Express Contract Marriage Words - 97
“همم، لكن هل يجب حقًا أن تحققي إنجازًا في هذه المهمة بالذات؟ سأمنحكِ فرصةً أفضل في المرة القادمة إن وجدت شيئًا مناسبًا، أراسيلا.”
“لا! يجب أن أفعلها هذه المرة. فرصة اصطياد وحش رفيع المستوى ليست شائعة على الإطلاق.”
أمام إصرار أراسيلا القوي، غرق فريدريك في التفكير. وهو جالس متقاطع الساقين بعينين مغمضتين، بدا كتمثال منحوت، لكن ذلك لم يلفت انتباه أراسيلا ولو قليلًا.
بعد مرور وقت طويل، أخيرًا تحركت شفتا فريدريك.
“حسنًا، حسنًا…..طالما ترغبين في ذلك بشدة، سأوافق. على أي حال، لن يكون الأمر سيئًا بالنسبة لكِ.”
“شكرًا لكَ، فريدريك.”
“لا بأس. في الواقع، ذهابكِ بنفسكِ سيجعل الأمور أكثر ترتيبًا.”
أطلق فريدريك كلماتٍ ذات مغزى وابتسم ابتسامةً خفيفة.
لم تفهم أراسيلا تمامًا ما الذي قصده بقوله أن تذهب وتُرتب الأمور، لكنها قررت التركيز أولًا على إنقاذ داميان.
قام فريدريك على الفور بتحويل مهمة إبادة الوحوش في الغرب إلى مهمة مشتركة بين فرسان الصقر الأحمر وبرج السحرة.
أخذت أراسيلا طلب المهمة الذي كتبه فريدريك وتوجهت به إلى فيليب.
“سيدي رئيس البرج، لقد جلبت مهمة إبادة الوحوش. أرجو أن تسمح لي بالمشاركة كممثلةٍ عن البرج.”
نظر فيليب إلى تلميذته التي انحنت أمامه وهي تمد له الطلب، وبدا عليه الارتباك.
“هذه هي المهمة التي تحدثت عنها مسبقًا. أريد تحقيق بعض الإنجازات، لذا أرجوكَ اسمح لي بالمشاركة.”
“ماذا..…؟ ههه، حقًا؟ مهما يكن، هل تنوين الخروج في مهمة مع الفرسان الآن؟”
كان فيليب قد تفهم إلى حد ما طلب أراسيلا بالذهاب شخصيًا لتقديم الطلب إلى القصر الإمبراطوري.
لكن ما أدهشه حقًا هو اكتشافه لاحقًا أن المهمة ستكون عمليةً مشتركة مع فرسان الصقر الأحمر، مما دفعه إلى إعادة السؤال بدهشة.
هزّت أراسيلا رأسها موافقة.
“باستخدام الفرسان، يمكنني تحقيق الإنجاز بسهولةٍ أكبر. أليس في ذلك فائدة متبادلةٌ للطرفين؟”
لم تكن كلماتها خاطئة، ومع ذلك، كانت أراسيلا أول شخص في برج السحرة يبادر بالتعاون مع الفرسان، مما جعل فيليب مذهولًا.
عندها سألها بجدية.
“أراسيلا، لم تنسي حقيقة أنكِ متزوجة منه بعقد، أليس كذلك؟”
“بالطبع، معلمي. لهذا السبب أقترح أن نتقاسم الإنجاز معًا، أليس كذلك؟ ما الفائدة من تركه يحصل على كل المجد وحده؟”
لم تستطع أراسيلا إخبار معلمها بالحقيقة، لذا لجأت إلى عذر آخر.
والسبب كان بسيطًا.
كان فيليب لا يزال قلقًا بشأن زواجها التعاقدي مع داميان. بالإضافة إلى ذلك، لم تخبره عن أحلامها التنبؤية، ولم تكن واثقةً مما إذا كان سيصدقها الآن حتى لو أخبرته.
وقبل كل شيء، كان من الأسهل والأسرع تجاوز الأمر بهذه الطريقة بدلًا من تقديم شرح طويل.
وبالفعل، بعد سماعه أنها تنوي انتزاع الإنجاز من داميان، بدا أن تعبير فيليب قد لان قليلًا.
ضحك ضحكته المعتادة وأومأ برأسه.
“حسنًا، لا بأس. بما أنكِ من حصلتِ على هذه المهمة، يمكنكِ تمثيل البرج فيها. سأكوّن الفريق من السحرة الأكثر ميلًا لدعمكِ.”
“شكرًا لك.”
سارت الأمور بسلاسة تامة. و أخيرًا، قامت أراسيلا بإبلاغ داميان بشأن المهمة المشتركة.
وكما كان متوقعًا، لم يستطع داميان إخفاء دهشته وحدّق بها مذهولًا.
“زوجتي، هل فعلتِ ذلك عمدًا؟”
“وهل تظن أنه كان بالصدفة؟ تدخلتُ لأنني أريد منع موتكَ، لذا لا تحاول إيقافي.”
“لكن إبادة وحش رفيع المستوى أمر في غاية الخطورة. لا يمكنكِ التسرع في مثل هذه الأمور.”
“أعلم ذلك. ليس وكأنها تجربتي الأولى.”
قد لا تكون بمهارة داميان، لكن أراييلا كانت تمتلك خبرةً كافية في اصطياد الوحوش.
فكلما خرج برج السحرة لمهمة إبادة، كانت دائمًا واحدةً من المشاركين.
أما بالنسبة للوحوش رفيعة المستوى، فبالرغم من قلة مواجهاتها معها، إلا أنها نجحت في القضاء عليها دون مشاكل كبيرة.
وضع داميان يده على جبهته وكأنه يشعر بالصداع.
“لقد رأيتِ موتي في الحلم بنفسكِ، ومع ذلك، لماذا تصرين على الذهاب إلى مكان بهذه الخطورة؟ سأكون حذرًا، لذا ابقي هنا.”
“لا أريد. المهمة أصبحت مشتركةً بالفعل، لذا لا يمكنني التراجع، ثم ألم تقل بنفسكَ أنك ستدعمني كزوج؟”
“….…”
“إذاً، افعل ذلك في هذه المهمة.”
بما أنها قررت بالفعل أن تكون الزوجة الشريرة التي تنتزع إنجاز زوجها، فقد عقدت أراسيلا العزم على القيام بذلك على أكمل وجه.
تمكن داميان من قراءة إصرارها الواضح من نظرتها، فتنهّد بعمق.
بدا له أنه من المستحيل ثنيها عن قرارها.
***
في يوم الانطلاق إلى قرية بوشان الغربية.
كان الجو أمام قصر فاندرمير صاخبًا ومزدحمًا. فقد تقرر أن يجتمع جميع المشاركين في عملية إبادة الوحوش هناك.
وقف الأشخاص الذين يرتدون الزي الأسود منفصلين بوضوح عن أولئك الذين يرتدون الزي الأبيض.
“هل سنذهب حقًا مع السحرة؟”
الفئة الأولى كانت، بطبيعة الحال، فرسان الصقر الأحمر التابعين لداميان.
“آه، التعامل مع الفرسان مزعجٌ قليلًا.”
أما الفئة الثانية، فكانت السحرة الذين انضموا إلى فرقة الإبادة تحت قيادة أراسيلا.
لم تتوقف الهمسات بين أفراد كل مجموعة.
لكن بمجرد أن ظهر القائدان، خيّم الصمت على المكان.
خرج داميان مرتديًا زي فرسان الصقر الأحمر جنبًا إلى جنب مع أراسيلا التي كانت ترتدي زي برج السحرة.
استدار الفرسان فورًا نحوه وأدوا التحية العسكرية، فتقدم داميان ووقف أمامهم.
“هل أنهيتم الاستعدادات؟”
“نعم، أيها القائد!”
ارتفع الرد بصوت قوي مدوٍ. و رغم أن الوقت كان لا يزال في الصباح الباكر، إلا أن الفرسان بدوا مليئين بالحيوية.
أما السحرة، فكانوا يرمقونهم بانزعاج طفيف بسبب الصوت العالي، ثم تقدمت أراسيلا أمامهم.
“فلنبذل جهدنا جميعًا في هذه المهمة.”
“حاضر، سينباي!”
كان معظم السحرة المتجمعين هناك من الجيل الأصغر، ما جعلهم يُعتبرون متدربين أو مبتدئين مقارنة بأراييلا، بغض النظر عن أعمارهم.
ضحك الفرسان بصوت منخفض وهم يسمعون الرد الضعيف والمتراخي من السحرة.
ألقى داميان وأراسيلا نظرةً متفحصة على المجموعتين الواقفتين أمامهما، ثم وكأنهما قد اتفقا مسبقًا، نطقا بجملتين متشابهتين في النبرة.
“أي شخص يفتعل المشاكل أو يضايق السحرة بلا سبب سيتعرض لعقوبة صارمة.”
“وأي ساحر يتم ضبطه وهو يتشاجر مع الفرسان لن يفلت مني. إن كان أحدكم يرغب في مواجهتي، فليحاول فقط.”
كان المعنى واضحًا، لا يُسمح بأي صراعات بين الطرفين.
ومع ذلك، وبينما أومأ الفرسان والسحرة لرؤسائهم، لم يتوقفوا عن تبادل النظرات الحذرة فيما بينهم.
لم يكن هناك حاجة للقول بأن تلك النظرات لم تكن ودية تمامًا.
وهكذا، وسط أجواء تنذر ببعض التوتر، بدأت فرقة الإبادة المشتركة بين الفرسان والسحرة أولى خطواتها نحو المهمة.
***
منذ ميلاد الدوقة، كان الجو في قلعة فاندرمير مشوبًا بالحزن والكآبة.
كان هذا أمرًا طبيعيًا بعد أن حصلت النتيجة المعاكسة تمامًا لما كانت تتوقعه في حفل الميلاد.
لقد غضب الدوق و الدوقة الكبرى بشدة من الدوقة لأنهما اعتبرا أن العمل لم يُنجز بشكل صحيح، فخفضت الدوقة رأسها كمن يعترف بذنب.
على الرغم من أنهما اتفقا في النهاية، إلا أن الدوقة كانت هي من دبرت ونفذت الخطة، وبالتالي تحملت وحدها المسؤولية.
بعد أن انفجرت غضبًا، نظرت إلى زوجها بخجل ثم فتحت فمها بحذر.
“يبدو أنه من الصعب جدًا طلاق هذين الشخصين. ماذا عن إزالة وصية والدك؟”
حتى لو كان الإمبراطور قد شهد عليها، فلا فائدة من الوصية الحقيقية إذا لم توجد النسخة الأصلية منها.
شعرت الدوقة بقوة الرابط بين الشخصين، ورأت أن هذا الخيار كان أكثر أملًا.
تجهم الدوق وهو يدخن السيجارة، وعندما سمع كلام زوجته، عبس بوجهه.
“لو كان هذا ممكنًا، لفعلنا ذلك منذ وقت طويل! لهذا قمنا بإتلاف النسخة أيضًا! لكننا لا نعرف أين النسخة الأصلية، فماذا يمكننا أن نفعل؟”
على الرغم من أن عدد من يعرفون عن الوصية قليل جدًا، إلا أن الوصية التي كانت بحوزة عائلة الدوق كانت نسخةً من الأصل.
أما النسخة الأصلية، فلم يكن لديهم أي فكرة عن مكانها.
كيف يمكن أن يخبئ والدهم العجوز الوصية قبل موته بهذه الدقة؟
“هاه…..”
تنهد الدوق بعمق، وألقى برماد سيجاره وهو يهمس بصوت منخفض.
“كان من الأفضل أن ننتظر حتى يتغير الإمبراطور..…”
كان من الممكن أن يبعث ذلك القليل من الثقة ويجعلهم يشعرون ببعض الاطمئنان.
استمر الثلاثة في الحديث بعد ذلك، ولكن لم يظهر أي حل مناسب.
شعرت الدوقة الكبرى بالتعب وقررت العودة إلى غرفتها أولًا، ثم بدأ الزوجان الدوقيان في التحضير للذهاب إلى غرفة نومهما.
ثم جاء صوت طرق على الباب.
نظر الزوجان إلى الباب بدهشة. وفجأة، ظهر أوسكار.
“كلاكما هنا. لدي شيء أود قوله، وهذا توقيت جيد.”
دخل أوسكار مبتسمًا وجلس مقابل الدوقة، وعلى زاوية مقابلة له جلس الدوق.
كانت الدوقة قلقةً من أن يتسبب ابنها الذي يفتقر إلى الحساسية في إزعاج والده بكلمات غير لائقة، فسارعت بسؤاله.
“ما الذي تريد أن تقول؟”
“آه، في الواقع..…”
أخذ أوسكار نفسًا عميقًا وقال بجدية وإصرار وهو يوجه حديثه لوالديه.
“أمي، أبي، أرجو أن ترسلاني إلى العاصمة.”
قبل أن ينتهي من كلامه، انتفخ العرق على رقبة الدوق.
منذ فترة، كان أوسكار يطلب مرارًا وتكرارًا أن يُرسل إلى العاصمة لأغراض التسلية. ورغم أن الوضع الحالي كان يتطلب التعامل مع أزمات حقيقية، إلا أنه لا يزال يطلب شيئًا بهذا الشكل.
أثار ذلك غضب الدوق، فصرخ فيه غاضبًا.
“لماذا، هل ترغب في اللعب مرة أخرى؟! هذا الشاب لا يفقه شيئًا!”
“ليس هذا، أبي! هذه المرة لدي هدف آخر!”
رفع أوسكار يديه لوقف غضب والده، محاولًا تبرير نفسه بينما كان سيواجه مصيرًا سيئًا إذا استمر في الحديث بهذه الطريقة.
“هدف آخر؟ هل تريد الذهاب إلى العاصمة لتسليتك مع النساء هناك؟ لا تكذب بما نعرف، ابقَ في الدوقية وكن هادئًا! لا تفتعل المشاكل وأنت تتجول!”
“أبي، حقًا هذا ليس ما أقصده.”
ناشد أوسكار بوجه مظلوم. في تلك اللحظة، ضعفت قلب والديه، فدعمته الدوقة.
“عزيزي، يبدو أن أوسكار لديه شيء ليقوله، فلنستمع إليه أولًا. صحيح أنه يرتكب أخطاء أحيانًا، لكن في الأساس هو ذكي وماهر.”
“أبي، من فضلك استمع لي أولًا قبل أن تحكم. أرجوك.”
بتلك النظرات المؤثرة من زوجته وابنه، بدأ الدوق يهدأ قليلاً. و بعد أن تنهد بصوت عالٍ، أومأ برأسه كأنه يقول له أن يتكلم.
بدأ أوسكار يتحدث موضحًا ما كان قد خطط له منذ وقت الصيد.
كان هدفه أن يتزوج من آيريس ويحقق شروط الوصية مثل داميان.
“كنت في الدوقية بينما تم سرقتها من قِبل ذلك الرجل المتأنق. لكن إذا ذهبت إلى العاصمة، أستطيع قلب الموازين هناك.”
لم يكن توقف أوسكار عن إرسال الرسائل إلى آيريس بسبب الحزن أو بسبب عودته إلى رشده. بل كان مشغولًا بالتفكير في سبب اختيارها لإيريك بدلاً منه.
ثم توصل إلى استنتاج مفاده أنه بما أنه كان يرسل رسائل من دون أن يظهر وجهه، فقد وقعت آيريس في حب إيريك روبرتس الذي كان أمام عينيها.
لذلك قرر أنه إذا ذهب إلى العاصمة وقدّم طلبًا رسميًا للتعارف، فإنه سيتمكن من استعادة قلب آيريس.
كان هذا التفكير قريبًا من الوهم، لكن المشكلة هي أن الزوجين اعتقدا أن الخطة قد تكون معقولةً إلى حد ما.
“إذاً…..إذا لم نتمكن من تطليق هذين الاثنين، فليكن، يجب على أوسكار أن يحقق الشروط نفسها!”
طرق الدوق على ركبته.
“إذا كانت شروط داميان وأوسكار متطابقة، فإن أوسكار، باعتباره الابن الأكبر ويحظى بدعم الدوق الحالي، سيكون لديه فرصةٌ أكبر.”
وهكذا، فإن السيطرة على الدوقية ستنتقل بالكامل إلى أوسكار.
كانت الدوقة تفكر في نفس الشيء، وأثنت على أوسكار بشكل مفرط حتى جف حلقها.
“بالفعل، إنه ابننا! كيف يمكن أن يكون ذكيًا هكذا، أوسكار ابني الذكي!”
“هذا كله بسبب أنه يشبهني! نعم، بالتأكيد!”
عندما رأى أوسكار ردود فعل والديه الإيجابية، شعر بالفخر. ومن المثير للدهشة أنه لم يذكر أنه قد تقدّم لآيريس ورفضته.
بفضل ذلك، تم اتخاذ قرار بسرعة بشأن سفر أوسكار إلى العاصمة.
و في اليوم التالي بعد أن غادر داميان و أراسيلا إلى الغرب، اتجه أوسكار إلى العاصمة.
________________________
لاااااا؟ وش ذا التوقيت؟؟؟ الله ياخذ فريدريك
طيب مافيه الا حل واحد هو إن ايريك يورينا مرجلته ويحمي آيريس او يخطبها
هاهاهاهااعا
المهم احس ذا الرحيه بتصير تضحك دام نفسية الفرسان والسحرة كذا😭
Dana