Express Contract Marriage Words - 90
حاولت أراسيلا إلقاء تعويذة فك القفل على الفور لكنها فشلت. فقد كانت طقوسٌ سحرية معقدة ومتقنة تحيط بصندوق المجوهرات، مما جعله عصيًّا على الفتح بسهولة.
‘بهذا المستوى، لا بد أن ساحرًا من الدرجة العليا هو من ألقى هذه التعويذة.’
علاوةً على ذلك، كانت بنية الطقوس تبدو غريبةً بعض الشيء، مما يشير إلى أن هذا الشيء قديمٌ لا يقل عمره عن بضعة عقود.
لم تكن تعرف ما الذي يوجد بداخله بالضبط، لكن من المؤكد أنه يحتوي على شيء في غاية الأهمية لدرجة استحقاقه لهذا المستوى من الحماية.
‘لا جدوى من المحاولة الآن، سآخذه معي لأعرضه على داميان ونفكّه لاحقًا.’
حملت أراسيلا صندوق المجوهرات وغادرت الغرفة، لكنها توقفت فجأة عندما خطرت فكرةٌ ببالها، ثم غيرت وجهتها نحو غرفة تبديل الملابس.
بعد لحظات، خرجت وأغلقت الباب خلفها، وكانت ذراعاها ممتلئتين تمامًا.
لم تكن تحمل صندوق المجوهرات فحسب، بل أيضًا الفستان من اللوحة الزيتية.
كاد أن يغمى عليى بيكي عندما رأت أنها أخذت أشياء من الغرفة، لكنها لم يكن لديها خيار بسبب ضيق الوقت، فاكتفت بأخذ المفتاح وعادت على عجل.
أثناء ترتيب أودري للفستان الذي استلمته من أراسيلا، سألتها بهدوء.
“سيدتي، لماذا أحضرتِ هذه الأشياء؟”
“بالنسبة علبة المجوهرات، أردت التحقق مما بداخلها. أما الفستان، فهو هدية.”
ابتسمت أراسيلا بلطف.
رغم أن الفستان الذي تلقته قد تلف بانسكاب النبيذ عليه، إلا أن رد الجميل كان واجبًا. لذلك، فكرت في استبداله بهذا.
هدية ميلاد للدوقة.
“أودري، في يوم حفلة ميلاد الدوقة، هل يمكنكِ تزييني كما أطلب؟”
“بالطبع، كيف ترغبين أن أزينك؟”
“الأمر هو……”
***
بعد استعدادٍ طويل وجهد مبذول، أُقيم حفل ميلاد الدوقة بشكلٍ فاخر.
ولأجل هذا اليوم فقط، قامت بدعوة السيدات النبيلات اللاتي كن يكرهنها وينبذنها. و كان الهدف هو استعراض نفوذها أمامهن.
نظرت الدوقة إلى القاعة المزدحمة بالناس من الأعلى وابتسمت برضا. سُرّت كثيرًا بإثبات أنها تحتل مكانةً عالية بما يكفي ليجتمع هذا العدد الكبير من الناس لأجلها.
في الماضي، عندما كانت الابنة الرابعة لأحد نبلاء الطبقة الدنيا، لم يكن بوسعها حتى أن تحلم بهذا. فآنذاك، كانت تُهمّش بسبب أخواتها وتُنسى بسهولة.
الشعور بالمرارة الذي عانته في الماضي تحول، بعد أن أصبحت دوقة، إلى رغبة في التفاخر، فأصبحت ترغب في أن تكون الأبرز بين الجميع.
‘يبدو أن علاقة أراسيلا وداميان لم تتحسن بعد، بدليل أنهما حضرا بشكل منفصل.’
حين رأت الدوقة داميان جالسًا وحده في زاوية قاعة الحفل دون زوجته، اتسعت ابتسامتها.
أمسكت بيد زوجها ونزلت الدرج لتدخل بين الحضور.
و كان الفستان الذي أعدّته لهذا اليوم، والمزين بعشرات المجوهرات، يلمع بشكل باهر تحت أضواء الثريا.
حدّق بها الجميع وصفقوا لها، مما جعلها تشعر بالحماس وكأنها بطلة هذا الحدث.
“يوم ميلاد سعيد، سيدتي!”
“أنتِ جميلةٌ جدًا اليوم!”
“نحن نحترمكِ ونحبكِ حقًا!”
تسابق النبلاء في التودد إلى الدوقة والتقرب منها، بينما رفعت ذقنها بغطرسة وابتسمت بترفّع.
بدا أن الابتسامة لن تفارق وجهها طوال اليوم.
على الأقل، هذا ما ظنته حتى دوى صوت الخادم معلنًا،
“السيدة فاندرمير تدخل الآن!”
لفتت أراسيلا الأنظار جميعًا عند وصولها المتأخر. حتى أفراد عائلة الدوق لم يكونوا استثناءً.
و كان داميان واقفًا هناك عند المدخل دون أن يُلحظ متى غادر.
ثم تجمدت تعابير وجه الدوقة تمامًا عندما رأت أراسيلا تمسك بذراعه وهي تدخل القاعة ببطء.
كانت ترتدي فستانًا كحليًا برقبةٍ عالية، تتدرج ألوانه ليأخذ لمحةً أرجوانية غامضة نحو الأسفل، أشبه بسماء الليل المزينة بالنجوم.
أما شعرها، فقد كان مفرودًا بشكل طبيعي على جانبها، مضفراً جزئيًا، وثُبّت بزينة من الزهور البيضاء.
رغم اختلاف الطول والملامح تمامًا، إلا أن هناك شخصًا خطرت صورته في بالها عند رؤيتها.
“…..مونيكا؟”
ارتعشت الدوقة لا إراديًا عندما تذكرت صديقتها الراحلة.
لكن يبدو أنها لم تكن الوحيدة التي رأت مونيكا في أراسيلا، إذ عمّ القاعة اضطرابٌ خافت.
أما من لم يعرفوا الدوقة السابقة جيدًا، فقد انبهروا ببساطة بجمال أراسيلا، في حين أن أولئك الذين يتذكرون مدى حب الدوقة السابقة لهذا الفستان ذي الرقبة العالية، وكم كانت ترتديه كثيرًا، أصيبوا بصدمة قريبة من الذهول.
وما زاد الأمر غرابة، أن دخول أراسيلا متشابكة الذراع مع داميان، الذي يشبه الدوق فاندرمير إلى حد كبير، أعاد إلى الأذهان صورة الدوقة السابقة مع الدوق خلال فترة زواجهما.
عندما رأت أراسيلا أفراد عائلة الدوق وقد تجمدوا في أماكنهم غير قادرين على الحركة، ابتسمت برفق.
‘يا لها من ردة فعل مذهلة، وكأنهم رأوا شبحًا.’
بعد أن حصلت على إذن داميان، ارتدت فستان مونيكا وزيّنت نفسها لتبدو أقرب ما يمكن إلى صورتها في اللوحة، وشعرت بالرضا عن النتيجة.
وفي خضم ذلك، كان من المضحك رؤية أوسكار واقفًا هناك دون أن يفهم شيئًا.
اقتربت أراسيلا ببطء من الدوقة، التي كانت تحدّق بها بعينين متسعتين من الصدمة.
‘من ارتكب الكثير من الذنوب، لا يستحق أن يقيم حفلة ميلادٍ سعيدة، أليس كذلك؟’
بما أنها حصلت على الكثير من الأشياء من الدوقة منذ أن نزلت إلى الدوقية، فقد كان من العدل أن تعيد إليها معاملتها بالمثل.
ولكي يكون هذا الميلاد الأكثر رسوخًا في ذاكرة الدوقة، ابتسمت أراسيلا ابتسامةً مشرقة.
“بوم ميلاد سعيد، سيدتي العزيزة.”
“أنتِ…..كيف…..كيف حصلتِ على هذا الفستان..…؟”
“آه، هذا؟ السيدة بانينغ قدمته لي كهدية. و قالت أنكِ أنتِ من أوصى به.”
فتحت السيدة بانينغ، التي كانت تقف بين الحضور، فمها من الذهول.
حاولت السيدة بانينغ التسلل بسرعة، لكنها أضاعت الفرصة عندما سبقتها أراسيلا بالكلام.
“لقد كنت ممتنةً جدًا، لذا قررت ارتداءه اليوم. ما رأيكِ؟ هل يليق بي؟”
“…….”
ارتعشت شفاه الدوقة لكنها لم ترد. و حدقت بها بنظرات مليئة بالعدائية، وكأنها تريد تمزيقها بعينيها، لكن أراسيلا بقيت هادئةً تمامًا.
ثم صفّقت بيديها فجأة، جاذبةً انتباه الجميع.
“آه، صحيح، لقد أحضرتُ هديتي لكِ بنفسي. لماذا لا تتفقدينها؟”
لوّحت بعينيها تجاه داميّان، فأخرج صندوقًا صغيرًا من الجيب الداخلي لمعطفه ومدّه إليها.
بما أنها قدمت الهدية أمام الجميع بوضوح، لم يكن أمام الدوقة خيار سوى أخذها وهي تشعر بوطأة أنظار الحاضرين عليها.
فتحت الدوقة الصندوق بوجه غير راضٍ. و كان بداخله قلادةٌ من الذهب الخالص مزينةٌ بثلاثة أحجار كريمة.
‘هل الهدية معدةٌ بشكل طبيعي؟’
كان من المفترض أن يهدأ حذر الدوقة قليلاً، لكن عندما التقطت القلادة بيدها وقلبتها، شحب وجهها فجأة.
-صوفي ماير-
كان اسمها القديم من أيام العزوبية، الذي تخلت عنه منذ وقتٍ طويل، محفورًا هناك. و كأن الهدية تذكّرها بأنها لا يجب أن تنسى ماضيها.
“هذه..…!”
فقدت الدوقة أعصابها للحظة وكادت أن تصرخ غضبًا، لكن الدوق سحب ذراعها ليوقفها.
لو بدأت في الغضب هنا، لكان ذلك سيسبب لها عواقب وخيمة. و كان بإمكان الناس أن يتذكروا وتتحرك الألسنة حول حياتها قبل الزواج، وهو ما كان سيضر بها.
أغلقت الدوقة غطاء الصندوق، وعضّت على أسنانها مبتسمةً بابتسامةٍ مريرة.
“حسنًا…..شكرًا لكم. لم أتوقع أنكم حضرتم هديةً كهذه.”
“نحن سعيدون لأنها نالت إعجابكِ. خاصة أن داميان هو من اختارها وصممها خصيصًا مع وضعكِ في الاعتبار.”
أثارت تلك الكلمات السخيفة غضب الدوقة، فأغلقت قبضتها بقوة. و كانت عضلات فكها ترتجف من شدة كبحها للغضب.
بينما كانت أراسيلا تراقبها براحة، اقتربت منها خطوةً واحدة فجأة.
كانت أراسيلا، التي تحمل شعرًا بنفسجيًا وعينين زرقاوين، تختلف تمامًا عن مونيكا ذات الشعر الأسود والعينين الذهبية.
حتى لو ارتدتا نفس الفستان وتزنتا بنفس تسريحة الشعر، لم يكن من الممكن أن تصبح الشخصيتان متماثلتين.
ومع ذلك…..
حدث ذلك، بدأ وجه مونيكا يظهر في ملامح أراسيلا، مما جعل الدوقة ترتعد قليلاً.
“أتمنى أن يكون اليوم أسعد يومٍ في حياتكِ.”
قالت أراسيلا ذلك بصوت ناعم وهي تعانق كتفها.
و لم تستطع الدوقة دفعها بعيدًا، ولا حتى معانقتها، فبقيت صامتة.
ثم همست أراسيلا في أذنها بصوتٍ خافت.
“لقد رأيتِ من خلالي صديقتكِ القديمة، أليس كذلك؟”
“……!”
فجأة، التفتت الدوقة برأسها بسرعة، وألقت نظرةً حادة على أراسيلا.
كانت على وشك ضربها لتفسد حفلة ميلادها، لكن نظرات الدوق الصارمة التي كانت تحذرها من التصرف بشكل غير لائق جعلتها تتراجع عن ذلك.
ابتسمت أراسيلا ابتسامةً لطيفة ودافئة، كما لو كانت تضع قناعًا من الود، ثم ابتعدت ببطء عن الدوقة.
“أتمنى لكِ يومًا سعيدًا. إذا سنحت الفرصة في وقت لاحق، لنتحدث معًا بشكل أكثر ودي.”
أومأت أراسيلا برأسها برقة ثم انتقلت مع داميان إلى مكان آخر، ممسكةً بيده بإحكام، كما لو لم يكن هناك أي توتر بينهما في الماضي.
بدأت أجواء الحفل المتوترة تعود إلى طبيعتها، و بدا الأشخاص الذين يتبادلون الحديث اليومي مبتسمين بتوتر.
كان من الواضح أن أحدًا لم يجرؤ على الحديث عن مونيكا، بفضل نظرات عائلة الدوق الحادة التي أوقفت أي محاولة للحديث عن الماضي.
حملت أراسيلا كأس الشمبانيا عبر الحشد الذي يتحدث وينقض على بعضهم البعض، حتى توقفت عند سيدة نبيلة كانت تقف وحيدةً بالقرب من الجدار.
“كنتِ تقولين أنكِ تريدين أن تكوني صديقةً لي، فما الذي تفعليه هنا، يا سيدة؟”
ارتجف كتف يونا قليلاً ورفعت رأسها. و تغيرت تعبيرات وجهها إلى تعبير مظلوم حين رأت من أمامها.
بسبب أن أراسيلا أشارت إليها كمن قدم لها الفستان، لم تعرها الدوقة أي اهتمام، ولم تلتفت إليها بنظرةٍ حتى.
وهكذا، لم تعد السيدات الأخريات يحيين يونا كما كان يحدث سابقًا. و كل الجهود التي بذلتها لاستعادة علاقتها معهن تحطمت تمامًا.
“ألا تعرفين ذلك؟ بسبب قولكِ أنني من قدمتُ لكِ هذا الفستان..…”
“وماذا في ذلك؟ صحيح أنكِ قدمتِ لي الفستان الخاص بالدوقة السابقة.”
لم تتمكن يونا من الرد على هذا، ففتحت شفتيها دون صوت. و كان الذنب والخجل ظاهرين على وجهها بوضوح.
نظرت أراسيلا إلى يونا بلا تأثير، ثم وضعت يدها على كتفها.
لم تتمكن يونا من تحمل نظرات عينيها الشفافة، فحولت نظرها بعيدًا.
“سيدة، أنا أفهم حالتكِ. لا بد أن هناك سببًا جعلكِ تفعلين ذلك.”
“….…”
“لكن الفهم والمغفرة أمرٌ مختلف. أتعرفين؟ فهمكِ لا يعني أنه يجب عليّ أن أغفر لكِ.”
ارتجفت شفتي يونا. و لم تستطع أن تقول شيئًا واكتفت بالنظر إلى الأرض.
بينما كانت أراسيلا تراقبها بهدوء، مدت يدها وسحبت ذراع يونا نحوها. ثم ضربت بيدها كأس الشمبانيا عمداً، مما جعلها تنسكب على فستانها.
“أوه، سيدتي! هل أنتِ بخير؟”
“…..ماذا يحدث هنا؟!”
“أعتذر، لقد أخطأتُ بسبب اصطدامي بذراعكِ.”
تلعثمت يونا من هذا العذر الوقح، وعبرت عن ارتباكها بوضوح، غير قادرةٍ على التصرف. ثم أضافت أراسيلا ببرود.
“لحسن الحظ، أليس كذلك؟ الشمبانيا شفافة وليست خمرًا داكنًا.”
“……!”
عندما أدركت يونا أن أراييلا قد انتقمت منها بنفس الطريقة التي أساءت بها إلى فستان مونيكا، فلم تتمكن من الاحتجاج.
ربتت أراسيلا على كتف يونا بلطف.
“الآن بما أن الفستان قد تضرر، يبدو أنه يتعين عليكِ المغادرة مبكرًا. انتبهي لطريقكِ، سيدة.”
فوجئت يونا بأنها أصبحت هدفًا للدوقة، وعلى الرغم من ذلك طُردت من الحفل مبكرًا. لكنها لم تستطع مقاومة الضغوط التي مارستها أراسيلا عليها بابتسامتها، فانسحبت أخيرًا بخجل، مغادرةً القاعة.
راقبت أراسيلا بصمت تلك اللحظة، ثم غادرت القاعة.
كلنت بضع قطرات من الشمبانيا قد تلطخت على يديها، مما جعلها تشعر باللزوجة. و بينما كانت تغسل يديها وتستعد للمغادرة بمفردها، اعترضت طريقها الدوقة.
“يا لكِ من شريرة.”
ظهور الدوقة المفاجئ وكلماتها الجارحة لم تفاجئ أراسيلا. فقد جعلت الشخص الذي أرادت الدوقة نسيانه يظهر أمامها في يوم ميلادها، مما جعلها تشعر بالغضب الشديد لدرجة أنها قد تخلت عن كرامتها كدوقة.
ربما كانت قد تحكمت عمدًا في محيطها، لأن الممر الذي كان يقف فيه الاثنان لم يكن به أي شخص.
وبذلك، أصبح الأمر أسهل بالنسبة لأراسيلا كي تتحدث، فابتسمت ابتسامةً خفيفة.
“أنا؟”
“كيف تجرأتِ على ارتداء فستان مونيكا وتفسدين حفلة ميلادي؟ أنتِ امرأة ماكرة!”
فقدت الدوقة أخيرًا أعصابها بعد أن حاولت الحفاظ على هدوئها.
كانت الحفلة التي كانت يجب أن تكون مثاليةً قد تحولت إلى فوضى بعد ظهور أراسيلا.
و على الرغم من محاولاتها لكتم الحديث بين الحضور، كانت هناك حدود لذلك. لم يكن بإمكانهم التحدث بصوت مرتفع، لكنهم كانوا يهمسون فيما بينهم أو يتجمعون في مجموعات صغيرة، وينقلون نظرات غريبة، وكان من الواضح أنهم يتحدثون عن مونيكا.
على الرغم من مرور سنوات عديدة منذ أن تولت الدوقة منصبها، كانت آثار مونيكا تظهر بين الحين والآخر كطيف يعذبها. و كأن الذنب لا يمكن محوه بالكامل مهما حاولت، بقي أثره كالبقعة التي لا تُمحى.
وكانت الدوقة تعتقد أن كل هذا بسبب أنها لم تتخلص من داميان في وقت مبكر، و بسبب زواجه من امرأةٍ ماكرة مثل أراسيلا، أصبحت لا تستطيع التحكم في غضبها.
“كيف حصلتِ على هذا الفستان؟ هل تسللتِ إلى الغرفة في الطابق الثالث مثل فأر دون أن إذني؟!”
بصراحة، كان تسللها مثل فأر هو ما حدث بالفعل، لذا لم تنكر أراسيلا ذلك.
أمسكت الدوقة بعنف كتف أراسيلا وهي في حالة من الغضب الشديد.
“قولي لي! هل دخلتِ تلك الغرفة؟!”
“أنا آسفة. ربما بسبب تأثيرات عشبة ماركاس، لم أعد أتذكر جيدًا..…”
“..…!؟”
توقفت الدوقة، التي كانت تضغط أراسيلا بنظراتها القاسية، فجأة. عضت شفتيها السفلى ببطء.
فجأة، أصبح من الواضح لها لماذا تم إصلاح العلاقة بين أراسيلا وداميان اليوم بعد أن كانت متوترةً لفترة طويلة.
وبينما كانت الدوقة تبتسم بغضب رغم اكتشافها لما فعلته، نظرت أراسيلا إليها بابتسامةٍ صغيرة.
“لماذا تغضبين أساسًا؟ يجب أن تشكريني بدلًا من ذلك. ألن تكونين سعيدةً لأن صديقتكِ المقربة جاءت لتحتفل بميلادك؟”
رغم أن الصوت كان لطيفًا، إلا أن الكلمات كانت مليئةً بالسخرية، مما جعل الدوقة تغضب بشدة.
________________________
أراسيلا😭😭😭😭😭
توقعت يوم خذت الفستان تهديه لداميان بس ماتوقعت تلبسه عشان تقهر الدوقه 😭 تجننن
داميان: لا أعرف ماذا يجري لكن سأجري معه
Dana