Express Contract Marriage Words - 96
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Express Contract Marriage Words
- 96 - إن لم يكن بالإمكان منعه
قائد فرسان العائلة الإمبراطورية، بين دراك، كان يعرف داميان جيدًا.
كان هو أيضًا من بين قلة نادرة من سادة السيف في الإمبراطورية، وكان يتولى تسليم التكليفات إلى فرقة الفرسان “الصقر الأحمر” نيابة عن العائلة الإمبراطورية.
لذلك، لم يكن قدومه أمرًا غريبًا، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يزور فيها المكان فجأة دون أي إشعار مسبق.
“أعتذر يا لورد فاندرمير، ولكن نظرًا لخطورة الوضع، لم يكن أمامي خيار سوى القدوم دون سابق إنذار.”
“لا بأس، ما الأمر؟”
“وردت تقارير مؤخرًا عن ظهور متتالٍ لوحوش من الدرجة العليا بالقرب من سلسلة جبال تريتوس الغربية. إن تركناها دون تدخل، فقد يؤدي ذلك إلى كارثة كبيرة.”
أوضح بين دراك أن العائلة الإمبراطورية ترغب في تكليف فرقة “الصقر الأحمر” بمهمة القضاء على الوحوش في المنطقة الغربية.
لم يجد داميان الأمر غريبًا، إذ أن مهام إبادة الوحوش كانت من بين التكليفات المعتادة.
“يبدو أن فرسان العائلة الإمبراطورية مشغولون مؤخرًا، إذ أنكم توكلون إلينا العديد من المهام.”
“الأمر ليس كذلك تمامًا، بل إن أحد كبار الشخصيات في العائلة الإمبراطورية أثنى بشدة على مهاراتكم وأوصى بكم بقوة.”
شعر داميان ببعض الدهشة لسماع ذلك لأول مرة.
“ومن يكون ذلك الشخص؟”
“لا يمكنني إخبارك، لكن يمكنني القول أنه شخص لن تندم على لفت انتباهه.”
قال بين دراك ذلك وهو يرسم ابتسامةً ودودة على وجهه.
رغم أن داميان شعر ببعض الفضول تجاه هوية الشخصية الرفيعة المجهولة، إلا أنه قبل المهمة. لم يكن هناك ضرر في كسب تقدير العائلة الإمبراطورية، بل قد يكون ذلك أمرًا مفيدًا.
“بعد ثلاثة أيام، توجهوا إلى قرية فوشان عند سفح جبال تريتوس. هناك فريق استكشاف تم إرساله مسبقًا، لذا سيكون من الجيد التعاون معهم.”
“حسنًا، مفهوم.”
بعد مغادرة بين دراك، استدعى داميان ايزيك وأبلغه بأنهم سيتولون مهمة إبادة الوحوش في الغرب، طالبًا منه تجهيز الاستعدادات اللازمة.
وفي ذلك اليوم، توجه داميان إلى أحد محال الحلويات الشهيرة ليشتري إكلير ويأخذه معه إلى المنزل من أجل أراسيلا.
وما إن عبر عتبة الباب حتى هرعت إليه أراسيلا، التي كانت تمشي بتوتر في القاعة الوسطى وكأنها تنتظره بلهفة.
“داميان!”
“أوه، زوجتي.”
نظر داميان إلى أراسيلا بوجه بشوش، لكنها أمسكته من ذراعه بنظرات قلقة مضطربة.
“كنت أنتظر مجيئكَ بفارغ الصبر.”
“حقًا؟ على أي حال، لقد اشتريت لك اليوم أيضًا شيئًا لذيذًا.”
قال داميان ذلك بفخر وهو يمد لها علبة الإكلير، مخطئًا في ظنه أنها كانت تنتظر بفارغ الصبر الحلوى التي يجلبها لها.
“لن تشعري بخيبة أمل، تحققي منها بنفسكِ.”
“هذا ليس بالأمر المهم الآن.”
لكن بما أن أراسيلا لم تكن مهتمةً بالحلوى، فقد اكتفت بإلقاء نظرة خاطفة على العلبة. و شعر داميان بخيبة أمل طفيفة، إذ كان يتوقع أن تبدي سعادةً أكبر.
“داميان، لم يحدث شيء غريب اليوم، أليس كذلك؟”
“أي نوع من الأحداث تعنين؟”
“أعني أي شيء غير اعتيادي، مثل…..مغادرتكَ في مهمة لإبادة الوحوش..…”
“كيف عرفتِ ذلك؟”
اتسعت عينا داميان بدهشة.
كان ينوي إخبار أراسيلا أثناء العشاء بأنه سيغادر إلى الغرب لبعض الوقت، لكنه تفاجأ بأنها عرفته قبل أن ينطق به.
‘هل يمكن أن تكون رؤى المستقبل…..تحدث بهذه السرعة؟!’
شحب وجه أراسيلا تمامًا.
في حلمها، كان داميان قد غادر في مهمة إبادة الوحوش في الغرب…..لكنه لم يعد حياً.
فتحت شفتيها المرتجفتين قليلًا وسألت بصوت هادئ متماسك.
“إلى أين ستذهبون لإبادة الوحوش؟”
“بالقرب من سلسلة جبال تريتوس الغربية. كنا سنغادر بعد ثلاثة أيام، وكنت على وشك إخباركِ بذلك.”
“لماذا لم تخبرني بذلك إلا الآن؟!”
تطابق الأحداث تمامًا مع رؤياها، ولم يكن هناك متسع من الوقت، مما جعل أراسيلا تنفجر غضبًا.
لم يفهم داميان سبب غضبها، فبدت عليه الحيرة.
“اهدئي، زوجتي. لم أتعمد إخفاء الأمر، لقد تم اتخاذ القرار اليوم فقط.”
“اليوم فقط؟”
“نعم.”
“هذا رائع إذاً. قم بإلغائه.”
“…..ماذا؟”
ظن داميان في البداية أنها تمزح، لكن ملامح أراسيلا كانت جادةً تمامًا، خالية من أي أثر للمزاح.
وحين أدرك أنها تعني ما تقول، أصبح وجهه أكثر جدية أيضًا.
“لا تذهب، داميان. دع شخصًا آخر يتولى هذه المهمة.”
“لماذا هذا فجأة، زوجتي؟ لا يمكنني إلغاء مهمة العائلة الإمبراطورية بسهولة.”
“قل بأنك مريض. أو أن هناك مشكلة في المنزل. استخدم أي عذر لتمتنع عن الذهاب.”
“هل يمكنكُ أن تشرحي لي السبب؟”
عضت أراسيلا على شفتيها السفلى.
هل سيصدق داميان حقًا إذا قالت له أنها كانت ترى رؤى للمستقبل؟
حتى هي نفسها، بصفتها ساحرة، لا تستطيع شرح كيفية رؤيتها لتلك الأحلام، وكان لديها شكوك حول ما إذا كان دلميان سيصدقها حقًا.
وحين أبقت أراسيلا فمها مغلقًا ولم تتحدث، أطلق داميان تنهيدةً خفيفة ووضع يده على كتفها.
“زوجتي، إذا لم يكن هناك سبب واضح، فلن أتمكن من إلغاء المهمة. الأمر يتعلق أيضًا بثقة فرقة الصقر الأحمر.”
“….…”
“هل تفعلين هذا حقًا دون سبب؟”
هزت أراسيلا رأسها ببطء.
وبعد فترةٍ طويلة من التردد، بدأت شفتيها تتحركان بحذر قبل أن تنطق بالكلمات.
“داميان، قد يبدو ما أقوله جنونياً، لكن يجب أن تصدقني لأنه الحقيقة. هل يمكنكَ أن تعدني بذلك؟”
“نعم، سأعدكِ. تحدثي.”
أجاب داميان بصوت حازم. عندها اكتسبت أراسيلا الشجاعة وبدأت بالكلام.
“أنا أحلم بأحلامٍ خاصة. الأحلام التي ما يحدث فيها يصبح واقعًا. لكن…..اليوم أثناء قيلولتي، حلمت بأنك ذهبت إلى الغرب لمهمة إبادة الوحوش ومُت هناك.”
عبس داميان قليلًا ورفع حاجبيه متسائلًا بدهشة.
“ماذا؟ متُ؟ كيف؟”
“هذا…..حتى أنا لا أعرف.”
لسوء الحظ، استفاقت أراسيلا من حلمها قبل أن يتمكن ايزيك من إتمام شرحه، لذا لم تستطع سماع التفاصيل الكاملة.
أمسكت أراسيلا بحافة ملابس داميان بقوة.
“لكن في الحلم، كنت قد مت بالفعل. لذلك لا تذهب إلى المهمة.”
“….…”
لم يرد داميان بكلمة واحدة. فقط نظر إلى أراسيلا بعينيه التي لا تكشف عن شيء.
كلما طال الصمت، أصبحت أراسيلا أكثر قلقًا.
هل كانت قصتها بعيدة عن التصديق لدرجة أن داميان لا يستطيع تصديقها؟
من جهة، فهمت ذلك، لكن من جهة أخرى، شعرت بخيبة أمل كبيرة لأنها اكتشفت أنه لا يثق بها، وهو شعور مشابه للخيانة، كما لو أن شخصًا مقربًا مثل آيريس أو بلولا خذلها.
‘لقد وعدني أنه سيصدقني منذ قليل…..’
انخفض طرف عيني أراسيلا للأسفل، وضغطت على شفتيها بشدة.
بعيدًا عن شعورها بالخذلان، كانت ترغب في إنقاذ داميان، لذا لم يكن يجب عليها السماح له بالذهاب إلى المهمة.
فإذا أصر على الذهاب إلى الغرب ولم يستمع إليها، كانت تفكر في كيفية منعه، حتى لو كان عليها أن تُغشي عليه بالقوة.
“سأفعل ذلك.”
أخيرًا، فتح داميان فمه. فرفعت أراسيلا رأسها ونظرت إليه بدهشة.
“ماذا؟”
“سأذهب غدًا وأطلب منهم إلغاء المهمة.”
“…..حقًا؟”
أومأ داميان برأسه بلطف.
وبينما كانت أراسيلا ما تزال في حالة من الذهول، ابتسمت ابتسامةً مليئة بالفرح.
لقد تمكنت من منع موته.
“فكرةٌ جيدة، داميان. قد تكون كلماتي غير قابلة للتصديق بعض الشيء، لكن الأمر حقيقة.”
“الأمر ليس كذلك. فأنا أصدق كلامكِ. ألم أعدكِ بذلك؟”
فوجئت أراسيلا بالجواب غير المتوقع، ثم فتحت عينيها على اتساعهما، وسرعان ما عبست وسألت.
“لماذا تأخرت في الرد إذاً؟”
“آسف، كنت أفكر فيما سأقوله غدًا وكيف أُلغِي المهمة.”
أجاب داميان محرجًا.
لم يكن يفكر في مصداقية كلام أراسيلا، بل كان مشغولًا بالتفكير في كيفية الاعتذار وتأجيل المهمة.
على أي حال، مع منع داميان من الذهاب، تنهدت أراسيلا بارتياح ومررت يديها على صدرها.
الآن، لم يكن هناك مجال لأن تسمع عن نبأ وفاته من ايزيك كما في الحلم.
..…لكن، الواقع لم يكن بهذه السهولة.
عندما ذهب داميان إلى بين دراك ليخبره برغبته في رفض المهمة، أجاب بين دراك بتردد.
“لقد اعتقدت أن فرقة الصقر الأحمر ستتولى المهمة في الغرب، وقد أرسلت بالفعل نصف الأفراد من فرقة الحرس الإمبراطوري إلى مهام أخرى. الآن، إذا قمت بإلغاء المهمة، لن نجد من يحل محلهم.”
في الواقع، كان قد تراجع عن قراره في أقل من يوم، ولكن في هذه الفترة القصيرة، أصبح الوضع معقدًا جدًا لدرجة أن الخروج من هذه الأزمة أصبح صعبًا.
لم تكن الأعذار التي حضّرها داميان قويةً بما يكفي لتغيير الوضع، مما جعله أكثر حيرة.
كان هناك خطر من أن تنسحب فرقة الصقر الأحمر، مما يسبب أضرارًا كبيرة في الغرب بسبب الوحوش.
إذا حدث ذلك، فإن الفرقة بأكملها ستتحمل العار وستتأثر بشدة.
في النهاية، اضطر داميان إلى التراجع عن قراره مرة أخرى وقبول المهمة.
كقائد لفرقة، لم يكن أمامه خيار سوى اتخاذ القرار الذي يخدم الجميع.
“أعتذر، زوجتي. إذا وقع حادث في الغرب، فإن اللوم سيقع علينا جميعًا. سيقولون أننا غيرنا رأينا ولم نساعد فرقة الحرس الإمبراطوري.”
شرح داميان السبب الذي جعله يضطر لقبول المهمة، ثم تابع حديثه بلطف.
“لكن لا تقلقي. لقد نجوت من العديد من المخاطر حتى الآن. سواء كان الإنسان أو الوحش، لن يتمكن أحد من إيذائي. كما في حلمكِ، لن أموت.”
فهمت أراسيلا كلمات داميان تمامًا. كانت تدرك السبب وراء ضرورة مشاركته في مهمة إبادة الوحوش في الغرب، وأيضًا بأنه قوي للغاية.
و لأنها رأت موته في الحلم، لم تستطع البقاء ساكنة.
إذا لم تستطع منع داميان من المشاركة في المهمة، فلم يبقَ أمامها سوى حل واحد.
أن تذهب معه وتحميه.
لم تتمكن من سماع سبب موته في الحلم، وبالتالي لم تستطع تحذيره مما يجب الحذر منه.
كان من الأفضل أن ترافقه وتحميه بنفسها، بدلاً من الاستمرار في محاولة منع أمر لا يمكن رفضه.
‘نظرًا لأن المهمة من الحرس الإمبراطوري، فإن الشخص الوحيد الذي يمكنه مساعدتي هنا هو..…؟’
تذكرت أراسيلا صديقها القديم فريدريك. رغم أن علاقتهما قد أصبحت متوترةً مؤخرًا، إلا أن شعور الصداقة لا يزال موجودًا.
طلبت أولًا إذنًا من فيليب للحصول على مهمة جديدة، ثم توجهت إلى فريدريك لتحويل مهمة إبادة الوحوش في الغرب، التي كانت ستتولاها فرقة الصقر الأحمر، إلى مهمة مشتركة مع برج السحر.
كان برج السحر أيضًا يتلقى عادةً مهام إبادة الوحوش وكان يؤديها جيدًا، لذا حتى لو أرادت التعاون، لن يرفض بسهولة.
رغم الزيارة المفاجئة، استقبل فريدريك أراسيلا بابتسامة واسعة ولم يظهر أي انزعاج.
“ما الذي جاء بكِ إلى القصر الإمبراطوري، أراسيلا؟”
“لدي طلب، فريدريك.”
“ما هو؟”
جلس فريدريك ببطء مع تدليك ساقه، ونظر إلى أراسيلا.
بدا وكأنه في حالة مزاجية جيدة، كما لو كان هناك شيء جيد في طريقه. و على النقيض، كانت أراسيلا تبدو بوجه جاد، وكأن هناك شيئًا سيئًا يلوح في الأفق، وفتحت فمها بتوتر.
“هل يمكن إضافة برج السحر إلى عملية إبادة الوحوش في الغرب إلى جانب فرقة الصقر الأحمر؟”
توقف فريدريك فجأة عن رفع فنجان الشاي، وأوقف يده في الهواء.
“…..لماذا؟”
تغير تعبيره بشكل غريب وهو يسأل عن السبب، لكن أراسيلا، التي كانت غير قادرةٍ على التركيز، لم تلاحظ ذلك وأجابته.
“بصفتي ساحرة من برج السحر، أريد أن أحقق إنجازًا أيضًا. هل يمكنني الانضمام؟”
كان من البديهي أن أراسيلا لم تذكر داميان أمام فريدريك، فقد كانت تعلم أنه كان يظهر بعض العداء تجاهه.
خشيت أن يرفض مساعدتها إذا تطرق الحديث إلى داميان، لذلك اختلقت سببًا آخر يبدو مقبولًا.
“أجل، أنتِ دائمًا نشطةٌ في هذه الأمور.”
لحسن الحظ، بدا أن عذر أراسيلا قد نال قبول فريدريك. فقد أظهرت له عدة مرات رغبتها في تحقيق إنجازات من أجل الترقية.
أومأ فريدريك برأسه بوجه خالٍ من الشكوك، ثم فجأة أطلق تنهيدةً متعبة وكأنه في موقف صعب.
______________________
داميان قوي ومستحيل وحش قىٌله يعني؟
ليه اشك في فريدريك؟ هو حمار بيسويها بعدين يوم قال بين شخص رفيع اكيد انه ولي العهد!
خلاص ادعم اعدام فريدريك مع اوسكار ومع ابو داميان
داميان صاير حنين مره حركات يالمتغير🤏🏻
Dana