Express Contract Marriage Words - 99
شعرت أراسيلا بالارتباك فشدّت بغير وعي على ربطة عنق داميان.
“أه…..زوجتي، لحظةً فقط—”
قطّب داميان حاجبيه قليلًا وأمسك بمعصمها وهو يشعر بالاختناق.
“أوه، آسفة.”
سحبت أراسيلا يدها على عجل، بينما فكّ داميان ربطة عنقه ونزل بها قليلًا وهو يسعل بخفّة.
وبعد أن هدّأ أنفاسه، سأل مازحًا،
“هل من الممكن بأنني سأموت على يدكِ، زوجتي؟”
“لا، بالطبع لا!”
ردّت أراسيلا بوجه محرج وهي تنظر إليه بقلق.
“أنا آسفة……هل أنت بخير؟”
“نعم، أنا بخير.”
لم يكن الأمر خنقًا متعمدًا، بل مجرد شدٍّ غير مقصود، لذا كان داميان بخير حقًا.
شعرت أراسيلا بالارتياح بعد أم كادت، رغم نيتها حمايته، أن ترسله إلى حتفه.
“ما حدث كان حقًا مجرد خطأ. لكن لا نعلم متى قد تصبح الأمور خطرة، لذا عليك أن تبقى دائمًا بجانبي، مفهوم؟”
ابتسم داميان بخفة على تحذيرها المكرر.
“لستُ أدري……ألا يجدر بي الحذر منك أنتِ أكثر من أي شيء آخر؟”
“داميان، أنا لا أمزح. عليك أن تبقى قريبًا مني، حتى أتمكن من حمايتك.”
ردّت أراسيلا بوجه جاد، مما جعل داميان يشعر بإحساس غريب بعض الشيء. فلم يسبق أن تطوع أحد لحمايته بهذا الإصرار من قبل، ولعل ذلك ما جعله يشعر بالحرج مع إحساس غريب يدغدغ مشاعره.
مسح مؤخرة عنقه بيده وأومأ برأسه.
“سأبقى بجانبكِ دائمًا، زوجتي.”
“جيد.”
ابتسمت أراسيلا برضا.
***
عند وصولهم إلى قرية فوشان، كان أحد أفراد فريق التحقيق الذي أُرسل مسبقًا بانتظارهم لاستقبالهم.
قادهم إلى النُزل الذي استأجره الفريق بالكامل لاستخدامه خلال مهمتهم. و بينما كان الآخرون منشغلين بتفريغ أمتعتهم وترتيبها، توجها أراسيلا و داميان للقاء قائد فريق التحقيق، ألبي كارتر.
كان ألبي رجلًا ضخم البنية وذو ملامح ودودة، مما جعل حركاته تبدو كبيرةً وبطيئة إلى حد يمنح شعورًا بشيء من البطء والرتابة.
“لا تتخيلون كم كنتُ في انتظاركم. في الآونة الأخيرة، بدأت الوحوش تهبط إلى المناطق السكنية، مما سبب لنا الكثير من المتاعب.”
قال ألبي ذلك متذمرًا بعد تبادل التحيات السريعة، فردّ عليه داميان بهدوء.
“أود سماع شرح مفصل عن الوضع الحالي.”
“آه، في الحقيقة، كين سيكون أفضل مني في هذا الأمر.”
وأشار ألبي إلى الرجل الذي كان قد استقبلهم عند وصولهم.
على عكس ألبي، كان كين رجلاً نحيف البنية وذو ملامح حادة، مما منحه مظهرًا جافًا أشبه بخشبة يابسة.
وُلد في قرية فوشان وكان سابقًا أحد أفراد الحرس، لكنه انضم مؤقتًا إلى فريق التحقيق لتقديم المساعدة.
“تم رصد ما مجموعه ستة وحوش في سلسلة جبال تريتوس، وجميعها من الفئة العليا. لحسن الحظ، لم يتم العثور على أي وحوش أخرى غيرها.”
لم يكن العدد بحد ذاته كبيرًا، لكن المشكلة تكمن في أن جميعها من الوحوش العليا.
و بصراحة، كان وحش واحد من الفئة العليا أخطر بكثير من عشرة وحوش من الفئة الدنيا.
“في البداية، تم اكتشافها في وسط سلسلة الجبال، لكنها الآن وصلت إلى التلال خلف القرية. و أصبح السكان في حالة ذعر، لذا قمنا بجمعهم جميعًا في الملجأ مؤقتًا.”
بفضل ذلك، لم تُسجل أي أضرار في المناطق السكنية حتى الآن، لكن إن نزلت الوحوش العليا بالكامل إلى القرية وهاجمتها، فلن يكون أحد في مأمن.
“الشاهد الأول الذي رصد الوحش تحدث عن فرد واحد فقط، لكن خلال شهر واحد ارتفع العدد فجأة إلى ستة. اعتقدنا في البداية أنها وحوش مختبئة ظهرت للعلن، لكن الأمر لم يكن كذلك.”
“إذًا، ما الذي حدث؟”
“لقد تكاثرت ذاتيًا وانقسمت. إن تُركت دون تدخل، فقد يزداد عددها بشكل خارج عن السيطرة.”
على الفور، تغيرت ملامح أراسيلا و داميان إلى الجدية والانزعاج.
إذا كان ذلك صحيحًا، فالأمر سباقٌ مع الزمن. كان لا بد من القضاء على الوحوش قبل أن تنقسم أكثر وتزداد أعدادها.
وجهت أراسيلا سؤالًا إلى كين.
“هل تعرف الموقع الدقيق للوحوش الآن؟”
“إنها في منتصف الجبل المجاور للقرية. أنا على دراية جيدة بالمنطقة، لذا يمكنني إرشادكم إليها.”
أجاب كين فورًا، فسأله داميان هذه المرة.
“هل هي مجتمعةٌ في مكان واحد؟”
“نعم، فبحكم طبيعتها، تتحرك هذه الوحوش في مجموعات، لذا تتواجد الوحوش الستة معًا.”
كان ذلك يعني أن وضع خطة للهجوم سيكون أسهل.
و سريعًا، توصل الاثنان إلى اتفاق على شن هجوم مباشر على وكر الوحوش والقضاء عليها دفعةً واحدة.
حتى لو تم القضاء على الوحوش واحدًا تلو الآخر، فإن استمرارها في الانقسام سيجعل المعركة لا تنتهي، لذا كان لا بد من إنهائها بضربة واحدة.
حتى هذه النقطة، كان الجميع متفقين، لكن المشكلة جاءت فيما بعد.
“سنتولى نحن الخطوط الأمامية.”
“لا، بل سيتولاها فرساننا.”
نشب خلاف بين أراسيلا و داميان حول من سيتولى القتال في المقدمة.
بما أن الخطوط الأمامية هي الأكثر خطورة، فقد أصر كل منهما على توليها بنفسه.
“داميان، هل نسيت ما قلته لك؟ لا تعاند وتراجع لتتولى الخطوط الخلفية.”
أصرت أراسيلا بشدة، إذ كانت ترى أن احتمالية تعرضه لهجوم قاتل إن تولى المقدمة مرتفعةً للغاية.
“أرفض. نحن من سيتولى الخطوط الأمامية.”
لكن عناد داميان لم يكن أقل من عنادها. فلم يكن ليستطيع دفعها إلى موقع خطير من أجل حماية نفسه من خطر الموت المحتمل.
عندما بدا أن الخلاف بينهما لن يُحسم بسهولة، تدخل ألبي.
“يبدو أن كليكما يتمتع بحماس كبير وإرادة قوية. فإحداكما سيد السيف، والآخر مرشح لمنصب سيد برج السحرة القادم، لذا من سيتولى الخطوط الأمامية سيكون أمرًا مطمئنًا على أي حال. فلماذا لا نقرر الأمر بهذه الطريقة؟”
صفق بيديه، فتوجهت إليه أنظار أراسيلا و داميان.
ثم قال بجدية واضحة.
“فلنحسم الأمر بطريقةٍ عادلة تمامًا……عبر حجر-ورقة-مقص.”
وسرعان ما أضاف،
“والفائز هو من يتولى الخطوط الأمامية.”
تبادلا أراسيلا و داميان النظرات ببطء.
بما أن كليهما كان مصرًا على تولي المقدمة، فإقناع أحدهما للآخر بدا مستحيلًا تقريبًا.
و بما أن إقناع أحدهما للآخر كان صعبًا، بدا أن اتباع اقتراح ألبي واللجوء إلى حجر-ورقة-مقص ليس خيارًا سيئًا.
“ما رأيك أن نفعل كما قال السيد كارتر؟”
“موافق.”
استعد الاثنان للعب وكأنهما على وشك خوض مبارزةٍ حقيقية.
ساد توتر غريب جعل ألبي يبتلع ريقه دون وعي، بينما راقبهم كين بوجه خالٍ من التعابير.
مدّت أراسيلا قبضتها إلى الأمام بابتسامةٍ ماكرة.
“داميان، للمعلومية فقط……سأختار المقص.”
اهتزت عينا داميان للحظة بسبب هذه المناورة النفسية المفاجئة، لكنه سرعان ما استعاد هدوءه وردّ بثبات،
“حسنًا، إذاً سأختار الحجر.”
“سنحسمها بجولةٍ واحدة فقط.”
“مفهوم.”
رفعا كلاهما يديه في نفس اللحظة، وتحركت أصابعهما في نفس الوقت.
قدّم داميان فعلاً الحجر، ثم نظر إلى يد أراسيلا المقابلة. التي قالت أنها ستختار المقص، لكن……
كانت أصابعها كلها مفتوحة.
“وااااه، لقد فزت!”
صاحت أراسيلا وهي تلوح بكفها في الهواء بسعادة.
كان داميان ينظر إليها مفتوح الفم بدهشة. شعر و كأن أحدهم ضربه على مؤخرة رأسه، وكان عقله مشوشًا.
نظر ببطء إلى أراسيلا التي كانت تقفز فرحًا، وحرك شفتيه ببطء.
“……ألم تقولي أنكِ ستختارين المقص؟”
“هذا العالم يُفترض أن تعيش فيه بسرعة وذكاء.”
ردّت أراسيلا بابتسامة عريضة وهي تغلق ثلاثة أصابع وتشكّل “V” بفخر. *تسوي حبتين
لم يستطع داميان تقبل نتيجة اللعبة، فاعترض برفض.
“من غير المنطقي أن يتولى الساحر المقدمة، والفارس المؤخرة!”
“أحيانًا، يكون الخيار غير المنطقي هو الأكثر فاعلية.”
ردّت أراسيلا ضاحكة وهي تلوح بيدها في استهزاء. ثم رفعت رأسها إلى الوراء وتكلمت بتفاخر.
“وأنت بالطبع وافقت على أن نقرر الأمر بحجر-ورقة-مقص، أليس كذلك؟ الآن، حتى لو حاولت تغيير رأيكَ، لن أقبل به.”
“….…”
تحركت شفاه داميان، لكنه كان في حالة من الذهول. فزفر نفسًا ثقيلًا، معبرًا عن استسلامه.
رأت أراسيلا وجهه الكئيب، فربّتت على كتفه الكبير برفق.
“لا تكن محبطًا جدًا. الأمر ليس كما لو أنك خسرت، فقط فكر في الأمر على أنه مساعدةٌ مني لك.”
“……هل تعتقدين أنني مستاءٌ من نتيجة اللعبة الآن؟”
أزال داميان يد أراسيلا برفق، ثم نظر إليها ببطء وفتح فمه.
“أنا فقط قلق عليكِ. أخشى أن تتعرضِ للأذى بسببني.”
“….…”
“لستِ الوحيدة التي ترغبين في حمايتي، أنا أيضًا أرغب في حمايتكِ.”
تلك الكلمات جعلت أراسيلا تشعر بصدق مشاعره، فتوقفت للحظة عن الكلام، وفقط تحركت شفاهها بصمت.
“هاها! يا لها من علاقة جميلة بين الزوجين، حقًا إنها مفرحةٌ للنظر.”
انقضَّ ألبي فجأة ضاحكًا بصوت عالٍ، مما جعل أراسيلا تستعيد تركيزها بسبب الصوت العالي.
“هل ترغب في تغيير من يتولى الخطوط الأمامية إلى فرسان الصقر الأحمر؟”
“لا! سيتولى السحرة الخطوط الأمامية.”
دَفَعت أراسيلا يد داميان بعيدًا وأعلنت.
كان داميان يظن أنه قد يستطيع إقناعها إذا حاول، لكن أمله خاب فوراً.
في النهاية، قرروا الهجوم على الوحوش بعد يومين، دون أن يتمكن من تغيير رأي أراسيلا.
***
كان القصر الذي أعده الدوق و الدوقة فاندرمير لأوسكار في العاصمة كبيرًا وواسعًا، رغم أنه كان قد تم العثور عليه بسرعة.
كان ذلك لأنه سيصبح وريث عائلة الدوق فاندرمير في المستقبل، لذا كان من غير اللائق أن يعيش في مكان صغير ومتقشف.
عندما دخل أوسكار إلى القصر، فتح ذراعيه على مصراعيها. و استنشق الهواء بعمق ثم زفره، وعلى شفتيه ارتسمت ابتسامةٌ مشرقة.
“نعم، هذا هو! هذا هو هواء الحرية!”
خلال فترة إقامته مع عائلته في إقليم الدوق، كان قد خضع للكثير من الضغوط والقيود.و على الرغم من أن هدفه كان محددًا، إلا أنه كان سعيدًا ومتحمسًا للغاية لأنه سيتسنى له العيش بمفرده في العاصمة.
“حسنًا! سأقوم الآن بإغواء الآنسة هوغو، وأستخدمها كذريعة للبقاء في العاصمة لفترة أطول.”
من النادر أن يتزوج الشخص مباشرةً بعد بدء علاقته، لذا كان يعتقد أنه يمكنه استخدام الحب كذريعة للبقاء في العاصمة لفترة أطول.
غنّى أوسكار لنفسه وهو يرتمي على السرير.
“أولاً، سأزيل هذا الرجل من جانب الآنسة هوغو، وسأتصرف و كأنني أحبها، وسينتهي بي الأمر أن أتملكها.”
لقد بدأ بالفعل في جمع معلومات عن إيريك وآيريس.
كان الشخصان قد بدآ في المواعدة مؤخرًا، ولم تكن علاقتهما عميقةً بعد. و كان أوسكار يعتقد أنه قادر على التعمق في العلاقة معها الآن إذا أراد.
على الرغم من أن آيريس قد رفضته مرة، إلا أن أوسكار كان يعتقد بقوة أن السبب كان لأنها لا تعرفه جيدًا.
“أنا أفضل بكثير من هذا الرجل الغريب.”
لم يستطع أوسكار أن ينسى الإحراج الذي شعر به بسبب قوة قبضة إيريك. و كان يطحن أسنانه بغضب.
“سآخذ الآنسة هوغو من إيريك روبرتس وأظهر لها من هو الأفضل.”
بينما كان يؤكد لنفسه ذلك، دخلت خادمةٌ بعد أن طرقت الباب.
“سيدي الشاب، سأساعدك في خلع ملابسك.”
حدق أوسكار في الخادمة بعينيه الضيقتين، من رأسها إلى أخمص قدميها. و كانت وجهًا جديدًا لم يرَ مثله في إقليم الدوق، وابتسم ابتسامةً صغيرة.
كان أوسكار يؤمن عمومًا أن “أجمل النساء هن أولئك الذين لم يرهم من قبل”.
“تبدين لطيفةً جدًا.”
“….…هاه؟ هل قلت ذلك لي؟”
سألت الخادمة بتعبير متفاجئ، بينما ارتجف كتفاها. و ابتسم أوسكار ابتسامةً خفيفة وأومأ برأسه.
“بالطبع، من غيركِ يمكن أن يكون بهذه اللطافة هنا؟ لم أتوقع أبدًا أن أرى خادمة بهذه الجمال.”
“آه……”
على الرغم من أنه كان خبيثًا من الداخل، إلا أن مظهره كان جيدًا جدًا، وعندما قال ذلك، احمرت خدي الخادمة.
اقترب أوسكار منها بشكل طبيعي وأمسك يدها، جاذبًا إياها برفق.
كان هدفه هو آيريس، ولكن كان بإمكانه الاستمتاع بهذا القدر من التمرد.
لأن، في النهاية، سيكون هو الدوق فاندرمير في المستقبل.
_______________________
يععع يعيعيعيعيعيعيعيعيعععععع اوسكار ذاه ليه ماينقرض
المهم داميان ضحكني عطا اراسيلا صدمه برده وهي ماعليها اهم شي هي تروح قدام😭
كذا كذا يمكن تصير ثالث نقطة حقت ريم اراسيلا يصير لها شي او بغى يصير لها ويجي داميان ينقذها ههههعععع🤏🏻
Dana