Express Contract Marriage Words - 73
كانت الدوقة كيستون الكبرى الأخت الصغرى للإمبراطور الحالي، وملكةٌ متوجة على مجتمع النخبة منذ أيامها كأميرة.
حتى بعد زواجها وانتقالها إلى الدوقية الكبرى، لم يتغير تأثيرها وظل قويًا كما كان.
ورغم أن الإمبراطور كان يدعو شقيقته كثيرًا لأنه يكنّ لها محبةً كبيرة، إلا أن عدم قدرتها على التأقلم مع الحياة في الدوقية الكبرى ومشاكلها المستمرة مع زوجها دفعها للعودة بشكل متكرر.
كان الدوق كيستون، الذي تزوج من الابنة الصغرى للإمبراطور الراحل، رجلاً وسيمًا وساحرًا إلى درجة جعلته يخطف قلوب النساء. لكن المشكلة كانت أنه استغل وسامته وسحره إلى أقصى حد.
فحتى بعد الزواج، لم يتوقف عن خيانته المستمرة، مما ترك الدوقة الكبرى تعيش في وحدةٍ و معاناة.
بسبب زوجها الذي كان يخونها باستمرار، كانت مشاعر الحنين إلى عائلتها ووطنها تزداد يومًا بعد يوم. ورغم أن الأسرة الإمبراطورية ضغطت عليه مرارًا لمنعه من إنجاب أبناء غير شرعيين، إلا أنهم لم يتمكنوا من القضاء تمامًا على نزواته.
ثم، بعد أن أصبح ابنهما الوحيد بالغًا، بدأ الزوجان بالعيش منفصلين، حيث تقيم الدوقة الكبرى الآن في العاصمة بدلاً من الدوقية الكبرى.
كانت الدوقة الكبرى ذات اهتمامٍ عميق بالفنون، وقد أسست لنفسها تجمعًا فنيًا خاصًا بها داخل مجتمع النخبة، وجذبت عددًا لا يُحصى من الأتباع.
وبفضل تأثيرها الكبير الذي يصل إلى السيطرة على المشهد الثقافي والفني للإمبراطورية بأكملها، كان هناك الكثير ممن يسعون للفت انتباهها وكسب ودها.
“إذا أردتِ بناء علاقة مع الدوقة الكبرى، فمن الأفضل أن تُظهري اهتمامًا بالفنون.”
استمعت أراسيلا بتركيزٍ إلى شرح آيريس، وقد بدا على وجهها تعبيرٌ جاد.
كانت أراسيلا تستغل غياب والديها أثناء خروجهما لزيارة منزل عائلتهم والتحدث مع أختها الكبرى.
“لكنني لست مهتمةً بالفن كثيرًا، ماذا أفعل؟”
“ابدئي من الآن، لا تقلقي يا أري. لقد أعددتُ كل شيء من أجلكِ.”
صفقت آيريس بيديها مرتين، فخرجت الخادمة إلى الخارج. وبعد قليل، عادت ومعها خادمات أخريات يحملن أكوامًا من الكتب، تبدو للوهلة الأولى أنها تتجاوز العشرات.
“اشتريت هذه الكتب المتعلقة بالفنون لتطوير معرفتكِ. خذيها وابدئي القراءة.”
“……تريدين مني أن أقرأ كل هذا؟”
قالت أراسيلا ذلك بدهشة، فهي بالكاد تقرأ أي كتب باستثناء تلك المتعلقة بالسحر.
ابتسمت آيريس ابتسامةً مشرقة.
“نعم، وبالمناسبة، عليك الانتهاء منها بحلول الأسبوع المقبل.”
“لماذا الأسبوع المقبل؟”
“لأن الأسبوع المقبل سيُقام المعرض الشخصي للدوقة الكبرى. لقد حصلتُ بصعوبةٍ على بطاقة الدعوة.”
كانت الدوقة كيستون الكبرى غالبًا ما ترسم لوحاتها بنفسها وتقوم بتنظيم معارض شخصية. وبالطبع، كان هناك العديد ممن يرغبون بحضور هذه المعارض، لذا كانت الحصول على دعوةٍ أمرًا أشبه بالمستحيل.
آيريس، التي نجحت بشق الأنفس في الحصول على دعوة واحدة بعد منافسة شديدة من أجل أختها الصغرى، سلمتها إلى أراسيلا وهي تحذرها.
“لم أتمكن من الحصول إلا على دعوةٍ واحدة، لذلك لا أستطيع الذهاب معكِ، أري. عليكِ أن تفعلي كل شيءٍ بمفردكِ لكسب إعجاب الدوقة الكبرى، لذا يجب أن تستعدي جيدًا.”
“آه……”
أُحبطت أراسيلا، التي كانت تأمل في دعم أختها، ونظرت إلى كومة الكتب المكدسة وكأنها جبل، بوجهٍ مليء بالمعاناة.
“أختي، ألا يمكنني فقط أن أتحدّى الآنسة وايت في مبارزةٍ نزيهة؟”
“لا يمكن ذلك، ولن يكون الأمر نزيهًا أصلاً.”
فالتحدي في مبارزة بين مرشحةٍ لمنصب رئيسة برج السحر وبين شخص عادي لم يكن أمرًا واردًا على الإطلاق.
عادت أراسيلا إلى منزلها وهي تحمل الكتب بوجه متوترٍ و مستسلم. تساءلت في نفسها متى ستتمكن من قراءة كل هذا، و شعرت بالرهبة من المهمة التي أمامها.
“لا، أستطيع القيام بذلك. بل يجب أن أفعل، أليس كذلك؟”
استجمعت أراسيلا عزيمتها، ومنذ تلك الليلة بدأت بدراسة الكتب الفنية بجنون وكأنها شخص مهووس بالفن، تقضي الليالي في قراءتها.
حفظت في ذهنها تاريخ الفنون الذي تطور مع تاريخ الإمبراطورية، وتذكرت أسماء الأعمال الفنية التي بالكاد سمعت بها من قبل.
كانت هذه المرة الأولى التي تدرس فيها بهذا الجد منذ تخرجها من الأكاديمية.
في الواقع، حتى عندما كانت في الأكاديمية، كانت أراسيلا بالكاد تدرس المواد الأخرى غير السحر، حيث كانت تضطر لتعلمها بشكلٍ قسري. وغالبًا ما كانت تعتمد على الدراسة المكثفة قبل الامتحانات مباشرةً لتجاوزها.
والآن، بعد أن أصبحت بالغةً و تمتلك وظيفتها الخاصة، شعرت بنفس الشعور الذي اختبرته أيام الدراسة، وكان ذلك أمرًا مزعجًا للغاية.
“أنا حقًا أكره هذا. أكره هذا كثيرًا.”
لكن سواء في الماضي أو الحاضر، لم يتغير كونها مجبرةٌ على القيام بما لا تحب. لذا أخذت أراسيلا الكتب حتى إلى برج السحر، وواصلت قراءتها بإصرار شديد.
وفي اليوم الذي سبق المعرض،
“سيدتي، أيٌ من التمثالين هو رجل منديل المتألم؟”
“التمثال الموجود على اليمين، حيث يضع يده اليسرى على الترقوة والصدر، هو الرجل المفكر لفراود*. أما التمثال الموجود على اليسار، حيث توضع اليد بين الصدر والقفص الصدري، فهو تمثال منديل.”
*آخر الفصل
أجابت أراسيلا بنبرةٍ واثقة وهي ترفع نظارتها المنزلقة بعين واحدة.
فتحت أودري عينيها بدهشة وأثنت عليها.
“لقد أصبتِ يا سيدتي! هذا مذهل حقًا! حسنًا، ما عنوان هذه اللوحة واسم الفنان؟”
“إنها سيدات حديقة الورود لكالانيه*. أما بخصوص هذه اللوحة، فقد رسمها كالانيه، وهو فنان ينحدر من عائلة نبيلة، كان يعاني من حب غير متبادل لخادمة صغيرة السن. قام برسمها أثناء مراقبته لها من بعيد وهي تقضي وقتها مع الخادمات الأخريات في الحديقة، بطريقةٍ كئيبة ومتخفية.”
*آخر الفصل
أجابت أراسيلا بسلاسة كما لو كان شخصٌ ما يهمس بالإجابات في أذنها.
وبعد أن أجابت أراسيلا على جميع الأسئلة التي طرحتها أودري بشكلٍ صحيح، خلعت نظارتها وفركت عينيها بخفة وهي تهمس بصوتٍ منخفض.
“……انتهى الأمر.”
لقد أكملت كل الاستعدادات على أكمل وجه.
شعرت بلحظةٍ من الفرحة بعد أن تمكنت من اكتساب معرفةٍ فنية رائعةً في وقت قصير.
“ما زلت أجيد الدراسة المكثفة في اللحظات الأخيرة. لم أفقد مهاراتي منذ أيام الأكاديمية.”
في اليوم التالي، خرجت أراسيلا من منزلها بأكثر مظهرٍ أنيق لها حتى الآن.
ارتدت فستانًا بلون الكريما مزودًا بياقةٍ عالية تصل إلى العنق، مع قبعةٍ ذات حافة واسعة. و جمعت شعرها بدقة و ربطته للأسفل، و ارتدت قفازاتٍ مزينة بالدانتيل وحملت حقيبةَ يدٍ صغيرة.
توجهت إلى المعرض الفني الذي سيُقام فيه المعرض الشخصي لدوقة كيستون الكبرى. و عند وصولها إلى القاعة، وجدت مجموعةً متنوعة من النساء النبيلات من مختلف الأعمار مجتمعاتٍ هناك.
كانت هناك سيدات شابات في مثل عمرها، بالإضافة إلى فتيات صغيرات في بداية سن المراهقة بدأن وكأنهن جئن برفقة أمهاتهن.
بالإضافة إلى ذلك، حضر المعرض العديد من الفنانين المشهورين، من بينهم نحاتون يُعتبرون بمثابة تاريخ حي، وفنانون ناشئون يبرزون مؤخرًا، بالإضافة إلى كتابٍ متقاعدين ما زالوا يمارسون تأثيرًا قويًا.
في الماضي، لم تكن أراسيلا لتتعرف على هؤلاء بسهولة، لكن بفضل الأيام الأخيرة التي أمضتها مهووسة بالفنون واطلاعها على كل ما يتعلق بها، تمكنت من التعرف عليهم بسهولة.
‘لا عجب أن أختي لم تستطع الحصول إلا على تذكرةٍ واحدة.’
فكرت أراسيلا في ذلك بينما كانت تتأمل الزوار الذين يبدو أن عددهم لا يتجاوز الثلاثين.
كان عدد الحاضرين أقل مما توقعت، ويبدو أن الدعوة اقتصرت على الأشخاص المهتمين بشدة بالثقافة والفنون.
‘هل الدوقة كيستون الكبرى لم تصل بعد؟’
نظرت أراسيلا حولها، فرأت الحاضرين متفرقين في مجموعاتٍ صغيرة يتحدثون فيما بينهم، مما يوحي بأن الدوقة لم تظهر بعد.
وقفت أراسيلا بهدوء بانتظار ظهورها، لكنها لاحظت أن هناك العديد من النظرات الخاطفة تتوجه نحوها، لكونها تقف بمفردها و بطريقةٍ متزنة وجذابة.
كان ظهور أراسيلا، التي لم تكن تهتم بالمجتمع الأرستقراطي عادةً، في المعرض الفني للدوقة كيستون الكبرى أمرًا أثار استغراب الحاضرين.
“أشعر بالفضول، هل يجب أن أذهب وأتحدث معها؟”
تساءل أحدهم وهو ينظر إليها بفضول.
“ما الذي جاء بزوجة اللورد فاندرمير إلى هنا؟ ما هدفها؟”
و قال آخر بنبرةٍ متشككة و كأنه يحاول استكشاف دوافعها.
مع ذلك، لم يجرؤ أي من الطرفين على الاقتراب منها مباشرة، بسبب الهالة المهيبة التي كانت تحيط بها.
كما أن تعابير أراسيلا التي بدت جادةً وشاردة ر جعلت الآخرين أكثر ترددًا في بدء حديثٍ معها.
و بعد انتظارٍ طويل، ظهرت أخيرًا بطلة اليوم، دوقة كيستون الكبرى.
كانت الدوقة امرأةٌ تتمتع بجمالٍ قوي وملامح حادة، بالإضافة إلى وقفة مستقيمة تبث شعورًا بالكاريزما والهيبة.
شعرها الذهبي اللامع وعيناها الخضراوان جعلاها تبدو وكأنها نسخةٌ قريبة من لوكاس.
“أشكر الجميع على حضورهم معرضي الشخصي. أشعر بالخجل، لكن هذه هي اللوحات التي رسمتها بكل جهد، وأتمنى أن تشاهدوها بعين تقدير.”
تحدثت الدوقة الكبرى بكلمات ذات نبرةٍ منخفضة ومهيبة، مما كشف عن خلفيتها الملكية.
تصاعدت تصفيقات الحاضرين مع هتافاتهم.
“حسنًا، دعوني أبدأ بتقديم لوحاتي واحدة تلو الأخرى. من يرغب في الاستماع إلى شرحي، فليتبعني.”
تجمع الناس بسرعةٍ حول الدوقة الكبرى. و كان الجميع يسعى للجلوس في المقعد الأمامي، محاولين لفت انتباهها بأي وسيلة.
“أرجوكم، لا تدفعوا!”
“يا إلهي، سيدتي! لا يجب أن تدفعي الناس بهذا الشكل!”
رأت أراسيلا المشاحنات التي كادت تتحول إلى صراعٍ جسدي من أجل الحصول على مكان، فشعرت بالدهشة وقررت أن تجد لها مكانًا في المؤخرة.
بالرغم من أن أراسيلا كانت تعلم أنه يجب أن تلفت انتباه الدوقة الكبرى، إلا أنها لم تكن تعتقد أنه سيكون من الحكمة أن تتقاتل مع الآخرين من أجل الحصول على مكانٍ في الصف الأمامي.
بعد أن هدأت الفوضى أخيرًا، بدأ الجميع في متابعة الدوقة الكبرى أثناء عرضها للوحاتها والاستماع إلى شروحاتها.
“هذه اللوحة رسمتها عندما ذهبتُ في زيارةٍ إلى الساحل الجنوبي. لم أستطع النوم فخرجت في الفجر إلى الشاطئ، وكان المنظر جميلًا جدًا لدرجة أنني قررت أن ألتقطه على اللوحة.”
“يا للروعة، يبدو وكأن الشاطئ أمامي الآن!”
“كيف يمكن لتناسق الألوان أن يكون بهذا الجمال؟ لا أستطيع أن أرفع عيني عن هذه اللوحة.”
كلما تحدثت الدوقة، تتساقط كلمات المدح من كل اتجاه.
أولئك الذين يعرفون الفن كان لهم القدرة على مقارنة اللوحات بفنانين آخرين وأعمالهم، بينما أولئك الذين لا يمتلكون نفس المعرفة، بذلوا جهدهم في استخدام أفضل المفردات المتاحة لهم لمدح لوحات الدوقة الكبرى.
تابعت أراسيلا بهدوءٍ تحركات الحاضرين بينما كانت تتابع اللوحات وتستمع إلى شروحات الدوقة الكبرى بعناية.
كان من الغريب أن كل اللوحات كانت قد رُسمت لأسبابٍ مشابهة: بسبب الأرق، أو أفكار عاطفية، أو الشعور بأن اللحظة كانت لا بد منها – جميعها تخلق إحساسًا بالكآبة والظلام.
ثم توقفت خطوات الدوقة الكبرى أمام لوحةٍ تُظهر امرأةً ذات بشرةٍ زرقاء تبتسم ابتسامةً مشرقة بينما تتساقط من عينيها الجواهر اللامعة.
“أود أن أسمع رأيكم في هذه اللوحة.”
قالت الدوقة الكبرى ذلك، وبعد لحظات بدأ الحضور يتسابقون لتقديم آراءهم.
“المرأة في اللوحة تبدو غامضةً مثل حورية البحر. أعتقد أن أسلوب سموكِ الخاص يظهر بوضوحٍ هنا.”
“ابتسامتها تبدو مليئةً بالسعادة. الوجه المبتسم يتألق أكثر من تلك الجواهر!”
“لابد أن هذه اللوحة رُسمت عندما كنتِ في لحظةٍ من الفرح. يبدو وكأنها تقول إن ابتسامة الإنسان يمكن أن تكون جميلةً مثل الجواهر.”
بينما كانت التعليقات الإيجابية المتشابهةً تتوالى، اكتفت دوقة كيستون الكبرى بابتسامةٍ خفيفة دون أن تقول كلمة.
“هل يمكنني أن أقول شيئًا؟”
في تلك اللحظة، ظهرت يدٌ بيضاء من بين الناس و رفعت لأعلى، ثم تعالت كلمة أراسيلا بصوتٍ رنان.
فالتفتت الدوقة الكبرى نحوها بنظرةٍ متفحصة.
في الحقيقة، كانت أراييلا موجودة في نطاق نظرتها منذ البداية.
بسبب مظهرها اللافت، فقد كانت تبرز بين الحشود، مهما كان المكان مزدحماً.
علاوةً على ذلك، على عكس الأشخاص الذين كانوا يحاولون جذب انتباهها بكل وسيلة، كانت أراسيلا تراقب اللوحات بتركيز شديد وبوجه جاد، مما جذب الأنظار.
لم يكن الأمر مجرد هدوءٍ خجول، بل كانت تبدو وكأنها تختار التريث والانتظار بهدوء، دون أن تتورط في التنافس.
نظرت الدوقة الكبرى إلى أراسيلا بعينين مليئتين بالفضول، ثم أومأت برأسها.
بعد أن حصلت على الإذن بالكلام، فتحت أراسيلا فمها بهدوء.
في الواقع، كانت أراسيلا قد تلقت نصيحةً مهمةً من آيريس قبل حضور المعرض اليوم.
“الدوقة الكبرى تفضل الصراحة دون تملق. أمام سموها، حاولي ألا تقولي أكاذيبَ واضحة، ولكن تذكري أن تتصرفي بذكاء.”
اتبعت أراشيلا نصيحةَ أختها، وأثناء مشاهدتها للوحات الدوقة الكبرى، عبرت عن مشاعرها بصراحة.
“من وجهة نظري، في الواقع، يبدو أن الشخص في اللوحة يريد أن يبكي، ولكنه يبتسم قسراً خوفاً من أن يراه الآخرون. إنها تبدو حزينةً جداً.”
تسببت هذه الإجابة الصادقة والمباشرة في صدمة الحضور من حولها.
على الرغم من أن بعضهم شعر بنفس الإحساس بالكآبة في اللوحة، إلا أنهم لم يجرؤوا على قول الحقيقة، بل اكتفوا بمدح الكلمات اللطيفة خوفاً من الإحراج، لأن من رسم اللوحة كانت الدوقة الكبرى.
لكن عندما قالت أراسيلا بصراحة أن اللوحة حزينة، كان من الطبيعي أن يصاب الحضور بالدهشة.
“لماذا تقول السيدة فاندرمير ذلك؟ كيف تجرؤ على قول مثل هذه الكلمات عن لوحة الدوقة الكبرى……”
“إذا قلتِ ذلك، ستجعلين الدوقة الكبرى تبدو حزينة. ربما لأنها صغيرةٌ جداً، ولا تميز بين ما يمكن قوله وما لا يمكن.”
“آه، إذا كانت تفكر هكذا، فماذا ستفعل؟ إذا شعرت سموها بالإهانة……”
على عكس قلقهم، لم تظهر الدوقة الكبرى أي انزعاج. بل على العكس، ابتسامتها الخفيفة أصبحت أكثر عمقاً ووضوحاً.
___________________________
ايه خلكم يا الاغبياء على هواكم و شوفوا بنتي وش بتسوي 🙂↕️
ترا يسمونها سموها لأنها قبل كانت أميره وكذا
المهم هذا تمثال الرجل المفكر
مدري ليه له شكلين بس عنه ذا
و هذي لوحة سيدات حديقة الورود
شكل الدوقه ذي تجنن بس علامها مكتئبه😔
Dana