Falling to paradise - 5
──────────────────────────
🌷 الفصل الخامس –
──────────────────────────
لم يسألها آيدن مرة أخرى عن الوجبة، بل هز كتفيه بلا مبالاة فقط.
لقد كان سعيدًا لأنه سوف يستطيع تناول طعامه بشكل مريح دون النظر إلى وجهها.
بانغ_
كشف صوت إغلاق الباب بقوة عن شعور الأميرة بعدم الارتياح.
‘أتمنى ألا تزعجني الأميرة بعد الآن.’
نظر حول غرفة المعيشة بعناية.
لقد كان بعيدًا عن المنزل لبضعة أيام فقط، لكنه شعر وكأنه عاد إلى هنا بعد فترة طويلة جدًا.
جدران خشبية ذات طابع دافئ وأثاث مصنوع من قِبَل جده من الخشب، وكذلك ستائر موسلين مصنوعة من تطريز أمه المضني.
بدا أن القمر الذي ظهر مبكرًا اليوم وكان يلمع في السماء وكذلك أغصان الأشجار الصغيرة المرئية بين الستائر البيضاء كانوا يستقبلونه بحرارة.
بالمقارنة مع منازل الأرستقراطيين الذين مر بهم في العاصمة، كان هذا المنزل بسيطًا جدًا. ربما لهذا السبب سألت الأميرة ما إذا كان هذا المكان حظيرة.
‘لكن بالنسبة لي, هذا قصر.’
على الرغم من أنه أصبحت لديه رفيقة سكن غير مريحة، إلا أنه حاول نسيان الأمر للحظة والتركيز على متعة العودة إلى المنزل.
‘هل أقوم بتدخين اللحم وأضعه مع البطاطس المهروسة على العشاء الليلة؟’
عندما ذهب على عجل إلى العاصمة لحضور حفل الزفاف، فَقَد تقريبًا موسم الزراعة.
لكن لجني محصول وفير، عليه زرع البذور المتبقية بجد قبل مجيء الأيام الأكثر دفئًا.
لذلك قرر تحضير عشاء شهي من أجل الاستعداد لإكمال العمل الذي قام بتأجيله سابقًا غدًا.
في تلك اللحظة، دوت صرخة عالية من الطابق العلوي.
“أوه، ما هذا الوجه!”
أوشك آيدن على التوجه نحو الغرفة لكنه تردد.
إذا كان يتذكر، فقد كانت هناك مرآة كبيرة في غرفة والدته.
عندما سمع تلك الصرخة التي جاءت من أعلى الدرج، تكهن أن إنجي ستكون قد رأت آثار الماكياج على وجهها من خلال المرآة.
كانت حالة مكياج وجهها الفوضوي أيضًا من الأسباب التي جعلته يضحك على مظهر إنجي في وقت سابق.
“إيه … سيد آيدن! الماء … أحضر لي الماء لأغسل وجهي على الفور!”
“… مزعجة.”
“الآااان!”
سوف أقوم بخدمتك اليوم فقط.
صعد آيدن الدرج متذكرًا تعاليم جده.
على أي حال، لطالما كانت العائلة الإمبراطورية تسبب له صعوبات في حياته وتجعلها أكثر مرارة.
“ألن تأتي بسرعة؟”
في تلك اللحظة قرر إضافة العسل إلى قائمة العشاء الخاصة به.
***
كان هذا اليوم هو الأول من نوعه بالنسبة لـإنجي لأنها شعرت بإهانة لا حصر لها.
ألم تعلق في المدخل وسقطت بينما لم تستطع حتى النهوض من الأرض؟
لكن هذا لم يكن يكفي.
“يا أميرة … هذا شيء يسمى حوض الماء. إنها أداة يتم الاحتفاظ فيها بالماء.”
“….”
“أوه لا … ألا تعرفين ما هو الماء؟ إنه الشيء الذي ينظف الوجه …”
“أنا أعرف هذا القدر من المعلومات.”
أزالت إنجي أصابع أيدن بعنف بينما كان يكتب ببطء كلمة “ماء” على راحة يدها.
“هكذا إذن؟ بما أنكِ كنتِ تقفين مكتوفة الأيدي دون حراك حتى الآن، فقد اعتقدت أنكِ فتاة نبيلة لا تعرف شيئًا عن المياه في الريف.”
“أنا لست غبية إلى تلك الدرجة.”
في القصر، كان الخدم يغسلون وجهها وجسدها بينما تبقى واقفة دون حراك، لذا كانت هذه مجرد عادة لها.
وضعت إنجي حفنة من الماء في يدها وغسلت ما تبقى من المكياج عن وجهها.
سبلاش- سبلاش-
عندما لامس الماء البارد وجهها، شعرت بالانتعاش.
رفعت إنجي وجهها النظيف وحدقت في انعكاسها بهدوء مرة أخرى.
“المناشف في هذه الخزانة. إذا كنتِ بحاجة إلى مزيد من الصابون، فهو موجود في غرفة التخزين في أقصى اليسار بجانب الصالة. “
أوه، عليك أن تمسحي وجهك بالمنشفة.
انتزعت إنجي، التي كان تقطر من الماء، المنشفة التي كان يمدها لها آيدن عندما أضاف هذه الكلمات.
كان من المحرج محاولة القيام بالعمل الذي كان يقوم به شخص آخر من أجلها.
“سأكون في المطبخ في الطابق الأرضي، لذا ناديني إذا كنتِ بحاجة إلى أي شيء.”
“لحظة!”
أيدن، الذي كان على وشك مغادرة الحمام، استدار ببطء.
“ماذا تريدين أيضًا؟”
“….”
كانت إنجي عاجزة عن الكلام وجلبت إصبعها إلى فمها لتعض أظافرها.
لقد خلعت قفازاتها ومسحت كل مستحضرات التجميل الموجودة على شفتيها، لذلك لا حرج في قضم الجلد المحيط بأظافرها.
لقد تعرضت للعديد من الإذلال على مدار اليوم، لكن ما كانت على وشك قوله كان الأكثر إذلالًا على الاطلاق.
“يا أميرة؟”
عند سماع صوته المرعب، قالت إنجي أخيرًا ما كانت تريده.
“الفستان.”
“عفوًا؟”
“لخلع فستاني … أحتاج إلى المساعدة.”
سخن وجهها مرة أخرى من العار، لكن لم يكن بيدها حيلة.
لقد كانت طبقات الملابس التي ترتديها شيئًا لا تستطيع خلعه بنفسها بسبب الأشرطة المعقدة الموجودة على ظهرها.
“عادة ما تساعدني الخادمة، لكن لا توجد واحدة هنا.”
واختتمت شرحها بمعنى أنها لولا ذلك لما طلبت مساعدته في هذا الأمر أبدًا.
أيدن، الذي كان وجهه مرتبكًا إلى حد ما، أجاب بسرعة بينما تحكم في تعابير وجهه.
“أه نعم.”
لأن إنجي كانت تنظر إليه وكأنها سوف تموت من العار لأنها تكره أن تطلب منه مثل هذه الخدمة، فقد شعر آيدن ببعض الأسف عليها لعدم وجود خادمة معها.
ثم أشار بيده إليها.
“دعينا نذهب إلى الغرفة إذن.”
“عفوًا؟ أوه الآن؟… حسنًا.”
لم تقصد أنها تريد خلعه على الفور، لكن القماش والأشرطة التي كانت تشد جسدها كانت غير مريحة. لذلك تحركت أنجي وأسرعت بخطواتها، بينما كان ثوبها يرتطم هنا وهناك.
‘آني، صوفي. أنا أفتقدكما.’
مع تقدم الأحداث، افتقدت إنجي فجأة الخادمات اللواتي كانت تعاملهن بلا مبالاة دون اكثرات.
لقد أدركت بعد فوات الأوان أنهن كانوا كائنات ثمينة للغاية.
“إذا استدرتِ، فسأفك الخيط بسرعة.”
بناءً على تعليمات آيدن، استدارت إنجي ببطء.
في المرآة رأت انعكاس أيدن وانعكاس نفسها العاجزة والتي كانت تعتمد عليه.
‘إنه من آخر صيحات الموضة، لكن كلما كان الفستان أجمل، كلما أصبح أكثر إزعاجًا.’
الفساتين التي ترتديها السيدات النبيلات، بمن فيهن إنجي، كان يجب ارتداؤها في ترتيب معقد.
أولاً، يُلبس مشد الصدر فوق القميص، وهو ثوب أبيض رقيق، ثم تنضم خادمتان أو ثلاث خادمات ويسحبن الخيوط في الخلف بلا رحمة.
عندما يتم شد المشد بشكل مرضي، يقومون بتأمين دعامة قماش قطنية تشبه الخيمة حول الخصر.
علاوة على ذلك، يتم ارتداء طبقتين على الأقل من التنانير لإخفاء شكل السلك المتين الخاص بالقرينول، وبعد ذلك، يتم ارتداء رداء علوي وزخرفة عنق، ثم رباط مزخرف.
كان مشد إنجي ضيقًا بشكل خاص لإبراز خصرها النحيل، مما جعل خلعه أكثر إزعاجًا.
‘كيف يمكنني أن أطلب من رجل لم أقابله من قبل أن يخلع ملابسي؟’
كانت الآنسة ماريان، آخر معلمة آداب سلوك لها، سوف تقوم بجلدها بسبب سلوكها التافه هذا.
وذلك أيضًا باستخدام نفس العصا السميكة التي يقطعونها إلى قطع ويستخدمونها في إشعال النار.
‘على الرغم من أننا متزوجان الآن.’
مهلاً، هل يجب أن أقضي الليلة الأولى معه حقًا؟ ربما الآن؟
حدقت إنجي في إصبعها الذي كانت تعضه والذي أصبح ملطخًا بالدماء.
“يا سيدي، هل … هل سوف تستخدم نفس هذه الغرفة؟ معي …؟ “
“لا.”
أجاب آيدن على الفور دون تردد.
“لن تشاركي الغرفة معي في المستقبل، لذلك لا تقلقي.”
تنفست إنجي الصعداء بهدوء حتى لا يسمعها.
لم تكن تلك مجرد كلمات، حتى تعبيره في المرآة كان جافًا وقاسيًا، وكأنه لم يكن يشعر بالرغبة تجاهها على الإطلاق.
في الواقع، لقد كان مشغولاً بالتركيز على فك الأوتار والخيوط المعقدة بأصابعه السميكة، لذلك لم يشعر بأي مشاعر غير مريحة من سؤالها.
‘لماذا بحق خالق الجحيم يرتدي النبلاء دائمًا مثل هذه الملابس المعقدة، إنها تبدو غير مريحة للغاية.’
لقد كان فضوليًا للحظة، لكنه ركز أكثر على عدم إتلاف القماش.
كان آيدن أكثر يأسًا في الابتعاد عنها بسرعة والراحة في غرفته لوحده.
تذكرت إنجي التحذيرات التي وجهها المعلمون الذين قاموا بتدريسها.
لقد كانوا يقولون أن الرجل يتحول إلى مفترس لاحم عندما يكون بمفرده مع امرأة، لكن يبدو أن زوجها من الحيوانات العاشبة.
‘أو ربما هو يكرهني كثيرًا.’
أتمنى أن تستمر في كرهي…
جمعت أنجي يديها معًا وصلت للإله.
“لقد انتهيت.”
بمجرد أن اختفى آيدن خارج الباب بعد أن أدلى بتصريح واضح، خلعت إنجي طبقات الملابس العديدة التي كانت ترتديها وألقت بها على الأرض.
يبدو أنها الآن بالكاد أصبحت تستطيع التنفس.
فكرت إنجي متأخرة في فكرة بينما كانت مستلقية على السرير وهي ترتدي قميصًا خفيفًا وسروالًا قصيرًا.
‘ماذا سوف أفعل عندما أريد أن أرتدي ملابسي مرة أخرى غدًا.’
لا أريد أن أطلب منه مساعدتي في ارتداء ملابسي.
إذا فعلت ذلك، سوف يراني وأنا أرتدي هذا القميص الكاشف.
لكن هذا لا يعني أنها يمكنها الاستمرار في التجول شبه عارية هكذا.
استمرت في القلق دون أن تجد إجابة، لذلك دفنت إنجي وجهها في الوسادة وصرخت بصوت منخفض.
“أنا حقًا، حقًا أكره هذا المكان!”
لقد كانت تكره هذا المنزل، وكذلك أيدن فيتزروي، والأهم من ذلك كله، كانت تكره نفسها لعدم قدرتها على الخروج من هنا.
لقد كانت أمنية لا طائل من ورائها، لكنها كانت تأمل في أن يأتي شخص ما لإنقاذها.
مثل الأمير المغوار الذي يأتي لإنقاذ الأميرة المحاصرة في القلعة.
شهقت أنجي بينما تبكي لوقت طويل ثم نامت من الإرهاق والجوع.
***
في الصباح الباكر عندما بدأت الشمس تشرق للتو, قفز أيدن من مكانه هلعًا عند سماعه صوت ضوضاء خارج الباب.
“… ما هذا؟”
لم يعرف ما إذا كان الصوت حقيقة أم أنه رآه في نومه، لكنه بدا وكأنه صوت شخص ما يسقط على الأرض ويصدر صوت طقطقة خطوات.
‘لن يكون لصًا غالباً، ولكن لا ضير من أخد الاحتياط.’
أخرج مسدسًا من الدرج، ثم وقف بهدوء.
متزامنًا مع صوت طقطقة الخطوات، قام ببطء بتحميل مسدسه ورفعه إلى مستوى كتف.
تيك-
“ما هذا الصوت المتوحش في الـ…. آااع! لا تطلق النار!”
رأى الدخيل الذي قفز إلى غرفته المسدس مصوبًا نحو رأسه ورفع يديه.
تنهد آيدن وهو ينزل مسدسه ببطء.
“ماذا يحدث هنا؟”
الشخص الذي قفز إلى غرفته بصوت عالٍ كان هو “العروس الجديدة” التي نسي وجودها لفترة من الوقت.
كان شعرها أشعثًا ومنكوشًا ووجهها أبيض وكأنها رأت شبحًا، لكنه كان وجهًا مألوفًا على أي حال.
“لماذا تحمل مسدسًا….؟”
“أليس من الغريب ان أكون جندي سابق وليس لدي سلاح؟”
لحماية نفسه في حالة الطوارئ، احتفظ دائمًا بمسدس في غرفة نومه وغرفة المعيشة.
سواء أشعرت الفتاة بالحرج أم لا، أسرع آيدن بالسؤال.
“على أي حال؟ لماذا تصدرين كل هذه الضوضاء منذ الفجر.”
“أنا أسمع أصوات غريبة بالخارج. ما هو مصدرها؟”
“أصوات غريبة؟”
رفع آيدن حاجبه.
لا شيء يبدو غريبًا في هذا المكان سوى هذه الفتاة هنا.
في الوقت المناسب، صاح الديك بصوت عالٍ في الخارج.
كوكوعوكووو-
“هذا هو…!! هذا الصوت. لم أسمع شيئًا كهذا من قبل في حياتي قط!”
حدق آيدن فيها في صمت وأجابها بصوت هادئ.
“إنه الديك.”
“عفوًا؟”
“عندما تشرق الشمس يصيح الديك ليوقظ الناس.”
──────────────────────────