Falling to paradise - 7
──────────────────────────
🌷 الفصل السابع –
──────────────────────────
دبس السكر ….
هل هو صالح للأكل مع عصيدة الذرة؟
كانت إنجي تشعر بالشك في كلام آيدن، لكنها قررت تجربة ما قاله.
“دبس السكر … دبس السكر … دبس السكر …. أوه، هل هذا هو؟”
كان هناك برطمان زجاجي به سائل ذو لون بني داكن على المنضدة.
عندما شممته إنجي، ظهرت رائحة حلوة قوية منه.
“حسنًا … إذن سوف أضيف ملعقة واحدة فقط …. آااههه.”
كراك_
أثناء محاولتها غرف ملعقة صغيرة من دبس السكر، انزلقت الملعقة من يدها وسقطت على الأرض، لذلك صرخت إنجي من الدهشة.
لقد كانت إنجي جائعة جدًا لدرجة أنها لم تكن تملك الطاقة الكافية في يديها لسحب الملعقة بشكل صحيح.
“يجب ان أحضر ملعقة جديدة … أوه – لا.”
هزت إنجي رأسها بعدما تخبّطت حول الطاولة وهي تبحث عن جرس لاستدعاء الخدم.
كانت إنجي لم تتكيف بعد مع الحياة بدون خدم.
“هل يجب أن أفعل هذا بنفسي؟ هاهاها.”
لقد كانت مسألة وقت فقط قبل أن تطأ قدمها على حافة تنورتها، التي كانت تغطي الأرض تحتها، بينما كانت تضحك وهي واقفة للعثور على ملعقة جديدة.
“ماذا-!”
بصوت عالٍ، انهارت إنجي على الأرض.
لقد كان هذا حادثًا وقع عندما قامت إنجي، التي لم تكن جيدة في العناية بنفسها، بالوطئ على حافة تنورتها بسبب حركاتها الخرقاء المتكررة.
“آاااع … هذا مؤلم.”
عندما سقطت، اصطدمت ركبة إنجي مع كرسي قريب كان يُحيط بالطاولة.
عانقت إنجي ركبتها وتأوهت بألم.
“آااع … هذا … اللعنة على هذا المنزل … اللعنة على السيد آيدن … آهههه يا ركبتي!”
لماذا ليس عندكَ خدم؟
على الأقل كان يجب أن تدعني أحضر خادمتي.
وأيضاً لماذا الوجبات رديئة جداً؟
سكبت إنجي اللعنات على آيدن وكأنها تردد تعويذة ما مع استياء لا نهاية له.
“ماذا فعلتُ لكِ أنا؟”
تشكل ظل كبير فوق رأس إنجي بينما كانت منهارة على الأرض.
رفعت إنجي رأسها ونظرت إلى صاحب الظل، ثم صرخت والدموع في عينيها.
“أنتَ السبب في كل شيء!! لقد أصبحتُ في هذه الحالة بسببك!”
لم يستطع آيدن إخفاء نظرته المليئة بالشفقة تجاه إنجي لأنه رأى الكارثة أمامه مباشرة.
لقد سمع صوتًا عاليًا قادمًا من المطبخ، لذلك ركض لرؤية ماذا حدث، لكنه وجد أن الأميرة قد سقطت على الأرض مرة أخرى.
تكلم آيدن بنبرة إعجاب تهدف إلى تأجيج استيائها أكثر.
“أنتِ سريعة في التكيف يا أميرة. لقد بدأتِ بالفعل تمسحين أرضية المطبخ بنفسك.”
“الأمر ليس كذلك !!! آااع … أعتقد أنني كسرتُ عظمة.”
صرخت إنجي، التي كانت على وشك أن تنفجر في وجهه من الغضب، متألمة وبدأت في البكاء، لكن تعابير وجه آيدن ظلت هادئة.
“أنتِ لا تعرفين كيف تمسحين الأرض، لكن لديكِ مستقبل مبهر في التمثيل.”
“إنها حقيقة-!”
إذا سقطت هذه الفتاة على الأرض من هذه المسافة القصيرة وكسرت ساقها حقاً، فهي لن تكون ساقاً بشرية، بل ساق ذرة هشة.
“إذن دعيني أتحقق من ذلك.”
لم يُصدّق آيدن كلمات إنجي، لكنه أمسك بحافة تنورتها ورفعها تحسّبًا لوجود كسر كما كانت تقول.
لقد فعل ذلك من أجل إلقاء نظرة فاحصة على الجرح فقط…
“كيااااا-! أين تعتقد بأنك تلمسني!”
لقد قالت إن عظامها مكسورة، لكنها كانت تركل بشكل سليم للغاية.
أجاب آيدن عندما أمسك بكاحلها الذي كان معلّقاً في الهواء من أجل ركله.
“لقد قلتِ بأن ساقكِ مكسورة، لذلك سأقوم بفحصها.”
“لماذا حتى تقوم بفحصها بنفسك؟ اتصل بالطبيب!”
“من أجل استدعاء الطبيب من هنا، سوف يستغرق الأمر ساعة كاملة. هناك عدد غير قليل من الأدوية في المنزل، لذا من الأفضل أن ألقي نظرة سريعة عليها وأن أعالجها لكِ.”
جعلت نبرة آيدن العملية إنجي تحبس أنفاسها للحظة.
لقد شعرت وكأنها فتاة حمقاء أثارت ضجة حول شيء تافه.
لقد ذهلت إنجي من حقيقة أنه قد رفع حاشية ملابسها دون سابق إنذار، لأنه في المجتمع الذي تعيش فيه، كان من المحظور عليها إظهار ساقيها للجنس الآخر.
“حسنًا، أنا موافقة، فقط انظر إلى مكان الجرح. انظر إليه فقط، لا تنظر إلى أي مكان آخر.”
لكن على أي حال، كان آيدن هو الرجل الذي تزوجها.
لقد كان شخصاً ليس لديه ما يكون مهذبًا بشأنه.
علاوة على ذلك، لم يكن يوجد أحد هنا ليرى ما كانت تفعله وتثير ضجة حوله.
‘فلنتخيل أنه خادمة طويلة ذات شعر قصير … أجل~ هذا صحيح.’
أكثر من أي شيء آخر، كانت إنجي ترغب في أن تُشفى في أسرع وقت ممكن.
ستكون مشكلة كبيرة إذا تعرّضت بشرتها الفاتحة للندوب.
“أوه، واغسل يديك جيدًا قبل أن تلمس ملابسي. هل تعرف كم يُكلّف هذا الفستان؟”
كانت يدا آيدن، التي أشارت إليها إنجي، مغطاة بالتراب لأنه كان قد عاد للتو من العمل في الحقل.
لكن آيدن أشار إلى الواقع على الفور.
“لكن أليس هذا القماش الثمين الذي تتحدثين عنه مغطى بالغبار بالفعل بما أنكِ منهارة على الأرض؟”
“… هذ- هذا صحيح …. مهلاً لحظة، لا تتحدث عن مثل هذا الهراء وانظر إلى ساقي. لقد أصبتُ في الركبة اليمنى.”
يا لها من امرأة تشعر بالإهانة من كل كلمة.
تذمر آيدن من داخلياً بينما دفع تنورتها قليلاً نحو الأعلى للنظر في الاتجاه الذي كانت تشير إليه.
عندما رأى الطبقات العديدة في ملابسها غير المريحة، تكلم بصوت متذمر.
“بالتأكيد سوف تسقطين إذا كنتِ تتجولين في الأرجاء بينما ترتدين مثل هذه الملابس الثقيلة.”
“كل ملابسي هكذا، فماذا أفعل؟”
نظر آيدن عن كثب إلى ركبة إنجي البيضاء التي ظهرت خلف طبقات عديدة من التنانير الخانقة، بينما تظاهر بعدم رؤية الشريط المربوط في حالة من الفوضى وكأنه قد تم ربطه من طرف طفل يربط خيوط حذائه لأول مرة.
“كيف حال ركبتي؟”
“همم.”
“هل هي مكسورة؟ أم أنها متصدعة؟ هل … هل تنزف؟”
أدار آيدن رأسه نحو إنجي.
“هناك خدش صغير فقط.”
“… هل هذا كل شيء؟”
“ولديكِ بعض الكدمات أيضًا.”
“يا إلهي!!! على جلدي المرمري؟!!”
(م.م: المرمر هو الجلد الناعم الرَّجراج)
“….”
شعرت إنجي، التي كانت تتحدث بنبرة حزينة، بالجو البارد حولها ونظرت إلى وجه آيدن.
“لقد … لقد قمتَ بعمل جيد.”
“….”
“الآن عالجها، هيا!”
رمى آيدن ساق إنجي، التي كان يمسكها بيده، على الأرض.
لقد شعر وكأنه قد أهدر طاقته ووقته على أشياء غير مجدية وأنه قد ركض طوال الطريق إلى هنا من أجل لا شيء.
لقد شعر بالندم لأنه ترك حديقة خضرواته الثمينة بمفردها بسبب هذه الفتاة التي تثير ضجة حول خدش بسيط.
عندما رأت إنجي الرجل ينهض من مكانه، رفعت رأسها احتجاجًا.
“لماذا تنهض؟ ألا يفترض أن تعالجني؟ “
“سأخبركِ أين يوجد الدواء، لذا عالجي نفسكِ بنفسك. أنا لستُ عبدكِ.”
وأنا لستُ خادمة.
أرادت إنجي أن تقول هذا.
ومع ذلك، بدا أن آيدن كان في حالة مزاجية سيئة للغاية، كما كانت إنجي تفتقر إلى القوة القتالية أكثر من المعتاد بسبب الجوع.
“حسنًا، من فضلكَ أرشدني.”
استجابت إنجي بأناقة قدر الإمكان، ثم بدأت تتلمس مكاناً لتضع فيه يدها وترفع جسدها من على الأرض.
“اه … اه ….”
اليوم ايضاً، لم يكن من السهل على إنجي النهوض بمفردها لأنها كانت لا تزال ترتدي القرينول الذي كانت ترتديه بالأمس.
أمسكت إنجي بحافة الكرسي ونهضت ببطء.
عندها تكلم آيدن بنبرة حازمة.
“هناك قاعدة واحدة يجب عليكِ اتباعها في هذا المنزل.”
“ماذا؟”
“لا أقفاص في المنزل.”
“أقفاص؟”
أشار آيدن بيده إلى الحافة المنتفخة في تنورتها.
“أنا أقصد هذا الذي ترتدينه تحت تنورتك.”
“إنه ليس قفص، بل قرينول! ولماذا تهتم بما يرتديه الآخرون؟”
سحب آيدن الكرسي الذي كانت إنجي تُمسك به وانتزعه من يدها.
إنجي، التي بالكاد تمكنت من رفع جسدها قليلاً، سقطت على الأرض مجدداً، مما أزعجها كثيراً.
“ماذا تفعل؟!”
“هذا هو السبب. إذا كنتِ تتجولين مرتدية ملابس تجعل من الصعب عليكِ حتى التحكم في جسدك، ألا يجب أن آتي إليك سريعًا في كل مرة تسقطين فيها؟”
“لم أكن سوف أسقط في المقام الأول لو أنك لم تسحب الكرسي!”
بعد الرد القاسي، هذه المرة، أمسكت إنجي بجانب سطح الطاولة وبدأت تكافح من أجل رفع الجزء العلوي من جسمها.
راقبها آيدن لفترة، وانتظرها حتى فقدت قوتها واستسلمت على الأرض، ثم تكلم مجدداً.
“والسبب الثاني هو أنكِ إذا واصلتِ التجول في هذا المنزل مع تلك التنورة الضخمة، فسوف تكسرين أشيائي الثمينة.”
تذكرت إنجي الدمى والمزهريات الخشبية التي أسقطتها بسبب حافة تنورتها أثناء نزولها في وقت سابق.
لحسن الحظ، أصبحت ملابسها وسادة للأشياء التي سقطت لذلك لم تتضرر، لكنها كانت تخشى أن يغضب آيدن إذا سمع بهذا.
“ماذا لو قلتُ لا؟”
تمكنت إنجي من فهم وجهة نظر آيدن، لكنها لم ترغب في أن تقول بأنها سوف تستمع لكلامه.
“سأستمر في رميكِ على الأرض ولن أقوم بمساعدتكِ على النهوض. سوف أجعلكِ تتدحرجين على الأرض حتى تتعبي وتتخلي عن هذا القفص.”
“إنه ليس قفص!”
لم يسع إنجي إلا أن تشير إلى أنه ليس قفصاً.
ارتجفت إنجي من الغضب وابتلعت عنوة الغضب المتصاعد بداخلها.
“حسنًا. إذن لن أرتدي القرينول في هذا المنزل.”
سوف أخرج من هذا المنزل بأي ثمن، لذلك دعونا نتحلى بالصبر حتى ذلك الحين.
بينما كانت إنجي تريح نفسها بهذا، وعدت آيدن بعدم ارتداء القرينول في المنزل.
تخلّى آيدن عن تعابيره القاسية، بينما بالكاد شعر بالرضا، ومدّ يده إليها ليساعدها على النهوض.
“هذا رائع. إذن سأريكِ مكان الأدوية وبعض الملابس بدلاً من تلك الملابس الثقيلة التي تملكينها.”
لم تكن إنجي تتوقع هذا النوع من اللطف.
حاولت إنجي رفض الخدمة غير المرغوب فيها، لكن عندما فكرت في الأمر، صُنعت جميع ملابسها مع وضع القرينول في الاعتبار، لذا كانت التنانير طويلة جدًا.
إذا كانت لا ترتدي القرينول تحتها، فسوف تكون تنورتها طويلة للغاية وسوف تمسح بها الأرض باستمرار.
“حـ… حسناً.”
أجابت إنجي بصوت متشنج ومشت خلف آيدن باتجاه الدرج.
عرجت إنجي بساقها المصابة بشكل مبالغ فيه.
***
قام آيدن باصطحاب إنجي إلى الغرفة التي كانت تستخدمها حاليًا.
كانت نصف الأرضية مغطاة بالأمتعة التي أحضرتها إنجي، وكانت الستائر على النوافذ كلها مسحوبة، لذلك لم يدخل أي ضوء إلى المكان، وكان المحيط مظلماً وفوضوياً للغاية.
“يبدو أنكِ قد فقدتِ بعض الأمتعة في الطريق؟”
أجابت إنجي على سؤال آيدن.
“أنا أضع الأشياء الضخمة في غرفة أخرى. إنها على يمين غرفتك.”
كان آيدن صامتًا للحظة، لكنه لم يستطع احتواء فضوله.
“على أي حال، لماذا قمتِ بإغلاق كل الستائر؟”
كان آيدن يعرف بالفعل أنه لا يوجد شيء جيد في الانخراط بعمق في شؤون إنجي، لكنه لم يفهم لماذا كانت النافذة مغطاة بستائر سميكة في يوم مشمس.
“ضوء الشمس القادم من الخارج قوي للغاية. ماذا لو أصبتُ بحروق جلدية؟”
أثناء لمس بشرتها البيضاء الشبيه باليشم والتي كانت فخورة بها، أوضحت إنجي أفكارها بطريقة هادئة.
قمع آيدن رغبته في أن يقول لها:
“هل أنتِ ابنة الظلام أم ماذا؟”
ثم فتح باب الخزانة.
“هناك بعض الملابس في هذه الخزانة. قد تكون كبيرة بعض الشيء عليكِ، لكنها على الأقل ستكون مريحة أكثر مما ترتدينه الآن.”
قامت إنجي بالنظر باشمئزار إلى الفساتين بعد فحص التصاميم البسيطة التي يرتديها عامة الناس.
“كيف يمكن أن تكون هذه الملابس قديمة جداً هكذا.”
“هذه هي الملابس التي كانت والدتي المتوفاة ترتديها.”
“…. إنها مهترئة، لكنها تبدو مفيدة.”
──────────────────────────
✨فقرة الشروحات:
*دبس السكر أو العسل الأسود أو المولاس سائل بني لزج غامق كثافته في حدود 1.4جم /سم3 وهو الناتج الثانوي من عملية البلورة النهائية لتصنيع السكر. أي انه مادة لزجة ناتجة عن تكرير قصب السكر أو بنجر السكر إلى سكر.
──────────────────────────