Express Contract Marriage Words - 91
“هذه اللعىٍنة-!”
لم تستطع الدوقة تحمل الأمر أكثر ورفعت يدها. ولكن أراسيلا أمسكت بمعصمها، مانعةً إياها من صفعها.
تحركت الدوقة بعنف وصرخت بغضب.
“اتركيني! ألن تفعلي ذلك؟!”
“سأترككِ.”
في اللحظة نفسها، أفلتت أراسيلا يدها. فاندفعت الدوقة بكل قوتها، لكنها فقدت توازنها للحظة وداست على طرف فستانها.
“آه!”
صرخت وسقطت بشكل مزرٍ، ثم حدقت في أراسيلا بعينين غاضبتين.
“هل فقدتِ خوفك تمامًا؟! هل تظنين أنكِ ستبقين بحالٍ جيدة بعد ما فعلتِ؟!”
“وماذا فعلتُ لأستحق ذلك؟ ثم إن هذا ما يجب أن أقوله أنا، يا دوقة.”
ردّت أراسيلا بسخرية، وانحنت قليلًا لتنظر إليها من أعلى.
“الآن، لا يوجد أحد هنا سوانا، والشخص الذي يقف أمامكِ هو ساحرة. بل ساحرة تفيض بالقوة، وقد تؤذي أحدًا بالخطأ.”
“…..!”
ارتجفت الدوقة من الصدمة.
بعد فشل محاولتي الاغتيال، أدركت جيدًا أن أراسيلا ساحرةٌ قوية بما يكفي للقضاء على المرتزقة والقتلة المأجورين.
شحب وجهها تمامًا، وأخذت تلوّح بإصبعها نحو أراسيلا وهي تتلعثم.
“أ-أنتِ! هل تجرؤين على تهديدي الآن؟! كيف لحقيرةٍ مثلكِ أن تفكر حتى في لمسي؟!”
“يا دوقة، في مثل هذه المواقف، الصراخ ليس الحل.”
قاطعتها أراسيلا بصوت هادئ.
“من الأفضل أن تعتذري بهدوء أو تبقي فمكِ مغلقًا. وبصراحة، حتى لو كسرتُ إحدى عظامكِ بالسحر، من سيعلم بذلك؟”
ابتسمت أراسيلا ابتسامةً خفيفة، ثم رفعت قدمها بسرعة و وجهتها نحو كاحل الدوقة.
“آه!”
شهقت الدوقة بفزع، وأغلقت عينيها بإحكام، وهي تلتقط أنفاسها بخوف.
لكن ما حطمته أراسيلا لم يكن كاحلها، بل الكعب الرفيع لحذائها.
“إذا قلنا أن الكعب انكسر و لهذا سقطتِ، فسينتهي الأمر عند هذا الحد.”
“……هاه.”
تنفست الدوقة بعمق بعد أن تلاشى التوتر تمامًا، ووضعت يدها على صدرها لمحاولة تهدئة نفسها.
نظرت أراسيلا إليها بوجه خالٍ من التعبير.
كم كان مثيرًا للشفقة أن تجرح الآخرين بلا تردد، لكنها ترفض بالمقابل أن تتألم ولو قليلًا.
“كم أنتِ جبانة. تؤذين الآخرين دون تردد، لكنكِ لا تستعدين أبدًا لتلقي الأذى بنفسكِ. هل تظنين أنكِ قادرةٌ على العيش بهذه الطريقة بسعادة؟”
تفوهت أراسيلا بما شعرت به بكل صراحة، فتشنج وجه الدوقة. و كانت عيناها تشتعلان من الغضب، لكن في أعماقهما، خيم ظل طفيف من الخزي.
“ما الدي تعرفينه أنتِ لتقولي مثل هذا الكلام؟ ومن الأساس، من تظنين نفسكِ لتتدخلي؟!”
صرخت الدوقة بحدة. لكن أراسيلا ردت بهدوء.
“من أنا؟ أنا زوجة داميان. و أقف في صفه. فلم يعد وحيدًا بعد الآن. لذا، اعتبري هذا تحذيرًا.”
التقت عيناها بعيني الدوقة، وتحدثت بوضوحٍ تام.
“لا تقتربي من زوجي. فأنا، كما ترين، سيدةٌ سيئة الطباع، ولا أطيق السكوت طويلًا.”
“…….”
“آه، وبالطبع، لا تقتربي مني أيضًا.”
أضافت أراسيلا ذلك بنبرة مرحة، مبتسمةً بسلاسة.
لم تقل الدوقة شيئًا، بل اكتفت بالتحديق فيها بحدة.
ثم تراجعت أراسيلا بضع خطوات ببطء، و وضعت يديها على فمها متظاهرةً بالقلق، وتحدثت بنبرةٍ مقلقة مصطنعة.
“لكن يا للأسف، لا بد أن المشي أصبح صعبًا عليكِ بعدما انكسر كعبكِ.”
“هاه، أنتِ من فعل هذا—!”
“اجلسي قليلًا. سأذهب وأخبرهم أنكِ تعثرتِ عن طريق الخطأ، وانكسر كعبكِ فلم تعودي قادرةً على الحركة، ثم أطلب من أحدهم مساعدتكِ.”
قاطعت أراسيلا ببرود صرخة الدوقة الغاضبة، وانحنت لها بهدوء.
فتحت الدوقة شفتيها محاولةً قول شيء، لكن الصدمة جعلتها تعجز عن الرد.
لا يمكنها إثارة ضجة كبيرة لمجرد أن كعبها انكسر، فهو ليس عظمٌ مكسور بعد كل شيء. لذلك، لم تستطع سوى أن تراقب أراسيلا وهي تغادر بهدوء عائدةً إلى قاعة الحفل، تاركةً إياها خلفها.
سارت أراسيلا في الممر بخطواتٍ خفيفة. و كانت تنوي إيقاف أي خادمة وإخبارها بأخذ الدوقة.
عندها، وبينما كانت تستدير عند زاوية الممر، ظهر شخص أمامها.
رفعت نظرها قليلًا نحو الوجه الوسيم الذي كان يعلوها، وعلامات الدهشة تملأ عينيها.
“……داميان؟”
“لنذهب، زوجتي.”
رغم ظهوره المفاجئ، تصرف داميان بسكلٍ طبيعي، حيث أخذ يدها ووضعها برفق على ذراعه وهو يرافقها.
كانت حركته سلسةً تمامًا، و كأن الأمر كان متفقًا عليه مسبقًا.
تبعته أراسيلا دون تفكير، لكنها سرعان ما بدت في حيرة وهي تنظر إليه.
“أوه، داميان. لقد التقيتُ بالدوقة قبل قليل..…”
“أعلم.”
“ماذا؟”
“لقد أرسلتُ أحدهم بالفعل، لذا يمكننا المغادرة فحسب.”
لكن…..كيف علم بذلك؟
حدقت أراسيلا فيه مطالبةً بتفسير، لكنه واصل المشي بصمت دون أن يوضح شيئًا.
لم يكن اكتشافه لملاحقة الدوقة لأراسيلا مجرد صدفة.
فمنذ أن كانت أراسيلا تتحدث مع يونا، كان يراقبها من بعيد.
وعندما رأى وجه الدوقة المتوهج بالغضب، شعر بأن هناك أمرًا مريبًا، فقرر اللحاق بهما.
وبفضل ذلك، تمكن من سماع كل ما دار بين أراسيلا والدوقة، من البداية وحتى النهاية.
لم تفُتْهُ حتى كلمةٌ واحدة.
تذكر داميان الكلمات التي قالتها أراسيلا وهي تهدد الدوقة.
“أنا زوجة داميان. و أنا في صفه. فهو لم يعد وحيدًا.”
كانت تلك هي المرة الأولى.
فلم يحدث من قبل أن يقول أحدهم بأنه في صفه، وأنه لم يعد وحيدًا.
قبض على يده بشدة، كان هناك شعور غريب ينتابه، و كأن حكةً تسري في كف يده، وكانت تلك الحكة تصل إلى قلبه.
“داميان، هل شربت؟ إذنكَ حمراء.”
رفعت أراسيلا رأسها بلا قصد ولاحظت أن أذنه احمرّت بشدة، و سألته. فأدار داميان وجهه قليلًا وأجاب بهدوء.
“……لم أشرب.”
“لكن لماذا إذًا أذنكَ حمراء هكذا؟ هل حدث شيء جعل حرارتكَ ترتفع؟”
“أرجوكِ توقفِ عن الأسئلة، دعينا نذهب بهدوء.”
أمسك داميان يد أراسيلا، التي كانت متقاطعةَ الذراعين معه، بشكل طبيعي، وأسرع في خطواته.
و كانت أذنه لا تزال حمراء بشكلٍ شديد.
***
في اليوم التالي لحفلة ميلاد الدوقة، كانت الأراضي التابعة للدوق هادئة جدًا و كأنما خلت من الحياة.
عادةً ما تكون هناك أجواءٌ احتفالية تستمر لبضعة أيام بعد أي حدث سعيد، لكن الأجواء كانت هادئةً بشكل مذهل.
استعدا أراسيلا وديميان للعودة إلى العاصمة. فقد كان اليوم العاشر هو اليوم الذي صادف ميلاد الدوقة، ولم يكن هناك سبب للبقاء هنا بعد ذلك.
حتى عندما انتهيا من تحضير أمتعتهما وخرجا لركوب العربة، لم يظهر أفراد عائلة الدوق لتوديعهم.
كان من الواضح بالفعل أنهم لن يخرجوا لتوديعهم.
و حتى الخادم أو مدبرة القصر لم يظهروا، بحجة أنهم منشغلون في تنظيف ما بعد الحفلة، لكن لم يكن ذلك مفاجئًا. فهم من عائلة الدوق.
في موقفهم الحالي، كان من المؤكد أنهم يعتبرون الشخصين مصدر إزعاج، لذا كانوا يتجنبونهم بحذر.
و ظهر فقط عدد قليل من الخدم انحنوا للوداع.
صعدا أراسيلا وداميان إلى العربة دون تردد.
“يبدو و كأننا نُطرد كضيوف غير مرحب بهم. لقد دعتنا الدوقه بنفسها ثم طردونا كما لو كان أمرًا بديهياً.”
“لم يتحقق أمرٌ كما أرادوا، بالتأكيد سيكون ذلك مزعجًا لهم. و ربما هم الآن في السرير يعانون من الغضب.”
على الرغم من أن أراسيلا وداميان هما اللذان لم يتلقيا معاملةً جيدة، إلا أن أفراد عائلة الدوق هم من أصيبوا بالمرض بسبب الغضب.
وجوه الشخصين اللذين كانا يركبان العربة وهما يغادران أراضي الدوق كانت مشرقهً ومنعشة للغاية.
بينما كانت أراسيلا تراقب المناظر الطبيعية التي تبتعد عنهم، أغلقت الستارة وطرحت السؤال الذي كانت تشعر بالفضول حيال إجابته منذ فترة.
“إذن، هل وجدت وصية الدوق السابق؟”
“لم أتمكن من العثور عليها. فقد بحثت حتى في مكتب والدي ولم أجد شيئًا.”
طوال فترة بقائه في القلعة، قام داميان بتفتيش القلعة بشكل سري، لكن لم يكن هناك أي أثر لوصية جده.
هل من الممكن أن تكون الوصية مخبأةً في مكان آخر غير القلعة؟ أو ربما يحملها أحدهم معه يوميًا؟
بعد التفكير في عدة احتمالات، وصل داميان إلى استنتاج.
“ربما لا تكون الوصية موجودةً حتى لدى عائلة الدوق.”
“ماذا تقصد؟”
“عندما تزوجنا أنا وأنتِ، أصبحت وصية جدي أكبر عقبةٍ أمامهم. و كان من الأفضل أن يتم التخلص منها.”
على أي حال، كان الدوق السابق قد توفي منذ وقت طويل. حتى لو تم التخلص من الوصية سرًا وكأنها كانت حادثة، فلن يكون هناك من يسأل عنها.
ومع ذلك، إذا كانوا لا يزالون يحاولون التفريق بينهم كزوجين، فهذا يعني أن الوصية لا تزال موجودة.
وهذا يعني أيضًا أنهم غير قادرين على التعامل مع الوصية الآن.
“لكن بما أن والدي يبدو مرتبكًا بسبب وصية جدي، فمن الممكن أن تكون الوصية مخبأة في مكان لا يستطيعون الوصول إليه.”
“همم، هذا منطقي.”
أراسيلا التي كانت تهز رأسها فجأة تذكرت شيئاً، فأخذت حقيبة كانت موضوعة تحت الكرسي. كانت قد وضعتها أودري مسبقًا في العربة التي كانا سيركبانها.
داخل الحقيبة كان هناك صندوق المجوهرات الذي سرقته من غرفة مونيكا.
“هل تذكر، داميان؟ قلت لكَ بأنني أخذت صندوق مجوهرات والدتك.”
“أجل.”
“هذا هو، هل رأيتهُ من قبل؟”
كانت قد أخبرته عن أخذها لصندوق المجوهرات، لكن هذه هي المرة الأولى التي تُظهره له.
أخرجت أراسيلا الصندوق بحذر وناولته إياه. ثم فحصه داميان بتمعن، وعرف فورًا رمز النسر على الصندوق، فهز رأسه.
“نعم، كان صندوق المجوهرات الاحتياطي الذي كانت والدتي تخرجه بين الحين والآخر.”
“هل تعتقد أنه من الممكن أن تكون الوصية مخبأةٌ بداخله؟ بما أنه كان مخفيًا تحت السرير، يبدو أنه شيء مهم.”
فكر داميان قليلاً ثم هز رأسه بالنفي. فكيف كان الدوق السابق سيعرف عن وجود هذا الصندوق ويخفي الوصية بداخله دون أن يشعر أحد؟
بالإضافة إلى ذلك، بما أن والدته توفيت قبل جده، لم يكن هناك أحد ليعطيه إشعارًا بذلك.
“بما أنه كان شيء شخصي لوالدتي، فاحتمال أن يكون جدي قد علم به ضعيف جدًا.”
“آه..…”
على الرغم من أن أراسيلا كانت تشك في محتويات صندوق المجوهرات، إلا أنها شعرت بخيبة أمل، ومع ذلك، كانت لا تزال تشعر بالفضول حيال ما قد يكون بداخله.
بعد تفكير طويل، فتحت فمها تدريجيًا و تحدثت الى داميان.
“في الحقيقة، حاولت فتح صندوق المجوهرات، لكن كان عليه سحر قفل قوي جدًا. إذا لم يكن لديكَ مانع، هل يمكنني فتحه بحذر والتحقق مما بداخله؟”
“افعلي ما تشائين.”
وافق داميان بشكل غير متوقع وبكل سرور. فاتسعت عينا أراسيلا بدهشة.
من خلال حادثة الفستان، علمت كم كان داميان يقدر ممتلكات والدته، لذلك أصبحت حذرة. ولهذا، تركت الصندوق كما هو دون أن تلمسه حتى حصلت على إذنه.
لكن داميان لم يظهر نفس رد الفعل الحساس كما في السابق. وكان هذا مشابهًا لما حدث في حفل الميلاد، عندما سمح لها بلا تردد أن ترتدي فستان مونيكا.
على الرغم من أن تأثير عشبة ماركاس قد انتهى، إلا أن رد فعله كان هادئًا جدًا لدرجة أن أراسيلا شعرت ببعض الارتباك.
“هل من المقبول أن تمنحني الإذن بسهولةٍ هكذا؟ ألن تمانع إذا لمس شخص آخر ممتلكات والدتكَ؟”
“نعم، لكنني لا أُمانع الآن.”
رد داميان بهدوء، ثم نظر إلى أراسيلا و عدل كلامه.
“لأنها أنتِ فقط، لن أُمانع ذلك .”
“…….”
شعرت أراسيلا بشيء غريب. كان الأمر وكأنها تتلقى معاملةً خاصة.
أن تصبح الاستثناء الوحيد لشخص ما، وأن يكون هذا الشخص هو زوجها بعقد..…
لم يكن الأمر مكروهًا، لكنها لم تكن متأكدةً إذا كان بإمكانها أن تسعد به، و ربما لهذا السبب كانت تلمس صندوق المجوهرات بيدها بتوتر.
“لن أتلفه أبدًا. أعدكَ بذلك.”
“نعم.”
أجاب داميان بوجه مسترخي، وكأنه يثق تمامًا في أنها لن تتعامل مع ممتلكات والدته بإهمال.
لم تكن أراسيلا جديدةً على الشعور بثقة الآخرون، لكنها شعرت الآن بقليلٍ من الراحة والفخر.
ظهرت ابتسامةٌ خفيفة على شفتيها.
و انطلقت العربة التي كانت تحمل الاثنين في جو هادئ، متجهةً نحو العاصمة في سلام.
____________________
في سلام✨ احسها نهاية ارك 😭
المهم داميان وقع الوقع المليونيه ✨
الرجال طاع على راسه ماعاد يدري وش صاير شكله خلاص مايشوف الا أراسيلا وبس 😭
وبكذا باقي بس أراسيلا تحبه😘
Dana