Express Contract Marriage Words - 74
“هل تعتقدين ذلك حقًا؟”
“نعم، أشعر وكأن تلك الجواهر تعبر عن الدموع بطريقةٍ غير مباشرة.”
“أرى……هذا ما تشعرين به إذاً عند رؤيتها.”
أومأت الدوقة برأسها، ثم توجهت إلى الناس الذين كانوا يتهامسون باستمرار.
“أنا أحترم المشاعر الشخصية. فنيةُ الرسام مهمة، لكن كيفية تلقي المشاهد لها لا تقل أهمية.”
عند هذه الكلمات، صمت أولئك الذين كانوا ينتقدون أراسيلا بتهور.
و بينما كانت تتفقد الأشخاص الذين أصبحوا هادئين، أضافت الدوقة،
“لو قمت هنا بشرح ماهية اللوحة، فسوف أنكر مشاعر شخصٍ ما. لذلك دعونا نمر على هذه اللوحة دون الخوض في تفسيرها.”
ثم بدأت الدوقة في التحرك مجددًا لشرح اللوحات، بينما شعرت أراسيلا بقليلٍ من القلق في قلبها.
‘هل كنت صريحةً جدًا؟’
حاولت أراسيلا بذل جهدها لتكون صريحةً قدر الإمكان وفقًا لنصيحة أختها، مع الحرص على ألا تكون مباشرةً أو صريحةً للغاية بشكلٍ فظ.
ومع ذلك، نظرًا لأنها كانت تميل إلى الصراحة بطبيعتها، لم تستطع تحديد ما إذا كانت قد تصرفت بحكمةٍ و بالقدر المناسب من التحفظ.
‘آه، هل أفسدت الأمر؟ لا ينبغي أن يحدث ذلك. ولكن إذا فكرنا في السبب وراء رسم اللوحة، يبدو أنها كانت في حالة اكتئاب أثناء رسمها… أليس كذلك؟’
بينما كانت تنظر إلى الدوقة الكبرى التي لم تلتفت نحوها إطلاقًا، شعرت أراسيلا بالقلق. ربما كانت هذه هي المرة الأولى التي تخشى فيها ألا تنجح في كسب قلب أحدهم.
وأخيرًا، عندما انتهى وقت الشرح، غادرت الدوقة الكبرى المكان، مشيرةً للجميع بأنهم أحرار في التجول.
و ترددت أراسيلا في أن تتبعها، لكنها تخلت عن الفكرة عندما رأت الدوقة الكبرى ترفض بشكلٍ قاطع أي طلباتٍ للتحدث من الآخرين.
‘سأكتفي اليوم يإظهار وجهي فقط.’
كيف يمكن الحصول على نتائج مرضية من البداية؟ حتى في تجارب السحر، لا تأتي النتائج الناجحة إلا بعد عدة محاولاتٍ فاشلة.
ومع ذلك، قررت أراسيلا استغلال وجودها هنا، فتأملت لوحات الدوقة الكبرى بعناية لتستخدم ذلك لاحقًا كموضوع للحديث. وبدأت تتجول ببطءٍ داخل القاعة وحدها.
عندها قاطعها صوتٌ مفاجئ من جوارها.
“مرحبًا، السيدة فاندرمير.”
“……؟”
كانت المرأة المتحدثة سيدةٌ في منتصف العمر تبدو لطيفةَ المظهر بابتسامةٍ دافئة. و كانت ترتدي ملابس متواضعة وأنيقة، مما أوحى بأنها ليست من طبقة النبلاء بل ربما خادمة.
تساءلت أراسيلا بارتباك عن سبب حديثها معها، لكنها فتحت عينيها على اتساعهما عندما سمعت الكلمات التالية التي خرجت من فم المرأة.
“أنا كاثرين، وصيفةُ الدوقة الكبرى. هل يمكن أن تتبعيني للحظة؟”
أضافت الوصيفة بصوتٍ منخفض يكاد لا يُسمع للآخرين.
“الدوقة الكبرى تطلب مقابلتكِ.”
عند سماع ذلك، تبعت أراسيلا الوصيفة بامتثال، وانتقلت معها إلى مكانٍ آخر.
قادتها الوصيفة إلى غرفة استقبال في الطابق العلوي من القاعة، حيث كانت الدوقة الكبرى تجلس باستقامة بانتظارها.
“أتشرف بتحية صاحبة السمو الدوقة الكبرى. أنا أراسيلا فاندرمير.”
“تشرفت بلقائكِ يا سيدة فاندرمير. تفضلي بالجلوس.”
عندما جلست أراسيلا في المقعد المقابل بناءً على دعوة الدوقة الكبرى، صبت الوصيفة لها الشاي في كوبها ثم انسحبت نحو الحائط.
تحدثت الدوقة الكبرى بابتسامةٍ خفيفة.
“دعوتكِ لأنني أرغب في شرب الشاي معكِ. هل لديكِ وقتٌ لذلك؟”
“بالطبع، يا سموكِ.”
حتى لو لم يكن لديها وقت، كانت أراسيلا مجبرةٌ على إيجاد وقتٍ لذلك، لذا أومأت بهدوء.
نظرت الدوقة الكبرى إلى أراسيلا بنظرةٍ فاحصة بعض الشيء، لكنها لم تكن نظرةً مزعجة رغم أنها كانت صريحة للغاية. فقد بدا أن في نظرتها بعض الإعجاب، مما جعل أراسيلا تشعر ببعض الراحة.
بعد أن أنهت الدوقة الكبرى تفحصها، تحدثت بصوتٍ ناعم.
“في الواقع، كانت إجابتكِ قبل قليل مثيرةً للإعجاب. تلك اللوحة رسمتها بالفعل عندما كنت أشعر بالاكتئاب. بل إنني بكيت أثناء تلوينها.”
رغم أن الدوقة الكبرى تحدثت بنبرةٍ خفيفة، إلا أن مضمون كلامها لم يكن كذلك، لذا استمعت أراسيلا إليها بجدية.
تابعت الدوقة الكبرى حديثها.
“ربما شعر آخرون أيضًا بالكآبة من اللوحة، لكنكِ وحدكِ من عبر عن انطباعه بصدق. فالجميع يحاولون فقط إرضائي و يتجنبون قول الحقيقة.”
“أتفهم مشاعر الآخرين أيضًا. حتى أنا كنت قلقةً بعد ذلك بشأن ما إذا كنت قد أخطأتُ في التعبير.”
“هاها، إنكِ صريحةٌ حقًا!”
ضحكت الدوقة الكبرى ضحكةً عفوية، وازدادت في عينيها نظرة الإعجاب تجاه أراسيلا.
عادةً في مثل هذه المواقف، يحاول الشخص التأكيد على كونه مميزًا، و كأن يقول أن الآخرين جميعهم مخادعون بينما هو وحده صادق.
لكن أراسيلا خالفت التوقعات عندما أبدت تعاطفها مع مشاعر الآخرين.
لم يكن الأمر تصنعًا منها لتبدو لطيفة، بل بدا وكأنها تعبر عن مشاعرها بصدق. فقد أظهرت تعاطفها حتى تجاه شيء لم تكن مضطرةً للتعاطف معه.
سألتها الدوقة الكبرى بابتسامةٍ خفيفة.
“هل تهتمين بالفن؟”
“لم أكن مهتمةً به من قبل، لكنني بدأت أهتم به مؤخرًا لأتعرف عليكِ أكثر يا صاحبة السمو.”
ردت الدوقة الكبرى بضحكةٍ مرحة وسألتها مجددًا.
“آه، إذاً، أنتِ تهدفين إلى التقرب مني؟”
كانت الدوقة الكبرى قد سئمت من الأشخاص الذين لديهم أهداف واضحة لكنهم يلتفون حول الكلام ويطيلونه بلا داعٍ. أما أراسيلا، فكانت مختلفةً تمامًا، إذ كانت تقول الأمور كما هي دون لف أو دوران.
و على عكس أولئك الذين يعبّرون عن كلمةٍ واحدة بمئة كلمة، فقد كانت أراسيلا تختصر كل شيء في كلمة واحدةٍ فقط.
“لماذا تريدين التقرب مني؟”
“لأنني أرغب في أن تكوني داعمتي في المجتمع الراقي يا صاحبة السمو.”
“لماذا؟”
كررت الدوقة الكبرى السؤال ببساطة، ولا تزال الابتسامة تعلو شفتيها. فشعرت أراسيلا بجفافٍ في حلقها لكنها أخفت توترها بابتلاع ريقها بهدوء.
كان هذا هو الجزء الحقيقي والمهم من الحديث، لذا كان عليها أن تختار كلماتها بحذر.
تذكرت نصيحة شقيقتها، أن تكون صادقةً دون تصنع، ولكن ذكية في كلامها.
“لقد كرستُ نفسي لأعمال برج السحر طوال الفترة الماضية، ولم أتمكن من بناء أي مكانةٍ لي في المجتمع الراقي. لكن بعد الزواج، أدركت أن هذا الأمر تحول إلى نقطة ضعفٍ كبيرة بالنسبة لي.”
أومأت الدوقة الكبرى موافقة.
“صحيح، من المهم أن يكون للسيدة مكانةٌ قوية في المجتمع الراقي.”
“نعم، فبهذه الطريقة يمكنني التصدي للأشخاص الذين ينشرون الشائعات الكاذبة عني ويحاولون الإيقاع بيني و بين زوجي.”
رفعت الدوقة الكبرى كوب الشاي بابتسامةٍ خفيفة، وتبعتها أراسيلا لتأخذ رشفةً تهدئ بها عطشها.
في الواقع، كانت الدوقة الكبرى قد سمعت شائعاتٍ عن أراسيلا من قبل، لكن تلك الشائعات كانت تظهر وتختفي مرارًا، فلم تُعرها اهتمامًا كبيرًا.
لذا، سألتها الدوقة الكبرى بنبرةٍ هادئة.
“هل تريدين استخدامي لتوضيح تلك الشائعات الكاذبة؟”
“الأمر ليس كذلك، بل أريد إنهاء مسألة النساء اللواتي يدور زوجي حولهن بشكلٍ نهائي.”
تغيرت تعابير وجه الدوقة الكبرى ببطء، واختفت الابتسامة عن شفتيها تدريجيًا.
نظرت إليها بنظرةٍ حادة نوعًا ما وهي تستفسر.
“زوجك هو اللورد فاندرمير، أليس كذلك؟ هل يعني هذا أنه يخونكِ؟”
“لا، زوجي لم تتغير مشاعره تجاهي. لكن هناك من تحاول زعزعة ثقته بي عن طريق مهاجمتي باستمرار.”
كانت كلماتها تعني أن الشائعات السيئة التي تدور حول أراسيلا كانت تُثار من قِبل امرأةٍ تُحب زوجها.
وقد عايشت الدوقة الكبرى مثل هذا الموقف من قبل، نظرًا لأنها كانت زوجةً لرجل معروف بعلاقاته المتعددة.
لطالما حاولت نساء زوجها الإطاحة بها والاستيلاء على مكانتها كدوقةٍ كبرى، دون إدراكٍ منهن أن هذا المنصب كان مخصصًا لها لكونها أميرةً للإمبراطورية.
تعرضت لمضايقاتٍ مستمرة من تلك النساء اللاتي لم يتوقفن عن محاولات تشويه صورتها والبحث عن أي عيوب فيها.
كانت النساء اللواتي تحركهن الطموحات السياسية أقل إزعاجًا، لأن سلطتها كأميرة إمبراطورية كانت كفيلة بتهدئتهن. لكن أولئك اللواتي أحببن زوجها بصدق و امتلأن بالغيرة تجاهها لم يكن لديهن وازع أو خوف، وقمن بأفعال جريئة بلا تردد.
تعبت الدوقة الكبرى من التعامل مع مثل هؤلاء النساء بشكلٍ متكرر، وفقدت تعلقها بالإقامة في الدوقية الكبرى. وفي النهاية، قررت العودة إلى وطنها حيث استعادت حياتها الهادئة والمريحة.
فجأة، بعد أن سمعت كلمات أراسيلا، تذكرت الدوقة الكبرى ماضيها، وفتحت فمها بعد فترة طويلة.
“إذن، هل ترغبين في أن أكون داعمتكِ و أن أتصدى للنساء اللاتي يطاردن زوجكِ؟”
كان معروفًا أن الدوقة الكبرى قد عانت بشكلٍ كبير بسبب خيانة زوجها المتكررة. و في كثير من الأحيان، كانت السيدات الأخريات من الطبقات الرفيعة يأتين إليها للحصول على نصيحة حول كيفية التعامل مع خيانة أزواجهن أو يطلبن منها أن تعاقب النساء اللاتي خدعن أزواجهن.
أراسيلا، التي كانت في نفس الوضع كما ظنت، لم تفاجئ الدوقة الكبرى، لكنها شعرت بخيبة أمل بعض الشيء. فقد كانت تلك الحالات مألوفةٌ جدًا لها.
لكن ما فاجأ الدوقة الكبرى هو أن أراسيلا هزت رأسها بحزم.
“لماذا يجب أن تتدخل صاحبة السمو في شؤوني؟ كل ما أريده هو أن أكتسب القوة التي تمكنني من معاقبة تلك المرأة بنفسي.”
كانت هذه كلماتٌ مفاجئة للدوقة الكبرى، التي كانت تتوقع أن تطلب أراسيلا المساعدة منها في معالجة مشكلة خيانة زوجها، كما فعلت العديد من السيدات الأخريات.
نظرت الدوقة الكبرى إلى أراسيلا مرة أخرى بفضول، رغم أنها رأت الكثير من الأشخاص يطلبون منها الانتقام نيابةً عنهم، الا أن هذه كانت المرة الأولى التي ترى فيها شخصًا يطلب منها فقط أن تمنحه القوة للانتقام بنفسه.
كان الناس، بطريقةٍ غريبة، يعتقدون دائمًا أنه بسبب معاناتها من نفس الجرح بسبب خيانة الأزواج، يجب عليها أن تحل مشاكلهم جميعًا.
“حسنًا، أنا أفهم وضعكِ، يا سيدة فاندرمير. لكن هل هناك سببٌ يجعلني أساعدكِ؟ يجب أن تعتمدي على قوتكِ الخاصة في تطوير نفسكِ.”
لكن على الرغم من أن أراسيلا قدمت إجابةً غير تقليدية، لم تكن الدوقة الكبرى مستعدةً لمساعدتها بسهولة.
ربما إذا نشب صراعٌ أمامها، يمكنها أن تدعم أراسيلا بشكل غير رسمي، لكنها لن تكون مستعدة لتقديم أي مساعدة أكبر. فلم تكن ترغب في تقديم معروف سريع لأشخاص لا تعرفهم لمجرد أنها شعرت بالإعجاب تجاههم لأول مرة.
“سمعتُ أن الدوق لم يُعلن بعد عن ابنكم كخليفةٍ رسمي.”
رفعت أراسيلا صوتها الهادئ فجأة وقالت شيئًا غير متوقع، مما جعل حاجب الدوقة الكبرى يرتفع قليلاً.
ثم أومأت الدوقة الكبرى برأسها وكأنها تدعوها للاستمرار.
“سأساعد ابنكِ ليصبح خليفةً رسميًا.”
اتسعت عينا الدوقة الكبرى بشكلٍ لم يحدث من قبل، وكانت مفاجأةً جديدة بالنسبة لها.
لكن بما أن هذه كانت مسألةٌ صعبة، فإنها سألت بحذر، متسائلةً إن كانت أراسيلا تقول ذلك ككلمة عابرة.
“كيف ستساعدين في ذلك؟”
“الدوق، كان يحاول عقد صفقةٍ مع مملكة يورثان بشأن التجارة، بالمركبة السحرية. لكن لم تنجح المفاوضات مع زوجي، ولم يتم التوصل إلى اتفاق. إذا ساعدتني، سأتمكن من إتمام العقد باسم ابنكِ.”
لقد سمعت أراسيلا من شقيقتها أن الدوق كان يشك في قدرات ابنه وكان يتأخر في تعيينه كخليفة رسمي.
و بعد التحقيق، اكتشفت أراسيلا أن السبب وراء عدم تحقيق ابن الدوق لإنجازات واضحة لم يكن نقصًا في قدراته، بل كان بسبب بقاءه في ظل والده، مما منعه من تحقيق نجاحاتٍ مميزة.
في هذا الوضع، إذا تمكن الابن من إتمام العقد الذي فشل والده في إنجازه، فسيكون ذلك فرصةً لإعادة النظر فيه وإثبات قدراته.
كانت صفقة المركبات السحرية مع مملكة يورثان مهمةً بشكل خاص بالنسبة لدوقية كيستون، مما جعلها أكثر أهميةً لأراسيلا لاستغلالها.
لطالما تبادل البلدان الموارد الضرورية عبر التجارة البحرية، لكن إذا انهارت العلاقة بينهما الآن، فسيكون الوضع صعبًا للطرفين.
لكن في السنوات الأخيرة، بدأت المشاكل في التجارة. لم يكن هناك صراع أو قتال، لكن ظهور الوحوش البحرية في البحر الذي يفصل بين البلدين جعل التبادل التجاري صعبًا.
حتى وإن تم دفع مبالغ ضخمة للتخلص من تلك الوحوش، فإن ذلك كان مؤقتًا فقط. فقد ظهرت وحوش جديدة، وفي هذا العام لم يتمكن البلدان من التبادل التجاري حتى مرةً واحدة.
لكن المركبات السحرية تُستخدم في السماء، لذا لن تتعرض للهجوم من الوحوش البحرية.
كانت هذه هي الطريقة المثلى لحل مشكلة التجارة مع مملكة يورثان، ولهذا استمر الدوق في إظهار اهتمامه بعقد المركبات السحرية.
قامت الدوقة الكبرى بحساب الأمور في عقلها بهدوء.
إذا تمكنت من إتمام عقد الطائرات السحرية باسم ابنها، وكان لديها بعض التأثير في ذلك، فسيكون من السهل عليه أن يصبح خليفةً رسمي.
و بعد أن أتمت حساباتها،
“هل كل ما علي هو مساعدتكِ في أن تتمكن من الحصول على مكانٍ قويٍ في المجتمع؟”
“نعم، صاحبة السمو.”
تحدثت الدوقة الكبرى مبتسمةً ومدت يدها.
“إذاً، سنقوم بهذه الصفقة. لنتعرف على بعضنا البعض بشكلٍ أفضل.”
أخذت أراسيلا يدها بكل احترام.
وبذلك، أصبحت لديها الآن داعمةٌ قويةٌ في المجتمع الراقي.
__________________________
ها تعلموا 😘
الناس تسوي علاقات بالكلام والمدح
أراسيلا: لتس قو نعقد صفقه✨
المهم ياعزتي لداميان في جلسه لكم دقيقه صار زوج خاين😭😭😭😭😭😭😭
Dana