فعل طبيعي يظهره طفل عند مواجهة رجل بالغ غاضب.
كررت جينا نفس الكلمات مرارا وتكرارا عن قصد.
“إن أعطيتك دمي وشعري هل حقا…”
“هل تعتقدين أنها كذبة؟”
هزت حينا كتفيها ، متظاهرة أنها تأثرت بكلماته القاسية. ثم شمرت على ساعديها.
استعد موبين بشكل طبيعي لأخذ الدم والشعر.
“إذن، فلنرَ…”
في تلك اللحظة، أبعد موبين جسمه عن جينا.
‘الٱن، التوقيت المناسب.’
خطت جينا للوراء دون صوت.
وركضت.
‘حتى لو كنت أعرف كيفية استعمال السحر، أنا لن أكون مكافئة لساحر من البرج!’
“جينا، ضعي ذراعك هنا…اه، ماذا؟”
موبين الذي كان يهمهم وهو يحدق بالأداة، أدرك بسرعة أن جينا قد هربت راكضة.
إن استمر الأمر على هذا النحو، سيتم إمساكها قريبا.
مع ذلك، عرفت جينا سرا من أسرار برج السحر لم يكن موبين يعرفه.
صفرت حينا وهي تمسك بمقبض الباب.
ثم أدارته وهي تتخيل حديقة بيضاء نقية مليئة بزهور الليشان.
لم يكن هناك سوى هذا الخيار للخروج من الأزمة.
وكانت تعاويذ الذهاب للأماكن الأخرى عدى حديقة هايان طويلة جدا.
لكن في لحظة انفتاح الطريق إلى هناك
-أنا آسفة على دخولي دون إذنك. لكني هناك لقطف الزهور في الحديقة. لن أعود إلى هنا مجددا.
تذكرت الكلمات التي كانت قد قالتها لدياميد.
“إلى أين تهربين!”
بينما كانت جينا مترددة ، وصل إليها سحر موبين.
******
بقدر قوة قدرات التنانين، قيمتهم هائلة كذلك.
إن كانوا ضعفاء، فسيكون بيد كل شخص سيف مقدس.
لكن ماذا لو كان هناك تنين ضعيف أمامك؟ ماذا لو لم يكن لديه وصي ولم تكن بحاجة لتحمل مسؤولية أفعالك؟
لم يستطع شرح ذلك سوى بقول أنه كان حظّا الهيّا.
“أنت تعلمين أيضا أنه لايوجد أحد لمساعدتك.”
غرق قلب موبين عندما بدا أن جينا استمعت له وركضت نحو الباب.
#غرق قلب فلان=فزع،خاف…
لم يعرف كيف علمت ذلك، لكن بدا أن الطفلة التي أمامه تعلم أن أبواب البرج كانت سحرية.
إن هربت، فلن تكون هناك فرصة أخرى كاليوم.
ووهووو—وووو—اوووه!
عندما فتح الباب، اعتقد موبين أن كل شيء قد انتهى.
لكن في تلك اللحظة، توقفت حركات جينا فجأة. لم يفوت موبين الفرصة. وحتى لا يتلف موضوع اختباره، استخدم سحر التعزيز لإمساكها.
‘لم يسبق لي التفكير في أن هناك طفلا صغيرا يزن مئات الكيلوغرامات…’
نظر موبين مرة أخرى إلى جينا، التي كان يجرها خلفه.
“فيوه”
كانت جينا ملفوفة بحبل سميك مملوء بالسحر في حالة استيقاظها أثناء جرها.
في هذه الحالة، حتى لو استيقظت، هي لن تستطيع الإفلات من بين يديه.
‘ممتاز.’
إن اصطحب جينا التي أغمي عليها بأمان بعيدا، فسيمر الاختبار جيدا.
لا، ربما بإمكانه صنع بحث من شأنه أن يسجل في التاريخ لأنه سيستخدم تنينا نادرا رآه فقط في السجلات.
‘لكن الأمر صعب للغاية…اه.’
لقد سبق و أعد لفائف لإخفاء مظهره وحجب الصوت حوله، إلا أنه لم يكن يعرف أنه سيحتاج لسحر تخفيف الوزن أو التعزيز.
في النهاية، أجبر موبين نفسه على استخدام سحر تخفيف الوزن والتعزيز على جسده.
“هيـ-وك، هييـ-ـك، هيو-ك.”
كان جسد موبين مغطى بالعرق وهو يسحب جينا.
رغم إلقائه لسحر تخفيف الوزن، إلا أنه لم يكن كافيا لتحمل مئات الكيلوغرامات.
‘اللعنة،متى سنصل إن استمررت بسحبها هكذا؟’
ثم فقد توازنه للحظة.
بووك!
ضربه شيء ما على كاحله.
كوانغغ!
ثم اصطدم وجه موبين بالحائط بسبب قوة مجهولة.
*********
اخترق الألم جسدها، مما جعل التنفس صعبا عليها.
لم تستطع الرؤية جيدا حتى أثناء فتح عينيها.
أغمضت جينا عينيها وركزت على الصوت الذي تستمر بسماعه
شيل شيل شيل.
صوت جر شيء ثقيل على الأرض.
لم تستغرق وقتا طويلا لتدرك أنه جسدها.
صرخت من الألم، لكن فمها كان مسدودا لذا فلم تستطع فعل ذلك إلا داخليا.
‘لما أنا…’
حاولت جينا التفكير في سبب كونها هكذا. ومع ذلك، لم تستطع فعل ذلك بسبب صدمة الإغماء.
جينا التي بالكاد تتذكر ماحدث قبل إغمائها، أدركت أنها اصطدمت بشيء ما.
في اللحظة التي ترددت فيها بعد أن تذكرت أن دياميد قد منعها من دخول الحديقة، صدمتها سلسلة وأغمي عليها.
‘هل علي طلب المساعدة من أحد المارة؟’
مما يبدو، لابد من أن موبين قد استعمل سحر الاختفاء وحجب الصوت.
يختفي التأثير عند لمس شخص آخر، لذا فقد فكرت باغتنام الفرصة والهرب، لكن كان ذلك مستحيلا، فليس هناك أي أشخاص بالجوار.
وفوق كل شيء…
لم يكن هناك من تلجأ إليه لطلب المساعدة.
ماذا لو ساند الشخص الذي طلبت منه المساعدة موبين، قائلا أن كليهما ساحران من البرج؟
ماذا لو أراد موبين الكشف عن هويتها ومشاركة إنجازاته ؟
كان من الأفضل حل الأمر بنفسها على أن تخاطر بنفسها في حالة عدم اليقين.
“هاه، هيه…”
لحسن الحظ، كان عدوها غير حذر.
يبدو أنه لم يعلم أنها مستيقظة لأن جسدها كان مقيدا وفمها مغلقا. وفوق كل شيء، هي قد سئمت من جرها.
كان من حسن حظها أن موبين لم يكن ساحرا رفيع المستوى بإمكانه استعمال الانتقال الآني.
كافحت جينا لفتح عينيها المليئتين بالدموع الفيزيولوجية للرؤية.
••••••••••••••••
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
••••••••••••••••
ترجمة dadiya