Express Contract Marriage Words - 93
في يوم الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس برج السحر، ارتدى داميان سترةً بيضاء فوق قميص أبيض مُطرَّز بكثافة بخيوط حمراء على الجزء الأمامي.
كان هناك تباين دقيق لكنه متناغم بين مظهره وزيّ أراسيلا الرسمي، الذي كان أبيض بالكامل ومطرزًا بخيوط ذهبية.
كان داميان معتادًا إلى حد ما على برج السحر بسبب زياراته المتكررة المتعلقة بمشروع المركبات السحرية.
ومع ذلك، كانت هذه المرة الأولى التي يدخل فيها مكانًا آخر غير مختبر أراسيلا.
عند مدخل قاعة الحفل، وقف أحد موظفي البرج لمراجعة قائمة الأسماء.
لكن أراييلا لم تعلن عن اسمها كبقية الحاضرين، بل دخلت بكل ثقة. لم تكن بحاجة إلى ذكر اسمها، فقد كانت الشارة اللامعة على صدرها، التي تحمل أربع نجوم، كافية لإثبات هويتها.
أثناء تجوله داخل قاعة الحفل، ألقى درميان نظرةً متأنية حوله، ثم لاحظ مئات الأحجار السحرية المعلقة في السقف، و كل منها يشع بلون مختلف ومتألق، فسأل بدهشة.
“كيف يمكن لكل منها أن يشع بلون مختلف هكذا؟”
“الأمر بسيط، يكفي أن نضخ الطاقة السحرية في الحجر السحري. فلكل شخص لون طاقته السحرية الخاص به.”
احتفالًا بالذكرى المئوية لبرج السحر، قدّم السحرة المنتسبون إليه أحجارًا سحرية تحتوي على جزء من طاقتهم.
والآن، كانت تلك الأحجار تبث أضواءً خلابة تُبهج أنظار الحاضرين.
تحدثت أراسيلا بفخر.
“هناك واحدة تحمل طاقتي أيضًا.”
“أين هي؟”
“جرب أن تجدها.”
ابتسمت أراسيلا ابتسامةً ماكرة.
على الرغم من أنها استخدمت السحر عدة مرات أمامه، إلا أن داميان لم يهتم كثيرًا بمعرفة لون طاقتها السحرية بشكل دقيق.
لكن داميان نظر بعناية إلى الأحجار السحرية المتلألئة بألوان متنوعة، ثم اختار واحدة منها بإصبعه.
كانت حجرًا يتلألأ بلون أرجواني متوهج يشبه الأميثيست*.
*حجر كريم بنفسجي
“أليست تلك هي؟”
أظهرت أراسيلا تعبيرًا مندهشًا عندما اكتشف داميان حجرها على الفور.
“كيف عرفت؟”
“لا أعلم، لكن، كان هو الأكثر بروزًا بالنسبة لي.”
“مذهل. وسط هذه الأحجار العديدة، وقع اختيارك على حجري بشكلٍ دقيق.”
قد يكون داميان قد انتبه بشكل غير مباشر لسحرها، فقد كانت هناك العديد من الأحجار التي تحمل نفس اللون، لكنه استطاع تحديد حجرها بدقة، وهو أمر مذهلٌ بحق.
بينما كان الشخصان يستعدان للتحرك إلى الداخل، سمعا صوتًا مألوفًا ينادي من خلفهما.
“أراسيلا!”
استدارت أراسيلا لتجد فريدريك واقفًا مبتسمًا، وقد بدت عيناه أكثر وضوحًا بسبب رفعه لشعره الأمامي.
“كنتِ هنا، فقد كنتُ في انتظاركِ.”
“فريدريك، أنت أيضًا حاضرٌ في هذا الحدث؟”
“نعم، جئت لتهنئة هذه المناسبة ممثلًا عن العائلة الإمبراطورية.”
ثم اقترب فريدريك بسرعة وأمسك بكلتا يدي أراسيلا بلطف.
“اشتقت إليك. كيف حالكِ منذ آخر مرة التقينا فيها؟”
سؤال فريدريك المملوء بالتحفظ جعل حاجبي داميان يرفرفان. قبل أن تجيب أراسيلا.
ثم تدخل بينهما وجعل يديهما تنفصلان، وتحدث بوقاحة.
“أنا أيضًا كنت أرغب في رؤيتكَ. سعيدٌ لرؤيتكَ بصحةٍ جيدة، سمو الأمير.”
نظَر فريدريك إلى داميان بنظرةٍ باردة للحظة، ثم التفت بسرعة بعيدًا.
“لا أعرف أي ساحرةٍ غيركِ، لذا كنت وحيدًا طوال الوقت.”
تجاهل فريدريك كلمات داميان بكل بساطة، واستمر في حديثه.
كان يبدو أنه يتعامل مع داميان كأنه شخص غير موجود، بالرغم من أنهما كانا يعرفان بعضهما في السابق.
أما أراسيلا، فقد كانت ردود فعلها تجاه كلام فريدريك باردةٌ تمامًا.
“أوه، حقًا؟”
تحدث فريدريك، وهو يرفع حاجبيه بشكل عاطفي.
“نعم. لذا، هل يمكنكِ البقاء معي اليوم والتحدث معي؟ لا يوجد أحد غيركٍ لأتحدث معه.”
قطب حاجبيه وكأنما يتصرف بطريقةٍ طفولية. فشعر داميان بعدم الارتياح لهذا التصرف.
كان داميان يشعر بالاستياء من تصرف فريدريك، الذي كان يطلب صحبتها طوال اليوم بينما هو يقف بجانبها كزوجها. كان الأمر وكأن فريدريك يطلب أخذ زوجته منه بشكل علني.
في اللحظة التي كان فيها داميان على وشك الاعتراض على تصرف فريدريك، نادته أراسيلا بصوتٍ منخفض.
“فريدريك.”
نظر كلا الرجلين إليها في نفس الوقت.
“أنت ولي العهد. حتى لو شعرت بالحرج لعدم معرفتك لأحد هنا، يجب عليك تحمل ذلك، لا يوجد ما يمكنكَ فعله.”
أجاب فريدريك بصوتٍ منخفض.
”…..ماذا؟”
تحدثت أراسيلا بنبرةٍ حازمة وكأنها تُعطيه نصيحة من والد صارم.
“عِش بقوة. و اصبر. و تحمّل.”
ثم وضعت يدها على ذراع داميان.
“و الأهم من كل شيء،أنا برفقة زوجي، لذلك لا أستطيع البقاء بجانبكَ. داميان أيضًا ليس لديه أي شخص يعرفه.”
رد فريدريك، مُوجهًا سؤاله إلى داميان.
“ألن تقولِ له نفس الشيء، أراسيلا؟”
ثم نظرت أراسيلا إلى داميان بنظرةٍ جانبية وأجابت وهي ترفع كتفيها.
“لما؟ هو هنا معي اليوم.”
صمت فريدريك، بينما بدأ يشعر بأن هناك شيء ما تغير.
تحدثت أراسيلا وهي تضع حدودًا واضحة.
“إذا كنت تشعر بالملل، يمكنكَ أن تأتي للتحدث معنا. سنكون هنا دائمًا.”
ثم أضافت بابتسامةٍ خفيفة.
“حسنًا، حظًا سعيدًا.”
قالت أراسيلا كلماتها الأخيرة بشكل رسمي، ثم جذبت داميان ليتابع خطواته.
بينما كان داميان يتبعها بهدوء، ألقى نظرةً استعراضية على فريدريك، مبتسمًا ابتسامةً مفعمةً بالثقة.
رغم أنهما كانا صديقين لمدة سبع سنوات منذ أيام الأكاديمية، إلا أن فريدريك كان يعلم أن مكان الزوج لا يمكن تجاوزه.
شعر فريدريك بتجمد وجهه، وأطبق قبضته بشدة حتى أصبحت بشرته شاحبة وتركت أظافره آثارًا على راحته، ومع ذلك لم يشعر بأي ألم.
همس وهو يحدق في داميان، الذي كان يحيط يده بكتف أراسيلا.
“داميان فاندرمير، ابتسامتكَ هذه ستكون الأخيرة قريبًا.”
كانت همساته منخفضةً جدًا لدرجة أنها لم تصل إلى أراسيلا و داميان، بل تلاشت في الهواء.
***
في برج السحر، فكان فيليب، رئيس البرج، شخصًا ذكيًا.
عندما صعد لإلقاء كلمة الافتتاح، كان يعلم أن الكلام الطويل لن يثير انتباه أحد، فاختصر كلماته بسرعة ونزل ليحصل على تصفيق الحضور.
ثم صعد فريدريك إلى المنصة لإلقاء كلمة تهنئة، لكنه لم يستغرق وقتًا طويلاً.
انتشر الحضور في أرجاء قاعة الحفل، يأكلون ويشربون ويستمتعون. و كانت الأجواء غير رسمية إلى حد كبير، وكأنها مهرجان وليس حدثًا رسميًا.
رأت أراسيلا متدربيها من بعيد، فرفعت يدها ونادت عليهم بصوت عالٍ.
“سالي، رودي!!”
“آه، سينباي!”
اقترب سالي و رودي منها بوجهين مشرقين، لكنهما تجمدتا عندما لاحظا وجود داميان.
على الرغم من أنهما التقيا به عدة مرات أثناء مشروع المركبات السحرية، إلا أن انطباعهما عنه لم يكن ودودًا، لذلك كان اللقاء يبدو غريبًا ومحرجًا.
وقفا مترددين، و جمعا يديهما وانحنيَا قليلاً تجاه داميان.
“آ، آه، مرحبًا.”
“أوه، من دواعي سرورنا أن نراك مجددًا.”
استقبل داميان تحيتهما بهز رأسه بدون أن ينطق بكلمة.
كان واضحًا أنهما كانا يشعران بالارتباك، لذلك تجنب الحديث الزائد عمدًا.
أما أراسيلا، فقد انفجرت ضاحكةً عندما رأت تصرفات متدربيها الذين كانوا يتلوون في أماكنهم ولا يستطيعون الثبات.
“ما هذا؟ لماذا تبدون متوترين هكذا؟ هل تشعرون بعدم الارتياح بسبب داميان؟”
قفزا سالي و رودي بسرعة وهم ينكرون ذلك على الفور.
“لا، لا، أبدًا، سينباي!”
“كيف يمكن أن يكون ذلك؟ لقد كان دائمًا لطيفًا معنا!”
لكن على عكس كلامهما، بدا واضحًا أن سالي و رودي كانا يواجهان صعوبةً في النظر إلى داميان.
رغم أنهما كانا يظهران التوتر، كانا في النهاية يظهران تصرفات بريئة ومضحكة، مما جعل أراسيلا تشعر بمزيج من الضحك والشفقة عليهما.
في النهاية، سمحت أراسيلا لهما بالرحيل، فودعاهما وهما مبتسمين، وغادروا بسرعة.
و على غير المتوقع، لم يتوقف الناس عن التجمع حول أراسيلا و داميان حتى بعد مغادرة سالي و رودي.
“سينباي، مبروك على نجاح مشروعكِ.”
“شكرًا لكم.”
“إذا استمرت الأمور على هذا النحو، فسيكون من المؤكد أنكِ ستصبحين رئيسة برج السحر القادمة!”
“هذه كلماتٌ متوقعة.”
كان معظم الزوار من السحرة الأصغر الذين جاءوا للتهنئة ولترك انطباع جيد.
ومع ذلك، على عكس ما كان متوقعًا، لم يجرؤ أي شخص على الاقتراب من داميان، الفارس الذي يقف بجانب أراسيلا، وبدء أي نوع من الجدال.
“واو، أراسيلا. أنتما حقًا زوجين مناسبين!”
“سمعت أن علاقتكما ممتازة، وعندما رأيتها بنفسي، أصبح لدي شعور بالغيرة.”
على العكس، كان الزملاء أو الأشخاص الذين هم أعلى منها رتبة يظهرون موقفًا وديًا.
كان داميان يشعر بالقلق في البداية من أن تحدث مشكلة بسبب وجوده، لكنه شعر بالاطمئنان عندما لاحظ أن الأمور تسير على ما يرام. فلم يرغب في أن يفسد مكانته المهمة في حياة أراسيلا.
بينما كان يتبادلون الحديث مع السحرة الآخرين بشكل جيد، اقترب أحد الموظفين و تحدث بهدوء.
“الساحرة أراسيلا، سيد برج السحر يطلب رؤيتكِ.”
أومأت أراسيلا برأسها قليلاً، ثم همست في أذن داميان.
“سأذهب لمقابلة سيد برج السحر، يمكنكَ أن تستريح هنا قليلاً.”
“حسنًا.”
بينما ذهبت أراسيلا لمقابلة فيليب، قرر داميان التوجه إلى دورة المياه. وعندما عاد بعد قليل، لاحظ أن أراسيلا لم تعد بعد.
اتجه داميان إلى المكان الذي كان يجلس فيه سابقًا ليواصل انتظاره لأراسيلا، لكن في طريقه لاحظ مجموعةً من زملاء أراسيلا الذين كان قد تحدث معهم سابقًا.
بينما كان داميان يفكر لفترة قصيرة حول ما إذا كان يجب عليه التحدث إليهم، تسلل إلى أذنه صوت غير مريح.
“أراسيلا تلك، لا يوجد شيء أكثر إزعاجًا منها، أليس كذلك؟ دائمًا تتظاهر بأنها العقلانية والباردة.”
“هي شخصٌ لا يعرف التواضع، عندما يمدحونها، تجدها فقط تُومئ برأسها وكأن ذلك شيء مفروغ منه.”
منذ أن تركا أراسيلا و داميان المكان، بدأ هؤلاء الأشخاص يظهرون وجوههم الحقيقية، بعد أن كانوا يظهرون لطفًا في وجودهم.
أغمض داميان عينيه عمدًا ليبقى بهدوء، واستمر في الاستماع إلى حديثهم.
“لكن هل تعتقد أنها حقًا ستصبح رئيسة برج السحر؟”
“قبل الزواج، كان هناك بعض الأمل في ذلك. لكن بعد ما تزوجت، من سيضغط لانتخاب زوجة؟ متى سترتاح وتترك العمل؟”
“إذا نظرنا للأمر الآن، يبدو أنها تعلمت السحر فقط لتتزوج بشكل جيد. فلم تكن حقًا مخلصةً للسحر مثلنا.”
“حقًا، بالنسبة لي، أن تولد في عائلة غنية، وتلعب في برج السحر، ثم تتزوج جيدًا، يجعلني أشعر بالغيرة.”
“هي! لا تحسدوها. على أي حال، هي لن تصعد إلى أعلى من هذا المستوى أبدًا. إذا كنتَ تريد، يمكنك أن تصعد مكانها.”
انفجرت ضحكةٌ مبتذلة منهم.
في البداية كان داميان مندهشًا، لكن سرعان ما بدأ الغضب يتصاعد داخله.
لم تكن أراسيلا قد أهملت أبدًا شؤون برج السحر أو السحر نفسه لدرجة أن يتحدث عنها الآخرون بهذه الطريقة. ألم تكن دائمًا فخورةً جدًا بكونها ساحرة؟
كيف يمكنهم التحدث عن شيء لا يعرفونه؟
لم يعد بإمكانه تحمل ذلك، فاندفع نحوهم بلا تردد.
“على أي أساس تتحدثون بهذه الطريقة؟”
انطلقت كلماته الجافة والثقيلة، مما جعل الجميع يتوقفون فجأةً عن الحديث ويتجمدون في أماكنهم.
عندما نظروا سريعًا ليتأكدوا من وجود درميان، شعروا بالخوف من وجهه الذي كان باردًا مثل وجه الوحش، مما جعلهم يبتلعون ريقهم.
عندما كانوا يتحدثون بحرية، لم يكن لديهم مشكلة، لكن بمجرد اكتشاف أمرهم، أغلقوا أفواههم جبنًا.
اقترب داميان منهم و تحدث بصوتٍ هادئ.
“زوجتي لن تتوقف عن العمل في برج السحر، ولم تكن يومًا غير مخلصةٍ للسحر. وهي ليست غير متواضعة، بل قادرةٌ على تقييم نفسها بشكل واقعي.”
لقد نجحت في عملها، وبذلت جهدًا، ولديها مهارات عالية، وكل هذه الأمور كانت واضحةً وملموسة.
لم يفهم لماذا يُعتبر التواضع هو إنكار الواضح من المزايا، بينما يُعتبر الاعتراف بها غطرسة.
الذين يرونها على النحو الأخير كانوا على الأرجح منغمسين في الحقد لدرجة أنهم كانوا يهاجمونها حتى لو كانت قد تفاعلت بتواضعٍ حقيقي.
نظر داميان بعينيه الباردة إلى أولئك الذين لم يستطيعوا النظر إليه مباشرةً وألقى عليهم كلماته الأخيرة.
________________________
ياويلكم بتشوفون نجوم الظهر في الليل
فريدريك مقرف 🥴 مسوي انه محور الكون وانه بياخذ أراسيلا يا رجال انقلع بس
و أراسيلا ايييه اجلديه وامحطيه ماعاد ابي اشوفه تعبت
Dana