Express Contract Marriage Words - 70
تحدث داميان أولًا بخطوةٍ استباقية. ومع التصريح غير المتوقع، اتجهت أنظار الجميع نحوه.
فتح داميان فمه مجددًا بوجهٍ هادئ وملامح مطمئنة.
“كانت زوجتي هي من قادت مشروع المركبة الطائرة السحرية منذ البداية. أما أنا، فقد كنت مجرد الزوج الذي حصل بكل امتنانٍ على أول عرض للتعاون، ولم أفوت فرصةً جيدة كهذه.”
“آه……هكذا إذًا.”
“نعم، لذا أرجو ألا يساء فهم الأمر. صحيح أنني استفدت من دعم زوجتي بشكلً مخجل، لكن يبدو أن الجميع يغفل عن تقدير جهودي كزوجٍ داعم، وهذا يجعلني أشعر بقليلٍ من الإحباط.”
الجمع بين نبرة صوته الجادة والخشنة وطريقته المتواضعة في التعبير عن نفسه خلق شعورًا بالتناقض.
شعر الناس بالحيرة ولم يعرفوا كيف يجب أن يردوا.
فالثناء على التواضع أمر طبيعي عندما يكون الشخص متواضعًا باعتدال، لكن عندما يأتي الحديث وكأنه تصحيح لحقيقة مغلوطة، يصبح الأمر محرجًا.
عندما بدأ همس خافت ينبعث من كل الاتجاهات، تحدث داميان.
“بالإضافة إلى ذلك، الشخص الذي يعرف حقًا عن المركبة الطائرة السحرية ليست أنا، بل زوجتي. إذا كان لديكم أي أسئلةٍ بخصوص المركبة، فيرجى توجيهها لزوجتي، أما الأسئلة الخارجية، فاسألوها لي فقط.”
كانت خاتمة حديثه مثاليةً تمامًا. فنظرت أراسيلا إليه بعينين مدهوشتين.
لم تكن تتوقع أبدًا أن يقف إلى جانبها ويرفع من شأنها بهذا الشكل.
لطالما كانت تعتقد أن عليها أن تثبت نفسها بنفسها ليعترف الآخرون بجهودها، خاصةً مع الزملاء الذين كانوا دائمًا يضخمون إنجازاتهم ويقللون من إنجازاتها، مما دفعها إلى معارك لا تنتهي.
شعرت أراسيلا بشعور غريبٍ يراودها.
‘هل يمكن أن يكون داميان رجلًا أفضل بكثير مما كنت أظن؟’
بينما ترددت للحظة عما إذا كان ينبغي عليها أن تشكره، تدفق الناس فجأةً نحوها.
انتقل المهتمون والمتحمسون لفكرة المركبة الطائرة السحرية إلى جهة أراسيلا. وبسبب ذلك، فاتتها الفرصة للتحدث مع داميان، فقررت التعامل مع الأشخاص الذين تجمعوا أمامها أولًا.
“سيدة فاندرمير، كيف خطرت لك فكرة المركبة الطائرة السحرية؟”
“ما هو مبدأ عملها؟ هل استخدمتِ فقط الأحجار الطافية التي كنتِ تدرسينها مؤخرًا؟”
“لماذا صممتها على شكل طائر؟ هل هناك سببٌ خاص لذلك؟”
أمام سيل الأسئلة الذي انهال عليها كالموج، توقفت أراسيلا لبرهة.
“لم أصمم المركبة الطائرة السحرية بمفردي. لقد عمل معي اثنان من المتدربين الموهوبين بكل فخر. ولحسن الحظ، هما موجودان هنا اليوم، لذا سيكون من الرائع أن نتحدث معًا.”
أحضرت أراسيلا متدربيها من ركن الحفلة، حيث كانا منطويين تقريبًا، غير قادرين على التأقلم مع وجود هذا الكم الكبير من النبلاء في الحفلة.
في البداية، بدا كل من سالي و رودي مترددين ولا يعرفان ماذا يفعلان، لكن مع تكرار الأسئلة والإجابات، بدأا يستعيدان ثقتهما تدريجيًا.
بينما كانت أراسيلا تعتني بمتدربيها، كانت تلقي نظراتٍ خاطفة نحو داميان بين الحين والآخر.
كان داميان يتحدث مع أولئك الذين أبدوا رغبة في التعاون في مشروع المركبة الطائرة السحرية. و بفضل ذلك، لم يشعر أحد بالتجاهل، ولم تكن هناك حاجةٌ لأن يقاتل أحد من أجل إثبات دوره أو استحقاقه.
شعرت أراسيلا بالامتنان وقررت أن تشكره على ذلك.
***
بعد انتهاء الحفلة وتوديع جميع الضيوف، وبينما كان داميان يصعد إلى مكتبه، أمسك أحدهم بكمه فجأة.
عندما التفت ببطء، وجد أراسيلا تقف هناك وقد تركت شعرها منسدلًا بشكلٍ طبيعي، وكأنها شريطها قد حُل دون أن تلاحظ.
“شكرًا لكَ على ما فعلته اليوم. بفضلكَ تمكنت من الاهتمام بمتدرباي أيضًا.”
أجاب داميان بنبرةٍ هادئة خالية من أي محاولةٍ للتباهي.
“لا داعي للشكر. كل ما فعلته هو تصحيح سوء الفهم لا أكثر.”
بالنسبة لأراسيلا، التي اعتادت رؤية الرجال يتصرفون بغرور أو يبدون نوايا خفية مقابل أي شكر توجههُ لهم، كانت هذه الطريقة في الرد منعشةً و مختلفة.
لسببٍ ما، شعرت برغبة في إظهار امتنانها له بطريقةٍ أعمق. وبعد لحظةٍ من التردد،
“هل ترغب في النوم في غرفة النوم الليلة؟”
رد داميان، الذي بدأ يعتاد على أسلوبها في التعبير، بابتسامةٍ خفيفة.
“تقصدين أن تتنازلِ عن غرفة النوم وأنتِ ستنامين في المكتب؟”
ثم تابع، معلنًا رفضه بلطف، بعدما فهم ما تعنيه كلماتها.
“لا داعي لذلك. لن أفكر في أخذ غرفة النوم من زوجتي بسبب أمرٍ كهذا.”
“لكنني لم أطلب منكَ أن تأخذها.”
“ماذا؟”
“كنت أعني أن ننام معًا.”
“……ماذا؟”
صُدم داميان لدرجة أنه عض طرف لسانه دون قصد، وغطى فمه بسرعة.
متجاهلًا الألم اللاذع في لسانه والطعم الدموي الذي ملأ فمه، حاول جاهدًا أن ينطق بكلماتٍ واضحة ومتأنية.
“ما……ماذا تقصدين؟”
“ماذا تعني بـ’ماذا’؟”
“ما الذي تعنيه كلماتكِ؟ بأي نيةٍ قلتِ ذلك؟”
نظر إليها داميان بعينين مليئتين بالحيرة، فتحدثت أراسيلا وهي تهز كتفيها بنبرةٍ غير مبالية نوعًا ما.
“مهما كان الأمر، النوم دائمًا على أريكة المكتب ليس مريحًا. سأترك لكَ السرير الليلة لتنام براحة.”
لم يكن الأمر يهمها عندما كانت تعلم أن داميان ينام في المكتب. لكن بعد أن بدأت بمشاركة المكتب معه، أدركت أنه ليس مكانًا مناسبًا للنوم على الإطلاق.
وبعكس ما كان عليه الحال عندما كانت العلاقة بينهما سيئة، أصبحت الآن تهتم بهذا الأمر قليلاً بعد أن باتت العلاقة بينهما أكثر وُدًا.
“ألم تقولي أننا سننام معًا؟”
سألها داميان بتردد، فأومأت برأسها.
“نعم، سننام معًا في غرفة النوم. أنت على السرير، وأنا على الأريكة.”
لم تكن ترغب في النوم على أريكة المكتب الصلبة. و كانت أريكة غرفة النوم أكثر ليونةً وراحة، و إن اضطرت للنوم على أريكة، فإن تلك كانت الخيار الأفضل بكثير.
لاحظت أراسيلا أن أذني داميان قد احمرتا مثل تفاحة ناضجة، فضيقت عينيها.
“داميان، لا تخبرني أنكَ مجددًا……”
“لا تقولي شيئًا!”
قاطعها داميان بصوت عالٍ ومد يده إلى الأمام ليوقفها، كما لو أنه توقع ما ستقوله.
ارتجف طرف شفتي أراسيلا وهي تحاول كبح ضحكتها.
“وكيف تعرفُ ما كنتُ سأقوله؟”
“مهما كان ما ستقولينه، لا تقولي شيئًا أبدًا.”
“ولماذا؟ لماذا تتصرف كمن يخفي شيئًا و يمنعني من الكلام؟ هل كنت تفكر في أمرٍ غريب؟”
“لم أفكر في شيء! سأعود للنوم في المكتب اليوم، لذا يمكنكِ النوم وحدكِ في غرفة النوم.”
استدار داميان بسرعة ومضى بخطواتٍ سريعة مبتعدًا. و لحقت به أراسيلا بنشاط، لمحاولة التحدث إليه.
“لكنني أرفض. سأصر على أخذكَ إلى غرفة النوم لتنام معي.”
“أرجوكِ، توقفي عن قول ذلك بهذه الطريقة.”
“لماذا؟ أنا فقط أقول الحقيقة، فلماذا تتضايق بهذا الشكل؟”
“فقط، لا تتحدثي معي إطلاقًا.”
قال داميان ذلك بوجهٍ غاضب، بينما استمرت أراسيلا في ملاحقته وهي تضحك بخفة، مصرّة على ممازحته.
لكن عندما بدا أنه جاد في طريقه إلى المكتب، رفعت أراسيلا يديها مستسلمة.
“انتظر لحظة، داميان. لن أمزح بعد الآن. أعدك.”
“لا حاجة لذلك.”
“حقًا، لن أمزح معك بشأن ذلك. لذا، تعال معي إلى الغرفة الليلة ونام مرتاحًا على السرير.”
“لا أصدقكِ.”
“ألا تصدقني حقاً؟”
تغير صوت أراسيلا فجأة من نبرةٍ مرحة إلى جادة، مما جعل داميان يتوقف عن المشي و يلتفتُ ليواجهها.
كانت عيونها، الشفافة والنقية مثل بحيرة هادئة، تحدق فيه مباشرة.
وبما أنهما الآن يعملان معًا في مشروع مشترك، فإن رده “لا أصدق” لم يكن سيجلب أي فائدة، لذا تنهد داميان بخفة.
“……سأصدقكِ مرة واحدة فقط. أما بالنسبة للسرير، فلتستخدميه أنتِ. سأنام على الأريكة في غرفة النوم.”
ابتسمت أراسيلا بفرح وأومأت برأسها.
على الرغم من أنه كان يعلم بأنه ربما سيتخلى عن النوم على الأريكة إذا تبعها، لم يتمكن من إيقاف قدميه عن الحركة.
في النهاية، نام الشخصان معًا في غرفة النوم لأول مرة منذ زواجهما.
على الرغم من أنهما كانا ينامان كل منهما بعيدًا عن الآخر، إلا أن مجرد مشاركتهما نفس المساحة بعد المكتب كان يعني شيئًا مهمًا.
***
“آآآآه!”
صرخت نيرا وهي تضرب الوسادة المزينة بالدانتيل بقبضتها.
هربت الخادمات من الغرفة لتجنب غضبها، لذا كانت هي وحدها جالسةً على السرير وتفجر غضبها.
وكان السبب وراء هذا التصرف الهستيري دائمًا شخصاً واحدًا.
أراسيلا هيوغو.
تلك المرأة التي تزوجت الرجل الذي كانت تعشقه بخبث، وأصبحت الآن أراسيلا فاندرمير.
منذ أيام الأكاديمية، كانت دائمًا تعرقل طريقها، ولذلك كانت نيرا دائمًا تشعر وكأن قلبها على وشك الانفجار من شدة الضغط.
“امرأة مثل دودة الماء! مثل الأعشاب الضارة! مزعجة! أنا غاضبة! لا أحتمل رؤيتها!”
حتى وإن شتمت أراسيلا بكل قوتها، لم يهدأ قلب نيرا الغاضب.
لقد نشرت الإشاعات التي بذلت جهدها فيها لتفريق الزوجين، ولكن على الرغم من ذلك، ظهرت أراسيلا مع داميان في حفلة الرقص الامبراطورية، بل ونجحت في المشروع المشترك بين الزوجين، مما جعلهم يُعدّون من الأزواج الشبان المرموقين الذين يطمح إليهم الجميع، وهذا ما كان يزعج نيرا لدرجة أنها كانت تشعر وكأنها ستموت من الغيرة.
“عادةً لا تحضر حفلات الرقص الامبراطورية. ولكن، تصبح الأمور ضدها، تتحرك بذكاء وحيلة.”
همست نيرا بصوتٍ مليء بالغيرة.
في الحقيقة، عندما تنتشر مثل هذه الشائعات في المجتمع الراقي، عادةً ما يتدخل الأشخاص لتصحيح الأمور بهدوء، لكن بالنسبة لنيرا، التي كانت لا تحتمل حتى تنفس أراسيلا، كانت تصرفات أراسيلا تبدو لها كحيلةٍ ماكرة بشكلٍ خاص.
“كنتُ أنا أول من أحببتُ اللورد فاندرمير……و في هذه المرة أيضًا، أخذته مني تمامًا، و تريدينني الآن أن أترككِ سعيدة دون أن أتدخل؟”
اشتعلت في عيني نيرا رغبةٌ في الانتقام بشكل غير متوازن.
كانت تشعر أنه لا يمكنها التخلص من ثقل مشاعرها سوى بتدمير حياة أراسيلا و داميان الزوجية السعيدة.
وبشعورها ذلك، قررت أن تدعو أكبر عدد ممكن من الأشخاص لتنظيم اجتماع.
وكان هدفها الوحيد هو،
‘تدمير سمعة أراسيلا تمامًا في مجتمع الأوساط الراقية.’
“ألم تسرق السيدة فاندرمير الفضل من زوجها؟ بالطبع بما أن الأمر يتعلق بالسحر، لا يمكن القول بأنها لاتستحقُّ جزءً من الفضل، و لكن بما أن اللورد استثمر في المشروع، فكان ذلك بفضله.”
فقدت نيرا توازنها تمامًا وبدأت في مهاجمة أراسيلا بشكل علني. حتى كوبر، اليد اليمنى لها، بدت مذهولةً من العداء الصريح الذي كان يظهر عليها.
“من كان ليعلم أن أفضل ما تجيده هو إغواء الرجال وجعلهم يتحركون وفقًا لإرادتها؟ ما الذي يجعلها مميزةً إلى هذه الدرجة؟”
بينما كانت نيرا تهاجم أراسيلا بشكل صريح وبالغٍ بسبب غضبها، توقفت للحظة لتشرب الشاي.
في هذه الأثناء، تكلمت إحدى الشابات الجدد في الاجتماع، التي لم تكن قد فهمت جو الاجتماع بعد، وأجابتها بتهور.
“لكن، على الرغم من ذلك، السيدة فاندمير جميلةٌ جدًا بالفعل.”
“هذا صحيح.”
وافقّت نيرا بشكل غير متوقع بينما كانت مشغولة في تفكيرها بانتقاد أراسيلا.
لكن في اللحظة التالية، تجمدت تعبيراتها بشكل مخيف. سرعان ما تدخلت شابات أخريات بذكاء.
“لا يمكن للإنسان أن يفعل ما يشاء لمجرد أن شكله جميل، أليس كذلك؟”
“نعم، صحيح. بصراحة، استخدام الوجه كسلاح هو تصرفٌ غير لائق في أعين الآخرين!”
“الفضائل التي يجب أن تتمتع بها السيدة لا تتعلق بالجمال، بل بالتصرفات المهذبة والعقل السليم.”
لحسن الحظ، وبفضل جهودهم، لم تغضب نيرا من الشابة التي أدلت بتصريح غير مدروس.
ومع مرور الوقت، استمرت نيرا في تنظيم الاجتماعات بلا كلل، وكانت تبذل قصارى جهدها لتشكيل رأي سلبي ضد أراسيلا.
كانت هذه محاولات للهيمنة عليها في المجتمع الراقي، على الأقل في هذا المجال.
وفي النهاية، كان حماسها يؤتي ثمارها، حيث بدأ الشائعات السلبية عن أراسيلا تتناثر مجددًا.
وهذا، بدوره، وصل إلى آيريس.
___________________________
نيرا ذي بس يبي لها كف واحد يضبط كل فيوزها وتصتصح
قلنا غيرانه طيب بس شدخل الاستقمار هو الي له الفضل الأكبر وان اراسيلا ماسوت شي؟😭😭
والغبيات الي معها يسايرونها محسسيني انها اميره ولازم يسمعون كلامها
ترا اراسيلا اعلا منها عندكم يالنبلاء يعني بالعقل من المفروض تكونون في صفه؟ هااااااااه؟
Dana