Express Contract Marriage Words - 85
دخلت بيكي إلى الغرفة بوجهٍ يوحي بأنها لا تعلم شيئًا. و انزلق نظرها سريعًا إلى المجوهرات المتألقة التي وضعتها أراسيلا عمدًا على المكتب لتُظهرها.
حدقت بيكي في الأحجار الكريمة اللامعة دون أن تشعر لفترةٍ أطول مما ينبغي، ثم انحنت برأسها متأخرةً بنصف لحظة.
“هل طلبتني، يا سيدة أراسيلا؟”
“بيكي، ما هو عملكِ هنا؟”
“ماذا؟”
“ما هو الدور الذي تؤدينه في هذا القصر؟”
تفاجأت بيكي بالسؤال المفاجئ وبدت عليها الحيرة.
جلست أراسيلا على الكرسي تنتظر إجابتها بهدوء.
“آه، حسنًا…..في الوقت الحالي، دوري هو خدمتكِ يا سيدة أراسيلا. أما عادةً فأهتم بالجناح الجانبي أو أنظف غرفة دوقة القصر أو أقوم ببعض المهام الأخرى.”
“حقًا؟ إذاً فقد أرسلتك الدوقة إليّ لتراقبيني، أليس كذلك؟”
“ماذا؟”
“هل قالت لكِ أن تقومي بخدمتي بطريقةٍ تثير استيائي فحسب؟”
تجمد وجه بيكي بسرعة. وعندما أدركت الموقف، غيرت تعبيرها تمامًا وبدأت بالتظاهر بعدم الفهم.
“لا أفهم ما الذي تتحدثين عنه فجأة. هل خدمتي لم تكن مرضيةً لكِ؟ إذا كان الأمر كذلك، يمكنني التحدث مع رئيسة الخدم والانسحاب..…”
“ما الذي وعدتكِ به الدوقة؟ ترقية؟ مال؟ لا، على الأرجح كان المال، أليس كذلك؟”
“سيدة أراسيلا، لماذا تقولين هذا؟ أنا حقًا لم أفعل شيئًا من هذا القبيل.”
بدأت بيكي بالبكاء وكأنها ستنهار في أي لحظة. ر كان أداؤها التمثيلي لا بأس به، لكنه لم ينجح مع أراسيلا.
مدّت أراسيلا يدها للأمام، وفي غمضة عين انطلقت كرةٌ سحرية من أطراف أصابعها، لتمر بجانب شعر بيكي وتتبخر.
شعرت بيكي فورًا بالخطر وتصلبت في مكانها، بينما رسمت أراسيلا ابتسامةً هادئة على وجهها.
“هل يجب أن أوضح لكِ بهذه الطريقة أن الإنكار لن يفيد؟ بيكي، أخبريني بما أمرتكِ به الدوقة وما وعدتكِ به مقابل ذلك.”
أغمضت بيكي عينيها بإحكام وأجابت بصوتٍ مرتجف.
“إذا قلت شيئًا، سأكون ميتةً لا محالة!”
“و إن لم تقولي، ستموتين أيضًا.”
“حسنًا! سأتكلم!”
بعد أن شعرت بقوة الكرة السحرية، انحنت بيكي على ركبتيها على الفور وصرخت.
“لكن أرجوكِ، أنقذيني..…”
كانت بيكي تجمع يديها وتتوسل بعينين ممتلئتين بالدموع. فأومأت أراسيلا برأسها موافقةً بسهولة.
ما أمرت به الدوقة بيكي لم يخرج كثيرًا عن نطاق التوقعات، مراقبة تحركات أراسيلا وجدول أعمالها وإبلاغها بها، إضافة إلى تقديم خدمة غير مريحة بطريقة خفية.
أما المكافأة التي كانت بيكي ستحصل عليها، فلم تكن مذكورةً على الإطلاق بشكل مفاجئ.
يبدو أن الدوقة لم تجد حاجة لدفع مقابل إضافي، نظرًا لأن بيكي لم تكن موظفة من خارج القصر، بل كانت خادمةً تعمل أصلاً في قصر الدوق.
بالنسبة للخادمات، كانت الدوقة شخصية مطلقة النفوذ، وعليهن إطاعتها مهما كانت الأوامر.
‘في الواقع، هذا أفضل. سيكون من الأسهل عليَّ كسب ولائها.’
الجميع يتوقع الحصول على مكافأة مقابل عمل ما، أما العمل دون مقابل و لا يجلبُ سوى التعب، فهو أمر لا يرغب فيه أحد.
أمسكت أراسيلا بكتف بيكي وساعدتها على الوقوف. ثم قادتها إلى الطاولة المليئة بالمجوهرات، و تحدثت بصوتٍ أكثر لطفًا.
“بيكي، إذا نفذتِ طلبي، فسأعطيكِ كل هذا. ما رأيكِ؟”
“ما…..ما هو طلبكِ؟”
رغم خوفها وارتجافها قبل لحظات، لم تستطع بيكي مقاومة النظر إلى المجوهرات أمامها بعينين طمّاعتين، وابتلعت ريقها بصعوبة.
ربتت أراسيلا على كتفها ببطء، و تحدثت بنعومة.
“الأمر بسيط جدًا. غرفة الدوقة السابقة في الطابق الثالث، تعرفينها، أليس كذلك؟ أريدكِ أن تحضري مفتاح تلك الغرفة من الدوقة.”
“هذا مستحيل! سيدتي تكره أن يتحدث أحد عن تلك الغرفة! إنها غرفةٌ محظورة بين الخادمات، وإذا اكتشفت أمري، سأكون في عداد الأموات!”
صرخت بيكي بذعرٍ وهي تهز رأسها بقوة، وقد شحب وجهها تمامًا.
بالنظر إلى رد الفعل الحساس للدوقة الحالية بشأن غرفة الدوقة السابقة، كان من المستحيل على بيكي قبول الطلب بسهولة.
رفعت أراسيلا إحدى حاجبيها.
إذا كانت الخادمة تخشى الأمر إلى هذا الحد، فلا بد أن هناك شيئًا في تلك الغرفة. أو ربما، مجرد كونها آثارًا تخص الدوقة السابقة يجعل وجودها مزعجًا للغاية بالنسبة للدوقة الحالية.
‘إذا كانت تكره الغرفة لهذه الدرجة، فلماذا تبقيها؟ هذا يجعلني أرغب أكثر في الدخول إليها. و ربما تكون الوصية مخبأةً هناك بالفعل.’
ابتسمت أراسيلا ابتسامةً مشرقة وأمسكت بكتف بيكي بقوة.
“بيكي، ماذا سيحدث إذا رفضتِ طلبي؟”
“…سأموت، أليس كذلك؟”
“إذاً، ماذا عليكِ أن تفعلين؟”
“سأفعل ذلك..…”
شعرت بيكي بخطر يهدد حياتها، وبدت و كأنها على وشك البكاء ثانيةً.
بسبب الكرة السحرية التي أطلقتها أراسيلا بلا تردد، أساءت بيكي الظن بها واعتبرتها ساحرةً قاسية تسيء استخدام السحر ضد المدنيين دون رحمة.
بالطبع، لم تكن أراسيلا تنوي إيذاء أحد بالسحر على الإطلاق، لكنها عمدت إلى عدم تقديم أي تفسير مطمئن لبيكي.
فالخوف، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بشخصٍ ضعيف، كان وسيلة فعّالة لجعل الناس يتصرفون بالطريقة التي تريدها.
***
كانت الدوقة الحالية تتلقى تقارير الخادمات بملل ظاهر.
مرّت عدة أيام منذ وصول أراسيلا إلى القصر، ولم يُلاحظ أي رد فعل يذكر منها.
تجاهلت أراسيلا تصرفات الخادمات الوقحة ببساطة، وردّت بشكل ملائم على استفزازات عائلة الدوق.
جاءت التقارير لتخبر الدوقة بأن أراسيلا لا تفعل شيئًا سوى التسكع في غرفتها أو قضاء الوقت في تصرفات عاطفية مع داميان، مما جعل الدوقة تعبس بضيق.
‘ماكرة للغاية. تتعمد ألا تترك مجالًا لتُنتقد!’
تذكرت الدوقة كيف أن أراسيلا لم تُظهر أي رد فعل، حتى عندما دعت مجموعة من السيدات اللواتي يدعمنها إلى حفلة شاي لممارسة الضغط عليها.
كانت تتعجب من ذكاء تلك الفتاة الصغيرة وشجاعتها، فبقيت تتمتم في استياء.
رغم أنها توقعت أن تكون أراسيلا شخصًا صعب المراس، إلا أنها كانت تأمل أن تُظهر ولو قليلًا من الاضطراب.
لكن عدم وجود أي استجابة منها ترك شعورًا بخيبة الأمل.
بعد أن صرفت الدوقة الخادمات المسؤولات عن أراسيلا، أشارت بإصبعها إلى إحدى الخادمات الواقفات خلفها.
“استدعي البارونة بانينغ.”
“حاضر، سيدتي.”
غادرت الخادمة، ثم أعطت الدوقة أمرًا لمدبرة القصر.
“أحضري ذلك الفستان.”
“حاضر، سيدتي.”
خرجت مدبرة القصر من غرفة الملابس وهي تحمل صندوقًا أبيض. ثم فتحت الدوقة غطاء الصندوق و تفحصت الفستان الذي بداخله.
كان الفستان الأخضر الباهت بتصميمٍ كلاسيكي أنيق، ورغم أنه بدا قديمًا بعض الشيء، إلا أن القماش الفاخر جعله يبدو راقيًا.
“لقد مر وقت طويل منذ أن رأيت هذا الفستان.”
تفحصت الدوقة الفستان بنظرةٍ لم يكن من الواضح ما إذا كانت تعبر عن الحنين، أو الندم، أو حتى الاشمئزاز.
طوته برفق وأعادته إلى الصندوق، وأغلقت الغطاء بإحكام. و عندها دخلت يونا، التي كانت قد استدعيت على عجل.
“هل طلبتني، سيدتي؟”
“لدي طلب أود أن أوكله اليكِ.”
“تفضلي يا سيدتي، قولي ما تريدين.”
انحنت يونا بشكلٍ مبالغ فيه واتخذت وضعية خضوع مفرطة.
كانت تعلم أن ما قالته لأراسيلا عن كونها “منبوذة” كان على الأقل حقيقة.
العيش كمنبوذة داخل هذه الأراضي الصغيرة كان أمرًا صعبًا، ولذلك كانت البارونة بانينغ مستعدةً لفعل أي شيء لتغيير ذلك.
“أريدكِ أن تقدمي هذا الفستان كهديةٍ للسيدة فاندرمير.”
“…..هل لي أن أسأل عن نوعية الفستان؟”
“انظري إليهِ جيدًا. إنه فستان تعرفينه.”
فتحت يونا غطاء الصندوق، وعندما رأت الفستان بدا عليها الجمود، وارتجفت شفتيها قليلاً.
لاحظت الدوقة ذلك التعبير على وجهها وأطلقت ضحكةً مستمتعة.
“لماذا، لماذا هذا الفستان سيذهبُ للسيدة فاندرمير…..؟”
سألت يونا بعيونٍ مليئة بالندم، بينما كانت الدوقة تضغط برفق على كتفها وتبتسم بلطف.
“فقط قومي بما آمركِ به.”
***
وصل كولين. و كان قد أتى بناءً على طلب داميان، الذي لم ينسَ أن يطلب منه التحقيق في خلفية يونا بانينغ، وكان الهدف من ذلك أن يقدم النتائج لأراسيلا.
كان كولين يرتدي نظاراتٍ رقيقة ذات إطار فضي وكان يبدو أنيقًا، وعندما اقتربت منه، تبين أنه يملك مظهرًا ذكيًا وفي الوقت نفسه لطيفًا.
لكن ما كان يميز كولين هو أنه كان دائمًا يختار التواجد بهدوء وبصمت، مما جعل انطباعه الجيد لا يبرز بشكلٍ كبير.
بعد تبادل تحية بسيطة مع أراسيلا، بدأ كولين مباشرةً في الموضوع.
“البارونة بانينغ كانت قريبةً جدًا من الدوقة السابقة. و طوال حياتها، كانت تدعم الدوقة السابقة كثيرًا.”
اتسعت عيني أراسيلا قليلًا بسبب المعلومة المفاجئة، فأكمل كولين وهو يرفع نظارته.
“ومنذ أن تغيرت الدوقة، تم تقريبًا طردها من اجتماعات النبلاء في الدوقية. ونتيجةً لذلك، تأثرت عائلتها بشكلٍ كبير.”
تم تهميش زوجها، بينما اضطر أطفالها إلى مغادرة المنطقة لأنهم لم يتمكنوا من العثور على عمل.
على الأقل، تمكنت يونا من تجنب الطرد التام من الدوقية بفضل التودد الشديد بعد زواج الدوقة الجديدة.
كانت مضطهدةً لدرجة أنها لم تخرج من منزلها لفترةٍ طويلة، لكنها بدأت مؤخرًا في التفاعل تدريجيًا مع بعض السيدات النبيلات الأخريات.
“ومع ذلك، من بين أولئك الذين كانوا مقربين من الدوقة السابقة، كانت البارونة بانينغ الوحيدة التي تمكنت من استعادة بعض قوتها.”
بعد إتمام تقريره، انحنى كولين بأدبٍ وغادر.
غاصت أراسيلا في تفكير عميق. إذا كانت البارونة مقربة من الدوقة السابقة، فلا داعي للقلق بشأنها، لكن فكرة استعادتها قوتها أثارت شكوكها.
‘إذا كان الأمر كذلك، فإن وجود البارونة في حفلة الشاي مع الدوقة السابقة يصبح أكثر غرابة.’
مهما مر الوقت، كان من غير المنطقي أن تدعو الدوقة الحالية صديقة الدوقة السابقة إلى اجتماع. و كان من المتوقع أن تظل الدوقة متمسكةً بذلك إلى الأبد.
‘هل من الممكن…..أن تكون البارونة بانينغ قد اقتربت من الدوقة كما فعلت بيكي، بناءً على أوامرها؟’
لكن لماذا؟ ما الهدف من ذلك؟
بينما كانت أراسيلا تتساءل عن هذه الأمور، ربما كانت يونا قد شعرت ذلك، إذ أرسلت رسالةً الى أراسيلا.
كانت الرسالة تدعوها إلى شرب الشاي معًا.
و بعد تفكير طويل، قررت أراسيلا قبول دعوة يونا.
كانت أفضل وسيلة لاكتشاف نوايا الشخص هي مواجهته مباشرة.
في اليوم التالي بعد الظهر، التقى الاثنان في غرفة الاستقبال في قصر الدوق.
في الأصل، كانت أراسيلا تنوي زيارة عائلة البارون، لكن يونا رفضت ذلك. و قالت أن لديها هدية مفاجئة وستكون الأمور أكثر سهولة إذا أحضرتها بنفسها.
عندما ظهرت أراسيلا ببطء في غرفة الاستقبال، ابتسمت يونا بشكلٍ ملحوظ بينما كانت تنتظرها بقلق.
“كيف حالكِ، سيدة فاندرمير؟”
“بخير، وأنتِ؟”
“أنا أيضًا بخير. بالمناسبة، هذه هي الهدية المفاجئة التي جلبتها.”
ثم وضعت يونا صندوقًا كبيرًا ومستطيلًا وصندوقًا آخر طويلًا ورفيعًا على الطاولة.
جلست أراسيلا بصمتٍ على الأريكة وراقبت الصندوقين.
مدت يونا الصندوق الكبير والمستطيل أولاً نحوها.
“ما هذا؟”
“افحصيه بنفسكِ.”
ابتسمت يونا ابتسامةً غريبة وغير مريحة بينما طلبت منها ذلك.
كانت أراسيلا مستعدةً لفتح درعها الدفاعي إذا لزم الأمر وبدأت في فتح الصندوق.
لحسن الحظ، كان داخل الصندوق فستان واحد فقط.
و كان قديمًا قليلاً، لكنه جميل وعالي الجودة.
تأملته يونل قليلاً ثم نظرت إلى أراسيلا، و تحدثت بابتسامةٍ مبالغ فيها.
“أعتقد أنه سيكون جميلًا عليكِ، لذلك جلبته لكِ. انظري إليه عن كثب، ربما لا يعجبكِ.”
“ماذا يوجد في الصندوق الآخر؟”
“هذا؟ هذا نبيذ، وهو مصنوع من عنب مزارعنا الخاصة.”
فتحت يونا الصندوق الطويل والرفيع بيدين مرتجفتين وأخرجت زجاجة نبيذ.
كانت يدها ترتجف لدرجة أنها بدت مُقلقة، مما جعل أراسيلا ترفع حاجبها قليلاً.
“هل أنتِ بخير، بارونة؟”
“آه…..لدي رعشةُ يد، لا تهتمي لذلك. على أي حال، هل تريدين أن تشربي كأسًا؟”
بينما كانت يونا تحاول فتح زجاجة النبيذ بصعوبة بسبب ارتجاف يديها، نظرت إليها أراسيلا لفترة ثم تحدثت فجأة.
“سمعت أنك كنتِ مقربةً من الدوقة السابقة.”
”…..!”
تجمد تعبير يونا قليلاً، وارتجفت يديها بشكل أكثر شدة. و رغم ذلك، استمرت في محاولة فتح سدادة الزجاجة.
“كصديقةٍ للدوقة السابقة، أعتقد أنه لم يكن من السهل الحصول على دعوة إلى حفلة الشاي الخاصة بالدوقة الحالية، كيف تمكنتِ من ذلك؟”
“…….”
“هل طلبت منكِ الدوقة الحالية الاقتراب مني عن قصد؟ هل كنتِ على استعداد لتجاهل علاقتكِ بالدوقة السابقة؟”
“…….”
“هل كانت هذه الهدايا معدةً لكسب ودي، أم أن الهدف منها كان إيقاعي في مأزق؟”
بينما كانت أراسيلا تتحدث بهدوء تام، أغمضت يونا عينيها بإحكام.
انزلقت الزجاجة من يديها، وسقطت على الطاولة، ثم تحطمت الزجاجة إلى قطع متناثرة، بينما تناثر الكحول في كل مكان. حتى أن بعض الكحول تساقط على الفستان.
رأت يونا الفستان يتلطخ باللون الداكن، ففزعت قليلاً.
تنهدت أراسيلا ثم نادت على أودري التي كانت تنتظر في الخارج.
“هل من أمرٍ، سيدتي؟”
“أودري، نظفي قطع الزجاج والكحول، واغسلي الفستان بأسرع ما يمكن دون أن تتركي أي بقع.”
“آه، لا! فقط…..فقط تخلصي من الفستان!”
قالت يونا ذلك بسرعة، وكانت غير قادرةٍ على النظر في عيون أراسيلا.
“لا، لقد منحتهِ لي، لا يمكنني التخلص منه.”
نظرت أراسيلا إليها بهدوء.
“أودري، خذيه.”
“نعم، سيدتي.”
أخذت أودري الفستان بحذر وغادرت غرفة الاستقبال.
كانت أراسيلا تراقب يونا التي أصبح وجهها شاحبًا، لكنها لم تُبدِ أي رد فعل.
“هل ستظلين صامتةً هكذا؟ هل ستكتفين بحماية نفسكِ فقط، حتى لو كان ذلك جبنًا؟”
كانت الكلمات التي ألقتها أراسيلا مقصودةً لزيادة الاستفزاز، مما جعل كتفي يونا يرتجف بشدة.
فجأة، أدارت يونا رأسها للأسفل بشدة، ثم ردت بصوتٍ غاضب.
“فكري كما تشائين، يا سيدتي.”
“بارونة باينينغ.”
“لا يهم ما تقولين، لن أندم على أي شيء.”
منذ اللحظة التي قررت فيها قطع صداقتها مع صديقتها الراحلة على حساب المصلحة الشخصية، كانت يونا قد اتخذت قرارًا بعدم الندم أبدًا.
قفزت يونا فجأةً من مكانها، وركضت بسرعة مغادرة غرفة الاستقبال وكأنها تهرب من شيء ما.
كانت سرعتها كبيرةً جدًا لدرجة أنه لم يكن هناك وقت للقبض عليها.
جلست أراسيلا في صمت، مصدومةً من تصرفها، ثم نهضت لتلحق بها، لكن شخصًا غير متوقع دخل غرفة الاستقبال في اللحظة نفسها، مما عرقلها.
_______________________
شكل الفستان حق ام داميان ؟ الدوقه تبي اراسيلا تلبسه عشان داميان يعصب؟ لوء مب صاير😘
بيكي سهله يارب صدق تحيب المفتاح عشان داميان يدخل غرفة امه😔
ابي اشوف صياح داميان😔✨
Dana